أوباما يتدخل لحماية بايدن من هزيمة كارثية أمام ترامب
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
كشف تقرير صحفي جديد، أن الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، "يخشى بشدة" من خسارة جو بايدن أمام ترامب، وأن أوباما بات يتدخل شخصيا لنقل النصائح وتوجيه حملة بايدن لمنع خسارته المحتملة أمام ترامب.
حملة بايدن تجمع ضعف مبلغ التبرعات الخاص بحملة ترامب بعد تهديد ترامب بطرده.. أستراليا تدافع عن سفيرها بالولايات المتحدةومع اقتراب الانتخابات، يجري الرئيس بايدن مكالمات منتظمة مع الرئيس السابق باراك أوباما لمتابعة السباق، كما يجري اتصالات خاصة به مع جيفري زينتس، كبير موظفي البيت الأبيض، وكبار مساعديه في حملة بايدن لوضع استراتيجية ونقل النصائح، وفقا لتقرير جديد من نيويورك تايمز.
ويوضح هذا المستوى من التدخل، دعم أوباما للرئيس بايدن، ولكنه يوضح أيضا ما وصفه أحد كبار مساعديه بأنه "قلق أوباما البالغ من أن بايدن من أن الأخير قد يخسر أمام الرئيس السابق دونالد ترامب"، وفقا لنيويورك تايمز، وهو ما يمثل "كارثة حقيقية" بالنسبة للحزب الديمقراطي.
وقال المساعد إن أوباما كان قلقا "دائما" بشأن خسارة بايدن. وأضاف المساعد أنه مستعد "للتغلب على ذلك" جنبا إلى جنب مع نائبه السابق في انتخابات يمكن أن تحسم وفقا لهوامش ضئيلة في عدد قليل من الولايات، بحسب الصحيفة.
يذكر أنه من المقرر أن يظهر بايدن وأوباما معا، مع الرئيس السابق بيل كلينتون، في حفل جمع تبرعات كبير لحملة بايدن في قاعة راديو سيتي للموسيقى في نيويورك، الخميس.
أوباما أوقف ترشيح بايدن سابقاوفي عام 2015 عندما كان بايدن حزينا على فقدان ابنه الأكبر بو ويفكر في الترشح للرئاسة، كان أوباما هو من أشار بلطف إلى أن "هذا ليس وقته".
وفي مذكراته التي تحمل عنوان "عدني يا أبي"، كتب بايدن أن أوباما أخبره أنه إذا "تمكن من تعيين أي شخص لمنصب الرئيس للسنوات الثماني المقبلة"، فسيكون ذلك بايدن. ولكن بعد مناقشة المخاطر مع أوباما، أخرج نفسه من المنافسة وتنحى جانبا لصالح هيلاري كلينتون، التي اعتبرها البيت الأبيض في عهد أوباما المرشحة الأقوى بكثير.
وأثار القرار عدم الثقة والاستياء الدائم بين بعض مساعدي بايدن، ويعمل العديد منهم في البيت الأبيض اليوم، ويعتقدون أن أوباما ومستشاريه همشوا بايدن، الذي يعتقدون أنه كان بإمكانه تغيير مسار التاريخ وهزيمة ترامب في عام 2016.
وفي عام 2019، عندما دخل بايدن السباق ضد الرئيس ترامب آنذاك، حجب أوباما تأييده إلى ما بعد الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي على الرغم من أنه عمل بشكل خاص على تمهيد الطريق للسيد بايدن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الأميركي اوباما بايدن ترامب حملة بايدن
إقرأ أيضاً:
تحليل غربي يطالب السعودية التوقف عن استرضاء الحوثيين.. ويتسائل هل هزيمة الحوثيين هدف استراتيجي لترامب؟
دعا تحليل غربي المملكة العربية السعودية إلى التوقف عن استرضاء جماعة الحوثي في اليمن التي تشن هجمات على سفن الشحن الدولية في البحر الأحمر منذ عام.
وقال موقع Middle East Forum"" في تحليل للباحث مايكل روبين وهو زميل بارز في معهد أميركان إنتربرايز، والمتخصص في دول الشرق الأوسط إن "المملكة لا تحب الحوثيين، لكنها توقفت منذ فترة طويلة عن السعي للفوز بالحرب ضدهم".
وأكد أن النهج الناعم الذي تتبناه السعودية في التعامل مع التهديد الحوثي قد يحبط اليمنيين الذين لا يرغبون في البقاء تحت نيران إيران ووكيلها المحلي، لكنها ليست وحدها المسؤولة عن ذلك.
وقال "لا ينبغي لترامب أن يطالب المملكة العربية السعودية بالتوقف عن استرضاء الحوثيين فحسب، بل يجب أن يُظهِر للسعودية أن هزيمة الحوثيين ممكنة وهدف استراتيجي للولايات المتحدة".
وأضاف "لقد مر أكثر من عقد من الزمان منذ استولى الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة اليمنية صنعاء. في البداية، سعت السعودية إلى مواجهة هجوم الحوثيين. انحاز العديد من التقدميين بشكل انعكاسي إلى جانب الحوثيين. حفزت الإيديولوجية البعض. يجد الكثيرون في الغرب أن رواية الحوثيين عن المقاومة مقنعة، حتى لو كانت زائفة".
وتابع التحليل "لعب التأمل الذاتي داخل الخطاب السياسي الأمريكي دورًا. ولأن الرئيس آنذاك دونالد ترامب احتضن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، سعى منتقدو ترامب في الداخل إلى شيطنة المملكة العربية السعودية وتبرئة الحوثيين. وقد عانى العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان من متلازمة اضطراب محمد بن سلمان، حيث ركزوا بشكل غير عقلاني على مسؤوليته المزعومة عن وفاة الناشط السعودي في جماعة الإخوان المسلمين جمال خاشقجي. وفي حين قد يكون بن سلمان مسؤولاً، فإن تبرئة الحوثيين من انتهاكهم الجسيم لحقوق الإنسان بسبب الغضب من رجل واحد أظهر ذاتية وتسييس مجتمع حقوق الإنسان".
وتطرق التحليل إلى بداية الحرب من 2015 وشن الحوثيون هجمات صاروخية على السعودية وقال "مع عدم قيام الولايات المتحدة بالكثير لحماية السعودية، ورسم البيت الأبيض للمساواة الأخلاقية بين المملكة والحوثيين، وانحياز العديد في الكونجرس إلى الحوثيين وتهديدهم بفرض عقوبات على الرياض، أدرك السعوديون أنهم لا يستطيعون الوثوق في واشنطن لدعمهم".
وأردف "اليوم، هناك تنافر بين التصور العام لموقف السعودية تجاه اليمن والواقع. لا تحب المملكة الحوثيين، لكنها توقفت منذ فترة طويلة عن السعي إلى الفوز بالحرب ضدهم. وبدلاً من ذلك، يسعى السعوديون إلى الهدوء، حتى على حساب حلفائهم اليمنيين في الحكومة المعترف بها دوليًا".
واستدرك "باختصار، تعقد الرياض الصفقات وربما تسترضي الحوثيين حتى يلتزموا الصمت على حدودها الجنوبية ويوقفوا الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تزودها إيران من ضرب الشمال".
ويرى أن الاستراتيجية التي يتبناها الجيش السعودي تجاه الحوثيين تشبه الطريقة التي تعاملت بها إسرائيل مع حماس قبل 7 أكتوبر 2023. فكما تسامحت إسرائيل مع ما سماه "اختلاس" حماس للمساعدات الأممية وغيرها من المساعدات الدولية، تغض الرياض الطرف اليوم عن عدم امتثال الحوثيين لاتفاقية ستوكهولم التي تهدف إلى منع اختلاس المساعدات الإنسانية التي يتم شحنها عبر الحديدة والاستفادة منها".
وزاد "إذا كان الرئيس المنتخب ترامب يريد هزيمة الحوثيين وحماية حرية الملاحة الدولية، فمن الضروري أن يُظهِر للسعوديين أن الولايات المتحدة تدعم المملكة، وأن سنوات بايدن (وأوباما) كانت شاذة، وليست القاعدة الجديدة".
وخلص الباحث مايكل روبين بالقول "هذا يعني تقديم الدعم الكامل للهجوم السعودي فضلاً عن تعزيز دفاعها. إذا كان بوسع الولايات المتحدة أن تتفاخر بإسقاط الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية المتجهة إلى إسرائيل، فيتعين عليها أن تفعل الشيء نفسه مع الصواريخ الحوثية التي أطلقت على السعودية. وكما ستحاسب إدارة ترامب الجديدة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على تواطؤها مع حماس، يتعين على الولايات المتحدة أيضا أن تفرض التنفيذ الحقيقي لاتفاقية ستوكهولم لضمان عدم عمل الحوثيين في ميناء الحديدة أو تلقي رواتب من عائدات الميناء".
الترجمة- الموقع بوست