الفقر والبطالة تُغذيان "الجريمة المنظمة" في العراق: عندما يحوّل المجتمعُ المعنفين إلى مرتكبي جرائم
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة العراق عن الفقر والبطالة تُغذيان الجريمة المنظمة في العراق عندما يحوّل المجتمعُ المعنفين إلى مرتكبي جرائم، بغداد اليوم بغدادتحوّلت الجريمة المنظمة إلى انعطافة خطيرة في العراق خلال السنوات الماضية بعد أن سجلت ارتفاعًا سريعًا في أعداد .،بحسب ما نشر وكالة بغداد اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الفقر والبطالة تُغذيان "الجريمة المنظمة" في العراق: عندما يحوّل المجتمعُ المعنفين إلى مرتكبي جرائم، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
بغداد اليوم - بغداد
تحوّلت "الجريمة المنظمة" إلى انعطافة خطيرة في العراق خلال السنوات الماضية بعد أن سجلت ارتفاعًا سريعًا في أعداد الجرائم التي تشهدها البلاد والتي تكاد تحدث بـ"شبه يومي" بسبب توسع رقعة الفقر والبطالة رغم استمرار السلطات الأمنية بملاحقة "مرتكبي" تلك الجرائم.
تراجع وتطور
يقرّ المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء خالد المحنا لـ"بغداد اليوم": "وفق الاحصائيات، هناك تراجع في نسب الجريمة المنظمة، وهذا التراجع سببه التطور الكبير في أداء الأجهزة الأمنية من خلال المتابعة والتحقيق، وكشف الكثير من الجرائم الغامضة بفترة قصيرة جداً، فهذا عامل مهم لتراجع تلك الجرائم".
وبحسب التحقيقات، فإن غالبية تلك الجرائم المنظمة تكون بسبب الفقر- وفقًا للمتحدث الرسمي- وهو العامل الرئيسي، إضافة الى العنف والتفكّك الأسريين، وهو سبب مهم بصراحة، ولهذا نحن نعمل على التثقيف والتوعية ضد أي نوع من أنواع العنف الأسري، لمنع تحول المعنفيين الى مرتكبي جرائم مختلفة في المجتمع العراقي".
ويضيف متحدث الداخلية ان "غالبية الجرائم التي تشهدها المدن العراقية في الفترة الحالية هي ذات بعد اقتصادي بسبب الفقر وهي جرائم الاحتيال المختلفة، إضافة الى الجرائم الإلكترونية من الابتزاز وغيرها، فهذه الجرائم الهدف منها كسب الأموال".
المعالجات
من جهته، يقول عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية مهدي تقي لـ"بغداد اليوم"، إن "اللجان البرلمانية المعنية تتابع مع الجهات الحكومية المختصة قضايا الجريمة المنظمة في العراق وأسباب تلك الجرائم وأسباب ارتفاعها او تراجعها، فهناك تقارير رسمية سنوية ونصف سنوية تتم دراستها بشكل دقيق".
ويشير إلى ان "ارتفاع نسب الجريمة المنظمة، سببه الفقر والبطالة، فالوضع الاقتصادي يدفع بالكثير الى ارتكاب الجرائم المختلفة من أجل الحصول على الأموال، وهذا الأمر مؤشر لدى جميع الجهات ذات الاختصاص، ولهذا نحن دائما ما نؤكد على تقليل نسب البطالة والفقر، حتى تقل الجرائم في المجتمع العراقي".
وأضاف ان "لجنة الأمن والدفاع ستعمل خلال المرحلة المقبلة على عقد اجتماعات دورية مع الجهات التنفيذية المختصة لمتابعة ملف الجريمة المنظمة في العراق والعمل على تقليل تلك النسب بشكل كبير، بعد تسجيل حالات لهذه الجرائم في محافظات مختلفة ولأسباب مختلفة".
أين تنتشر وتزداد؟
من جانبه، يرى الباحث الاجتماعي فالح القريشي انه "بما لا يقبل الشك ان جميع أسباب الجرائم المنظمة في العراق هي اقتصادية وسببها الفقر والبطالة، وهذه الجرائم دائما ما ترتفع مع ارتفاع نسبة الفقر والبطالة في المجتمع العراقي".
ويقول لـ"بغداد اليوم": ان "الجرائم المنظمة بمختلف أنواعها دائما ما تكثر داخل المناطق الأكثر فقراً، ومعالجة تلك الجرائم ليس فقط تحتاج الى جهد أمني، بل تحتاج الى جهد حكومي حقيقي يعمل على تقليل نسب الفقر والبطالة، حتى يكون مقابل ذلك انخفاض في نسب الجرائم المنظمة، التي بدأت تكثر في الآونة الأخيرة بسبب الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي تعيشه غالبية العوائل العراقية".
وشدد الباحث الاجتماعي ان "هناك ضرورة على محاربة المخدرات بشكل كبير، كونها السبب الرئيسي في تنفيذ الجرائم، لاسيما وان غالبية منفذي الجرائم يكونون من المدمنين، ولهذا نجد جرائم غريبة على المجتمع العراقي تحصل داخل البيوت العراقية، وغالبية الذين يتعاطون اذا يكون بسبب الفقر والبطالة، وبعد الدخول بهذا العالم يعملون أي شيء من أجل الحصول على الأموال حتى يستطيعون شراء السموم المخدرة".
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل الفقر والبطالة تُغذيان "الجريمة المنظمة" في العراق: عندما يحوّل المجتمعُ المعنفين إلى مرتكبي جرائم وتم نقلها من وكالة بغداد اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
مبررات الجدل حول زيارة :- وزير خارجية سوريا ” أبو عائشة” لبغداد!
بقلم : د. سمير عبيد ..
تمهيد أكثر من ضروري:-
أ:-فمن الانصاف العودة للوراء قليلاً. فعندما بدأ الحراك السوري الشعبي ضد ديكتاتورية نظام بشار الأسد عام ٢٠١١ جميعنا وقفنا مع هذا الحراك لانه كان حراكاً نقيا ومحقاً وحمل شعارات تطالب بالحقوق العادلة . ولكن عندما تم استعمال نفس السيناريو الذي استعملته واشنطن والرياض ودول خليجية ضد الغزو السوفيتي لافغانستان وعندما تم تجميع الحركات الجهادية والمتطرفة في المنطقة والعالم وأشرفوا على تدريبها وتمويلها واعطائها جوازات سفر لسفرة واحدة نحو افغانستان ( لان حال وصولهم لافغانستان ألغت السعودية ودول الخليج تلك الجوازات بدون علم تلك الحركات الجهادية وقادتها – وهذا اول سبب لانقلاب بن لادن وجماعته ضد واشنطن والرياض واعتبروها خيانة ).وكان ارسال تلك الحركات الجهادية الى افغانستان بحجة صد المد الأحمر الكافر المتمثل بالغزو السوفيتي / الشيوعي!.
ب:-وبعد الحراك السوري الشعبي النقي بأشهر قليلة تم شحن جميع الحركات الجهادية والمتطرفة وحتى الارهابية إلى سوريا بتمويل خليجي ب 200 مليار دولار – حسب شهادة رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم — ولوجست تركي وإشراف أميركي غربي اسرائيلي ( وهنا انقلب المشهد لان المستهدف سوريا وشعبها وليس النظام ) ودعمنا النظام حينها وكنا ننادي بالحوار والتنازل من النظام من اجل إنقاذ سوريا . ولكن عندما انغمس النظام باستراتيجية الدم وصار يمارس نفس أساليب تلك الحركات ( حينها توقفنا فورا عن دعم النظام لانه انغمس بالإجرام ايضا) ثم دخل النظام بسياسات غريبة عجيبة حتى يوم سقوطه وفرار رئيسه بشار الأسد وجلوس ابو محمد الجولاني مكانه والذي اصبح اسمه احمد الشرع من جهة ، واصبح اسم وزير الخارجية من ” ابو عائشة ” إلى اسعد الشيباني من جهة اخرى … وسارت الأمور حتى وصلنا للمجازر الكارثية في الساحل السوري ضد العلويين والشيعة والمسيحيين والتي استنكرها العالم ومجلس الامن بشدة . ولم يفعل نظام الشرع إلا بتوصية للجزارين” الجيش الإنگشاري الجديد” بعدم تصوير مشاهد افعالهم الاجرامية !
أولا :-
لقد رفض وزير الخارجية السوري اسعد الشيباني ” ابو عايشه ” زيارة للعراق مراراً وحتى عندما تقررت اجتماعات التمهيد للقمة العربية رفض ابو عائشة زيارة العراق على اثر رفض حضور احمد الشرع ” الجولاني ” القمة في العراق مستقبلا . وبسبب ذلك نقلت الاجتماعات إلى القاهرة . ويفترض بالعراق تسجيل موقف اسوة بدول العالم عندما تعرض لهكذا اذلال ( نعم مارس الشرع والشيباني إذلالًا للدولة العراقية ) وبدلا من التوسل للعراق عسى ينسى مافعله احمد الشرع ” الجولاني ” بالعراقيين عندما كان الساعد الايمن للارهابي ابو مصعب الزرقاوي . وللأسف لم نلحظ حتى التمنع التكتيكي من العراق بعدم حضور اجتماعات القاهرة لارضاء الرأي العام العراقي ( بل ذهب فؤاد حسين مهرولا نحو القاهرة واخذ ابو عائشة الشيباني بالأحضان ) !
ثانيا :
وعندما حدث مسلسل الإجرام الطائفي والنازي والارهابي ضد العلويين والشيعة والمسيحيين في الساحل السوري والذي يفترض بالعراق ان يأخذ موقف من خلال :-
١- اعلانه عدم الالتزام بمقررات اجتماعات الوزراء في القاهرة والتي من اجل الجولاني والشيباني نقلت من بغداد للقاهرة !
٢- استدعاء السفير السوري في بغداد وطلب مغادرته العراق ولو مؤقتا !
٣-وإعلان العراق الالتزام بالقمة العربية في بغداد وغير مستعد لاستقبال نظام اباد العلويين والمسيحيين والشيعة ( واذا نقلت القمة من العراق نحو بلد آخر .. فالعراق لن يلتزم بالحضور )
٤- هكذا مواقف تجعل الشعب العراقي يلتف حول الحكومة ، وتجعل للعراق صوتا وقيمة مفقودتان منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الساعة ( ولكن وللأسف لم يفعل العراق كل هذا وبقي بمواقف متذبذبه وبردات فعل باهته تعود عليها الشعب العراقي المخطوف ! )
ثالثا:-
وعندما تحركت مجاميع عراقية ملثمة للقيام بأعمال ” مرفوضة ومستهجنة ” ضد العمال السوريين في العراق سارع وزير الخارجية السوري ” ابو عائشة ” للاستنكار. علما لم يستنكر ابو عائشة المجازر البشعة التي نفذها رفاقه في الساحل السوري. فقرر زيارة العراق والغريب ذهب وزير الخارجية العراقي مهرولاً للعناق مع ابو عائشة اسعد الشيباني الذي تدلل وتمنع من زيارة العراق قبل ايام ( ولا ندري هل هرولة فؤاد حسين نحو ابو عائشه كونه سوري من القومية الكردية .. ام فعل ذلك فؤاد حسين لاستفزاز الساسة الشيعة والمسيحيين في العراق واستفزاز المنكوبين في الساحل السوري، ام رسالة من فؤاد حسين للقطريين والأتراك اللذان نصبا نظام الجولاني احمد الشرع في دمشق ؟) .. لا بل طارت الحكومة العراقية والسوداني فرحاً انه اخيرا تنازل ابو عائشة وقرر زيارة بغداد ودون احترام الناس المنكوبة في الساحل السوري ودون احترام الناس المتعاطفة معهم في العراق من شيعة ومسيحيين وانسانيين !
رابعا:
أنا كمواطن عراقي مع السلام ومع نبذ العنف ونبذ الطائفية والثأر ومع المتغير الذي حصل في سوريا ليكون بديلا معقولا عن الديكتاتورية الأسدية ولكني ضد النازية والسادية التي استعملها نظام الشرع في الساحل السوري ضد الأطفال والنساء والشيوخ . ولكني متزمت حد الشوفينية تجاه قيمة وكبرياء بلدي العراق ولن اقبل باهانة او تقزيم اسم ومكانة وهيبة العراق. ومن مَنْ؟ من مجموعة كانت بالأمس تفخخ وتفجر في شوارع العراق وبغداد لقتل العراقيين ؟ وبالفعل قتلت آلاف العراقيين لنصرة تنظيمات أرهابية باعتراف العالم اجمع ! . فمعروف جدا وفي جميع العالم وداخل المحافل العالمية القانونية والحقوقية انه لا تسقط جرائم القتل والإرهاب والجرائم ضد الإنسانية بالتقادم الزمني على الإطلاق ( فكيف اصبح الارهابيون والمجرمون يتدللون على العراق والعراقيين بدلا من الاعتذار للشعب وللعراق ؟ ) اين السبب ؟ السبب لانه لا توجد في العراق حكومة ونظام سياسي يستميتان من اجل حقوق وكرامة العراق والعراقيين، ولا توجد حكومة ونظام سياسي يحترم ويقدس دماء العراقيين لهذا اعتبرتنا وتعتبرنا الدول “حايط إنصيص” وسنبقى هكذا مادام هذا النظام الحاكم بهذا التشرذم والضعف ،وبهذه التبعية للخارج !
سمير عبيد
١٥ اذار ٢٠٢٥