الجيش السوداني للمدنيين: ابتعدوا عن مناطق تجمعات الدعم السريع
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
الجيش يؤكد أن مناطق تجمعات الدعم السريع بمختلف أنحاء البلاد ستكون هدفاً عسكرياً مشروعاً.. والمبعوث الأميركي يأمل استئناف المفاوضات السودانية بعد رمضان
المصدر: الحدث.نت
يوم جديد من التصعيد والاقتتال تشهده المدن السودانية، الأربعاء، فيما طالب الجيش السوداني المواطنين بالابتعاد عن مناطق تجمعات الدعم السريع بمختلف أنحاء البلاد وتجنب أي أضرار قد تطالهم، متهما الدعم السريع باتخاذ المدنيين دروعا بشرية واستخدام منازلهم ومناطقَ محيطة مواقع عسكرية في جنوب كردفان وشمال وشرق دارفور ومناطق أخرى.
التطورات الميدانية
هذا وواصل الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، تقدمه نحو مناطق جديدة في غرب أمدرمان بعد أن سيطر أمس على حي "الدوحة" ومناطق أخرى على تخوم سوق ليبيا أكبر أسواق محلية أمبدة.
وقال مسؤول عسكري لـ"سودان تربيون" إن الجيش بدأ رسميا في استعادة كل محلية أمبدة التي تسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر منها.
وكشف عن تمكن الجيش أمس من السيطرة على ضاحية "الدوحة" بعد معارك ضارية قادها ضد قوات الدعم السريع مكبداً إياها خسائر فادحة في الأرواح فاقت 30 قتيلاً وعددا كبيرا من الجرحى والاسرى.
وأوضح أن قوة من الجيش مسنودة بقوات الكتيبة العاشرة في حركة العدل والمساواة واصلت التقدم غربا حتى تخوم سوق ليبيا أكبر أسواق أمبدة والذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع بشكل كامل وتنتشر فيه بكثافة.
وفي منطقة الكدرو شمال الخرطوم بحري، واصل الجيش السوداني في تدمير المركبات العسكرية لقوات الدعم السريع. حيث أعلن عن تدمير ثماني مركبات تابعة لقوات الدعم السريع، وأشار إلى أن المدفعية دمرت موقعا كان يتحصن فيه أحد قادة الدعم السريع ما أدى إلى مقتله ومرافقيه.
وكان الجيش تمكن مطلع الأسبوع الجاري، من إغلاق طريق الجيلي- الكدرو الذي تستخدمه الدعم السريع في نقل الوقود من مصفاة الخرطوم لمواقعها في مناطق الخرطوم الثلاث وبإغلاق الطريق أصبحت قوات الدعم السريع في المصفاة منفصله تماما عن مواقع قواتها في بحري.
على حافة المجاعة
ونشب القتال بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" في منتصف أبريل من العام الماضي مع انفجار توترات كانت تتراكم منذ فترة طويلة.
ومنذ اندلاعها، أسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف، وأجبر الملايين على الفرار ودفع الدولة التي تعاني من الفقر إلى حافة المجاعة.
وتمخض الصراع عن أكبر أزمة نزوح في العالم، ودفع قطاعات من السكان البالغ عددهم 49 مليون نسمة إلى شفا المجاعة، وفجر موجات من القتل والعنف الجنسي المدفوع بأسباب عرقية في إقليم دارفور بغرب البلاد.
استئناف المفاوضات
هذا وأعرب مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى السودان توم بيرييلو عن أمله، الثلاثاء، باستئناف طرفي النزاع في السودان الحوار بعد رمضان والعمل لمنع اندلاع حرب إقليمية أوسع، رغم فشل المفاوضات السابقة.
وأفاد عضو الكونغرس السابق الذي تم مؤخرا تعيينه مبعوثا إلى السودان بعد جولة شملت سبع دول، أن المحادثات التي ستشارك السعودية في قيادتها قد تنطلق بحدود 18 أبريل.
وقال للصحافيين بعد عودته إلى واشنطن "على أي شخص اعتقد أن الطريق ممهد لأي من الطرفين لتحقيق انتصار واضح، أن يدرك بوضوح تام في هذه المرحلة أن الوضع ليس كذلك".
وأضاف أن "حرب الاستنزاف.. لا تمثّل كارثة للمدنيين فحسب، بل يمكنها بسهولة أن تثير انقسامات أكثر وتصبح حربا إقليمية".
ولم تسفر جولات محادثات سابقة سوى عن تعهّدات عامة بوقف النزاع في السودان الذي كان يشهد مرحلة صعبة من الانتقال إلى الديمقراطية.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: تجمعات الدعم السریع قوات الدعم السریع الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
حميدتي يعترف بخسارة ميليشيات الدعم السريع بعض المناطق أمام الجيش السوداني
اعترف قائد ميليشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي"، اليوم الجمعة بهزيمته أمام الجيش السوداني وخسارته بعض المناطق في الخرطوم.
وخرج حميدتي في مقطع فيديو مسجل، دعا خلاله الميليشيات التابعة له إلى عدم الالتفات إلى المواقع التي استعادها الجيش السوداني وسيطر عليها مؤخرا.
وقال دقلو: "إلى كل القوات في كل المحاور، يجب عدم التفكير في ما أخذه الجيش منا في القيادة (وسط الخرطوم) وسلاح الإشارة (بمدينة بحري) وبلدة الجيلي (شمال الخرطوم) ومدينة ود مدني (عاصمة ولاية الجزيرة)".
ودعا حميدتي قواته إلى عدم النظر إلى ما خسروه أمام الجيش السوداني بل التركيز على ماذا يريدون السيطرة عليه، زاعما أن الميليشيات التابعة له قادرة على طرد الجيش السوداني من الخرطوم مرة أخرى كما فعلت من قبل، على حد قوله.
وحقق الجيش السوداني خلال الأيام الماضية انتصارات متعددة بفك الحصار عن قيادة الجيش وسلاح الإشارة، واستعادة السيطرة على معظم مدينة بحري شمالي الخرطوم ومدينة ام روابه بولاية شمال كردفان.
واندلعت الحرب في السودان منذ أبريل 2023 والتي تسببت في مقتل أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.