إيران تعتقل الأمير سيرين لحرقه القرآن الكريم وعلم بلاده في أمريكا
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
ألقت الأجهزة الأمنية الإيرانية في مدينة كرج، غربي العاصمة طهران، القبض على الأمير سيرين كورتيس بديع، بتهمة إهانة القرآن الكريم والعلم الإيراني لدى تواجده في أمريكا.
ووفقًا لوسائل الإعلام الإيرانية، فقد تم إلقاء القبض على الأمير سيرين مساء الاثنين، أي بعد ساعات من إعلانه عبر حسابه الرسمي في تطبيق "إنستغرام" عن نيته للسفر إلى إيران.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن الجهات الأمنية في البلاد أن قرار اعتقال الأمير سيرين لمواصلة التحقيق وإدخاله السجن بعدما شوهد في مقطع فيديو سابق وهو يحرق نسخة من القرآن الكريم والعلم الإيراني أثناء تواجده في أمريكا.
وقدمت وسائل الإعلام الإيرانية سيرين على أنه ابن جلال بديع، رئيس السافاك في مدينة قم وأحد كبار جنود الجيش في النظام البهلوي، والذي تم إعدامه في بداية الثورة الإيرانية.
كما عرفت وسائل الإعلام المحلية في إيران الأمير سيرين على أنه "مختل عقليًا" و"له تاريخ في انتهاك المقدسات الدينية".
وأشارت إلى أن سيرين يبلغ من العمر 52 عامًا، لكن شكله الخارجي لا يتوافق مع عمره الحقيقي.
كما يقال أن سيرين تواجد في إيران للمشاركة في احتفالات عيد النوروز، وتعمد نشر صور له ومقاطع فيديو أثناء تواجده في مدينة كرج حيث تم اعتقاله ونقله إلى السجن.
ويعتبر سيرين نفسه ينتمي إلى عائلة ملوك إيران القدماء ويقيم في أمريكا منذ سنوات عديدة مع والدته، وكتب على موقعه على الإنترنت أن هدفه "القتال من أجل إنهاء الدكتاتورية الدينية والفساد والظلم في إيران".
كيف علّق الإيرانيون على اعتقال "الأمير سيرين"؟أثار نبأ اعتقال الأمير سيرين انقسامًا حادًا في آراء الشارع الإيراني، بين من رأى بأنه يعكس همجية النظام الدكتاتوري المسيطر على زمام الأمور في البلاد، وبين من رأى بأن سيرين يستحق العقوبة لإساءته للرموز الدينية.
وذكر ناشطون أن خبر اعتقال الأمير سيرين يُعد وسيلة "لإدارة الرأي العام وإخفاء أخبار الفساد الحكومي عن أعين المجتمع".
ووصف بعض معارضي جمهورية إيران الإسلامية وأنصار الأمير رضا بهلوي عودته واعتقاله بأنها "مشبوهة"، وأن الأمر يتماشى مع محاولة الحكومة "تشويه سمعة المعارضة".
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
أستاذ تفسير بجامعة الأزهر: فهم القرآن الكريم يتجدد حسب ظروف كل عصر
قال الدكتور عبد الشافي الشيخ، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم كما نعلم جميعًا لا ينضب معينه، وقد تربينا على هذه المائدة العلمية لافتا إلى إننا نعيش في زمن يتسم بتغيرات هائلة، والقرآن ثابت لا يتغير، لكن علينا أن نتكيف مع هذه التغيرات بشكل يحافظ على جوهر الدين ويواكب العصر.
القرآن الكريم مناسب لكل عصروأوضح الدكتور عبد الشافي، خلال لقاء مع الشيخ خالد الجندي، ببرنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الثلاثاء، أن مشكلة العصر تتمثل في كيفية تطبيق النصوص الثابتة للقرآن والسنة في واقع متغير بسرعة، مشيرًا إلى أن هذا التفسير جاء نتيجة اجتهاد يهدف إلى وضع النصوص في سياق العصر الحديث.
لا يمكن الاعتماد على فتوى قديمة منذ 400 عاموتابع: «لا يمكن أن نقتصر على فتوى قديمة صدرت منذ 400 عام في زمن مختلف تمامًا، الظروف التي نعيش فيها الآن لا تشبه تلك التي كانت موجودة في العصور السابقة، ولذلك يجب أن نقرأ النصوص المقدسة بطريقة تتناسب مع الواقع المعاصر».
وأكد الدكتور عبد الشافي أن العلماء قد وضعوا لنا المنهج الذي يمكننا من التعامل مع النصوص بحكمة ووعي، وأنه يجب علينا أن نكمل هذا البناء العظيم بما يتناسب مع متغيرات العصر.
وأضاف: «القرآن الكريم كتاب شامل، لكن فهمه يجب أن يتجدد ليظل ملائمًا لكل الأزمنة، وهذا هو الهدف من تفسيرنا للقرآن الكريم».