أكد عبدالله سالم النعيمي، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، أنه يتم العمل في الوقت الحالي على تطوير آليات التداول في السوق، وذلك ضمن استراتيجيته الهادفة إلى توسيع نطاق خدماته ومنتجاته وتعزيز سيولته وتوفير فرص استثمارية مبتكرة لمواكبة تطلعات المستثمرين وتلبية احتياجاتهم.

وقال النعيمي، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إنه يجري حاليا التواصل مع شركاء السوق، ومن بينهم الوسطاء والحافظ الأمين والبنوك لتطوير عمليات التداول وتسريعها، بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية لعمليات التداول والتقاص، متوقعاً الانتهاء من عملية التطوير خلال العام الجاري.

وأضاف أن سوق أبوظبي للأوراق المالية مستمر في عمليات التطوير وتمكين المستثمرين، مع مواصلة جهوده الرامية لتوفير فرص استثمارية مبتكرة ومميزة لمواكبة تطلعات واحتياجات المتعاملين وتسهيل وصولهم إلى الفرص الاستثمارية وتعزيز الاتصال في السوق المالي على مستوى العالم.

وعن الطروحات الأولية المتوقعة خلال العام الجاري، توقع الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، استمرار زخم الاكتتابات الأولية في السوق بعد الأداء القوي والمميز خلال السنوات الماضية.

وأوضح أن سوق أبوظبي نجح في جمع 50 في المائة من عائدات الاكتتابات العامة في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي، والتي تعادل 75 في المائة من مجموع الاكتتابات في دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن السوق استقبل 6 اكتتابات عامة بقيمة إجمالية 21 مليار درهم في 2023، وتم تصنيف 3 منها ضمن قائمة أكبر 20 اكتتابًا عامًا أولياً على مستوى العالم.

وأشار النعيمي إلى أن سوق أبوظبي للأوراق المالية شهد أمس إدراج أول صندوق متداول للسندات في منطقة الخليج حيث يجمع سندات إماراتية تتوافق مع معايير “يوستس”، لافتا إلى أن هذا الإدراج يشكل إنجازًا هامًّا في سوق تداول السندات في المنطقة وعلى مستوي العالم.

وأوضح أن الصندوق يتيح للمستثمرين فرصة مميزة للوصول إلى سوق الدخل الثابت والاستفادة من محفظة متنوعة بعائد مضمون ونسبة مخاطرة معتدلة، إلى جانب مساعدتهم على توسيع نطاق وصولهم لأسواق جديدة، فضلا عن كونه إضافة ذات أهمية استراتيجية لأدوات الاستثمار المتوفرة في سوق أبوظبي للأوراق المالية.

وذكر أن الصندوق الجديد يعدُ إضافة قيمة لمنصة سوق أبوظبي للأوراق المالية، ويعكس التزام السوق بتدعيم تداول صناديق الاستثمار المتداولة، ويتيح للمستثمرين من الأفراد والمؤسَّسات فرصة الوصول إلى محفظة استثمارية متنوِّعة تتضمَّن سندات أكثر من 100 سند لشركات إماراتية من خلال أداة استثمارية واحدة.

وقال الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، إن هذا الإدراج يمثِّل الـ 12 لصناديق الاستثمار المتداولة في السوق، ما يرسِّخ مكانة السوق بوصفه سوق صناديق الاستثمار المتداولة الأكثر نشاطاً وسيولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأوضح أن سوق أبوظبي أطلق مؤخراً الهوية التجارية الجديدة لمنصة صناديق الاستثمار المتداولة في ظل مساعي السوق لتوفير استراتيجيات تداول استثمارية عالمية المستوي تغطي مجموعة متنوعة من الأدوات الاستثمارية، مشيراً إلى أن المنصة تنمو بشكل متسارع وتحقق أداء قوياً وسط إقبال كبير من المستثمرين.

وأشار إلى أن منصة صناديق الاستثمار المتداولة حققت خلال العام الماضي زيادة في قيم التداول على أساس سنوي بنسبة 160 في المائة إلى 5.2 مليار درهم، ونمواً في أحجام التداول بنسبة 205 في المائة إلى مليار وحدة، لافتا إلى أن المنصة أتاحت منتجات مختلفة للمستثمرين بما يتماشى مع مساعي السوق المستثمرة دائما لإيجاد منتجات مختلفة ومتنوعة للمستثمرين والمتعاملين.

يذكر أن سوق أبوظبي للأوراق المالية شهد في يناير الماضي إدراج صندوق شيميرا ستاندرد آند بورز الهند شريعة المتداول، الذي يشكِّل أول الصناديق المتداولة في السوق، والمتخصِّصة في تتبُّع أداء الأسهم الهندية في المنطقة، ما يتيح للمستثمرين الوصول المباشر لأحد أسرع الاقتصادات نمواً في العالم.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: صنادیق الاستثمار المتداولة سوق أبوظبی للأوراق المالیة خلال العام فی المائة فی السوق إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس التنفيذي لبنك التصدير السعودي : التصدير هو البوابة الواسعة لتنمية للمحتوى المحلي

أكد معالي الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب، أن التصدير هو البوابة الواسعة لتنمية للمحتوى المحلي، ورفع جدواه الاقتصادية، وجاذبيته للاستثمارات.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في جلسة حوارية بعنوان “تكامل الجهود الحكومية في تنمية المحتوى المحلي” بمشاركة عدد من أصحاب المعالي التي أقيمت ضمن فعاليات منتدى المحتوى المحلي في نسخته الثانية في الرياض.

9
وأشار معاليه إلى أن البنك قدم خلال 4 سنوات (منذ تأسيسه) تسهيلات ائتمانية بقيمة تفوق 60 مليار ريال سعودي، بلغ أثرها على الناتج المحلي حوالي 150 مليار ريال سعودي، منوهًا أن البنك لديه 18 منتجًا مخصصة لتمكين الصادرات السعودية غير النفطية في جميع المراحل، مبينًا أن الشرط الأساسي للحصول على التسهيلات هو توفر متطلبات المحتوى المحلي، وعلى هذا الأساس يُعد بنك التصدير والاستيراد ممكنًا مهمًا لنمو المحتوى المحلي.
وبين أن أهم العوامل الرئيسية لتعزيز تنافسية المحتوى المحلي في الأسواق الإقليمية والدولية يعتمد على ركنين أساسيين هما الجودة والتكلفة، وهذا ما تسعى إلى تحقيقه المبادرات التكاملية بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتمكين المحتوى المحلي

مقالات مشابهة

  • الرئيس التنفيذي لبنك التصدير السعودي : التصدير هو البوابة الواسعة لتنمية للمحتوى المحلي
  • الرئيس التنفيذي لـ”مالطا تريد”: معرض “ليبيا بيلد” منصة لتعزيز الشراكات الدولية
  • «الغندور»: لجنة الاستثمار وتنمية الموارد بالزمالك تساهم في حل أزمات النادي المالية
  • صناديق الاستثمار الصينية الكبرى تخفض الرسوم على بعض من صناديق الاستثمار بالبورصة
  • القويز يؤكّد خلال منتدى مسك العالمي: “إذا أردت الاستثمار ابدأ مبكرًا”
  • قمة المعرفة تناقش آليات تجهيز الأجيال القادمة لسوق العمل
  • أمير منطقة المدينة المنورة يستقبل الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار
  • أخنوش يثني على عمل حكومته في تطوير الاستثمار بعد توقيع 654 مشروعا بقيمة 78 مليار درهم خلال ثلاث سنوات
  • نائب وزير الخارجية: نعمل على تلبية احتياجات المصريين بالخارج وتشجيعهم على الاستثمار
  • أمير منطقة الرياض يستقبل الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية