صدور أول أحكام في تونس بينها أحكام إعدام في قضية اغتيال المعارض شكري بلعيد
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
تونس - حكم القضاء التونسي الأربعاء 27-3-2024 بالإعدام على أربعة مدانين في قضية اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد عام 2013، في أول حكم يصدر في هذه القضية التي أثارت صدمة في البلاد وتسببت بأزمة سياسية كبرى.
وأدين 23 شخصا في اغتيال المحامي البالغ 48 عاما داخل سيارته أمام منزله في السادس من شباط/فبراير 2016.
وبعد 15 ساعة من المداولات و11 عاما من التحقيقات والإجراءات القضائية، حكمت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب في محكمة تونس الابتدائية أيضا على مدانَين بالسجن مدى الحياة، على ما أعلن مساعد وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية أيمن شطيبة عبر التلفزيون.
وبرر شطيبة طول المداولات بطبيعة القضية وحجمها.
كما صدرت أحكام بالسجن من سنتين إلى 120 سنة بحق مدانين آخرين، فيما تمت تبرئة خمسة أشخاص لا يزالون ملاحقين في قضايا أخرى.
ويصدر القضاء التونسي أحكاما بالاعدام ولا سيما في حق المتهمين بتنفيذ هجمات "ارهابية"، لكن تونس أوقفت تنفيذ هذه الأحكام منذ العام 1991.
وتبنى جهاديون مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية اغتيال شكري بلعيد، وكذلك اغتيال المعارض اليساري محمد البراهمي (58 عاما) بعد ستة أشهر.
وأعلنت السلطات التونسية في شباط/فبراير 2014 مقتل كمال القضقاضي الذي يعتبر المنفذ الرئيسي لعملية اغتيال بلعيد، خلال عملية لمكافحة الإرهاب.
وعارض بلعيد والبراهمي سياسة حركة النهضة التي هيمنت على البرلمان والحكومة بعد الثورة في تونس عام 2011، إلى أن تفرّد الرئيس الحالي قيس سعيد بالسلطات في 2021 بعد انتخابه عام 2019.
وأثار اغتيال المعارضَين صدمة في تونس وشكل منعطفا في هذا البلد الذي انطلقت منه شرارة ثورات الربيع العربي، فأثار أزمة سياسية كبرى في وسط عملية انتقال ديموقراطي كان يشهدها، انتهت بخروج حركة النهضة من الحكم وتشكيل حكومة تكنوقراط امنت وصول البلاد الى انتخابات في 2014.
"براءة" النهضة
وفي شباط/فبراير 2023، أعلنت وزارة العدل تشكيل لجنة خاصة مكلفة "متابعة ملف الاغتيال" والتدقيق في التحقيقات والملاحقات التي باشرتها الشرطة والقضاء بشأن الاغتيالين.
وفي حزيران/يونيو 2022، أمر قيس سعيد الذي جعل من اغتيال "الشهيدين" قضية وطنية، بإقالة عشرات القضاة من بينهم قضاة يشتبه بحسبه بأنهم عرقلوا التحقيق.
واتهمت عائلات المعارضَين وهيئة الدفاع عنهما بانتظام خلال العقد الأخير أحزابا سياسية وقضاة بعرقلة البحث عن الحقيقة بهدف حماية المذنبين.
ووجه أفراد عائلة شكري بلعيد أصابع الاتهام إلى حركة النهضة واتهموها بأنها كانت على الأقل "متساهلة" مع خطاب الإسلاميين المتطرفين الذي انتشر في ذلك الوقت.
وردت حركة النهضة على هذه الانتقادات آنذاك بتصنيف تنظيم "أنصار الشريعة" الجهادي كمنظمة "إرهابية"، بعدما اتهمته السلطات باغتيال بلعيد والبراهمي، وبقتل عشرات من عناصر الجيش والشرطة.
واعتبرت حركة النهضة في بيان الأربعاء ان "ما توصلت إليه الأجهزة الأمنية بكل تخصصاتها وما انتهت إليه الدوائر القضائية من تفاصيل تعد بشكل يقيني أدلة براءة لحركة النهضة".
وبعد ثورة 2011 التي أدت إلى سقوط الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، شهدت تونس تناميا لعدد الجماعات الجهادية مع مغادرة آلاف من عناصرها للقتال في سوريا والعراق وليبيا.
كما أدت الهجمات التي نفذتها هذه الجماعات في تونس إلى مقتل العشرات من السياح، ولا سيما في سوسة وتونس العاصمة عام 2015، ومن عناصر قوات الأمن.
وتؤكد السلطات التونسية أنها حققت تقدما كبيرا في الحرب ضد الجهاديين في السنوات الأخيرة.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: حرکة النهضة شکری بلعید فی تونس
إقرأ أيضاً:
هيئة المعارض تستضيف معرضين بمشاركة 25 شركة صينية
تستضيف الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات، فعاليات معرضي «ديجي ساين أفريقيا 2024» في دورته الـ17، والمتخصص في صناعة الإعلان، و«ديجي تكس» للطباعة على المنسوجات في دورته السابعة، بمشاركة 45 شركة مصرية و25 صينية.
ويستمر الحدث الذي تنظمه شركة «ميدل إيست تريد فيرز»، بإشراف مديرها التنفيذي حسن حلمي، لمدة ثلاثة أيام في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر؛ لينتهي في 27 ديسمبر.
استراتيجية الهيئة لتعزيز مكانة مصروأكد اللواء شريف الماوردي، رئيس الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات، أن المعرضين يمثلان حدثا مهما على أجندة الفعاليات الاقتصادية في مصر.
وقال إن استضافة هذه الفعاليات تأتي ضمن استراتيجية الهيئة لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للمعارض الدولية، ودعم الصناعات الوطنية من خلال ربطها بأحدث التقنيات والابتكارات العالمية.
وأضاف أن هذا العام يشهد مشاركة واسعة من الشركات المصرية والصينية، ما يعكس حجم التعاون المشترك بين البلدين ويؤكد جاذبية السوق المصرية كوجهة استثمارية واعدة.
تعزيز فرص التعاون المشترك وتبادل الخبرات مع الصينوأشار رئيس الهيئة المصرية للمعارض والمؤتمرات إلى أن المعرضين منصة مميزة للشركات المحلية والدولية لعرض أحدث منتجاتها وتقنياتها المتطورة، مع التركيز على تعزيز فرص التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين المتخصصين في مجالي الإعلان والطباعة الرقمية.
ويُعد معرض «ديجي ساين أفريقيا» أحد أبرز الفعاليات المتخصصة في مجال الإعلان الرقمي والطباعة التفاعلية؛ إذ يقدم تقنيات وحلولًا مبتكرة تناسب تطورات السوق.
أما معرض «ديجي تكس»، يركز على أحدث تقنيات الطباعة على المنسوجات، ويهدف إلى دمج الإبداع والتكنولوجيا لخدمة قطاع التصميم والطباعة.