«مش في مصر».. إمام مسجد يثير الجدل باستخدام هاتفه المحمول أثناء الصلاة (فيديو)
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
مقطع فيديو مدته لا تتجاوز الـ21 ثانية أثار جدلا واسعا عبر منصات السوشيال ميديا خلال الأيام الماضية، إذ ظهر إمام مسجد يرتدي «العمة والقفطان»، وهو يستخدم الموبايل أثناء إمامته للمصلين في صلاة التراويح، ورّوج البعض بأنه إمام مسجد مصري وأنه يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي أثناء الصلاة، ما أثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
«الوطن»، بحثت عن أصل الفيديو وتبين أنه كان بثا مباشرا لصلاة التراويح في أول أيام رمضان بجامع رياض الجنة رقم 6680 الواقع على طريق كامبوبيلو، ميسيساجا، بمحافظة أونتاريو الكندية، وتجاوزت مدة البث المباشر الساعتين و25 دقيقة، وأّم المصلين أكثر من إمام، وفي الدقيقة الـ64 كان دور هذا الإمام الذي ظهر في الفيديو، إذ كان يقرأ القرآن الكريم من الموبايل لعدم إجادته حفظ السورة القرآنية التي كان يقرأ منها.
إمام المسجد الكندي، تلعثم بعد قراءة الفاتحة وأثناء قراءة الآية 55 من سورة البقرة ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾، ما اضطر أحد الأئمة للتصحيح له عندما لاحظ أنه أطال الوقوف بعد قراءة الفاتحة وعدم حفظ الآية القرآنية، ليستكمل الإمام قراءته القرآنية لمدة دقيقتين ثم استكمل الصلاة وسّلم ليستكمل إمام آخر باقي صلاة التراويح.
قراءة القرآن من الموبايل أثناء الصلاةكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا مقطع فيديو صغير لإمام مسجد وهو يتصفح أو يقرأ من الموبايل أثناء الصلاة، ما أثار جدلا واسعا ورّوج البعض بأن الواقعة حدثت في مصر، وهو ما تبين عدم صحتها، إذ توالت التعليقات أنه إمام مسجد مصري.
وردت دار الإفتاء المصرية على استخدام الموبايل أثناء الصلاة، إذ قال أمين الفتوى ومدير إدارة العلاقات الأسرية بالدار الدكتور عمرو الورداني، إن الصلاة في هذه الحالة صحيحة، خاصة أن الهاتف المحمول به مساحة تجعل الإمام لا يقوم بتقليب الأوراق كثيرًا، وذلك في بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر إمام مسجد الموبایل أثناء أثناء الصلاة إمام مسجد
إقرأ أيضاً:
هل الالتفات يمينا ويسارا في الصلاة يبطلها؟.. الإفتاء تصحح اعتقادا خاطئا
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم صلاة الإمام والمأمومين حال تحرك الإمام بشكل دائم يمينًا ويسارًا أثناء الصلاة، مشيرة إلى أن هذه المسألة لها ضوابط فقهية دقيقة تختلف بين المذاهب الأربعة.
وأشارت الدار في ردها على السؤال الوارد إليها أن الالتفات بالعنق يمينًا أو يسارًا دون ضرورة يُعد مكروهًا، لكنه لا يُبطل الصلاة وفقًا للفقه الإسلامي المعمول به.
أما التَّحوُّل بالصدر عن القبلة، فالأمر أكثر تفصيلًا واختلافًا بين الفقهاء.
فقد ذهب المالكية إلى أن تحوُّل المُصلي عن القبلة بوجهه أو صدره لا يُبطل الصلاة، طالما لم تتحوّل قدماه بالكامل عن اتجاه القبلة.
حكم قول زمزم بعد الوضوء.. دار الإفتاء تجيبهل يجوز هبة ثواب تلاوة القرآن للأحياء؟ دار الإفتاء تجيبلماذا الأم أحق الناس بحُسن الصحبة والمُعاملة؟.. دار الإفتاء تجيبهل يبطل الزواج بغير رضا الوالدين؟ الإفتاء تجيبوفي المقابل، يرى الحنابلة أن الصلاة لا تُبطل إلا إذا تحوّل المصلي بكامل جسده عن القبلة.
أما عند الحنفية، فالأمر يختلف حسب حالة المصلي؛ فإذا تحوّل صدره عن القبلة مضطرًا فلا تبطل صلاته إلا إذا استمر على ذلك لمدة تعادل ركنًا من أركان الصلاة.
أما إذا كان التحوُّل بغير عذر وباختيار المصلي، فالصلاة تُبطل سواء كان التحرك بسيطًا أو كثيرًا.
فيما شدّد الشافعية على أن تحوُّل المصلي بصدره يمينًا أو يسارًا عن القبلة يُبطل الصلاة مباشرة، حتى وإن كان ذلك بفعل شخص آخر قهرًا، طالما لم يعد المصلي إلى القبلة سريعًا.
بينما إذا كان التحوُّل بسبب جهل أو نسيان وعاد المصلي فورًا إلى الاتجاه الصحيح، فلا تُبطل الصلاة.
واختتمت دار الإفتاء توضيحها بالتأكيد على ضرورة التزام الإمام بالسكون والخشوع أثناء الصلاة، لأن كثرة الحركة والالتفات قد تُذهب بالخشوع، وهو روح الصلاة ولبُّها الأساسي، مشيرة إلى أن الالتزام باتجاه القبلة وعدم الحركة غير المبررة هو الأصل الذي ينبغي مراعاته.
وأكدت الدار أن من واجب الإمام أن يحرص على إقامة الصلاة بما يليق بمقامها، لتجنب التشويش على المأمومين وحفاظًا على صحة الصلاة للجميع.