انتهت، مساء الثلاثاء، اجتماعات أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ووزير القضاء، ياريف ليفين، مع زعماء الأحزاب "الحريدية" دون التوصل إلى تسوية حول مشروع قانون التجنيد، حسبما نقل مراسل الحرة في تل أبيب.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن الحكومة تدرس إمكانية التوجه إلى المحكمة العليا لطلب مهلة إضافية لتأجيل موعد تقديم اللائحة الجوابية على الالتماسات المرفوعة بشأن التشريع، والمقررة حتى نهاية الشهر الحالي.

وحذر زعماء الأحزاب الحريدية نتانياهو من أن مطالبه التي تتعلق بتجنيد اليهود المتدينين "تتعارض والاتفاقات الائتلافية بين الطرفين، حين شُكلت الحكومة"، وأوضحوا أن "الحاخامات الذين تعود إليهم هذه الأحزاب قد يطلبون منها الاستقالة".

وتواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطا متزايدة من قطاعات واسعة في المجتمع الإسرائيلي تطالب بإخضاع "الحريديم" للتجنيد الإجباري أسوة ببقية الإسرائيليين، حيث تثير الإعفاءات التي يحصلون عليها استياء كثير من الإسرائيليين الذين يُلزمون بالتجنيد لعامين أو ثلاثة، بعد سنة الثامنة عشرة.

مأزق قانون التجنيد في إسرائيل.. هل يُجبر "الحريديم" على الانضمام إلى الجيش؟ تزايدت الخلافات داخل ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال الأيام القليلة الماضية، مع استعداد الحكومة لمناقشة مشروع قانون التجنيد الإجباري هذا الأسبوع، حيث يرفض العسكريون استمرار إعفاء اليهود المتدينين "الحريديم" من الانضمام إلى الخدمة العسكرية.

وعادت قضية تجنيد اليهود المتدينين لتثير نقاشات واسعة بالداخل الإسرائيلي، بعد تلويح عضو حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، بالاستقالة في حال أقر الكنيست تشريعا يبقي على إعفاء الرجال اليهود من الخدمة الإلزامية في الجيش. 

ويعد اليهود المتدينون التفرغ للدراسات الدينية عملا مقدسا، ويبقى عدد كبير منهم أيضا خارج القوى العاملة التي تدفع الضرائب، كما يعتمدون في الغالب على إعانات الدولة. 

وفي المقابل، يبقى الإسرائيليون الذين خدموا في الجيش على قوة الاحتياط حتى سن الأربعين تقريبا أو يزيد.

وقبل نحو أسبوعين، وجّه جنرال إسرائيلي يقود فرقة تقاتل في قطاع غزة انتقادات علنية على نحو غير معهود للقيادة السياسية، مطالبا إياها بأن تكون "جديرة" وعلى مستوى ما يقدمه الجنود الذين يقاتلون في الحرب.

وقال الجنرال، دان غولدفوس، قائد الفرقة 98 التي تقاتل في مدينة خان يونس بجنوب القطاع، متوجها الى المسؤولين السياسيين "يجب أن تتحلوا بالجدارة وتكونوا في مستوى" ما يقدمه الجنود في الميدان منذ نحو خمسة أشهر وذلك في تصريحات بثّها التلفزيون.

في إسرائيل.. الساسة يتنازعون والجنود غاضبون وقف جنرال إسرائيلي أمام دبابة على أطراف قطاع غزة وقطع كلمته عن الحرب ضد حركة حماس ليوجه توبيخا عبر التلفزيون للزعماء السياسيين في إسرائيل.
وحث البريغادير جنرال دان جولدفوس السياسيين "من كل الأطياف" على نبذ التطرف وعلى الاتحاد وتجنب العودة إلى الوضع الذي سبق الصراع في أكتوبر تشرين الأول حين أدى الشقاق السياسي وأشهر من الاحتجاجات إلى استقطاب شديد في إسرائيل.

ودعا السياسيين إلى ضمان "مشاركة الجميع"، في إشارة واضحة إلى استدعاء الرجال من اليهود المتشددين المعفيين من أداء الخدمة العسكرية منذ عقود، الى التجنيد في الجيش، وهي قضية تثير جدلا واسعا في إسرائيل منذ أسابيع.

ولعب جنود الاحتياط دورا بارزا في احتجاجات، العام الماضي، ضد التعديلات القضائية التي قالوا إنها تعصف بسلطات المحكمة العليا. وهدد بعضهم بعدم الاستجابة للاستدعاء في الخدمة العسكرية.

وكانت أبرز جماعة لجنود الاحتياط في احتجاجات 2023 واسمها "أخوة السلاح" قد قالت في وقت سابق هذا الشهر، إنها ستعود إلى الشارع للاحتجاج ضد الحكومة، مع التركيز مجددا على قانون التجنيد.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

ترامب يؤكد وقوفه إلى جانب نتانياهو على جميع الصعد

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، بعد مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقوفه إلى جانبه على جميع الصعد. 

وكتب ترامب عبر حسابه على منصة تروث سوشيال: ": تحدثت إلى نتنياهو بشأن إيران والتجارة".

وأضاف الرئيس الأميركي: "المكالمة على ما يرام، فنحن متفقون بشأن جميع القضايا".

 

كانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نقلت عن مصادر مطلعة داخل الإدارة الأميركية ومسؤولون على علم بخطط إسرائيلية سرية، أن ترامب أوقف هجوما عسكريا إسرائيليا كان مقررا في مايو المقبل ضد منشآت إيرانية نووية، مفضلا فتح باب التفاوض مع طهران للتوصل إلى اتفاق يقيد برنامجها النووي.

وبحسب الصحيفة الأميركية فإن إسرائيل كانت قد وضعت بالفعل خططا لمهاجمة منشآت نووية إيرانية بمساعدة من واشنطن خلال أسابيع، بهدف تعطيل قدرة طهران على تطوير سلاح نووي لمدة عام على الأقل.

وأفادت أن تنفيذ هذه الخطة كان يتطلب دعما أميركيا مباشرا، سواء لصد أي رد إيراني محتمل أو لضمان نجاح الضربات الجوية.

لكن قرار ترامب، بحسب "نيويورك تايمز"، أجهض خطط إسرائيل، بعد أشهر من الجدل داخل الإدارة الأميركية بين "صقور" يدفعون نحو دعم التحرك العسكري الإسرائيلي، وآخرين أكثر تشككا في جدوى شن هجوم يمكن أن يشعل حربا إقليمية أوسع في الشرق الأوسط.

وبحسب مصادر الصحيفة، خلصت إدارة ترامب إلى "توافق هش" لصالح المسار الدبلوماسي، تزامنا مع بدء المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، والاتفاق على استئنافها.

وأضافت، أنه "في اجتماع عقد في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن، أبلغ ترامب ضيفه بشكل مباشر أن الولايات المتحدة لن تدعم الضربة المخطط لها".

 

وعبر نتنياهو عن موقفه بعد لقاء ترامب، بقوله إن "أي اتفاق مع إيران لا بد أن يتيح للموقعين عليه تفجير المنشآت النووية وتفكيك المعدات تحت إشراف وتنفيذ أميركي".

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنه "بينما كانت إسرائيل تراهن على الدعم الأميركي، بدأت واشنطن نقل حشود عسكرية إلى المنطقة، من بينها حاملة الطائرات كارل فينسون، وقاذفات (بي 2)، ونظام الدفاع الصاروخي (ثاد)، في خطوة فسرها البعض على أنها استعداد لدعم محتمل للضربة الإسرائيلية على إيران".

لكن مصادر مطلعة أوضحت أن هذه التحركات "قد تستخدم أيضا ضد الحوثيين في اليمن، أو للرد على أي رد فعل إيراني محتمل".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: سد فجوات بين الجيش والمستوى السياسي بشأن مساعدات غزة
  • مجلس الأمن يجتمع بشأن التطورات السياسية والإنسانية في سوريا
  • ترامب يطالب المحكمة الأمريكية العليا بحظر المتحولين جنسيا في الجيش
  • الحكومة الصومالية: حركة الشباب تهاجم الجيش للسيطرة على قاعدة استراتيجية وسط البلاد
  • الجيش يفتح باب التجنيد لحملة البكالوريوس والدبلوم
  • دارفور التي سيحررها أبناء الشعب السوداني من الجيش والبراءون والدراعة ستكون (..)
  • رئيس قوى عاملة النواب: الحكومة تدرس إعداد مشروع قانون منفصل لعمالة الخدمة المنزلية المصرية
  • توتر داخل الحكومة الإسبانية بعد فشل إلغاء صفقة أسلحة مع إسرائيل
  • ترامب يؤكد وقوفه إلى جانب نتانياهو على جميع الصعد
  • هكذا علقت إسرائيل على الغارات الأميركية التي تشنها على اليمن