عمران وبنك العز يوقعان على تطوير المبنى التجاري بمدينة العرفان
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
العُمانية: وقعت الشركة العُمانية للتنمية السياحية "مجموعة عمران" وبنك العز الإسلامي على مذكرة تفاهم لإنشاء شراكة استراتيجية مالية تتعلق بالأعمال التطويرية المبتكرة للمبنى التجاري رقم (1) بمجمع الأعمال في مدينة العرفان "شرق".
وتم خلال حفل التوقيع التركيز على الأهداف المشتركة لهذه الشراكة الاستراتيجية، والتعريف بمكونات مجمع الأعمال الذي جرى تصميمه بما يتوافق مع مرتكزات الاستدامة، والمباني الخضراء التي تضعها مجموعة عُمران على رأس سلّم الأولويات، إلى جانب استعراض البنى الأساسية الداعمة والحوافز التي تستقطب المستثمرين لتنمية مجمع الأعمال وسط بيئة أعمال ذكية ونموذجية وفقًا للمخطط العام لمشروع مدينة العرفان.
وشهد الحفل عرضا تفصيليا تناول رؤية مجمع الأعمال بمدينة العرفان، والخطط الطموحة التي ستسهم في جعله وجهة رائدة للابتكار والفرص والنمو في مسقط، هذا بالإضافة إلى التركيز على الإمكانات التي يتمتع بها بفضل البنى الأساسية، والمرافق المتكاملة التي يحتوي عليها.
وتضمن الحفل، جولة تعريفية بتقنية الواقع المعزز، وإتاحة الفرصة للحضور أن يتجولوا في المبنى التجاري رقم (1) ليشهدوا مستجدات العمل بالمبنى وما يتسم به من مزايا هندسية وتقنية، حيث أنَّه من المتوقع أن يتم الانتهاء من هذا المشروع بحلول عام 2025، والذي من المتوقع أن يضم المقر الرئيس لمجموعة عُمران وكذلك العديد من الجهات الرائدة الأخرى.
وقال الدكتور هاشل بن عبيد المحروقي، الرئيس التنفيذي لمجموعة عُمران: إنَّ التعاون مع بنك العز الإسلامي خطوة مهمة لتحقيق رؤية المجموعة لإقامة مجتمعات نابضة بالحياة ومستدامة، بما يتماشى مع جهود سلطنة عُمان لتعزيز الازدهار الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، حيث تمتلك المجموعة سجلًّا حافلًا من المشروعات والأصول السياحية الرائدة، وتعمل على تحفيز الاستثمار عبر بناء شراكات استراتيجية مع المستثمرين، لتُسهم في إيجاد منافع اجتماعية اقتصادية مُستدامة.
وأشار في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أنَّ مجموعة عُمران سوف تستثمر نحو 30 مليون ريال عُماني لتنفيذ الأعمال التطويرية المبتكرة للمبنى التجاري رقم (1)، والبنى الأساسية لمجمع الأعمال في مدينة العرفان.
من جانبه، أكد علي بن سيف المعني، الرئيس التنفيذي لبنك العز الإسلامي، أنَّ الشراكة مع مجموعة عُمران تأتي في إطار جهود البنك لدعم المشروعات الوطنية، فهي تدعم الالتزام الراسخ بدعم الابتكار والاستدامة من أجل بناء مستقبل واعد.
ومن المؤمل أن تُسهم هذه الشراكة الاستراتيجية في استقطاب المزيد من الاستثمارات لتطوير مباني إضافية وفقًا للمخطط العام لمجمع الأعمال؛ لترسيخ مكانته كوجهة رئيسة للأعمال بمدينة العرفان.
يذكر أنَّ هذه الشراكة تتماشى مع رؤية الجانبين التي تهدف إلى دعم الجهود الرامية إلى تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة مثالية للفرص والابتكار.
وتحوي مدينة العرفان (شرق) التي اكتملت مرحلتها الأولى في العام 2023 بافتتاح جي دبليو ماريوت مسقط مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وفندق كراون بلازا من فئة أربعة نجوم، ومجمّع أعمال ليكون مقرًّا رئيسًا لمكاتب الشركات الرائدة مثل مقر الشركة العُمانية للاتصالات "عُمانتل".
وتشكّل المدينة وجهة سياحية رئيسة لتُسهم في تعزيز الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وهي تعكس الدور المحوري لمجموعة عُمران في تنمية القطاع السياحي بسلطنة عُمان، وذلك من خلال تطوير مشروعات تطوير حضرية، تعمل على دعم توجهات البلاد لتحقيق النمو عبر السياحة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مدینة العرفان مجموعة ع مران الع مانیة
إقرأ أيضاً:
قارئ للمشاهير وزملكاوي متعصب.. محطات في حياة الشيخ محمد عمران
في ليالي رمضان المباركة، حيث تصدح المآذن بتلاوات تبعث السكينة في القلوب، تتجلى أصوات القرّاء والمبتهلين الذين خلدوا أسماءهم في ذاكرة الزمن.
ومن بين هؤلاء العباقرة، يسطع نجم الشيخ محمد عمران، صاحب الحنجرة الذهبية التي جمعت بين فن التلاوة العذبة والإنشاد الديني.
نشأة محافظة وبشرى بالجنة.وُلد الشيخ محمد أحمد عمران في 15 أكتوبر (تشرين الأول) 1944، بمدينة طهطا بمحافظة سوهاج، ونشأ في بيئة صعيدية محافظة، وفقد بصره في سن صغيرة، ورغم ذلك حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره على يد الشيخ محمود المصري، ثم أتقن أحكام التلاوة، وحصل على الإجازة من الشيخ محمود جنوط في مركز طما.
وكان محمد عمران في صغره طفلاً محباً للحياة، يميل إلى اللعب مثل أقرانه، لكنه كان يحمل في داخله بذرة الموهبة القرآنية، وكان معلمه الأول، الشيخ عبد الرحيم المصري، يدرك ذلك جيداً، فكان يأتي إلى داره ليطمئن على حفظه للقرآن.
وفي أحد الأيام، وجد الشيخ تلميذه الصغير يميل للهروب من جلسة الحفظ لممارسة اللعب، فناداه بحنان الأب قائلاً: "أتريد أن تهرب لتلعب، وأنت الذي سأدخل بك الجنة؟".
كان للشيخ سيد النقشبندي، المبتهل الكبير وصاحب الصوت الذي أسر القلوب، تأثير عميق في حياة الشيخ محمد عمران.
وعلى الرغم من أن النقشبندي وُلد في الغربية، إلا أنه استقر لفترة في طهطا بسوهاج، حيث التقى بعمران هناك، الذي كان حينها قد أتمّ حفظ القرآن الكريم، وصار صوته يجذب مسامع الجميع.
أدرك النقشبندي موهبة عمران الفريدة، ونصحه بضرورة الانتقال إلى القاهرة، حيث يمكن لصوته أن يصل إلى آفاق أوسع.
لم يتردد عمران في الاستجابة لهذا التوجيه، فانطلق إلى العاصمة وهو في الثانية عشرة من عمره، ليبدأ رحلته الحقيقية في عالم التلاوة والإنشاد، وليصبح لاحقاً واحدًا من أعمدة الابتهالات الدينية في مصر.
كان التحاق الشيخ محمد عمران بالإذاعة المصرية نقطة تحول كبيرة في مسيرته، ففي أوائل السبعينيات، اعتمدته الإذاعة المصرية كمبتهل وقارئ، وبدأ بصوته المميز في تقديم الموشحات الدينية والابتهالات التي أبدع في تلحينها كبار الملحنين.
كما لفت صوته أنظار كبار الموسيقيين، مثل حلمي أمين وسيد مكاوي ومحمد عبد الوهاب، الذين أشادوا بقدرته الفريدة على مزج التلاوة بالمقامات الموسيقية، ما جعل اسمه يتردد في أرجاء العالم العربي.
ومن خلال أثير الإذاعة، ذاع صيته ووصلت تلاواته وابتهالاته إلى ملايين المستمعين، فصار صوته جزءاً لا يُمحى من ذاكرة المصريين في المناسبات الدينية، وخاصة في شهر رمضان الكريم.
زملكاوي متعصب
بعيداً عن التلاوة والإنشاد، كان الشيخ محمد عمران زملكاوياً متعصباً، يحمل عضوية فخرية لنادي الزمالك، وكان شغفه بالفريق ينعكس حتى على تفاصيل حياته اليومية.
وفي إحدى المباريات الحاسمة بين الأهلي والزمالك، أخبر ابنه أن فوز الأهلي قد يساعده على التركيز في الامتحانات، لكن عندما تعادل الزمالك، لم يستطع إخفاء فرحته، مردداً: "ثانوية إيه وبتاع إيه.. دا الزمالك!".