أبوظبي الإسلامي يقود عملية إغلاق ناجحة لصفقة تمويل مشتركة بقيمة 235 مليون دولار
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن "مصرف أبوظبي الإسلامي" عن الإغلاق الناجح لصفقة تمويل مشتركة وفقاً للشريعة الإسلامية بقيمة إجمالية قدرها 235 مليون دولار (865 مليون درهم) لصالح شركتي الصير للمعدات والتوريدات البحرية "الصير مارين " ، وشركة "بي جي إن".
ويمثل هذا التمويل الشريحة الثانية من تمويل مشترك بقيمة 370 مليون دولار والذي سيتم استخدامه لتمويل بناء ثلاث ناقلات عملاقة جديدة مخصصة لنقل غاز البترول المُسال في كوريا الجنوبية واليابان.
وقاد الصفقة المشتركة، مصرف أبوظبي الإسلامي باعتباره المُنظم الرئيس المفوض والمنسق ومدير السجّلات ومستشار الشريعة ووكيل الاستثمار والضمانات للصفقة وشارك في هذه الصفقة التمويلية بنوك أخرى متمثلة في بنك أبوظبي التجاري وبنك الفجيرة الوطني وبنك دبي التجاري والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الشريك الاستراتيجي من المملكة العربية السعودية، فيما تولت عملية توثيق الصفقة وتنسيقها، شركة "دينتونـس" الدوليـة للمحامـاة، بصفتها المستشار القانوني للصفقة المشتركة، وشركة الاستشارات القانونية "هولمان فينويك ويلان" بصفتها المستشار القانوني للشركة.
وتم تنفيذ صفقة التمويل من خلال شركة "ايه بي جي سي" الائتلاف المشترك بين شركتي "الصير مارين" و"بي جي إن" وسيتم الاستفادة من قيمة الصفقة لتمويل ثلاث ناقلات عملاقة مخصصة لنقل غاز البترول المُسال والتي تتميز بتوفيرها للطاقة، ومن المقرر تسليم سفينتين في عام 2025 والسفينة الثالثة في عام 2026. وستتميز هذه الناقلات بتحقق الكفاءة باستهلاك الوقود والكفاءة في التشغيل والتكاليف والبيئة من خلال محركاتها التي تعتمد الغاز النفطي المسال. وتعد هذه المحركات خطوة باتجاه الانبعاثات الصفرية الناجمة عن الناقلات وقطاع الشحن البحري بالمجمل، وتسهم في تحقيق الأهداف الطموحة الرامية إلى خفض انبعاثات غازات الدفيئة.
أخبار ذات صلةوقال محمد الفهيم، رئيس قطاع الخدمات المصرفية للشركات بالإنابة في مصرف أبوظبي الإسلامي: "تأتي هذه الصفقة كإعادة تأكيد على التزامنا بدعم المبادرات الاستراتيجية التي تعزز جهودنا في مسيرة التنمية المستدامة والابتكار في القطاع البحري. وسيسهم مشروع بناء الناقلات العملاقة المخصصة لنقل غاز البترول المُسال في ترسيخ مكانة دولة الإمارات في قطاع الخدمات البحرية، وتعزيز دورها على الساحة العالمية في القطاع البحري كما تسهم في خفض الانبعاثات الناتجة عن قطاع النقل البحري بالمجمل.
ومن جهته، قال نيتين ماثور، رئيس الإدارة البحرية التجارية في شركة الصير مارين: تؤكد هذه الصفقة المهمة على ريادة شركة "الصير مارين" ورؤيتها تجاه القطاع البحري ومن خلال صفقة التمويل المشترك مع شركة "ايه بي جي سي" وشريكنا الاستراتيجي شركة "بي جي إن"، نجحنا في تعزيز مكانتنا الرائدة في مجال السفن التجارية كما يعكس هذا النجاح الثقة والرغبة المتزايدة لدى البنوك والمصارف المحلية والإقليمية للاستثمار في القطاع البحري التجاري.
وأكد أوزان تورغوت، رئيس قسم الشحن في "بي جي إن"، على التزام الشركة طويل الأمد لتطوير والحفاظ على أسطول من السفن الحديثة والمتقدمة.
وقال: نعمل على تنمية قدرتنا اللوجستية التي يحتاجها عملاؤنا الذين يواصلون تزويد العالم بأنواع الوقود التحويلي مثل غاز البترول المسال والأمونيا وغيرها من السلع وفخورون بالتعاون الوثيق مع شركة "الصير مارين"، وشركائنا المصرفيين في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وشركائنا القانونيين "دينتونـس" و"هولمان فينويك ويلان"، حيث تسلّط هذه الصفقة الضوء على قوة الشراكة في إنجاز ترتيبات مالية معقدة كما تعكس الدور المحوري لدولة الإمارات باعتبارها مركزاً رائداً لقطاع الطاقة والملاحة البحرية والتمويل.وستساعد السفن المزمع بناؤها والمجهزة بأحدث التقنيات الرائدة والمتوافقة مع أهداف خفض الانبعاثات، على تعزيز التحول العالمي للطاقة وستسهم بشكل كبير في تعزيز مكانة دولة الإمارات في قطاع الخدمات البحرية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصرف أبوظبي الإسلامي مصرف أبوظبی الإسلامی القطاع البحری الصیر مارین هذه الصفقة بی جی إن
إقرأ أيضاً:
حرب من نوع آخر.. التحالف الإسلامي يواجه تمويل الإرهاب من نيروبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظلّ تصاعد التهديدات الأمنية العابرة للحدود، واتساع رقعة التنظيمات المتطرفة، دشَّن «التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب» في العاصمة الكينية نيروبي، برنامجًا استراتيجيًا يحمل عنوان: «محاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال»، بمشاركة واسعة من جهات حكومية ورقابية ومصرفية، بالإضافة إلى جهات إنفاذ القانون.
يُعد هذا البرنامج جزءًا من المبادرات متعددة الأبعاد التي يتبناها التحالف، لتعزيز الجاهزية المؤسسية في الدول الأعضاء والشركاء، لمجابهة أخطر أدوات الجماعات الإرهابية: التمويل. ويأتي ذلك وسط إدراك متزايد من دول المنطقة والعالم بأن الإرهاب لم يعد مجرد تهديد أمني تقليدي، بل منظومة معقدة تتغذى على موارد مالية ضخمة تتنكر في صور قانونية أحياناً، وتتنقل عبر الحدود بسرعة وسلاسة.
كينيا في قلب الحدث
وزيرة الدفاع الكينية، روزليندا سويبان تويا، شدّدت في كلمتها خلال التدشين على أن مواجهة الإرهاب لم تعد خيارًا، بل ضرورة إقليمية وعالمية تتطلب تعاوناً دولياً قوياً، خاصة في مجال تبادل المعلومات وتنسيق الأطر القانونية. وأوضحت أن مصادر التمويل تُعد العمود الفقري للجماعات الإرهابية، إذ تُغذّي عمليات التجنيد والتخطيط والتنفيذ، مؤكدة أن تجاهل هذا الجانب يهدد بنسف جهود المكافحة مهما بلغت شدتها.
وتأتي مشاركة كينيا في هذا البرنامج في سياق موقعها الجيوسياسي الهام في شرق إفريقيا، ومواجهتها المباشرة لتحديات أمنية معقدة، لا سيما من جماعة «الشباب» المتطرفة الناشطة في منطقة القرن الإفريقي، ما يجعل تجربتها مهمة في إثراء مثل هذه المبادرات.
من جانبه، أكد اللواء الطيار الركن محمد المغيدي، الأمين العام للتحالف، أن تأسيس التحالف انطلق من رؤية تؤمن بأن الإرهاب خطر عالمي لا يعترف بالحدود الجغرافية أو الفوارق الثقافية، بل يستهدف البنى التحتية للدول، ويقوّض الأمن والاستقرار والتنمية.
وأوضح أن البرنامج الجديد لا يكتفي بالتحذير من مخاطر تمويل الإرهاب، بل يقدم أدوات عملية لبناء القدرات، وتدريب الكوادر، وتطوير فهم معمّق للإطار القانوني الدولي المتعلق بغسل الأموال وتمويل الإرهاب، في سياق تنامي أساليب التمويه المالي والتقنيات الرقمية الحديثة.
تدريب وتحصين ووعي مؤسسي
يتضمن البرنامج سلسلة من المحاضرات وورش العمل والدورات التدريبية، تُركّز على عدة محاور جوهرية، أبرزها:
الإطار القانوني لمحاربة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
التعرف على أدوات ووسائل الجرائم المالية.
تقنيات الكشف والتحليل المالي المتقدم.
تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في تتبع الأموال المشبوهة.
استراتيجيات الوقاية والتوعية المجتمعية والمؤسسية.
ويهدف هذا المحتوى المتكامل إلى رفع جاهزية الجهات القانونية والأمنية والمصرفية، عبر تزويدها بمهارات متقدمة لتحليل الحالات المالية المشبوهة، وتحديد مسارات التمويل غير المشروع، وتعزيز قدراتها على التنسيق مع شبكات الإنذار المبكر الدولية.