دون تسوية.. نتانياهو يجتمع بزعماء أحزاب الحريديم بشأن التجنيد
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
انتهت، مساء الثلاثاء، اجتماعات أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ووزير القضاء، ياريف ليفين، مع زعماء الأحزاب "الحريدية" دون التوصل إلى تسوية حول مشروع قانون التجنيد، حسبما نقل مراسل الحرة في تل أبيب.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن الحكومة تدرس إمكانية التوجه إلى المحكمة العليا لطلب مهلة إضافية لتأجيل موعد تقديم اللائحة الجوابية على الالتماسات المرفوعة بشأن التشريع، والمقررة حتى نهاية الشهر الحالي.
وحذر زعماء الأحزاب الحريدية نتانياهو من أن مطالبه التي تتعلق بتجنيد اليهود المتدينين "تتعارض والاتفاقات الائتلافية بين الطرفين، حين شُكلت الحكومة"، وأوضحوا أن "الحاخامات الذين تعود إليهم هذه الأحزاب قد يطلبون منها الاستقالة".
وتواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطا متزايدة من قطاعات واسعة في المجتمع الإسرائيلي تطالب بإخضاع "الحريديم" للتجنيد الإجباري أسوة ببقية الإسرائيليين، حيث تثير الإعفاءات التي يحصلون عليها استياء كثير من الإسرائيليين الذين يُلزمون بالتجنيد لعامين أو ثلاثة، بعد سنة الثامنة عشرة.
مأزق قانون التجنيد في إسرائيل.. هل يُجبر "الحريديم" على الانضمام إلى الجيش؟ تزايدت الخلافات داخل ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال الأيام القليلة الماضية، مع استعداد الحكومة لمناقشة مشروع قانون التجنيد الإجباري هذا الأسبوع، حيث يرفض العسكريون استمرار إعفاء اليهود المتدينين "الحريديم" من الانضمام إلى الخدمة العسكرية.وعادت قضية تجنيد اليهود المتدينين لتثير نقاشات واسعة بالداخل الإسرائيلي، بعد تلويح عضو حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، بالاستقالة في حال أقر الكنيست تشريعا يبقي على إعفاء الرجال اليهود من الخدمة الإلزامية في الجيش.
ويعد اليهود المتدينون التفرغ للدراسات الدينية عملا مقدسا، ويبقى عدد كبير منهم أيضا خارج القوى العاملة التي تدفع الضرائب، كما يعتمدون في الغالب على إعانات الدولة.
وفي المقابل، يبقى الإسرائيليون الذين خدموا في الجيش على قوة الاحتياط حتى سن الأربعين تقريبا أو يزيد.
وقبل نحو أسبوعين، وجّه جنرال إسرائيلي يقود فرقة تقاتل في قطاع غزة انتقادات علنية على نحو غير معهود للقيادة السياسية، مطالبا إياها بأن تكون "جديرة" وعلى مستوى ما يقدمه الجنود الذين يقاتلون في الحرب.
وقال الجنرال، دان غولدفوس، قائد الفرقة 98 التي تقاتل في مدينة خان يونس بجنوب القطاع، متوجها الى المسؤولين السياسيين "يجب أن تتحلوا بالجدارة وتكونوا في مستوى" ما يقدمه الجنود في الميدان منذ نحو خمسة أشهر وذلك في تصريحات بثّها التلفزيون.
في إسرائيل.. الساسة يتنازعون والجنود غاضبون وقف جنرال إسرائيلي أمام دبابة على أطراف قطاع غزة وقطع كلمته عن الحرب ضد حركة حماس ليوجه توبيخا عبر التلفزيون للزعماء السياسيين في إسرائيل.وحث البريغادير جنرال دان جولدفوس السياسيين "من كل الأطياف" على نبذ التطرف وعلى الاتحاد وتجنب العودة إلى الوضع الذي سبق الصراع في أكتوبر تشرين الأول حين أدى الشقاق السياسي وأشهر من الاحتجاجات إلى استقطاب شديد في إسرائيل.
ودعا السياسيين إلى ضمان "مشاركة الجميع"، في إشارة واضحة إلى استدعاء الرجال من اليهود المتشددين المعفيين من أداء الخدمة العسكرية منذ عقود، الى التجنيد في الجيش، وهي قضية تثير جدلا واسعا في إسرائيل منذ أسابيع.
ولعب جنود الاحتياط دورا بارزا في احتجاجات، العام الماضي، ضد التعديلات القضائية التي قالوا إنها تعصف بسلطات المحكمة العليا. وهدد بعضهم بعدم الاستجابة للاستدعاء في الخدمة العسكرية.
وكانت أبرز جماعة لجنود الاحتياط في احتجاجات 2023 واسمها "أخوة السلاح" قد قالت في وقت سابق هذا الشهر، إنها ستعود إلى الشارع للاحتجاج ضد الحكومة، مع التركيز مجددا على قانون التجنيد.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
محلل سوري: إلغاء التجنيد الإجباري من قبل السطلة الجديدة في دمشق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال عبد الحميد توفيق، الكاتب والمحلل السوري، إن الإرهاصات الأولية للمجتمع المدني بدأت واضحة، وهذا واضح من المظاهرات التي كانت في ساحة الأمويين، التي عكست مطالب المجتمع المدني بوجود دولة مدنية متعددة ديمقراطية.
وأضاف "توفيق"، خلال حواره مع الإعلامية داليا عبد الرحيم، ببرنامج "الضفة الأخرى"، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن التجنيد الإجباري في سوريا سيتم إلغائه من قبل السلطة الجديدة في سوريا، متسائلاً: "هل تنصهر الفصائل وتقبل بإلقاء السلاح بدن أي مقابل في السلطة؟، هل لدى هذه الفصائل توجه بالتشارك في السلطة أم ستكون هناك توجهات أخرى".
وأوضح أن هناك بؤرة توتر في شمال سوريا بسبب ملف الأكراد "قسد"، وهذا يعني أن الحرب قد تمتد إلى الأكراد، أو أن يندمج الأكراد في السلطة السورية الجديدة وفي حال الحرب، فماذا سيكون موقف الولايات المتحدة التي تدعم الأكراد؟.