عربي21:
2024-12-26@17:41:44 GMT

شهادات مؤلمة من داخل مجمع الشفاء غربي غزة

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

شهادات مؤلمة من داخل مجمع الشفاء غربي غزة

نشرت صحيفة "التايمز" اللندنية تقريرا للصحفيتين أمل حلّس من القاهرة وغابرييل فاينغر من "تل أبيب" تناول اقتحام الاحتلال لمجمع الشفاء.

وذكر التقرير أن الكمين في الشفاء كان قيد التخطيط منذ أسابيع. ولذلك عندما استعدت القوات الإسرائيلية لدخول أكبر مستشفى في غزة في منتصف الليل، كانوا يعرفون ما ينتظرهم.

وقال أحد المسعفين في المستشفى إنه أُجبر على خلع ملابسه وبقي في الخارج لساعات.

وقال محمد أحمد (32 عاما): "أجبرونا على التعري وألقونا في ساحة المستشفى والمطر على رؤوسنا في البرد القارس".

وأضاف، "جاءوا وعصبوا أعيننا وقيدوا أيدينا، ووضعونا في غرفة لمدة سبع ساعات تقريبا، وبعد ذلك أخرجونا مرة أخرى للفحص الأمني باستخدام الكاميرات، ناهيك عن الضرب والشتائم المستمرة".

تم إطلاق سراح أحمد وعاد للعمل في المستشفى حيث تتلقى والدته العلاج. وأضاف أنه تم أيضا اعتقال الطاقم الطبي، بما في ذلك الأطباء والممرضات.



وبحسب الصحيفة فمن المتوقع أن يستمر الهجوم الذي دام أسبوعا على أحد أكبر المستشفيات وأكثرها تقدما في غزة، في وسط القطاع، بضعة أيام أخرى، لكن إسرائيل تقول إنها بالفعل واحدة من "أنجح العمليات" منذ بدء الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر.

لكن الشهود المحاصرين داخل المستشفى يشعرون بالرعب، ومع فشل المجمع في العمل كمركز طبي، يموت المرضى.

وقال محمد أبو عقلين، 37 عاما: "كان أطفالي خائفين للغاية لدرجة أنهم لم يتمكنوا من المشي. وقد فر من المجمع تحت أصوات الطلقات النارية والغارات الجوية والانفجارات بعد سماع أوامر الإخلاء التي تقول للناس: "اخرجوا، اتجهوا جنوبا".

ووصف أكلين الهروب من المجمع ورؤية الجثث متناثرة على الأرض، داخل المستشفى وخارجه، ويتم إحضارها "اثنين اثنين"

وتقول الصحيفة إنه من الصعب التحقق من المعلومات سواء من المسؤولين في غزة أو من الجيش، لكن العاملين في مكان الحادث مع منظمة أطباء بلا حدود قالوا إن القتال العنيف عرض المرضى والعاملين للخطر وترك المستشفى محاصرا ومعه القليل من الإمدادات.



ونشرت المؤسسة الخيرية على قبل بضعة أيام: "قُتل مئات الأشخاص داخل المستشفى وحوله، والجثث ملقاة في الشارع، إذ كان الوصول إلى المنشأة مستحيلا لعدة أيام، ويقال إن قسم الجراحة تعرض لأضرار بالغة، مما ترك المرضى دون رعاية".

ولطالما اتهمت إسرائيل حماس، منفذة هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر على جنوب إسرائيل والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص، باستخدام مستشفى الشفاء وشبكة الأنفاق تحته كقاعدة للأنشطة الإرهابية بما في ذلك تخزين الأسلحة.

كما "أكد المسؤولون الأمريكيون أن معلوماتهم الاستخبارية تتضمن أدلة على أن حماس استخدمت الشفاء لاحتجاز عدد قليل على الأقل من الرهائن الذين تم احتجازهم خلال هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وفق الصحيفة.

وأردفت الصحيفة في تقريرها، "أن عودة الجيش إلى المجمع تشير إلى أن حماس تبذل جهودا لإعادة بناء حكمها، وخاصة في شمال غزة - وهي المنطقة التي اعتقدت إسرائيل أنها طهرتها".

وقال الأدميرال دانييل هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد: "لقد اختطفت حماس مستشفى الشفاء وتختبئ خلف المرضى والجرحى، وتشن الحرب من داخل مستشفى الشفاء". 

وأضاف "أن إسرائيل قامت بتسهيل وصول المساعدات والإمدادات الغذائية والطبية إلى المستشفى وأعادت الكهرباء عندما انقطعت الكهرباء".

وقال طبيب في المجمع للأمم المتحدة إن المرضى محاصرون في أحد المباني منذ اليوم الثاني للغارة مع طعام وماء "محدود للغاية" ومرحاض واحد فقط.

وأضاف، "المرضى في حالة حرجة [مع] العديد منهم ملقى على الأرض. ثلاثة مرضى بحاجة إلى العناية المركزة".

وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، على تويتر، نقلا عن معلومات من الأمم المتحدة: "توفي مريضان على أجهزة دعم الحياة بسبب نقص الكهرباء".



وداهمت إسرائيل مستشفيين آخرين تقول إن نشطاء حماس يختبئون فيها في جنوب غزة.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني يوم الأحد إن القوات الإسرائيلية تحاصر مستشفيي الأمل وناصر، جنوب مدينة خان يونس حيث تعمل معظم القوات "الإسرائيلية".

وقالت "إسرائيل" إنها قتلت أكثر من 20 "إرهابيا" في مستشفى الأمل في قتال قريب وغارات جوية. ومع ذلك، فإن الغارات على المرافق الطبية، حيث لجأ الآلاف من سكان غزة إلى المأوى هربا من القتال ويحتاج آخرون إلى العلاج، وضعت الخدمات الطبية في حالة أزمة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية اقتحام الاحتلال غزة غزة الاحتلال اقتحام شهداء اعتقالات صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مستشفيات غزة تحت الحصار الإسرائيلي.. قصف بلا رحمة وآلاف الشهداء والمرضى

تعرضت مستشفيات قطاع غزة لانتهاكات القوات الإسرائيلية، شملت القصف والحصار وطرد المرضى، ما زاد من معاناة المدنيين في المنطقة وكان آخرها اليوم بعد أن طردت قوات الاحتلال المرضى من المستشفى الإندونيسي شمال غزة بعد أن قصفها الجنود الإسرائيلون بالربوتات الإنتحارية حسب ما نشرته القاهرة الإخبارية.

إجبار المرضى على الإخلاء

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم، الثلاثاء إن القوات الإسرائيلية أجبرت المرضى في المستشفى الإندونيسي بشمال القطاع على الإخلاء سيرًا على الأقدام، ما جعل المرضى وكبار السن يسيرون أميالا بحثًأ عن مستشفي تنقذهم.

وأكدت وزارة الصحة أن المستشف كان به 400 مدني بما في ذلك أطفال حديثي الولادة مشيرة إلى استشهاد 5 من المرضى وإصابة العديد حسب ما نشرته رويترز.

وتعد المستشفى الإندونيسي أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئيا في قطاع غزة، وتقع الإندونيسي علي أطراف شمال القطاع وهي المنطقة التي تتعرض لضغوط عسكرية إسرائيلية مكثفة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر.

بيان الجيش الإسرائيلي

وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان له أنه يستهدف محيط المستشفى في جباليا وبيت لاهيا في محاولة للوصول لبعض عناصر الفصائل الفلسطينية،وجاء في البيان أن مستشفى الإندونيسي كان يستخدمها عناصر الفصائل الفلسطينة لشن هجمات ضد القوات الإسرائيلية وأن جنود الاحتلال سهلوا عمليات الإخلاء الآمنة للمدنيين والعاملين في المجال الطبي والمرضى من المنطقة.

أبرز المستشفيات التي استهدفها جيش الاحتلال

المستشفى الإندونيسي ليست الأولي من نوعها التي يستهدفها الجيش الإسرائيلي، فهناك العديد من المسشفيات التي تعرض للقصف والحصارمنذ هجوم السابع من أكتوبر ما أسفر عن استشهاد 45,317 فلسطينيًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,713 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم. ومن أبرز المستشفيات التي قصفها الجيش الإسرائيلي

مستشفى كمال عدوان

تعرضت كمال عدوان للقصف المباشر من طائرات الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى أضرار في الكهرباء ومضخات الأكسجين، وتعطيل كافة العمليات الجراحية وإتلاف الأجهزة،  واستشهد العديد من أفراد الطاقم الطبي والمرضى نتيجة للقصف.

مستشفى العودة

حيث تعرضت المستشفى للقصف بقذيفة مدفعية، مما أدى إلى تدمير  جزء كبير من المبنى وتعطيل كافة خدماته الطبية.

مستشفى المعمداني

شنت القوات الإسرائيلية غارة جوية أسفرت عن مقتل العديد من المرضى والجرحى والنازحين المدنيين، خاصة من النساء والأطفال مما جعل الأمر تحول إلي كارثة إنسانية كبيرة.

مجمع الشفاء الطبي

تعرض للحصار من قبل القوات الإسرائيلية، مما أثر على قدرة المستشفى في تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى.

مستشفى الصداقة التركي - الفلسطيني

تعرضت للقصف من قبل الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى تدمير جزء من المبنى وتعطيل خدماته الطبية، وإصابة عدد كبير من المرضى.

 

مقالات مشابهة

  • لفتة إنسانية.. مستشفى جامعة أسوان يحتفل بعيد ميلاد طفل لمساعدته على الشفاء..شاهد
  • مستشفى كمال عدوان يواجه التطهير العرقي وحيداً كما ترك مجمع الشفاء
  • مستشفى كمال عدوان إخلاء تحت الظلام والنار
  • روبوتات مفخخة: سلاح إسرائيل الجديد لتدمير مستشفيات غزة
  • مستشفيات غزة تحت الحصار الإسرائيلي.. قصف بلا رحمة وآلاف الشهداء والمرضى
  • الاحتلال يُجبر مرضى "المستشفى الإندونيسي" على الإخلاء
  • غزة.. إسرائيل تجبر المرضى على إخلاء مستشفى بشمال غزة
  • إسرائيل تجبر المرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي في شمال غزة
  • مستشفى الرسول الاعظم يحصل على الجائزة الماسية لسلامة المرضى
  • جريمة في المستشفى.. قصة شاب أحرق «صدر قنا» انتقاما لوالدته