تركزت النقاشات القنوات الإعلامية الإسرائيلية على الصدام الذي تشهده إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مع حكومة بنيامين نتنياهو، وامتناع واشنطن عن استخدام حق النقض (فيتو) ضد قرار مجلس الأمن الدولي المطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقد اتهم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان حكومة نتنياهو بأخذ إسرائيل إلى العزلة، وقال في تصريح نقلته قنوات إسرائيلية "نحن معزولون، وهذا إخفاق أمني وسياسي ودبلوماسي لم يسبق أن كنا في وضع مثله".

ورأت مراسلة الشؤون السياسية في القناة الـ13 موريا أسرف وولبيرغ أن "مسار الصدام بين الولايات المتحدة وإسرائيل يتجه نحو مزيد من التدهور"، مشيرة إلى أن هناك غضبا شديدا في مكتب رئيس الحكومة من قرار مجلس الأمن الدولي، وأن مسؤولين كبارا في محيط نتنياهو وجهوا انتقادات شديدة لإدارة بايدن.

ومن جهتها، صرحت محللة الشؤون السياسية في القناة الـ12 دانا فايس بأن المواجهة ليست بين إسرائيل والولايات المتحدة، بل هي مواجهة سعى إليها نتنياهو مع الرئيس بايدن.

نتنياهو (يمين) يستقبل بايدن في لقاء سابق (الجزيرة)

وكشفت نيريا كراوس، مراسلة القناة الـ13 في الولايات المتحدة، عن أن مسؤولين أميركيين أكدوا لها أن القرار الأميركي بعدم استخدام الفيتو ضد قرار مجلس الأمن "هو قرار خارج عن العادة يظهر مدى خيبة الأمل لدى الأميركيين من نتنياهو بعد أن قدم بايدن كل ما باستطاعته بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

ووصفت كراوس هذه الأزمة بأنها الأعمق بين حكومة إسرائيل وإدارة بايدن منذ بداية الحرب على غزة، وقالت إن المسؤولين في البيت الأبيض أكدوا أنهم محبطون جدا من قرار إسرائيل عدم إرسال وفدها إلى واشنطن، والذي يرون أنه قرار أحادي الجانب من نتنياهو بهدف تعميق الأزمة بدوافع سياسية حزبية داخلية.

وحسب محلل الشؤون السياسية في القناة الـ12 عميت سيغال، "فإن الأميركيين الذين قدموا الدعم الكامل لدولة إسرائيل في الحرب على غزة يتراجعون تدريجيا، والآن لا يشترطون وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح المخطوفين".

وبرأي ألون بن ديفيد، محلل الشؤون العسكرية في القناة 13، فإن كلا الرجلين، بايدن ونتنياهو، يخاطبان قاعدتهما الانتخابيتين، وكلاهما يسهم في هذه الأزمة، حسب قوله.

ويذكر أن الولايات المتحدة -الداعم الرئيسي لإسرائيل- أحجمت هذه المرة عن استخدام الفيتو ضد القرار الذي تبناه مجلس الأمن الاثنين الماضي، ويدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. واحتجاجا على الموقف الأميركي، ألغى نتنياهو زيارة وفد إسرائيلي إلى واشنطن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات مجلس الأمن فی القناة

إقرأ أيضاً:

معهد دراسات إسرائيلي: الإستراتيجية الروسية تشكل تهديدا لتل أبيب

اتهم معهد دراسات الأمن القومي في إسرائيل موسكو بتسريع بناء شبكة شراكات مع أطراف مزعزعة للاستقرار حول العالم، انطلاقا من صراعها مع الغرب خلال السنوات الأخيرة.

وأشار المعهد إلى أن العديد من هذه الأطراف، سواء كانت دولا أو منظمات تعتبرها إسرائيل إرهابية، تنشط في الشرق الأوسط وتشارك في صراعات ضدها، مما يجعل الإستراتيجية الروسية بالنسبة لتل أبيب تشكل تهديدا غير مباشر.

وذكر المعهد أنه في عام 2024 بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مناقشة إمكانية إرسال الأسلحة إلى مناطق متورطة في صراعات مع الدول التي تقدم الدعم العسكري لأوكرانيا، بعد تخفيف القيود من قبل موردي الأسلحة الرئيسيين، خصوصا الولايات المتحدة، مما ساعد الأوكرانيين في تحسين مواقعهم في الحرب.

علاقات مع الأعداء

وتناول التقرير علاقات روسيا مع حركة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، معتبرا أنها أبرز مثال على سياسة موسكو في تعزيز نفوذها ضد الغرب، خاصة مع ظهور تقارير تفيد بأن روسيا كانت تدرس نقل أسلحة متقدمة، بما في ذلك صواريخ كروز، إلى الحركة.

وأشار المعهد الإسرائيلي إلى أن جهود الدعم الروسي شملت إرسال ضباط استخبارات عسكريين إلى قواعد الحوثيين لإجراء مشاورات وتزويدهم بصور عبر الأقمار الاصطناعية لتحسين توجيه الهجمات، بالإضافة إلى محادثات مع تاجر أسلحة روسي لتعزيز صفقات الأسلحة.

إعلان

وعن العلاقة مع حركة حماس، زعم التقرير أن روسيا استغلت الحرب في غزة ولبنان لتعزيز نفوذها على حساب الغرب، سواء في الساحة الأوكرانية أو الشرق الأوسط، حيث استضافت موسكوعدة زيارات من قادة حماس ووفرت لها دعما سياسيا في الأمم المتحدة، مما جعل الحركة الفلسطينية طرفا سياسيا معترفا به. كما تشير تقارير -بحسب المعهد- إلى تزويد حماس بأسلحة روسية، دون أن تنفي أو تؤكد موسكو ذلك.

المعهد الإسرائيلي استند إلى أن بوتين ناقش في 2024 إرسال أسلحة لمناطق تحارب داعمي أوكرانيا (غيتي)

 

وفي سوريا، يقول التقرير إن موسكو توصلت إلى تفاهمات مؤقتة مع النظام الجديد في دمشق حول عدم طرد قواتها، وهي بصدد إجراء مفاوضات معقدة للحفاظ على قواعدها العسكرية في الساحل السوري وتحديد شروط التعاون.

كما يشير التقرير إلى تصاعد العلاقات العسكرية بين روسيا وإيران، بعد استعداد طهران لتزويد موسكو بالأسلحة اللازمة للحرب في أوكرانيا، مثل الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، التي كانت روسيا بحاجة إليها بعد استنزاف قدراتها الذاتية.

تقرير المعهد الإسرائيلي أشار إلى التعاون العكسري بين موسكو وطهران في مجال الطائرات المسيرة (رويترز)

 

وعلى الجانب الروسي، يتجسد التعاون في صفقات أسلحة كبيرة مع طهران، بالإضافة إلى نشر أنظمة التشويش الإلكتروني الروسية في إيران بسبب تزايد الوجود الأميركي في المنطقة.

وتحدث المعهد أيضا عن تذبذب روسيا في موقفها تجاه إسرائيل، بين دعمها لإيران وتبرير الهجوم الصاروخي على إسرائيل في أبريل/ نيسان 2024 كدفاع عن النفس.

كما وقعت موسكو وطهران اتفاق شراكة إستراتيجية لتعزيز التعاون السياسي والعسكري.

ويرى المعهد أن روسيا تتصرف "بشكل انتهازي" في المنطقة، غير مهتمة بمصالح إسرائيل، لكنها حساسة تجاه الأضرار المحتملة من تل أبيب ومستعدة لتعديل سياساتها لتقليل المخاطر.

ويوصي التقرير إسرائيل بإظهار قوتها واستعدادها للتحرك ضد مصالح روسيا حيثما تدعم موسكو أعداءها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: صبر ترامب نفد وأوهام سموتريتش لن تتحقق
  • يديعوت أحرونوت عن مصدر إسرائيلي: تل أبيب ترفض مقترح وقف إطلاق النار في غزة والذي يشمل إعادة كل المحتجزين
  • إعلام إسرائيلي: استئناف الحرب لن يغير مواقف حماس
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: شركة فيرجين أتلانتيك البريطانية لن تعود للعمل في إسرائيل وتغلق خطها الجوي إلى تل أبيب
  • سوليفان يكشف تجاهل نتنياهو مسألة الأسرى الإسرائيليين لأشهر خلال مفاوضات عهد بايدن
  • معهد دراسات إسرائيلي: الإستراتيجية الروسية تشكل تهديدا لتل أبيب
  • إعلام إسرائيلي: الانقسام والشرخ الداخلي أخطر ما يواجهنا
  • خلدون المبارك يناقش مع كبار المسؤولين في واشنطن خطط الإمارات الاستثمارية في أميركا
  • موقع مركز الأمن البحري الدولي: “أزمة البحر الأحمر فضحت انعدام الثقة بين واشنطن وأوروبا”
  • سوريا تدعو مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على إسرائيل لتنسحب من أراضيها