"يونيسف": 10 ملايين طفل يمني يعانون من سوء التغذية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أن 10 ملايين طفل يمني يعانون من سوء التغذية والتقزم وأن أكثر من نصف السكان "18.2 مليون شخص، بمن فيهم 9.8 مليون طفل"، بحاجة إلى الدعم المنقذ للحياة، بعد مرور تسع سنوات على النزاع في اليمن.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت "يونيسف" أن تراجع النزاع النشط منذ أبريل 2022 أدى إلى انخفاض عدد الضحايا المدنيين والمعاناة في جميع أنحاء المجتمعات، لكن الوضع لا يزال هشا دون التوصل إلى تسوية سياسية مستدامة.
وأشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، إلى أن الهشاشة تتجلى بشكل أوضح في استمرار سوء التغذية في اليمن، حيث يعاني أكثر من 2.7 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، ويعاني 49 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة من التقزم أو سوء التغذية المزمن، وهي حالة تعيق نمو الأطفال إلى أقصى إمكاناتهم مع حدوث ضرر لا يمكن علاجه بالنسبة لنموهم البدني والمعرفي على المدى الطويل.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف "كاثرين راسل": "إن المزيج الشرير المكون من سنوات الصراع الطويل والاقتصاد المنهار ونظام الدعم الاجتماعي الفاشل كان له تأثير مدمر على حياة الأطفال الأكثر ضعفا في اليمن".
وأوضحت "كاثرين راسل" أن عددا كبيرا جدا من الأطفال لا يزالون محرومين من الضروريات الأساسية، بما في ذلك التغذية السليمة، الأمر الذي قالت إنه قد يهدد الأجيال القادمة، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتزويد الأطفال بالتدابير الوقائية والعلاج الذي هم في أمس الحاجة إليه.
وقالت منظمة اليونيسف إنها تهدف إلى الوصول إلى أكثر من 500 ألف طفل يمني خلال العام الحالي بعلاج سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو إجراء حاسم للمساهمة في الحد من وفيات الأطفال دون سن الخامسة. على الرغم من الظروف الشبيهة بالهدنة، يستمر القتال المتقطع وتبادل إطلاق النار في أجزاء كثيرة من البلاد حيث يقع الأطفال ضحايا للألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب. ومنذ بدء الصراع عام 2015، قُتل أو جُرح أكثر من 11،500 طفل نتيجة للنزاع، وفقا لليونيسف.
وأكدت "كاثرين راسل"أن اليونيسف وشركاؤها ستواصل العمل المنقذ للحياة في اليمن للمساعدة في ضمان أن يحصل الأطفال الذين عانوا كثيرا على مستقبل أكثر إشراقا. وللقيام بذلك، نحتاج إلى الدعم المستمر والالتزام والتضامن من شركائنا والمجتمع الدولي.
وذكرت اليونيسف أنها تحتاج، بشكل عاجل، إلى 142 مليون دولار خلال العام الحالي، للاستجابة للأزمة الإنسانية ومواصلة تقديم الدعم الإنساني، والذي يشمل خدمات التغذية والصحة والمياه والصرف الصحي، والنظافة والتعليم والحماية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: يونيسف سوء التغذية منظمة الأمم المتحدة للطفولة سوء التغذیة فی الیمن أکثر من
إقرأ أيضاً:
بسبب الحرب.. "أرقام مفزعة" من اليونيسف بشأن أطفال السودان
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، الإثنين، أنه خلال الحرب المستمرة في السودان منذ عامين ارتفع عدد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال بنسبة 1000 في المئة، مناشدة العالم عدم التخلّي عن ملايين الأطفال المنكوبين.
وقالت المديرة التنفيذية للوكالة الأممية كاثرين راسل في بيان إن "عامين من الحرب والنزوح حطّما حياة ملايين الأطفال في سائر أنحاء السودان".
وسلّطت اليونيسف في بيانها الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال، بما في ذلك تعرّض أطفال للقتل والتشويه والاختطاف والتجنيد القسري والعنف الجنسي، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات "ازدادت بنسبة ألف في المئة خلال عامين" وانتشرت في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب أرقام حصلت عليها وكالة فرانس برس من اليونيسف ويعتقد أنها أقل من الواقع فإن عدد الأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا بجروح في السودان ارتفع من 150 حالة مؤكّدة في عام 2022 إلى حوالى 2776 حالة في عامي 2023 و2024.
كذلك فإنّ عدد الهجمات على المدارس والمستشفيات ارتفع من 33 حالة تمّ التحقّق منها في 2022 إلى 181 حالة في العامين الماضيين.
بالمقابل، تضاعف خلال عامين عدد الأطفال المحتاجين إلى مساعدات إنسانية، إذ ارتفع من 7.8 مليون في بداية 2023 إلى أكثر من 15 مليون طفل اليوم، وفقا لليونيسف.
وقالت راسل إن "السودان يعاني اليوم من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، لكنّها لا تحظى باهتمام العالم".
وأضافت: "لا يمكننا أن نتخلّى عن أطفال السودان".
وناشدت راسل المجتمع الدولي العمل لإنهاء الحرب المستمرة في السودان، مشيرة إلى أن 462 ألف طفل في هذا البلد معرّضون لخطر الإصابة بسوء التغذية الحادّ الشديد في الفترة ما بين مايو وأكتوبر.