تظل الفضائح تتوالى على شركة "ميتا"، حيث كشفت مجموعة من الوثائق الجديدة عن مشروع سري تستخدمه مالكة "فيسبوك" للتجسس على مستخدمي موقع التواصل المنافس سناب شات Snapchat.

ووفقا لوثائق المحكمة التي تم الكشف عنها حديثا، كانت "ميتا" قد طورت خلال عام 2016، مشروعا سريا مصمما لاعتراض وفك تشفير حركة مرور الشبكة بين الأشخاص الذين يستخدمون تطبيق سناب شات Snapchat وخوادمه.

 

يستخدمها الملايين.. تغيير جذري في خاصية فيسبوك المثيرة للجدل هجوم إلكتروني ولا اختراق.. مصدر في «ميتا» يكشف سر تعطل فيسبوك وإنستجرام

 

وثائق جديدة تكشف تجسس فيسبوك على مستخدمي سناب شات بمشروعه السري

 

وبحسب تقرير شاركه موقع "techcrunch" التقني، أطلق "فيسبوك" على هذا المشروع اسم "Project Ghostbusters"، في إشارة واضحة إلى شعار سناب شات الشبيه بالأشباح، وكان الهدف منه هو فهم سلوك المستخدمين ومساعدة "ميتا" على التنافس مع شركة "سناب" التي تملك شبكة التواصل الاجتماعي القائمة على الصور.

وفي يوم الثلاثاء الماضي، أصدرت محكمة فيدرالية في كاليفورنيا، وثائق جديدة تم اكتشافها كجزء من الدعوى الجماعية بين المستهلكين وشركة "ميتا"، الشركة الأم لـ فيسبوك، والتي تكشف عن كيف حاولت الحصول على ميزة تنافسية على منافسيها، بما في ذلك سناب شات، والتي استخدمتها لاحقا على مستخدمي أمازون ويوتيوب.

وذلك من خلال تحليل حركة مرور الشبكة لكيفية تفاعل مستخدميها مع منافسي "ميتا"، ولكن نظرا لاستخدام هذه التطبيقات لميزة التشفير، كانت مالكة فيسبوك بحاجة إلى تطوير تقنية خاصة تمكنها من الوصول إلى البيانات المطلوبة.

وتعرض إحدى الوثائق تفاصيل مشروع Facebook Ghostbusters، الذي كان جزءا من برنامج In-App Action Panel الخاص بالشركة، والذي استخدم تقنية "اعتراض وفك تشفير" حركة مرور التطبيقات المشفرة من مستخدمي "سناب شات"، ثم لاحقا من مستخدمي موقع يوتيوب وAmazon، كما كتب محامو المستهلكين في مستندات الدعوي.

وتتضمن الوثائق رسائل بريد إلكتروني داخلية بتاريخ 9 يونيو 2016 تناقش المشروع كجزء من الدعوى القضائية، كتب فيها مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا": عندما يسأل شخص ما سؤالا حول سناب شات، فإن الإجابة عادة هي أنه نظرا لأن حركة المرور الخاصة بهم مشفرة، فليس لدينا تحليلات عنها"، و"نظرا لمدى سرعة نموهم، يبدو من المهم اكتشاف طريقة جديدة للحصول على تحليلات موثوقة عنها، ربما نحتاج إلى إنشاء لوحات أو كتابة برامج مخصصة، يجب عليك معرفة كيفية القيام بذلك".

وكان الحل الذي توصل إليه مهندسو "فيسبوك" حينها، هو استخدام Onavo، وهي خدمة تشبه VPN استحوذت عليها فيسبوك في عام 2013.

ولكن في عام 2019، أغلق فيسبوك Onavo بعد أن كشف تحقيق TechCrunch، أن فيسبوك كان يدفع سرا للمراهقين لاستخدام Onavo حتى تتمكن الشركة من الوصول إلى جميع أنشطتهم على الويب.

وبعد رسالة البريد الإلكتروني التي أرسلها "زوكربيرج"، تولى فريق Onavo مشروعا للتجسس على مستخدمي "سناب شات"، وبعد شهر اقترح حلا: ما يسمى بالمجموعات التي يمكن تثبيتها على نظامي التشغيل iOS وأندرويد، والتي تعترض حركة المرور لنطاقات فرعية محددة، مما يسمح لـ "ميتا" بقراءة ما يمكن أن يكون حركة مرور مشفرة وقياس الاستخدام داخل التطبيق المنافس.

أو ما يعرف بـ هجوم "الرجل في الوسط"، هو نوع من الهجمات يقوم فيه المتسللون باعتراض حركة مرور الإنترنت المتدفقة من جهاز إلى آخر عبر الشبكة، وعندما تكون حركة مرور الشبكة غير مشفرة، يسمح هذا النوع من الهجوم للمتسللين بقراءة البيانات الموجودة بداخلها، مثل أسماء المستخدمين وكلمات المرور والأنشطة الأخرى داخل التطبيق الذي يستهدفه الهجوم.

ونظرا لأن "سناب شات" قام بتشفير حركة المرور بين التطبيق وخوادمه، فإن تقنية تحليل الشبكة هذه لن تكون فعالة، ولهذا السبب اقترح مهندسو "فيسبوك" استخدام Onavo، والذي يتمتع عند تفعيله بميزة قراءة كل حركة مرور الشبكة الخاصة بالجهاز قبل تشفيرها وإرسالها عبر الإنترنت.

وفي بريد إلكتروني آخر، قال المهندسين القائمين على المشروع السري: "أصبح لدينا الآن القدرة على قياس النشاط التفصيلي داخل التطبيق، من خلال "تحليل تحليلات سناب شات التي تم جمعها من المشاركين المحفزين في برنامج أبحاث Onavo".

وفي وقت لاحق، وفقا لوثائق المحكمة، قامت مالكة "فيسبوك" بتوسيع البرنامج ليشمل مراقبة مستخدمي منصة التجارة أمازون وموقع الفيديوهات الشهير يوتيوب.

ولكن في عام 2020، رفعت "سارة غرابرت" و "ماكسيميليان كلاين"، دعوى قضائية جماعية ضد شركة "فيسبوك"، زاعمين أن الشركة كذبت بشأن أنشطة جمع البيانات واستغلت البيانات التي "استخرجتها بشكل مخادع" من المستخدمين لتحديد المنافسين ثم محاربة هذه الشركات الجديدة بشكل غير عادل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فيسبوك سناب شات ميتا مارك زوكربيرج مشروع سري وثائق على مستخدمی سناب شات

إقرأ أيضاً:

قناة أمريكية: هجمات حماس ورد الاحتلال يخلق مأساة جديدة في خان يونس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت شبكة قنوات “سي إن بي سي نيوز” الأمريكية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن هجمات على مدينة خان يونس، ردًا على إطلاق حركة حماس صواريخ خلال اليومين الماضيين من المدينة الأخيرين من المدينة الفلسطينية، ما تسبب في موجة نزوح جديدة لآلاف المدنيين.


وبينت الشبكة الأمريكية أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي أطلقتا نحو 20 صاروخًا باتجاه إسرائيل، الاثنين الماضي، في حين شنت الأخيرة هجوما بالطائرات والدبابات على المدينة بعد رسائل وجهتها للفلسطينيين بإخلاء مساحة 17 كيلومتر داخل خان يونس ومحيطها.


وبحسب الشبكة، فإن الصواريخ التي أطلقتها حماس باتجاه إسرائيل لم تسبب أي خسائر في الأرواح، لكن أظهر الهجوم أن حماس والجهاد الإسلامي لا يزالان يملكان صواريخ بعد مرور 8 أشهر من الهجوم الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة.


وبينت الشبكة أن الرد الإسرائيلي سبب نزوحًا جديدًا من المدينة باتجاه أماكن متفرقة في قطاع غزة، كما أسقط 8 شهداء فلسطينيين وأصاب 30 آخرين، جراء الضربات الإسرائيلية في موقع الضربات الصاروخية.


وقالت الشبكة: "في كل مرة يحدث إطلاق للصواريخ من جانب حماس أو حركة الجهاد الإسلامي باتجاه إسرائيل من خان يونس، ترد عليها إسرائيل بضربات جوية عنيفة، تسفر عن موجة نزوح من الأماكن المحيطة بمكان إطلاق الصواريخ"، موضحة أن البعض يوجه اللوم للحركتين في هذه الضربات الصاروخية باتجاهها، بعدما تمكنوا من العودة إلى المدينة.


ولفتت الشبكة إلى أن النازحين يبدو عليهم الإنهاك وعدم القدرة على التنقل، مع التدمير الواسع الذي حدث في المدينة وعدم وجود طعام كاف، منوهة بأن عمليات الإجلاء تطول 250 ألف مواطن، الكثير منهم ليس له مأوى، وسط صعوبات بالغة، ويتزامن ذلك مع درجة حرارة مرتفعة وغياب الطعام والمياه، بحسب تحذيرات الأمم المتحدة.


وقال أحد الأطباء بقطاع غزة، إن "الكثير من النساء يحاولن الهرب بدون حذاء، ويحملن أطفالهن معهن"، موضحًا أن العديد من سكان خان يونس تلقوا رسائل صوتية من أرقام هواتف إسرائيلية تطلب منهم مغادرة المنازل. 


فيما توقع البعض أن تعيد إسرائيل الانتشار مجددا في خان يونس، الأمر الذي يزيد من الدمار الكبير الذي لحق بالمدينة، بعدما غادرتها منذ أسابيع مضت.


ووجه البعض اللوم لحماس على هذا التصرف على مواقع التواصل، فكتب أحدهم بحسب الشبكة: "لماذ نحن هنا!! كما حصل شرق خان يونس للتسبب في ذبح العشرات ودمار باقي البيوت ارحموا الناس كفى كفى!"، كما قال أحد السكان النازحين، “الله أعلم أين نذهب، تعب، تعب، تعب، المرة الحالية لم نتمكن من أخذ شيء معنا”.
وتتسبب الأعمال القتالية بين الطرفين في عمليات نزوح واسعة في قطاع غزة، فمنذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي، نزح الفلسطينيون لمرات عديدة، هربا من القتال والضربات الجوية الإسرائيلية التي تلت هجوم 7 اكتوبر.
ومن جانبها، نقلت وكالة “رويترز” الأمريكية عن سكان في قطاع غزة، تعبيرهم عن الإحباط من النزوح الجديد بعد إطلاق حماس الصواريخ، مؤكدين رغبتهم في إنهاء الحرب ونزيف الدم الكبير، مطالبين الطرفين بوقف الحرب.
وانتشرت كتابات جرافيتي على العديد من الجدران في خان يونس وغيرها من المدن في القطاع كتب عليها "أوقفوا الحرب والدمار والفقد".
ويوجه الفلسطينيون اللوم لإسرائيل وحماس، بعدم إنهاء الحرب، والاستمرار في القتال، مع موجات جديدة، والتي تسببت في كوارث مادية وإنسانية للفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • فوز الفهد تكشف عن سعر إعلاناتها على سناب شات .. فيديو
  • «ميتا» تزود الألعاب الجديدة بالذكاء الاصطناعي
  • ميتا تصدر قرارا جديدا بشأن كلمة «شهيد» على فيسبوك وانستجرام
  • قناة أمريكية: هجمات حماس ورد الاحتلال يخلق مأساة جديدة في خان يونس
  • صحيفة: صور جوية تكشف توسيع الصين لقواعد تجسس مشتبه بها في كوبا
  • نشرة مرور "الفجر".. انتظام حركة المرور بشوارع القاهرة والجيزة
  • عدن.. الانتقالي يعتزم إنشاء شبكة حوالات جديدة موازية لـ "الشبكة الموحدة"
  • “ميتا” مالكة فيسبوك تعلن إنهاء حظر كلمة “شهيد”
  • الاتحاد الجزائري لكرة القدم في قلب فضيحة جديدة
  • ميتا تُحدث تحولا كبيرا..  السماح باستخدام كلمة 'شهيد' على فيسبوك وإنستغرام