توءم النازية!!-بقلم: د. فؤاد شربجي
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
استهداف الإرهاب لمجمع كروكوس في موسكو يذكرنا بما قاله بوتين عندما سئل عن سبب تدخل القوات الروسية لمساعدة سورية، حيث أجاب «ذهبنا لمساعدة سورية كي لا نجد الإرهاب في ديارنا» ووقوع العمل الإرهابي في موسكو، بالتزامن مع عودة نشاطه في البادية السورية، يذكر العالم كله، بما نبهت له دمشق منذ ثمانينات القرن العشرين، حول الإرهاب الأصولي التكفيري وخطره على الاستقرار والسلم الدوليين.
وبالفعل فإن هذا الإرهاب ما هو إلا «توءم النازية»، وكما النازية تحتقر الأجناس الأخرى وتحل قتلها وحرقها، فإن الإرهاب يكفر ويحتقر «المختلفين معه» ويحل قتلهم وتفجيرهم وسفك دمائهم، وكما النازية تعد الشعوب الأخرى أدنى من الشعب الآري الألماني وبالتالي يجوز استعبادهم والتحكم بهم لدرجة قتلهم، كذلك فإن إرهاب «داعش» يعد كل من لا يتبع نهجه ويؤيد تطرفه خارجاً عن الملة ويجب استعباده وقتله و التنكيل به.
وإذا كانت فوضى الفصائل الأفغانية المسلحة المشكلة والمدعومة من المخابرات المركزية الأمريكية لمحاربة السوفييت، أنتجت تنظيم «القاعدة» الإرهابي، فإن الغزو الأمريكي للعراق أنتج «تنظيم الدولة في العراق» الذي استغل الفوضى التي أحدثتها المخابرات الغربية في سورية وخلق فيها ما سمي «جبهة النصرة» الإرهابية، التي تطرفت على التنظيم الأم وخرجت عنه بما استولت عليه، وخلفه بالتالي «تنظيم الدولة في العراق والشام» والذي سمي «داعش» اختصاراً، هذه المراجعة التاريخية تبين أن الإرهاب الذي بدأ تنظيمه من الفصائل الأفغانية، مروراً بتنظيم الدولة في العراق، إلى «جبهة النصرة» في سورية، إلى «داعش»، ومنها إلى «داعش» خرسان إلى إلى إلى ألخ، كلها ولدت نتيجة الفوضى التي أحدثتها المخابرات المركزية الأمريكية، ونتيجة التمويل والتسليح المباشر الذي اعترف به بريجنسكي وهيلاري كلنتون، وعاد وذكرنا به قبل أسبوع، المرشح الرئاسي الأمريكي روبرت كنيدي الابن، من دون أن ننسى ما أعلنه ترامب عن مسؤولية الإدارة الأمريكية في إنشاء «داعش».
في روسيا دولة قوية لذلك فلا حظ ولا مستقبل لأي إرهاب فيها، وبالمثل فإن أول وأهم تصدٍ للإرهاب يكمن في تقوية الدول، لذلك فإننا نعرف وندرك أن السعي الأمريكي الصهيوني لإضعاف الدولة السورية، سواء بافتعال الفوضى فيها، أو بخلق الأزمات لها، أو بالحصار والعقوبات، ما هو إلا سعي لتقوية الإرهاب، وخاصة أن الدولة السورية هي أول من قام بمحاربة الإرهاب الأخواني منذ ثمانينات القرن العشرين، وعبر السنوات العشر الماضية حاربت سورية أشكالاً متنوعة من الإرهاب، وهذا ما يوضح بشكل ساطع، أن تقوية الدولة السورية مهم جداً في محاربة الإرهاب، أما محاربة سورية بأي وسيلة فهي خدمة للإرهاب الذي لا يستثني أحداً في الشرق أو الغرب من جرائمه.
صحيفة تشرين
د. فؤاد شربجي 2024-03-27sanaسابق القوات الروسية تفرض سيطرتها على ضواحي بلدة تشاسوف يار على محور دونباس انظر ايضاً العثمانية الأوروبية… بقلم: د. فؤاد شربجيرأى الشاعر والمفكر العربي السوري أدونيس أن المنطقة العربية والمجتمع
آخر الأخبار 2024-03-27القوات الروسية تفرض سيطرتها على ضواحي بلدة تشاسوف يار على محور دونباس 2024-03-27في اليوم الـ 173… عشرات الشهداء والجرحى جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة 2024-03-27عملية طوفان الأقصى تدخل يوماً جديداً.. أبرز التطورات 2024-03-27زاخاروفا: موقف واشنطن تجاه التحقيق في هجوم كروكوس متحيز 2024-03-27الصين تطلق بنجاح قمراً صناعياً جديداً 2024-03-27مصرع أربعة أشخاص وفقدان ستة بفيضانات في إندونيسيا 2024-03-27سياسيون أوروبيون: الولايات المتحدة والغرب دمروا النظام الدولي بتدخلاتهم في شؤون الدول المستقلة 2024-03-27الرئيس الكوبي: امتناع الولايات المتحدة عن التصويت لوقف إطلاق النار في غزة موقف مخز ولاإنساني 2024-03-27هطولات مطرية متفرقة أغزرها في هيمو بالحسكة 2024-03-27روسيا ترسل شحنة مساعدات إنسانية جديدة إلى قطاع غزة فيكم الخير
مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر مرسومين بتنفيذ عقوبة العزل بحق ثلاثة قضاة 2024-03-26 الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث الشركة العامة للصناعات النسيجية 2024-03-13 الرئيس الأسد يصدر قانوناً يقضي بالإعفاء من غرامات رسوم الري وبدلات إشغال أملاك الدولة واستصلاح الأراضي الزراعية 2024-02-17الأحداث على حقيقتها شهداء وجرحى في عدوان جوي أمريكي استهدف محافظة دير الزور 2024-03-26 وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لعدوان إسرائيلي استهدف نقاطاً بريف دمشق 2024-03-19صور من سورية منوعات الصين تطلق بنجاح قمراً صناعياً جديداً 2024-03-27 القمر الاصطناعي الصيني “تشيويه تشياو2” يدخل مداره حول القمر 2024-03-25فرص عمل السورية للاتصالات تعلن عن مسابقة لشغل عدد من الوظائف بفرعها بدمشق 2024-03-12 السورية للبريد تعلن حاجتها لتعيين 235 عاملاً من الفئات الثالثة والرابعة والخامسة 2024-03-04الصحافة توءم النازية!!-بقلم: د. فؤاد شربجي 2024-03-27 حقيقة المشهد بقلم: أ.د بثينة شعبان 2024-03-25حدث في مثل هذا اليوم 2024-03-2727 آذار2001- الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد قرار لمجلس الأمن يدعو إلى إرسال مراقبين دوليين لحماية الفلسطينيين 2024-03-2626 آذار 1953- العالم الأمريكي يوناس سولك يكتشف مصلاً ضد شلل الأطفال 2024-03-2525 آذار 2011- تنصيب البطريرك الماروني المنتخب بشارة بطرس الراعي بطريركاً على كرسي أنطاكية وسائر المشرق 2024-03-2424 آذار- اليوم العالمي لمرض السل 2024-03-2323 آذار 1950- إنشاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية 2024-03-2222 آذار 1986- إسبانيا تعلن اعترافها بمنظمة التحرير الفلسطينية
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي من نشوء تيار عالمي يساوي الإبادة في غزة بـالمحرقة النازية
تتابع الأوساط السياسية والثقافية والإعلامية الاسرائيلية معظم ما ينشر في دور النشر العالمية من كتب ودراسات حول العدوان الجاري على غزة منذ عام ونصف، ليس بدافع الثقافة والاطلاع، ولكن رغبة برصد تيار سياسي ثقافي فكري يسعى رويدا رويدا لحرمان دولة الاحتلال من احتكار "المحرقة النازية".
إيتاي مالاخ الباحث في المشروع المشترك بين معهد "فان- لير"، ومنتدى التفكير الإقليمي، وضع يده على عدد من المؤلفات الصادرة أخيرا حول هذا الموضوع، وآخرها كتاب جديد للمؤلف الهندي بانكاج ميشرا، بعنوان "العالم بعد غزة: بين لامبالاة الغرب في 1945 تجاه اليهود، ولامبالاته تجاه الفلسطينيين في غزة 2025"، فيما نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية المرموقة مقتطفاً من كتاب "كيف حطّمت غزة أسطورة الغرب"، وكأننا في هذا الربط أمام أيديولوجية منهجية تأخذ في التصاعد بصورة لافتة".
العجز الدولي في مواجهة رعب الإبادة
وأضاف في مقال نشره موقع "الموقع الأكثر سخونة في العالم"، وترجمته "عربي21" أن "هناك تيار عالمي يسعى للربط بين المحرقة النازية ضد اليهود في الحرب العالمية الثانية، وجريمة الإبادة الاسرائيلية ضد غزة بين 2023-2025، فيما يتكرر ذات الشعور الدولي بالعجز في مواجهة الرعب الذي يحدث على مسافة غير بعيدة عنه، مع أنه يُبقي الكثيرين في الغرب مستيقظين طوال الليل، وهم يشاهدون ويسمعون صراخ أم فلسطينية على ابنتها المحترقة حتى الموت بالقصف الإسرائيلي لمدرسة نازحين، وصورة مفجعة لأب يحمل جسد طفله مقطوع الرأس بقذيفة إسرائيلية".
وذكر أن "ردود الفعل العالمية الباهتة إزاء ما تشهده غزة لا تقل إثارة عن الصدمة والسخط، وتفسح المجال لطرح السؤال: كيف يمكن لعالم ما بعد الهولوكوست أن يسمح بحدوث مثل هذه القسوة ضد الفلسطينيين، بل إن الغربيين لا ينفكّون عن الزعم بأن الهولوكوست لا ينبغي مقارنته بأي حدث تاريخي آخر، أي أن من يسمحون بوقوع جرائم خطيرة في غزة على غرار الهولوكست لا يستوفون المعايير الأخلاقية للالتزام بمنع وقوع محرقة أخرى، إلا إذا كان المقصود هو نزع الصفة الإنسانية عن ضحايا غزة، والطريقة التي يقدمهم بها الإسرائيليون بأنهم يُجسّدون الشر المطلق".
وأوضح أن "هذا التوجه الاسرائيلي منذ بداية الحرب تجاه الضحايا الفلسطينيين كشف عن نوايا مبيّتة لتدمير كل شيء في غزة، خاصة إيذاء الأبرياء، الذين يشكلون الغالبية العظمى من الضحايا؛ وتصاعد مُعدّل القتل، ونطاقه، والأساليب المتطرفة المستخدمة؛ وحجب الأدوية والأغذية؛ وحجم الدمار الأكبر نسبيا من الدمار الذي أحدثه الحلفاء في قصفهم لألمانيا في الحرب العالمية الثانية".
وأشار إلى أن "القيادة الإسرائيلية الحالية الأكثر تعصباً في التاريخ سعت لاستغلال هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، لتعزيز مخاوف اليهود من وقوع محرقة أخرى، وسارعت لاستغلال هذه المشاعر بإطلاق تهديدات تتجاوز الدفاع عن النفس، وصولا لجعل قطاع غزة بأكمله غير صالح للسكن، وإضعاف سكانه حتى يموتوا، أو يفعلوا كل شيء للهروب".
ترديد الأكاذيب الإسرائيلية
ونقل عن مؤرخين عالميين أنه "لا توجد كارثة تقارن بما تشهده غزة، وهنا باتت العلاقة بين الهولوكوست والحرب على غزة أكثر وضوحا، في ضوء سلبية الغرب في كلتيهما، بل إن الغرب هذه المرة اعتمد نهجا بتوجيه أصابع الاتهام للفلسطينيين، وبالتالي تطبيع الجرائم الإسرائيلية، ولذلك لم يتورّع الرئيس الأميركي السابق جو بايدن عن ذكر مقاطع فيديو رعب حصلت في مستوطنات غلاف غزة من قبل المسلحين الفلسطينيين، وثبت لاحقا أنها غير موجودة، لكنه ردد أكاذيب إسرائيلية حول ما زعمه الاحتلال بالفظائع".
ولفت إلى أن "رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لم يتردد في "منح الاحتلال الحق بحجب الكهرباء والمياه عن الفلسطينيين لحماية نفسه من حماس، بل انضم لهؤلاء الزعماء سلسلة طويلة من الصحفيين والمنظمات ووسائل الإعلام الغربية والمثقفين والرأسماليين والمؤسسات التعليمية، وكلهم متواطئون، بالفعل أو التقصير، في تطبيع العنف الإسرائيلي في غزة، وإخفاء ذنب الاحتلال، وإسكات منتقديه، وكل ذلك يعني تواطؤا غربيا تجاه جريمة الإبادة في غزة، من خلال الوقوف مكتوفي الأيدي، تماما كما فعل أثناء الهولوكوست".
وتساءل "لماذا يستبعد الغرب الفلسطينيين بشكل صارخ من بين من لديه واجب ومسؤولية إنسانية تجاههم، بينما يحمي الأوكرانيين، ويوفر لهم المأوى من الهجوم الروسي، مع أنه كان بإمكان الزعماء الغربيين بسهولة وقف الدعم غير المشروط للحكومة الاسرائيلية المتطرفة، مما يؤكد أن النظام العالمي الليبرالي المبني على حقوق الإنسان ليس سوى وهم، بدليل عدم التأثر من المشاهد الملحمية للبؤس والقلق والرعب والإرهاق الذي يعيشه أهل غزة، وبذلك فهي لا تختلف عن المحرقة التي سبقتها، وعن المآسي الأخرى التي سمح الغرب بوقوعها في القرن الماضي، واليوم يقف حكام الغرب بجانب الاحتلال بسبب سطحيّتهم الأخلاقية".
التطهير العرقي والهولوكوست
وأشار إلى أن "الغربيين الذين شاهدوا من بعيد، عاجزين، عشرات آلاف الفلسطينيين يقتلون ويدمرون على شريط ضيق من الساحل الساحلي في غزة، سيعيشون بجرح داخلي، ولن تتمكن السنوات من علاجه، لأن جريمة غزة حالة استثنائية في تاريخ النظام العالمي والأخلاق الغربية، لكنها لم تفرض على العالم شيءٌ قطّ من الحزن والحرج ووخز الضمير، وهي ظاهرة غير مسبوقة للعجز عن إظهار التعاطف، والاحتجاج على الظلم، وعلى قصر النظر، وفشل الوعي".
واستدرك بالقول أنه "رغم كل ذلك، سيبقى للحرب على غزة، مثل الهولوكوست، تأثير تاريخي على الضمير الجماعي للبشرية، وربما تكون المسمار الأخير في نعش أسطورة الأخلاق التي زرعها الغرب منذ عصر التنوير في القرن الثامن عشر، بل إن بعض وسائله الإعلامية لم تستخدم مصطلحات "التطهير العرقي" أو "مخيمات اللاجئين" في تغطيتها للحرب، انصياعا للإملاءات الإسرائيلية الساعية لإخفاء الجريمة الاستعمارية التي لا يمكن إصلاحها، المسماة إسرائيل، وترتكب جرائم الإبادة الجماعية والاستعمار الاستيطاني".