ملاحظة حول مقترح حظر منصة (تيك توك) في العراق الذي تقدمت به وزيرة الاتصالات
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
27 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
كتب مهند حبيب السماوي: ملاحظة حول مقترح حظر منصة (تيك توك) في العراق الذي تقدمت به وزيرة الاتصالات
اولا:
فكرة حظر هذا التطبيق او غيره من التطبيقات، ليست مقترحاً عراقياً فقط، فهو مشروع قد طرحته و ” نفذته ” العديد من الدول، ولذا لاينبغي اعتبارها خدش لحرية التعبير ومتعلقاتها في العراق.
ثانيا:
يوجد عدة اجراءات تم اتخاذها، عبر السنوات الماضية، من جانب الدول، ضد التطبيق، وهي تتراوح بين حظره بصورة تامة كالهند، او منعه من الاجهزة الحكومية كأستراليا، او فرض غرامات مالية او عقوبات ضد التطبيق كأيرلندا.
ثالثا :
لايوجد حظر تام لأي تطبيق في العالم، حتى لو تم رفعه من متجر التطبيقات لبلد ما، خصوصا مع وجود الشبكات الخاصة الافتراضية VPN، ولذا فالصحيح والأدق هو استخدام عبارة تقييد الوصول للتطبيق.
رابعا:
تتنوع وتختلف الاسباب التي تقف وراء فكرة حظر التطبيق بين اصحاب القرار في الدول، ولا تتفق الدول، التي تؤيد هذا الحظر، على نفس السبب حينما تقرر الذهاب لهذا الخيار.
خامسا :
من وجهة نظري الخاصة، وأطلاعي على هذا الموضوع، توجد ثلاثة اسباب اساسية، لاغيرها، تسوقها الدول وتقف وراء الحظر.
سادسا :
السبب الأول سياسي بحت ! يتم تبريره بعبارات مختلفة مثل حماية البيانات وخصوصية المعلومات وتهديد السيادة ومخاوف تتعلق بالأمن القومي والتجسس على المستخدمين والامن السيبراني ونشر الدعاية الصينية وغيرها، مثل ماتصرح به دول الولايات المتحدة والهند وبعض دول الاتحاد الاوربي وغيرها .
سابعا :
عندما نصف سبب الحظر في النقطة السادسة بانه سياسي! وذلك بسبب عدم تقديم أي دولة ، ممن تتذرع بهذا السبب، دليل واحد على هذا الادعاءات ، فيبقى سبب ربط التطبيق بالصين، والموقف منها، هو السبب الحقيقي .
ثامنا:
السبب الثاني يرتبط بالمنظومة القيمية والاجتماعية والاخلاقية التي يخدشها ويمزق روابطها مايجري في هذا التطبيق من تصرفات بحسب تصريحات من يتمسكون بهذا السبب مثل باكستان واندنوسيا وافغانستان والنيبال وبنغلادش وغيرها.
تاسعا:
السبب الثالث هو وجود منشورات ومقاطع ارهابية تستخدم لتجنيد الشباب والتي اشارت لها، لوحدها، الصومال في حظرها للتطبيق بالاضافة للسبب الاخلاقي.
عاشرا:
قامت بعض الدول بخيار آخر لايقوم على حظر التطبيق بصورة تامة كما فعلت الهند وافغانستان، بل حظره على الاجهزة الحكومية بسبب مخاوف تتعلق بتسرب المعلومات او التجسس مثل دول استراليا وكندا وبلجيكا وبريطانيا والاتحاد الاوربي والمفوضية الاوربية وغيرها.
الحادي عشر:
موقف الولايات المتحدة في التعامل مع التطبيق يختلف عن بقية الدول، فهي اشترطت بيعه، اذا اقرّه مجلس الشيوخ ثم بعدها الرئيس بايدن، خلال 6 اشهر والا يتم حظره، وهذا القرار اذا تم تنفيذه، فانه قد يشمل تطبيقات عديدة استنادا لقانون يُدعى “ حماية الأميركيين من التطبيقات الأجنبية الخصمة الخاضعة للرقابة “.
الثاني عشر:
هنالك نتائج اقتصادية وتبعات مالية لايُستهان بها، ولايمكن نكرانها، قد تترتب على حظر التطبيق، ففي حالة الهند، يستخدم التطبيق، قبل حظره 150 مليون شخص، ولهذا فان قرار الحظر قد دفع عشرات الشركات المحلية الهندية للعمل على انشاء تطبيق شبيه بالتيك توك من اجل سد حاجة الناس الذين اعتادوا على التطبيق المحظور، وقد طُرحت عدة تطبيقات هندية محلية مثل تطبيق Josh و MX TakaTak و Roposo تتنافس الآن مع بعضها للاستحواذ على السوق الهندي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
سياسي أنصارالله: أمريكا الملطخة بالإرهاب الدموي ليست في الموقع الذي يؤهلها لتصنيف الدول والشعوب
الثورة نت/..
أكد المكتب السياسي لأنصار الله في بيان له. اليوم الخميس. أن أمريكا الملطخة بالإرهاب الدموي عبر تاريخها ليست في الموقع الذي يؤهلها لتصنيف الدول والشعوب على قوائم الإرهاب.
وأدان المكتب السياسي لأنصارالله بأشد العبارات الخطوة الأمريكية القديمة الجديدة التي باتت مهزلة لا تستند لأية معايير سوى خدمة الأجندة الصهيونية.
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية تمعن في العداء السافر للشعب اليمني وتستميت في دعم الكيان الصهيوني بكل إمكانياتها. مؤكدا أن الإدارة الأمريكية الجديدة تهدف من قرارها الظالم بحق شعبنا للمزيد من الدعم لجرائم الكيان بحق الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن أمريكا تهدف إلى زيادة معاناة شعبنا ومحاولة ثني اليمن وقواته المسلحة من الاستمرار في إسناد القضية الفلسطينية العادلة.
وحذر من تبعات القرار الأمريكي على الشأن الاقتصادي والإنساني في اليمن وعلى جهود السلام التي وصلت إلى مرحلة متقدمة. داعيا الدول والشعوب الحرة والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى إدانة هذا القرار غير الأخلاقي.
وجدد المكتب السياسي لأنصارالله في بيانه العهد مع فلسطين وغزة أن اليمن مستمر في موقفه التضامني المبدئي مع الشعب الفلسطيني. مؤكدا أن قواتنا المسلحة ستظل في حالة ترقب واستعداد لأي تصعيد عسكري على اليمن ومواجهة خروق الاتفاق في غزة.