بعد الاتهامات الفظيعة بحقه.. دهم مساكن يملكها مغني الراب بي ديدي
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
متابعة بتجــرد: فتّش عناصر أمن اتحاديون أميركيون الاثنين مساكن يملكها مغني الراب شون كومز المعروف باسم بي ديدي، دهموها في مناطق عدة من الولايات المتحدة، على ما افاد مصدر مطلع على ملف الدعاوى المرفوعة على نجم الهيب هوب بتهم اغتصاب واعتداءات جنسية.
وشملت المداهمات التي نفذها شرطيون مسلحون عقارات فاخرة لنجم الراب على الساحلين الغربي والشرقي للولايات المتحدة.
وأعلن مكتب التحقيق في نيويورك التابع لوزارة الأمن الداخلي في بيان أنه نفذ إجراءات، إلى جانب مكتبَي لوس أنجليس وميامي، بالإضافة إلى سلطات الأمن المحلية.
وأكد مصدر مطلع على الملف لوكالة فرانس برس أن شون كومز كان هدف هذه المداهمات.
وكانت وسائل إعلام في لوس أنجلوس أشارت في وقت سابق إلى أن لمغني الراب والمُنتج صلة بمسكن دهمه عناصر الأمن في أحد الأحياء الراقية في المدينة.
وأفادت وكالة “تي إم زي” المتخصصة بأخبار المشاهير أنها حصلت على لقطات لعملية تفتيش عقار على الواجهة البحرية في ميامي بولاية فلوريدا، لبي ديدي علاقة به أيضاً.
ولم يوضح المحققون على الفور أسباب عمليات الدهم التفتيش هذه.
– قضايا اغتصاب –
إلا أنها تتزامن مع دعاوى عدة يواجهها مغني الراب تتعلق بواقعات يعود تاريخ بعضها إلى عقود خلت.
ففي منتصف تشرين الثاني الفائت، كانت شريكة حياة ديدي السابقة مغنية الآر أند بي كاسي، أول من رفع دعوى مدنية عليه بتهمة الاغتصاب والعنف الجسدي. وبعد يومين أعلنا عن اتفاق “ودي” لم يُكشف عن تفاصيله.
واتهمت كاسي في دعواها نجم الراب بانتهاج “سلوك عنيف” طوال “أكثر من عقد”، مشيرة إلى “متطلبات منحرفة” لديه. وأوضحت أنها تعرضت للضرب مراراً وتكراراً وأجبرت على تصوير ممارسة الجنس مع بائعي هوى ذكور.
وما لبثت امرأتان أخريان أن رفعتا دعويين على بي ديدي، إحداهما مُعلنة الهوية تتهم مغني الراب بـ”تخديرها والاعتداء عليها جنسياً” عام 1992، عندما كان يتخذ لنفسه اسم باف دادي.
وأشارت هذه المدعية إلى أنه صوّر ما حصل وبث المشهد المصوّر من باب “الانتقام الإباحي”، وهي عبارة عن صور أو مشاهد فيديو جنسية ينشرها البعض من دون رضى الشخص المعنيّ بها انتقاماً منه.
وفي كانون الأول أيضاً، رُفِعَت على مغني الراب دعوى مدنية في نيويورك تتهمه باغتصاب جماعي عام 2003 لقاصرة في السابعة عشرة.
وفي هذه الحالة، يُشتبه في أن ديدي أجبر المراهقة على تناول الكحول وعمد إلى تخديرها، قبل إجبارها على ممارسة الجنس، بصحبة رئيس شركته للإنتاج “باد بوي ريكوردس” Bad Boy Records، هارف بيير وشخص ثالث.
– “سلوك منحرف” –
وقال وكيل اثنتين من النساء اللواتي يقاضين شون كومز المحامي دوغلاس ويغدور لوكالة فرانس برس الاثنين إنه يأمل في أن تكون هاتان الدعويان “بداية (…) محاسبة كومز على سلوكه المنحرف”.
وينفي مغني الراب البالغ 54 عاماً بشدة الاتهامات الموجهة إليه.
وأسس بي ديدي شركة “باد بوي ريكوردس” للإنتاج عام 1993، وأصبح من خلالها شخصية رئيسية في مجال الهيب هوب، ومن أبرز الذين تولى إنتاج أعمالهم “ذي نوتوريوس بيغ” The Notorious BIG الذي قُتل في لوس أنجليس عام 1997، وماري جي بلايج.
وجمع مغني الراب ثروة كبيرة، وأصبح من أصحاب المليارات، وتجاوزت استثماراته الموسيقى لتشمل الموضة والمشروبات الكحولية.
وتتهمه الدعاوى المرفوعة عليه باستخدام هذه الشهرة ومكانته لإخضاع النساء وجعلهن ينصعن لرغباته.
main 2024-03-27 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: مغنی الراب
إقرأ أيضاً:
في اليوم الأخير ووسط تبادل الاتهامات.. مصير غامض لاتفاق وقف «استهداف الطاقة» بين روسيا وأوكرانيا
البلاد- جدة
في يومه الأخير، يثير اتفاق وقف استهداف البنية التحتية للطاقة بين روسيا وأوكرانيا تساؤلات واسعة حول مصيره، بعد أن شكّل – رغم هشاشته وخروقاته – اختراقًا ولو محدودًا في مسار الحرب. وبينما تبادل الطرفان الاتهامات بخرق بنوده، بقيت الهدنة خطوة صغيرة لكنها ملموسة نحو التهدئة، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات متباينة مع انتهاء المهلة اليوم الخميس.
أعلنت موسكو أنها لم تتخذ بعد قرارًا بشأن تمديد الاتفاق، مشيرة إلى أن الكرملين ينتظر تقييمًا مفصلًا لنتائج الهدنة قبل إصدار أي موقف. وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سلّم مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز قائمةً شاملة بالأهداف التي تقول موسكو إن أوكرانيا قصفتها خلال فترة الاتفاق، في إشارة إلى أن روسيا ترى أن كييف لم تلتزم بالتفاهم.
وأرسلت روسيا هذه القائمة أيضًا إلى الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، متهمة القوات الأوكرانية بارتكاب أكثر من مئة خرق، أبرزها استهداف محطة “كروبوتكينسكايا” النفطية التي تمتلك فيها شركات أمريكية مثل “شيفرون” و”إكسون موبيل” حصصًا استثمارية، إلى جانب قصف محطة “سودجا” لقياس الغاز في كورسك، والضربات المتكررة على محطات الكهرباء.
في المقابل، لم تعلن أوكرانيا رسميًا موقفها من تمديد الاتفاق، لكنها اتهمت روسيا بخرق الهدنة عشرات المرات، مستهدفة منشآت طاقة في مناطق مثل خيرسون وميكولايف وبولتافا. وردت موسكو على هذه الاتهامات بنفيها الكامل، معتبرة أن الطرف الأوكراني هو من واصل الهجمات عبر الطائرات المسيّرة والقصف المدفعي داخل الأراضي الروسية.
الاتفاق الذي أُعلن عنه في أعقاب مكالمة هاتفية استمرت ساعتين ونصف ووصفت بـ “التاريخية” بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في 18 مارس الماضي، ، جاء تتويجًا لتفاهم مؤقت شمل وقف استهداف البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يومًا، وتبادل 175 أسيرًا من كل جانب، مع التزام كييف بعدم قصف مناطق مدنية داخل روسيا.
وفي حين لم تُحسم بعد مسألة وضع القوات الأوكرانية المحاصرة قرب كورسك، بقي الاتفاق بادرة لاحت في الأفق، وإن لم تنجُ من الخروق، مع انتهاء المهلة وعدم صدور إعلان واضح من الطرفين بشأن التمديد، يبدو أن الباب لا يزال مفتوحًا أمام كل السيناريوهات: من العودة إلى التصعيد، إلى احتمال فتح مسار تفاوض أوسع إذا قرر الطرفان البناء على هذا الاختراق المحدود في حربٍ لم تُظهر أي مؤشرات جدية على الانتهاء قريبًا.