فيروس خطير ينتشر بين أطفال اليابان.. ما هو التهاب الحلق العقدي القاتل؟
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
يراقب العلماء حول العالم فيروسات من الممكن انتشارها بين البشر، منذ تفشي جائحة كورونا في العديد من البلدان، وفي جائحة أخرى حذرت السلطات الصحية اليابانية من انتشار فيروس الحلق العقدي القاتل، إذ زادت حالات الإصابة به بنحو ثلاثة أضعاف عن العام الماضي خاصةً في طوكيو، ومن المتوقع انتشاره في العديد من البلدان، وهو عبارة عن التهاب يبدأ من الحلق وينتشر في جميع أنحاء الجسم، وزادت معدلات الإصابة به أربعة أضعاف عن السنوات الخمس الماضية.
امتلأت مستشفيات الصين بحالات أمراض الجهاز التنفسي وخاصةً الأطفال الذين يشكون من التهابات فيروس الحلق العقدي القاتل، ووفقًا لتقرير وزارة الصحة فإن سجلت اليابان 474 حالة إصابة بالوباء الأكثر خطورة، ووصل معدل الوفيات إلى 30%، لأنه ينتشر في جميع أنحاء الجسم، مما قد يسبب فشل الأعضاء، وفقًا لما ذكرته صحيفة «اندبندنت» البريطانية، وهناك ارتفاعًا في الحالات المرتبطة بالفيروسات الأنفية.
وفيروس الحلق العقدي القاتل هو عدوى شائعة تصيب وتؤثر على كل الفئات العمرية، خاصةً الأطفال ضعيفي المناعة وتنتشر ببكتيريا في الجسم، وتجعل الحلق شديد الاحتقان والتشرخ، ووفقَا لما ذكره الدكتور هيتوشي هوندا، أستاذ الأمراض المعدية في جامعة فوجيتا الصحية، في حديثه لوكالة «رويترز»، فإن المرض ليس مرضًا تنفسيًا فقط مثل فيروس كورونا بل هو أكثر خطورة، لذلك من الممكن أن يؤدي إلى حالة وبائية.
أسباب التهاب الحلق العقديالتهاب الحلق العقدي هو عدوى بكتيرية، وبحسب ما ذكر الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، خلال حديثه لـ«الوطن»، فإنه التهاب الرئة الأكثر خطورة، ويسبب مضاعفات مثل الحمى الروماتيزمية، وهو موجود في كل أنحاء العالم، ويزداد مع زيادة التهاب الحلق، وبحسب موقع «Mayo clinic»، المتخصص في الشؤون الطبية، فإنه له علامات وأعراض الْتهاب الحلق.
أعراض التهاب الحلق العقديوأضاف «الحداد»، الأعراض المرتبطة بالتهاب الحلق العقدي، وهو أكثر حدة مقارنةً بالأنواع الأخرى من التهاب الرئة:
ألم الحلق. صعوبة البلع المؤلم. احمرار وتورم اللوزتين. طفح جلدي. الشعور بالغثيان. القيء الشديد خاصة عند الأطفال الصغار. آلام الجسم. الصداع. سيلان الأنف. ألم الأذن. ألم الصدر الناتج عن السعال. الفئات الأكثر تعرضًاوتصيب هذه العدوى أي شخص ولكنها أكثر شيوعًا وانتشارًا بين الأطفال، ويمكن أن تنتشر عبر الرذاذ أو نقل البكتيريا إلى الأنف أو القرب من شخص مريض، كما تزيد حدة المرض لدى الأشخاص المصابين بضعف المناعة، وتشمل مضاعفات التهاب الحلق العقدي الآتي:
الإصابة بنوع أكثر حدة من التهاب الرئة. تفاقم أعراض الربو. انتشار العدوى وتسبب عدوى في اللوزتين. الجيوب الأنفية والتهابات الأذن الوسطى. تفاعلات التهابية من التهاب المفاصل والحمى الروماتيزمية. طرق الوقاية من التهاب الحلق العقديوتتمثل طريقة الوقاية من عدوى التهاب الحلق العقدي في:
غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار لمدة 20 ثانية. استخدم معقم اليدين. تغطية الفم بمنديل عند السعال أو العطاس. لا تشارك أدواتك الشخصية مع الآخرين. لا تُشارك أكواب الشراب أو أدوات تناول الطعام مع غيرك.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التهاب الحلق فيروس تنفسي من التهاب
إقرأ أيضاً:
هل يتألم أطفال غزة وهم يستشهدون.. ولماذا يسمح الله بمعاناتهم؟ شيخ الأزهر يجيب
يقدم جناح الأزهر الشريف بـمعرِض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزواره كتاب "الأطفال يسألون الإمام.. الجزء الثاني"، يشتمل على إجابات لـ ٣١ سؤالا للأطفال، يجيب عليها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من إصدارات سلسة كتاب "نور".
وكان من أبرز تلك الموضوعات عدة أسئلة من الأطفال عن أطفال غزة، تتناول الأسئلة التالية: هل يتألم الأطفال في غزة وهم يستشهدون، أم يخفف الله عنهم الألم؟ لماذا يسمح الله سبحانه بمعاناة الأطفال الأبرياء في غزة؟ ما مصير أطفال غزة الشهداء بعد استشهادهم؟ هل سيلتقي أطفال غزة بعد استشهادهم بآبائهم وأمهاتهم في الجنة؟
وردا على سؤال: هل يتألم الأطفال في غزة وهم يستشهدون، أم يخفف الله عنهم الألم؟ يجيب فضيلة الإمام الأكبر بالقول: "أبنائي الأعزاء.. حال الشهيد يختلف عن حال غيره... الشهيد لا يشعر بأي ألم عند استشهاده، وقد دل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا يَجِدُ الشَّهِيدُ مِن مَس القَتْلِ، إِلَّا كَمَا يَجِدُ أَحدُكُمْ مِنْ مَس القَرْصَةِ"، وعلى ذلك فإذا كان الناس العاديون يعانون ألم الموت وسكراته، فإن شهداء غزة وغيرهم ممن يموت في سبيل الله لا يحسون بذلك عند استشهادهم، إلا كألم القرصة الخفيفة أو نحو ذلك، فالله تعالى يريحهم من الألم ويسهل قبض أرواحهم، بالإضافة لما أعده لهم من النعيم والكرامة".
وتسأل طفلة أخرى: لماذا يسمح الله سبحانه بمعاناة الأطفال الأبرياء في غزة؟ ليجيب عليها شيخ الأزهر بالقول: "ينبغي أن نعلم - يا أبنائي- أن الله تعالى من أسمائه (الحكيم) أي الذي له كمال الحكمة في جميع أوامره وتقديراته فلا يكون منه شيء عبثا، كما أنه قد يُعلم عباده أو بعض عباده حكمته في أفعاله، وقد يخفيها عنهم ابتلاء واختبارا لهم، وعلى كل حال فهناك حكمة بالغة لما نراه من هذه المعاناة، وهي ذاتها الحكمة التي تظهر في معاناة الأنبياء مع أقوامهم، فالأنبياء عليهم السلام عانوا أشد المعاناة في دعوتهم لأقوامهم بل منهم من قتل... فكلما اشتدت معاناة المؤمن كلما علا قدره واقتربت منزلته من منازل الأنبياء، فيتم لهم الخير ويضاعف لهم الأجر... على أن هذه المعاناة لن تمر دون حساب في الدنيا والآخرة، لمن كان سببا فيها، وكذلك لن تمر دون أجر عظيم وثواب جزيل لهؤلاء الصابرين المحتسبين، وكلما طغى أعداء الله وأعداء الإنسانية في البلاد وأكثروا فيها الفساد، كلما غلظت عقوبتهم وزاد إثمهم، وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾ [ الكهف: 49].
وإجابة على سؤال الأطفال: ما مصير أطفال غزة الشهداء بعد استشهادهم؟ يجيبهم شيخ الأزهر بالقول: "أبنائي وبناتي.. إن من جملة ما يعتقده المسلمون أن أي طفل يموت قبل البلوغ يكون مصيره الجنة بإذن الله تعالى، وأطفال غزة بما توالى عليهم من ابتلاءات لهم الجزاء العظيم إن شاء الله تعالى؛ فقد أخبرنا نبينا عليه الصلاة والسلام أن أطفال المسلمين في كفالة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام في الجنة، فبعد استشهاد هؤلاء الأطفال يذهبون مباشرة إلى جوار خليل الرحمن سيدنا إبراهيم عليه السلام، قال صلى الله عليه وسلم: "ذراري المؤمنين يكفلهم إبراهيم عليه السلام في الجنة".
وردًا على سؤال: هل سيلتقي أطفال غزة بعد استشهادهم بآبائهم وأمهاتهم في الجنة؟ يجيب شيخ الأزهر بالقول: "لا شك أن اجتماع الأهل والأقارب في الجنة من النعيم الذي يحبه كل أحد، لذا أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن هؤلاء الأطفال يظلون فترة في كفالة سيدنا إبراهيم ثم يدفعهم مرة أخرى إلى آبائهم، يقول صلى الله عليه وسلم: "أولاد المؤمنين في جبل في الجنة، يكفلهم إبراهيم وسارة، حتى يردهم إلى آبائهم يوم القيامة"، بل إن هؤلاء الأطفال يشفعون لآبائهم ويكونون سببا في دخولهم الجنة، وعلى ذلك فأطفال غزة وأهلوهم سيجتمعون بإذن الله تعالى في جنة الخلد".
يُذكر أن أسئلة كثيرة تدور في ذهن الأطفال الصغار لا يستطيع الكبار الإجابة عنها أحيانا ظنا منهم أن تلك الأسئلة مسيئة للعقيدة ويطلبون من أطفالهم التوقف عن ذلك؛ لهذا جاءت فكرة هذا الكتاب الذي جمع أسئلة مهمة للأطفال ليجيب عنها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بنفسه، ليرشدهم ويعلمهم صحيح دينهم، وتكون رسالة تربوية لأولياء الأمور توجههم إلى أهمية الانتباه إلى أسئلة أبنائهم الصغار والإجابة عنها بعقل متفتح بل وتشجيعهم على التفكير والتدبر في أمور العقيدة وغيرها من الأمور الحياتية.