# امتعض مجاوري على المائدة الرمضانية التي اقامها قروب (الجمهورية الرابعة) على وسيط التراسل الاجتماعي (واتس اب) بقيادة الصحافي النابه محمد جمال قندول، تمتم بكلمات فهمت منها انه يستنكر ويستكثر ذلك الاحتفاء الذي اُستقبل به الفريق اول امن مهندس (صلاح عبد الله محمد صالح) الشهير في الاوساط السودانية ب(صلاح قوش)، المدير الاسبق لجهاز الامن والمخابرات الوطني، والمشارك ابرز في انقلاب الحادي عشر من ابريل 2019 على نظام المشير عمر حسن احمد البشير.

# وافقتُ محدثي ومجاوري اللصيق على ما تفضل به من استنكارٍ وامتعاضٍ، بقولي له ان (قوش) لا ينبغي ان يجد هذا الاحتفاء لا لانه انقلب على النظام الذي صنعه، بل لانه فعل في حياته المهنية الكثير مما يستوجب الاعتذار بشكل افضل من مشاركته في الانقلاب الذي كان هو اول ضحاياه، وذلك عندما تخلى عنه الشركاء في اقرب محطة للهبوط، فقذفوا به خارج دائرة الفعل والتفاعل، الا من خلال مشاركات خجولة في مناسبات ومجاملات الافراح والاتراح، مع بقايا ذكريات قديمة وثمة تاريخ وطموحات في الزعامة قبل تذهب هذه الطموحات كلها مع الريح.

# لم اكد اضع نقطة على السطر الاخير محفزا ومعضدا لما افتتحت به هذه الزاوية عن امتعاض صاحبي، ذاك، الا ووجدته متسللا الى حيث يوجد (صلاح قوش) مسالما ومعانقا ومطالبا بصورة تذكارية يبدو انه يريد ان يعلقها لاحقا على صالونه الواسع الفسيح بعد ان نؤدي جميعا مباراة العودة في ملاعب الخرطوم عموم ومدني الجميلة ودارفور الحبيبة، حتى يقول للاجيال الجديدة ان صلاحا هذا قد كان احد اسباب رفاهيتنا في عهد الحكم الرشيد، لا احد جلادي تلك الفترة.!
# لم اكن في حاجة لبرهان او ياسر عرمان لكي احتفظ بزعمي باننا، كسودانيين، نمتلك ذاكرة سمكية لا تقبل المنافسة، لذلك لا نحس بأي وجع عندما نعانق احد جلادينا وكأنه وزير الترفيه، لا مدير جهاز المخابرات الذي ابتدع في آخر ايامه قبل ان يرثه حميدتي ومن شاركه في السلطة، تلك الحملة المضرية على من اسماهم (القطط السمان)، الذين حشد بهم الزنازين والحراسات الباردة لا لسبب غير انهم اغنياء فكان يجلد من لا يملكون ظهورا على بطونهم حين اراد خنق النظام من رقبته وامساكه من يده التي توجعه فحاربه في معاش الناس وفي الدقيق والدولار والمحروقات فلم تسلم منه حتى اموال المودعين في البنوك الذين ضربت عليهم الذلة والمسكنة وحرمهم من اموالهم التي كانت تُصرف لهم بالقطارة الى ان صنع اعتصام القيادة العامة ونجح في تغيير النظام.. صلاح قوش الذي فعل كذلك في الشعب السوداني صار (واحد من الناس) يقابله الخاصة والعوام بصكوك الغفران ولكن ما يظهر على هيئته يؤكد بان الرجل يمشي بين الناس بعقدة الذنب،

وما من ذنب اقسى من ان تحبس انسانا انت تعرف اكثر من غيرك انه برئ ثم تساومه على دفع المال لكي يشتري حريته، ثم تطلق سراحه بلا شرطة ولا نيابة ولا محكمة بعد تشويه سمعته ومصادرة حريته ! الا يستوجب ذلك اعتذارا علنيا يا صلاح قوش.. ؟

ثم توضيحا كذلك عن كيفية دخول تلك الاموال الضخمة الى خزينة الدولة وبأي قانون فعلت ذلك.. يجب ان تبرئ ساحتك قبل ان تذهب الى القبر، مثلما ذهب اليه الجلاد الاشهر في مصر والعالم العربي، بطل انحرافات جهاز المخابرات العامة في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر (صلاح نصر).. لن تُرفع لنا راية ما لم نعترف بالاخطاء ونُنزل كل واحد منا منزلته.

ايمن كبوش

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: صلاح قوش

إقرأ أيضاً:

القربة المخرومة!!

«اللى شايل قربة مخرومة تخُر عليه» مثل شعبى كثيراً ما يقوله الناس تحذيراً وتنبيهاً لهذا الشخص الذى يقبل القيام بعمل دون دراسة، ويقوم به بدافع «الغل» لا أكثر. الأمر الذى تترتب عليه نتائج كارثية عليه وعلى المكان الذى تَصدر لإدارته. 

هذا الغِل والحقد على الناس الذين سبقوه فى هذا العمل، هو الذى يثقل عليه الحمل، ويفسد به فكره ويشغل به باله وتكثُر همومه.

 فالذى يعجبه جهله يظل حاملاً بحمل خبيث لا يشفى منه، ويتولد داخله رغبة فى الانتقام، حتى لو سكت هؤلاء وابتعدوا عنه، فهو دائماً يضع الذى يقوم به فى مقارنة معهم. 

هو داء لو تعلمون قاسٍ على الحمل، فالنفس تمتلئ بالكثير من العلل، فسلامة الصدور أهنأ لنا من حمل قربة «مخرومة» تعوقه عن المجد الذى يحلم به، فلا ينعم بالرضا ولا ينام قرير العين. ولكن للأسف لا أمل فى تفهمه حقيقة ما هو فيه، هو يبحث الآن عن طوق نجاة ينقذه، وهو داخل على مرحلة جديدة هى مرحلة إعادة الاختيار، لأنه ما زال يعتقد أن الشمس لا تشرق إلا لما هو يفتح لها شباكها، رغم أن نور الشمس ساطع، ولكنه لا يراه من كثرة المياه الساقطة من «خُرم القربة».

لم نقصد أحداً!!

مقالات مشابهة

  • السحر الأسود ومياه الترعة
  • النظرية الاجتماعية عند ابن بركة البَهلوي
  • اكثر من مئة شهيد ومئات الجرحى.. اليكم الحصيلة النهائية لغارات الامس
  • إدانة مستخدمي لاراديما متهمين باختلاس اكثر من 158 مليون سنتيم والحكم عليهما بإرجاعها
  • القربة المخرومة!!
  • [ لا رجل شجاع ك {{ حسن نصرالله }} ]
  • سيد الناس .. سبب تأجيل تصوير مسلسل عمرو سعد الجديد
  • رسالة واضحة للجنجويد يعني زول دايركم مافي
  • حكايات من صور.. الحارس السوري الوحيد والفلسطيني الذي يرفض الرحيل
  • (هوجة ) الفلول امس !! حمل كاذب !!