"روساتوم": شركات أوروبية مستعدة للتعاون لكن القيود الغربية تشكل عائقا
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أكد مدير مركز مشاريع ITER أناتولي كراسيلنيكوف استعداد الشركات الأوروبية للتعاون مع المركز، لكن القيود والعقوبات الغربية تشكل عائقا أمام هذا التعاون.
وقال أناتولي كراسيلنيكوف، مدير مركز مشاريع ITER، وهو جزء من شركة الطاقة النووية "روساتوم" في حديث لـRT خلال مشاركته في منتدى "آتوم إكسبو - 2024" للطاقة: "ما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية فبالطبع نحن نشعر بتأثيرها لكوننا وكالة روسية لأننا نقوم الآن بالكثير من التوريدات إلى ساحة المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي.
وأضاف أن "منظمة مشروع المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي تعمل ما بوسعها لضمان ألا تؤثر العقوبات على بناء المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي على الكوكب وفي هذه الحالة تحديدا في فرنسا".
وأوضح قائلا إن "مشروع المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي هو مشروع تم إنشاؤه في مطلع القرن العشرين والحادي والعشرين، والآن نحن في عام 2024. بالطبع خلال هذه السنوات الأربع والعشرين ظهرت تقنيات ومعرفة وأفكار جديدة".
وأشار إلى أن الشركات الأوروبية جاهزة للتعاون لكن القيود المختلفة تشكل عائقا للتعاون، وقال: "لدينا الكثير من الأمثلة عندما تكون الشركات الأوروبية جاهزة للتعاون معنا بينما تمتنع المصارف التي تقوم بخدمتها عن إتمام العمليات المصرفية. يتعين علينا حل هذه المشكلة وعرض مستندات أوروبية عليهم تقول إن مشروع المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي مستثنى من العقوبات الاقتصادية ولا تنطبق عليه القيود المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي".
وعن منتدى "آتوم إكسبو - 2024"، أكد المسؤول الروسي أهمية المنتدى كونه منصة لتبادل الأراء والخبرات بين الدول والمشاركين.
إقرأ المزيدوقال المسؤول إن "أهمية هذه المنتديات تكمن في إمكانية التواصل مع عدد كبير من الأشخاص ضمن فترة زمنية قصيرة، إذ يحدث هنا التواصل والحوار مباشرة على أرض الواقع ويتم حل المسائل بتبادل عدة كلمات توثق في مستندات، بينما في حالة أخرى كان ينبغي التخطيط للالتقاء بهؤلاء الأشخاص وإيجاد الوقت الذي يناسب الجميع".
وأشار إلى أن شركة "روساتوم" تمتلك العديد من التقنيات الرائدة، كما أنها تعمل بنشاط مع دول آسيا وإفريقيا والبلدان العربية، وقال: "لن أعدد تلك المشاريع التي تنفذ اليوم في تركيا ومصر والتي تتم مناقشتها مع الدول الأخرى. فمثلاً لدينا معدات تحلية المياه التي تنتجها شركة روساتوم بجودة عالية لا تجاريها فيها أي من الشركات الأخرى. يتم استخدامها بشكل فعال جداً في بلدان آسيا وأفريقيا بسبب ظروف الحرارة العالية هناك.
واستضاف إقليم "سيريوس" الفيدرالي بسوتشي جنوب روسيا هذا الأسبوع فعاليات المنتدى الدولي الـ13 "آتوم إكسبو - 2024" المنعقد برعاية شركة "روساتوم".
وجمع الحدث على منصة واحدة مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، وأكبر شركات الصناعات النووية العالمية، وكبار الخبراء في العالم، وشارك في نسخة هذا العام أكثر من 45.5 ألف شخص من 75 دولة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاستثمار الطاقة الطاقة الذرية روساتوم موسكو آتوم إکسبو
إقرأ أيضاً:
الاحتباس الحراري يقلّص امتصاص النباتات والتربة للكربون
أظهرت دراسة علمية أن نباتات الأرض وتربتها وصلت إلى ذروة احتجاز ثاني أكسيد الكربون منذ عام 2008، وأن نسبة الامتصاص كانت في انخفاض منذ ذلك الحين، وهو ما يزيد من احتمالات انهيار المناخ بشكل غير متوقع.
وحسب الدراسة التي نشرتها مجلة "واذر" (Weather)، أظهرت تحليلات قياسات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أن نباتات الأرض وتربتها وصلت إلى ذروة امتصاص ثاني أكسيد الكربون في عام 2008، وأن الامتصاص كان في تراجع منذ ذلك الحين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دراسة: تغير المناخ قد يسرّع الشيخوخة أكثر من التدخينlist 2 of 2جنوب أفريقيا تضغط لمزيد من تمويل المناخ لدعم الدول الناميةend of listوأشارت الدراسة إلى أن حرائق الغابات والجفاف والعواصف والفيضانات وانتشار الآفات والأمراض الجديدة والإجهاد الحراري للنباتات كلها عوامل تقلل من كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها.
وقام الرئيس التنفيذي السابق لوكالة حماية البيئة الأسكتلندية جيمس كوران بتحليل التقلبات في تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وأظهر أنه منذ عام 2008 انخفضت كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها النباتات بمعدل 0.25% سنويا.
وأشار كوران إلى أن "الانبعاثات يجب أن تنخفض الآن بنسبة 0.3% سنويا، وهذه مهمة شاقة لأنها تزيد عادة بنسبة 1.2% سنويا".
دور النباتات يَصعبوتشير الدراسات إلى أنه كلما ارتفعت حرارة الأرض بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري كلما تراجعت قدرة النباتات على تنقية الهواء من ثاني أكسيد الكربون، وهو دور محوري تقوم به النباتات لخفض حرارة كوكب الأرض من جديد.
إعلانويؤدي تقلص النمو النباتي على سطح الأرض أيضا إلى خفض كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها نباتات اليابسة. ويقدر العلماء إجمالي متوسط كمية ثاني أوكسيد الكربون التي تمتصها نباتات اليابسة سنويا بنحو 53.5 مليار طن.
كما تشير بعض الدراسات إلى أن الهكتار الواحد من الغابات يمتص نحو ألف كيلوغرام من الكربون يوميا، وينبعث منه 730 كيلوغراما من الأكسجين.
وتمتص المحيطات والغابات والتربة الانبعاثات البشرية من غاز ثاني أكسيد الكربون من خلال عمليات طبيعية تحدث بانتظام لتنظيم مناخ الأرض، ولكن مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب، يشعر العلماء بقلق متزايد من انهيار هذا الأمر.