شهادات مؤلمة من داخل مجمع الشفاء غربي غزة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
نشرت صحيفة "التايمز" اللندنية تقريرا للصحفيتين أمل حلّس من القاهرة وغابرييل فاينغر من "تل أبيب" تناول اقتحام الاحتلال لمجمع الشفاء.
وذكر التقرير أن الكمين في الشفاء كان قيد التخطيط منذ أسابيع. ولذلك عندما استعدت القوات الإسرائيلية لدخول أكبر مستشفى في غزة في منتصف الليل، كانوا يعرفون ما ينتظرهم.
وقال أحد المسعفين في المستشفى إنه أُجبر على خلع ملابسه وبقي في الخارج لساعات.
وأضاف، "جاءوا وعصبوا أعيننا وقيدوا أيدينا، ووضعونا في غرفة لمدة سبع ساعات تقريبا، وبعد ذلك أخرجونا مرة أخرى للفحص الأمني باستخدام الكاميرات، ناهيك عن الضرب والشتائم المستمرة".
تم إطلاق سراح أحمد وعاد للعمل في المستشفى حيث تتلقى والدته العلاج. وأضاف أنه تم أيضا اعتقال الطاقم الطبي، بما في ذلك الأطباء والممرضات.
وبحسب الصحيفة فمن المتوقع أن يستمر الهجوم الذي دام أسبوعا على أحد أكبر المستشفيات وأكثرها تقدما في غزة، في وسط القطاع، بضعة أيام أخرى، لكن إسرائيل تقول إنها بالفعل واحدة من "أنجح العمليات" منذ بدء الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر.
لكن الشهود المحاصرين داخل المستشفى يشعرون بالرعب، ومع فشل المجمع في العمل كمركز طبي، يموت المرضى.
وقال محمد أبو عقلين، 37 عاما: "كان أطفالي خائفين للغاية لدرجة أنهم لم يتمكنوا من المشي. وقد فر من المجمع تحت أصوات الطلقات النارية والغارات الجوية والانفجارات بعد سماع أوامر الإخلاء التي تقول للناس: "اخرجوا، اتجهوا جنوبا".
ووصف أكلين الهروب من المجمع ورؤية الجثث متناثرة على الأرض، داخل المستشفى وخارجه، ويتم إحضارها "اثنين اثنين"
وتقول الصحيفة إنه من الصعب التحقق من المعلومات سواء من المسؤولين في غزة أو من الجيش، لكن العاملين في مكان الحادث مع منظمة أطباء بلا حدود قالوا إن القتال العنيف عرض المرضى والعاملين للخطر وترك المستشفى محاصرا ومعه القليل من الإمدادات.
ونشرت المؤسسة الخيرية على قبل بضعة أيام: "قُتل مئات الأشخاص داخل المستشفى وحوله، والجثث ملقاة في الشارع، إذ كان الوصول إلى المنشأة مستحيلا لعدة أيام، ويقال إن قسم الجراحة تعرض لأضرار بالغة، مما ترك المرضى دون رعاية".
ولطالما اتهمت إسرائيل حماس، منفذة هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر على جنوب إسرائيل والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص، باستخدام مستشفى الشفاء وشبكة الأنفاق تحته كقاعدة للأنشطة الإرهابية بما في ذلك تخزين الأسلحة.
كما "أكد المسؤولون الأمريكيون أن معلوماتهم الاستخبارية تتضمن أدلة على أن حماس استخدمت الشفاء لاحتجاز عدد قليل على الأقل من الرهائن الذين تم احتجازهم خلال هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وفق الصحيفة.
وأردفت الصحيفة في تقريرها، "أن عودة الجيش إلى المجمع تشير إلى أن حماس تبذل جهودا لإعادة بناء حكمها، وخاصة في شمال غزة - وهي المنطقة التي اعتقدت إسرائيل أنها طهرتها".
وقال الأدميرال دانييل هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد: "لقد اختطفت حماس مستشفى الشفاء وتختبئ خلف المرضى والجرحى، وتشن الحرب من داخل مستشفى الشفاء".
وأضاف "أن إسرائيل قامت بتسهيل وصول المساعدات والإمدادات الغذائية والطبية إلى المستشفى وأعادت الكهرباء عندما انقطعت الكهرباء".
وقال طبيب في المجمع للأمم المتحدة إن المرضى محاصرون في أحد المباني منذ اليوم الثاني للغارة مع طعام وماء "محدود للغاية" ومرحاض واحد فقط.
وأضاف، "المرضى في حالة حرجة [مع] العديد منهم ملقى على الأرض. ثلاثة مرضى بحاجة إلى العناية المركزة".
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، على تويتر، نقلا عن معلومات من الأمم المتحدة: "توفي مريضان على أجهزة دعم الحياة بسبب نقص الكهرباء".
وداهمت إسرائيل مستشفيين آخرين تقول إن نشطاء حماس يختبئون فيها في جنوب غزة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني يوم الأحد إن القوات الإسرائيلية تحاصر مستشفيي الأمل وناصر، جنوب مدينة خان يونس حيث تعمل معظم القوات "الإسرائيلية".
وقالت "إسرائيل" إنها قتلت أكثر من 20 "إرهابيا" في مستشفى الأمل في قتال قريب وغارات جوية. ومع ذلك، فإن الغارات على المرافق الطبية، حيث لجأ الآلاف من سكان غزة إلى المأوى هربا من القتال ويحتاج آخرون إلى العلاج، وضعت الخدمات الطبية في حالة أزمة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية اقتحام الاحتلال غزة غزة الاحتلال اقتحام شهداء اعتقالات صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: إسرائيل ربما تكون عرضة لحظر غربي للأسلحة
تناولت صحف ومواقع عالمية تداعيات إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ورجحت بعضها أن تكون إسرائيل عرضة لحظر غربي للأسلحة.
وقالت صحيفة "لوموند" في افتتاحيتها إن ردود الفعل الإسرائيلية المعارضة بقوة لقرار المحكمة الجنائية الدولية تعكس مدى تعوّد إسرائيل الإفلات من العقاب، وذكرت الصحيفة أن قرار المحكمة يشير إلى الحاجة الملحة إلى المحاسبة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو وغالانتlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: أهم انجازات التسوية مع لبنان هو تفكيك وحدة الساحاتend of listوأضافت الافتتاحية أنه "رغم التعتيم ومحاولات إسرائيل التغطية على ما يحصل داخل غزة من خلال منع دخول الصحفيين الأجانب جاءت كل المشاهد من غزة مؤيدة لقرار المحكمة".
وكتبت "وول ستريت جورنال" أن إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت يمهد الطريق لمحاكمة مسؤولين آخرين متورطين في الحرب على قطاع غزة.
ووفق الصحيفة، يتوقع محللون أن تقلل العديد من الحكومات اتصالاتها مع المسؤولين الإسرائيليين بعد القرار الذي قد يعزز مقاطعة الأكاديميين والشركات التجارية، ونقلت عن دبلوماسي إسرائيلي سابق قوله "إن الأمر مختلف هذه المرة فهو لا يتعلق باحتجاج في جامعة أو أعمال شغب في أمستردام بل بقرار للمحكمة الجنائية الدولية".
وأشار عاموس هاريل في صحيفة "هآرتس" إلى وجود مخاوف من أن يتسبب قرار المحكمة الجنائية الدولية "في فسح المجال أمام حظر غربي للأسلحة على إسرائيل، مع إمكانية مساءلة الكثير من جنود وقادة الجيش الإسرائيلي في العديد من البلدان".
ورأى الكاتب إيشان ثارور في "واشنطن بوست" أن قرار المحكمة الجنائية الدولية حظي بدعم العديد من حلفاء إسرائيل، "وسيتعين على نتنياهو وإن كان موضع ترحيب في واشنطن أن يفكر بجدية في احتمال توقف طائرته اضطراريا في إحدى الدول الملتزمة بقرار المحكمة".
وينقل الكاتب عن باحثة قولها "حري بالولايات المتحدة مطالبة إسرائيل بمزيد من التحقيقات بدل صب غضبها على المحكمة، فهذا يضر بمصداقيتها".