ليبيا – رأى الخبير والمحلل الاقتصادي الليبي محمد درميش،أن التجارة البينية ما بين تونس وليبيا لها فوائد تعود على البلدين،على الرغم من أن هناك أصحاب تفكير ضيق يصفون هذه الحركة التجارية بغير الشرعية وتضرر بالاقتصاد الليبي إلا أنها في الواقع العملي منافعها أكثر من مضارها عندما يأتي التونسي ويأخذ البنزين من ليبيا ويذهب يبعه في بن قردان التونسية يتحصل على مبلغ بالدينار التونسي، ومنها يأتي إلى ليبيا ويقوم بتحويله إلى الدينار الليبي ويأخذ بها بعض البضائع من المدن الليبية المجاورة من مصراتة إلى رأس اجدير.

درميش وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، قال إن هذه الحركة لها تأثير كبير على حركة التجارة في ليبيا، حيث يشتغل التاجر والوكيل الملاحي والميناء والجمرك وصاحب سيارة النقل والمؤجر وغيرهم من خلال ما تم سرده.

وأوضح أن هذا قليل من كثير لفوائد هذا المعبر، وأن هذه الحركة التجارية التي تسمى اقتصاد الظل ما بين الدولة الليبية والدولة التونسية، حيث توفر عشرات فرص العمل في المناطق الحدودية للتوانسة وكذلك لليبيين، مما يجعلهم بعدين كل البعد عن شبه الاستغلال من بعض الجهات التي قد تستغل فقرهم وحاجتهم لتجنيدهم في أشياء غير مشروعة تزعزع الأمن القومي الليبي والأمن القومي التونسي.

واعتبر أن إقفال الحدود الليبية التونسية وإيقاف الحركة التجارية بين البلدين بسبب الاشتباكات الأخيرة له تداعيات خطيرة جدا على تونس وأمنها القومي، وليبيا كذلك لما لها من فوائد تعود على الدولتين.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الحرکة التجاریة

إقرأ أيضاً:

المرعاش: مجلس الأمن يوافق على استمرار الوضع الراهن في ليبيا دون تغيير

ليبيا – المرعاش: مجلس الأمن يدور في حلقة مفرغة ويوافق على استمرار الوضع الراهن

قال المحلل السياسي كامل المرعاش إن إحاطة مجلس الأمن الأخيرة حول ليبيا لم تختلف عن سابقاتها، مشيرًا إلى أن المجلس يتفق فقط على عموميات الأزمة دون الخوض في التفاصيل التي تثير الانقسامات.

استمرار الوضع الراهن دون تغيير

وأوضح المرعاش، في تصريح لقناة “ليبيا الحدث” وتابعته صحيفة المرصد، أن هذا النهج يعني أن أعضاء مجلس الأمن يوافقون على استمرار الوضع الراهن في ليبيا دون أي تغيير جوهري.

وأضاف: “التصريحات التي أدلت بها روزماري ديكارلو تأتي في إطار تشجيع المبعوثة الجديدة على الدخول في ماراثون آخر من المشاورات، مع وجود غموض حول اللجنة الاستشارية المشكلة وأعضائها”، متسائلًا عن جدوى هذه اللجان دون تقديم حلول فعلية للأزمة الليبية.

خطاب أممي دون نتائج

وأكد أن الخطاب الأممي يبقى تقليديًا ولا يؤدي إلى أي نتيجة تذكر، منتقدًا عدم تناول ديكارلو الأسباب الحقيقية لاستمرار الأزمة، أو تحديد الأطراف المستفيدة من الوضع الراهن.

وقال: “لم نسمع إجابات عن الأسئلة الجوهرية: لماذا دخلت الأزمة في نفق مظلم؟ من هم المتسببون الحقيقيون؟ وهل هناك مصالح اقتصادية لاستمرار الأزمة؟”

استمرار الفوضى والفوائد للأطراف المتداخلة

وأشار إلى أن الولايات المتحدة سعيدة باستمرار الوضع الحالي في ليبيا، معتبرًا أن البلاد أصبحت مرهونة لسفيرها الذي يدير المشهد، وفق تعبيره.

كما أوضح أن المبعوث الأمريكي ريتشارد نورلاند تحدث عن ثلاث مؤسسات مهمة: حكومة جديدة، المصرف المركزي، والمؤسسة الوطنية للنفط، مبينًا أن استمرار حكومة الدبيبة وما وصفه بـالفساد والنهب الممنهج لأموال الليبيين يشكل خطرًا كبيرًا على مستقبل البلاد.

تفتيت المليشيات وتوحيد المؤسسات

ونوّه المرعاش في ختام حديثه، إلى أن تحقيق المصالح الوطنية يبدأ بـتفتيت المليشيات التي تعتمد عليها حكومات طرابلس، معتبرًا أن هذه الخطوة أساسية يجب أن يقوم بها المجتمع الدولي. كما شدد على أهمية توحيد مؤسسات الجيش والشرطة والقضاء لإرساء الاستقرار، ومن ثم تشكيل حكومة جديدة تفرض سيطرتها على كامل التراب الليبي والذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية.

مقالات مشابهة

  • درميش: تحقيق انتعاش اقتصادي حقيقي في ليبيا يحتاج إلى إرادة سياسية قوية
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: سنفتح أبواب الجحيم على عصابات المخدرات
  • ‏وفد وزارة الخارجية الليبية يمثل ليبيا في المؤتمر الوزاري العالمي بمراكش المغربية
  • المرعاش: مجلس الأمن يوافق على استمرار الوضع الراهن في ليبيا دون تغيير
  • أول شاحنة مغربية محملة بالأسماك تصل مليلية بعد إعادة تفعيل الجمارك التجارية
  • واشنطن تدعو لاتفاق حول الميزانية الموحدة للحفاظ على الاقتصاد الليبي
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: رسالتنا لزيلينسكي يجب أن تكون وقع على الصفقة
  • «محفظة ليبيا إفريقيا للاستثمار» تمنح الأولوية للمشروعات الموجهة نحو الداخل الليبي
  • عاجل | الإسعاف الإسرائيلي: إصابة سيدة بجروح خطيرة إثر طعنها بسكين في البلدة القديمة بالقدس وأجهزة الأمن فتحت تحقيقا
  • وزاة النقل المصرية تعلن عن تفاصيل مشروع الربط البري ( مصر – ليبيا – تشاد)