ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن قرار مجلس الأمن بشأن غزة يعمق الانقسام داخل القيادة الإسرائيلية، بعد عقود من العلاقات مع واشنطن التي شكلت حجر الأساس للسياسة الأمنية لإسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن الإسرائيليين منقسمون بشكل متزايد بشأن تحالف إسرائيل مع الولايات المتحدة، حيث أدى قرار واشنطن بالسماح بتمرير قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة إلى تشجيع الأصوات الشعبوية التي تطالب الحكومة الإسرائيلية بالمزيد من الاستقلال عن النفوذ الأمريكي.


وعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقوة قرار إدارة الرئيس جو بايدن بالامتناع عن التصويت على القرار والخروج عن التقليد الأمريكي المتمثل في استخدام حق النقض (الفيتو) ضد الإجراءات التي تلزم إسرائيل وتحملها أية مسؤولية تجاه الفلسطينيين.
وردا على ذلك..علق نتنياهو خططه لإرسال وفد إلى واشنطن لإجراء محادثات حول عملية برية مزمعة في رفح جنوب غزة فيما ذهب بعض حلفاء رئيس الوزراء اليمينيين إلى أبعد من ذلك وتساءلوا عما إذا كانت إسرائيل أصبحت تعتمد أكثر من اللازم على حليفتها أمريكا ولا ينبغي لها أن ترسم مسارا أكثر استقلالية.
وقالت كارولين جليك كاتبة عمود الرأي الإسرائيلي والمستشارة السابقة لنتنياهو: "لقد أصبحت إسرائيل تعتمد بشكل مفرط على الأسلحة الأمريكية على وجه الخصوص، إن طبيعة علاقتنا يجب أن تتغير من علاقة دولة عميلة وراعية إلى شراكة، أعتقد أن هذا أفضل لكلا الجانبين".
ولعقود من الزمن، لم يشكك معظم الإسرائيليين في التحالف مع واشنطن وتعتمد إسرائيل على الولايات المتحدة على جبهات عديدة، بدءا من مليارات الدولارات في شكل حزم مساعدات عسكرية إلى التنسيق في مواجهة إيران والتعاون السيبراني.
وفي أعقاب هجمات 7 أكتوبر، أرسلت الولايات المتحدة سفنا حربية إلى المنطقة إلى جانب القوات والأصول العسكرية في تحركات ينظر إليها على نطاق واسع على أنها تردع حزب الله اللبناني وحليفته إيران من دخول الصراع وإثارة حرب أوسع نطاقا.
وترى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وكذلك الوسط واليسار، أن الدعم الأمريكي لإسرائيل هو حجر الأساس لمستقبل البلاد، لكن الصدوع بدأت في الظهور فأغلبية اليسار والوسط الإسرائيليين(82.5% و64.5% على التوالي)تؤيد التنسيق مع الأمريكيين، ولكن على اليمين تقول أغلبية تبلغ 64% إن على إسرائيل أن تتصرف فقط وفقا لحكم قيادتها، وفقا لاستطلاع أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي في مارس الجاري.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

واشنطن‬ : تعاملت مع إيران بمبدأ الإسلام هذه الايام !

‫بقلم‬ : د. سمير عبيد ..

‫تمهيد‬:
قبل التأويل والتخوين والأتهام لنا نوضح عبارة ” تعاملت بمبدأ الإسلام” . نحن كمسلمين ومن جميع المذاهب والطوائف نعرف ان ديننا دين النصيحة . والرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو قدوتنا جميعا . وهذا هذا حديث عظيم رواه مسلم في الصحيح من حديث تميم الداري وله شواهد عند غير مسلم، يقول الرسول ﷺ: (الدين النصيحة قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)وقبل ان يأتي الينا من يكذبنا نعطيه اصل الحديث ( أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين، ومسلم في كتاب الإيمان، باب بيان أن الدين النصيحة برقم 55)
‫أولا‬: فالولايات المتحدة سلكت هذا الطريق مع إيران اي طريق النصيحة وخصوصا بُعيد اغتيال إسماعيل هنيّة في طهران ” والذي هو فعل خطير وكبير واعتداء على دولة ذات سيادة اي اغتيال هنية” . وان من اجبر واشنطن على ذلك هو الخطر الفضيع فيما لو باشرت ايران بالرد ضد إسرائيل لانه حتما ستتفجر حرب اقليمية تذهب إلى حرب عالمية ثالثة غير مستعدة لها الولايات المتحدة المنهمكة بفترة الانتخابات الاميركية من جهة ، وما يحدث في أوكرانيا وغزة من جهة اخرى .اضافة للمخاطر على اسرائيل التي تعتبرها واشنطن قلب وروح الولايات المتحدة .. ولهذا
1-شرعت واشنطن بتقديم النصائح بالمباشر وعبر وسطاء ان تتريث طهران ولا تقوم بالرد .
2-كذلك شرعت واشنطن بتقديم التنازلات لطهران من مبدأ ( تقديم الديّة عن دم هنيّة وعن التجاوز على سيادة ايران ) فوافقت واشنطن بجعل يحيى السنوار بديلا عن إسماعيل هنيّة على رأس حركة حماس والذي هو بمثابة ( حسن نصر الله الثاني) بالنسبة لإيران . هناك موافقة ضمنية ان تستقر قيادات حماس في طهران .
3- واعطيت واشنطن الضوء الأخضر ان يكون اللاعب الاول في القضية الفلسطينية هي ايران بعد تخلي العرب والمسلمين عنها ” اي اصبحت المرجعية الخاصة بالقضية الفلسطينية ” وهذا يعني سحب البساط حتى من قطر وتركيا تقريبا ! وبنفس الطريقه فتح الطريق للدول العربية للتطبيع مع اسرائيل .
‫ثانياً‬ : ولكن قد يسأل سائل أين هي النصيحة ؟
الجواب :
1-شهادة صحيفة “وول ستريت جورنال” قالت ان الولايات المتحده ترسل رسالة الى إيران(
اذا ضربتم إسرائيل فان اقتصادكم سيمحى من الوجود ولا بنيه تحتيه تبقى لديكم) وهذه نصيحة بلغة التهديد !
2-وشهادة صحيفة “بوليتكو” قالت ان (ايران تفكر بعدم الرد حفاظاً على اقتصادها وتجنب ضربه كبرى ماحقة للبنيه التحتيه لانها لن تستطيع بعدها ان تنهض)
‫ثالثا‬: وهنا باتَ واضحاً ان ايران أخذت بالنصيحة ولكنها تريد ارضاء شعبها وشراء ماء وجهها .. وبالتالي
(قد تطلب الموافقه على توجيه ضربه منسقه مع الولايات المتحدة ومخففه لحفظ ماء وجهها) ومثلما فعلت عندما وجهت ضربتها رداً على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل ٧ جنرالات من الحرس الثوري!
‫الخلاصة‬ :
إيران لن تقدم على توجيه اي ضربة ضد اسرائيل. وان وجهتها فسوف تكون عبر حلفائها في المنطقة وبمقدمتهم حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن . ويبقى احتمال توجيه ضربة متفق عليها بين واشنطن وطهران أمر وارد ودون ان تدمر شيء ولا تقتل انساناً !
سمير عبيد
٩ اب٢٠٢٤

سمير عبيد

مقالات مشابهة

  • وول ستريت: إلى أي مدى ستنأى هاريس بنفسها عن بايدن بشأن غزة
  • واشنطن تدعم إسرائيل لشراء أسلحة بـ 3.5 مليار دولار
  • ‏ترامب: بايدن وكامالا هاريس تسببا في "فوضى" داخل الولايات المتحدة
  • تقرير: واشنطن تدعم إسرائيل لشراء أسلحة بـ 3.5 مليار دولار
  • واشنطن بوست: نتنياهو خدع الجميع
  • واشنطن‬ : تعاملت مع إيران بمبدأ الإسلام هذه الايام !
  • مجلس الأمن القومي الأمريكي يعلق على البيان الثلاثي: نتعامل مع موقف دقيق للغاية
  • “وول ستريت جورنال”: انتخاب يحيى السنوار رئيساً لحماس يعزز التحالف مع إيران
  • وول ستريت جورنال: الولايات المتحدة حذرت إيران من أنها قد تتعرض لضربة مدمرة إذا هاجمت إسرائيل
  • هيئة البث الإسرائيلية: واشنطن لا تتوقع ردا إيرانيا فوريا ضد إسرائيل