«الإفتاء» تجيب على سؤال: ما حكم من مرض في رمضان ومات ولم يصم؟
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أباح الإسلام للمريض رخصة الإفطار في شهر رمضان، على أن يقضي تلك الأيام في وقت آخر، لطالما لم يستطع على تحمل مشقة الصيام، لكن ما حكم من مرض في رمضان ومات ولم يصم؟
حكم من مرض في رمضان ومات ولم يصم؟دار الإفتاء المصرية أجابت عن تساؤل ما حكم من مرض في رمضان ومات ولم يصم؟، قائلة: «إذا توفي شخص وهو في حالة مرضية أدت إلى عدم صيامه في شهر رمضان، ولم يُقض عن الفدية المتعلقة بتلك الأيام من الثلث المخصص للوصايا في تركته، فإن ورثته ملزمون بإخراج هذه الفدية، خاصة إذا كان المتوفي قد وضع وصية بهذا الخصوص».
وأكملت الدار تفاصيل حكم من مرض في رمضان ومات ولم يصم؟ موضحة أن إخراج الورثة للفدية لا يكون على سبيل الاستحباب والتبرع من أيِّ أحدٍ؛ سواء أكان من الورثة أم غيرهم لا من التركة، إلا أن يشاء الورثة إخراجها منها، كما أن الفدية هي حق الله تعالى، ويتوقف أداء هذا الحق بوفاة الشخص، لأن التكليف يتعلق بوجود الإنسان في الدنيا، وبمجرد وفاته ينقطع عنه هذا التكليف وينتقل إلى دار الآخرة التي هي دار الجزاء والحساب.
واستشهدت دار الإفتاء بقول العلامة الزيلعي الحنفي في «تبين الحقائق شرح كنز الدقائق» ونصه:« هذه الديون -أي ديون الله تعالى- تسقط بالموت، فلا يلزم الورثةَ أداؤها إلا إذا أوصى بها أو تبرَّعوا بها هُم مِن عندهم؛ لأن الركنَ في العبادات نيةُ المكلف وفِعْلُهُ، وقد فات بموته؛ فلا يُتَصَوَّر بقاء الواجب.
وتضمن النص: «الدنيا دارُ التكليف، والآخرة دارُ الجزاء، والعبادة اختيارية وليست بجبرية؛ فلا يتصور بقاء الواجب؛ لأن الآخرة ليست بدار الابتلاء حتى يلزمه الفعل فيها، ولا العبادة جبريةً حتى يجتزأ بفعل غيره من غير اختياره، فلم يبق إلا جزاءُ الفعلِ أو تَرْكِهِ ضرورةً، بخلاف دين العباد؛ لأن فعله ليس بمقصودٍ فيه ولا نيته، ألا ترى أن صاحب الدين لو ظفر بجنس حقه أخذه ويجتزأ بذلك، ولا كذلك حق الله تعالى؛ لأن المقصود فيها فِعلُهُ، ونيته ابتلاء، والله غنيٌّ عن ماله وعن العالمين جميعًا، غير أن الله تعالى تصدق على العبد بثلث ماله في آخر عمره يضعها فيما فرَّط فيه تفضلًا منه من غير حاجة إليه، فإن أوصى به قام فعلُ الورثة مقامَ فعله؛ لوجود اختياره بالإيصاء، وإلا فلا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رمضان المرض في رمضان شهر رمضان الله تعالى
إقرأ أيضاً:
دعاء النبي عند الإفطار في رمضان.. الإفتاء توضح الكلمات الصحيحة
دعاء النبي عند الإفطار في رمضان .. كثر بحث العديد من المسلمين خلال الساعات الماضية عن دعاء النبي عند الافطار ليقتدوا بسنته عند إفطار ثاني يوم رمضان
وأوضحت دار الإفتاء المصرية ان النبي صلى الله عليه وسلم علمنا ان يقول الصائم فطره: «اللهم لك صمت وعلي رزقك أفطرت، وبك آمنت وعليك توكلت، ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر أن شاء الله يا واسع الفضل».
دعاء الصائم عند الإفطار مستجاب(اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ، وَالْهَرَمِ، وَعَذَابِ، القَبْرِ اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا).
(اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا).
(قَلَّما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقومُ من مجلِسٍ حتى يدعُوَ بهؤلاءِ الدَّعَواتِ لِأَصحابِهِ: اللهمَّ اقسِمْ لنا مِنْ خشيَتِكَ ما تحولُ بِهِ بينَنَا وبينَ معاصيكَ، ومِنْ طاعَتِكَ ما تُبَلِّغُنَا بِهِ جنتَكَ، ومِنَ اليقينِ ما تُهَوِّنُ بِهِ علَيْنَا مصائِبَ الدُّنيا، اللهمَّ متِّعْنَا بأسماعِنا، وأبصارِنا، وقوَّتِنا ما أحْيَيْتَنا، واجعلْهُ الوارِثَ مِنَّا، واجعَلْ ثَأْرَنا عَلَى مَنْ ظلَمَنا، وانصرْنا عَلَى مَنْ عادَانا، ولا تَجْعَلِ مُصِيبَتَنا في دينِنِا، ولَا تَجْعَلِ الدنيا أكبرَ هَمِّنَا، ولَا مَبْلَغَ عِلْمِنا، ولَا تُسَلِّطْ عَلَيْنا مَنْ لَا يرْحَمُنا).
(اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ)
(اللهمَّ فإني أعوذُ بك من فتنةِ النارِ، وعذابِ النارِ، وفتنةِ القبرِ، وعذابِ القبرِ، ومن شرِّ فتنةِ الغِنى، ومن شرِّ فتنةِ الفقرِ، وأعوذُ بك من شرِّ فتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ. اللهمَّ اغسِلْ خطايايَ بماءِ الثَّلجِ والبَرَدِ، ونقِّ قلبي من الخطايا كما نقَّيْتَ الثوبَ الأبيضَ من الدَّنَسِ، وباعِدْ بيني وبين خطايايَ كما باعدتَ بينَ المشرقِ والمغربِ. اللهمَّ فإني أعوذُ بك من الكسَلِ والهرَمِ والمأْثَمِ والمغْرمِ).
دعاء الإفطار بعد الصيام
(الحمدُ للهِ الَّذي أطعمَني، و أشبعني ، و سقاني، و أرْواني).
(الحَمدُ للهِ الذي أطعَمَنا وسَقانا، وجعَلَنا مُسلِمينَ).
(اللَّهمَّ عافِني في بدَني اللَّهمَّ عافِني في سَمعي اللَّهمَّ عافني في بصَري لا إلَه إلَّا أنتَ).
اللهم لك الحمد كله بما خلقتنا ورزقتنا، وهديتنا وعلمتنا، وأنقذتنا وفرجت عنا، لك الحمد بالإيمان، ولك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالقرآن.
اللهم لك الحمد حمداً كثيراً بكل نعمة أنعمتها علينا من قديم أو حديث، أو سر أو علانية، أو خاصة أو عامة. اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى، حمداً كثيراً كما تحبه وترضاه.
اللهم يا من أنت أجود من سألت وأعظم من أعطيت وأكرم من منح، احفظ لنا النعم وابعد عنا النقم.
اللهم متعنا بكامل العافية، واحفظ علينا النعم واجعلها سبباً لصلاحنا واعصمنا من افسادها. اللهم إني أعوذ بك من السلب بعد العطاء.