مسلسل مليحة.. ما هو مفتاح العودة الذي ظهر في أول حلقة وعمره 75 سنة؟
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
طفلة فلسطينية صغيرة تخرج من فلسطين منذ الانتفاضة الثانية 2000 وهي تحمل دميتها الصغيرة ومفتاح العودة على أمل الرجوع لأرضها بعد تحريرها، فتصبح لاجئة بصحبة أسرتها في ليبيا، هكذا بدأت ملامح الحلقة الأولى من مسلسل مليحة، بطولة النجم دياب، والفلسطينية سيرين خاس.
وبدأت أحداث مسلسل مليحة عام 2012، حيث تعيش «مليحة» سيرين خاس رفقة أسرتها في ليبيا، تعمل ممرضة وتعلق مفتاح العودة بمنزلها على أمل العودة لفلسطين من جديد، ليضج المشهد بمواقع التواصل الاجتماعي، مشيدين بالحلقة الأولى من العمل.
مسلسل مليحة الحلقة الأولى.. مفتاح فلسطين وحلم العودة يراود عائلة مليحة
ما هو مفتاح العودة الذي ظهر في أول حلقة وعمره 75 سنة؟مفتاح العودة، أبرز مشاهد مسلسل مليحة، خلال أحداث الحلقة الأولى، حمله الأجداد وتوارثه الأحفاد، مهما تعددت مواطنهم يظلون يحملون مفتاح حلم العودة الفلسطيني.
ووفق ما ذكره الدكتور سليم رياض المحلل السياسي الفلسطيني، في حوار تلفزيوني عبر dmc، فإنّ مفتاح العودة، هو «فكر رمزي» حول حق الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وتحريرها للقضاء على فكرة الاحتلال بأنّ الأجداد يموتون والأحفاد ينسون، وهذا أمر خاطئ، فالمفتاح هو مقاومة فكرية داخل الأطفال ليستمروا في النضال ضد الاحتلال الاسرائيلي.
يذكر أنّ المفتاح هو رمز لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى منازلهم وأراضيهم بعد تهجيرهم منها خلال «النكبة» في عام 1948، حتى الوقت الحالي.
مسلسل مليحةوسلطت الحلقة الأولى من مسلسل مليحة، الضوء على الأحداث التي عاشتها مصر والمنطقة في هذا الوقت 2012، إذ يخدم الضابط أدهم «دياب»، على الحدود المصرية الليبية بمدينة السلوم في هذا الوقت، خاصة عقب ثورات الربيع العربي.
والمسلسل مليحة تأليف رشا الجزار وإخراج شريف عرفة، وبطولة دياب وميرفت أمين وعلي الطيب وسيرين خاص وأشرف زكي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل مليحة مسلسل مليحة الحلقة الأولى مسلسل مليحة الحلقة الثانية مفتاح العودة الحلقة الأولى مفتاح العودة مسلسل ملیحة
إقرأ أيضاً:
حكايات المكبرين للأوائل.. الجامع الكبير ساحة المعركة الأولى (الحلقة الثالثة)
يمانيون../
في قلب صنعاء القديمة، حيث تُلامس مآذن الجامع الكبير السحاب، كان التاريخ يُدوّي بصرخةٍ غيّرت مصير مَن حملوها، لم تكن جدران الجامع شاهدةً على صلوات المُصلين فحسب، بل على معركةٍ بين صلاةٍ تُرفع وسياطٍ تُلهب ظهور الفتية المكبرين.
هنا، حيث تُناطح قبّة الجامع جبروت السفارة الأمريكية القريبة، بدأت حكاية صلاح حطبة ورفاقه، أولئك الذين حوّلوا سجادة الصلاة إلى ساحة حربٍ بالكلمات.
حطبة، أحد الفتية القلائل، الذين عايشوا تلك البدايات، يلخص دوافعهم بكلمات قليلة لكنها عميقة: “عندما ترى أن التكليف يقتضي منك موقفاً ربما تستجِن، بسببه، أنت تريد أن تجاهد في سبيل الله أو تضحك على نفسك؟ إذا كان كذلك، لا بد عليك أن تتحمل”.
ويضيف: “أفضل عمل الآن في الساحة يخدم المشروع القرآني هو الصرخة في الجامع الكبير”.
كانت اللهفة تدفعهم للانطلاق، لإيصال صوت سخطهم إلى مسامع القوى المتغطرسة، ورغم القمع والاعتقالات، كانوا يشعرون برعاية الله وعونه.
الجمعة التي هزت قلوب صانعي القرار في البيت الأبيض:
مع إطلاق أذان صلاة الجمعة، تدافعت الجموع إلى الجامع الكبير، لكن قلوباً حملت أكثر من مجرد نيّة الصلاة، بينهم صلاح، شبلاً في عمر المراهقة وتحمل المسؤولية، عيناه تشعان بإيمانٍ يذيب الخوف، يتذكّر كلمات الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي _رضوان الله عليه: “اذهبوا.. ولو ضُربتم، ولو سُجنتم، اصرخوا ولا تقاوموا، فالسجون ستصير منابر”.
كان التكليف الإلهي – كما يراه – ثقيلاً كالجبال، لكن صوت الضمير كان أثقل، بعد التسليم، التقط فتية المِكبرين لحظة الهدوا، وانفجرت حناجرهم بصوتٍ واحد: ” الله أكبر، الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام”.
في تلك اللحظة، تحوّل هتافُهم إلى زلزالٍ يهزّ جنوب الجزيرة العربية، وسرعان من وصلت أصداءه وتشققاته إلى أعمدة البيت الأبيض وقلوب صانعي القرار فيه.
“أثناء صلاة كل جمعة كانت شاحنات أجهزة الدولة القمعية جاهزة على ابوب الجامع الكبير، ومعها عدد من الأطقم المحملة بالأفراد المدججين بالسلاح، تنتظر انتهاء الصلاة لتنقض على كل من تجرأ على رفع صوته بهتاف الصرخة في وجوه المستكبرين.
حين دوّت صرخة حطبة مع غيره من الشباب المكبرين، بشعار ” الله أكبر، الموت لأمريكا والموت لإسرائيل، واللعنة على اليهود، والنصر للإسلام” لم يتوقع أن تكون هذه الكلمات جوازه إلى عالم آخر، عالم خلف القضبان، يتذكر حطبة كيف تحولت ساحة الصلاة إلى مسرح لاعتقالات مهينة.
“في الأول بعد ما يمسكوا المكبرين في الجامع الكبير، بعد الصرخة، كان يوصلوهم الغرفة التي خارج السجن… كان عددنا 18 فرد في ذاك اليوم مسكونا كلنا… وبعدها دخلونا صالة الاستقبال أولاً، واخذوا منا ملابس الشيلان والاكوات، تركوا لنا الأثواب فقط”.
لم تكن الصرخة مجرد هتاف، بل كانت شرارة أضرمها الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي “رضوان الله عليه” في قلوبهم: “اذهبوا.. ولو ضُربتم، ولو سُجنتم، اصرخوا ولا تقاوموا، فالسجون ستصير منابر”، كانت التعليمات بسيطة، لا جنبية، لا عنف، فقط صوتٌ يهز عروش الطواغيت”.
فيما لم يكن ترديد عبارات الصرخة، في نظر حملتها، مجرّد كلمات، بل كانت شفرات تقطع صمت الخوف، لكن القوى المتغطرسة رأتها سكاكين، فقبل أن يجفّ صوت الفتية المرددين للشعار، انقضّت قوات الأمن كالنسور على فريستها، “المكبّرين”، أيدٍ تُقيد خلف الظهور بالحديد الحادّ، وأحذية عسكرية تدوس على السجاجيد المزيّنة برسوم رزينة.
الجمعة التالية.. نفس السيناريو:
رغم الدماء التي لطّخت أرض الجامع، ورغم اختفاء الوجوه خلف القضبان، أقدمت فتية من شباب أخرين في الجمعة التالية، فالقمع لم يقتل الصرخة، بل حوّلها إلى نارٍ تحت الرماد.
يصف شاهد عيان اللحظة:” كان هناك سياسة تظليل تدفع بعض المواطنين الجهلة للمشاركة في هذه المظالم، وكان واضح أن لدى الشباب برنامج عملي للهتاف بالصرخة بعد التسليم من صلاة الجمعة، فيما كان الأمنيين مجهزين أعمالهم، على أساس يضربوهم ويعتقلوهم، لكن بدأ فتية الصرخة، بترديدها بعد نهاية الخطبة الثانية على الفور، قبل الإقامة، وما كان عندنا رؤية لطبيعة المشروع القرآني”.
منصور البكالي | المسيرة