سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.


ففي مقاله صندوق الأفكار بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (الإرهابية المنبوذة)، أشار الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الصحيفة إلى أن مجلس الأمن، نجح أمس الأول، في إصدار قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة بأغلبية 14 عضوا مقابل امتناع عضو واحد عن التصويت هو الولايات المتحدة الأمريكية التي لم تستخدم حق النقض "الفيتو".

ولفت الكاتب إلى أن ميزة القرار الأساسية، كما أشار بيان الخارجية المصرية، أنه يعتبر خطوة أولى مهمة، وضرورية لوقف نزيف الدماء، ووضع حد لسقوط الضحايا المدنيين الفلسطينيين، وطالبت مصر بضرورة التنفيذ الفوري، والعاجل لوقف إطلاق النار، بما يفتح المجال للتعامل مع كل عناصر الأزمة.


وأعرب عن اعتقاده أن القرار خطوة مهمة، لكن يجب أن تتبعه خطوات أخرى، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية إذا كانت جادة في تغيير موقفها، واسترداد جزء من سمعتها أمام العالم؛ بالضغط على إسرائيل، ومنع تدفق المساعدات إليها بعيدا عن «الكلام المطاطي» الذي يحتمل التأويل، كما حدث في حوار كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، مع شبكة «إيه بى سي».


وأشار إلى أن هاريس لم تستبعد أن تكون هناك «عقوبات» أمريكية على إسرائيل حال تنفيذها هجوما بريا كبيرا على مدينة رفح التي يحتمي فيها أكثر من 1.5 مليون نازح.


وأوضح أن هذا كلام يحتمل التفسير بأكثر من معنى، ويؤخذ على أكثر من محمل، فالهجوم الكبير كلمة «مطاطية» تعني أن الولايات المتحدة يمكن أن تقبل بهجوم أقل حجما، وهذا يعني ضوء أخضر غير مباشر للهجوم البري الإسرائيلي على رفح الذي يهدد حياة أكثر من 1.5 مليون نازح.


وأكد أنه بغض النظر عن التصريحات الجوفاء لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأعضاء حكومته المتطرفة، فإن الولايات المتحدة تستطيع اليوم، قبل الغد، وقف الحرب، وتنفيذ قرار مجلس الأمن، لأن الولايات المتحدة الأمريكية هي من تتحمل تكاليف فاتورة الحرب كاملة من أسلحة، ومعدات، وتمويل.. وبدون ذلك ستسكت أصوات البنادق في المنطقة.

القرار ملزم للجميع

وفي مقاله في الصميم بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (القرار ملزم للجميع.. وأمريكا المسؤولة عن تنفيذه)، أفاد الكاتب الصحفي جلال عارف بأن كل دول العالم (ماعدا إسرائيل بالطبع) رحبت بقرار مجلس الأمن الذي يطلب الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.. القرار - الذي جاء بعد 170 يوما من المذابح الإسرائيلية، وبعد أكثر من مائة ألف شهيد ومصاب فلسطيني - صدر بعد تعديلات عديدة لضمان ألا تكرر الولايات المتحدة استخدام «الڤيتو» ضده.. ولهذا رأينا قدرا من «عدم التوازن» الذي أشارت إليه الخارجية المصرية، سواء من حيث محدودية فترة إيقاف النار (ما تبقى من شهر رمضان) أو من حيث الالتزامات الواردة بالقرار.. ومع ذلك فهو يمثل بداية مهمة لوضع حد لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل.


وشدد الكاتب على أن تنفيذ القرار هو المهم.. والضغط على إسرائيل من أجل ذلك هو مسئولية الجميع وفي المقدمة الحليف الأكبر والداعم الأهم لها وهي الولايات المتحدة الأمريكية، لهذا لم يكن مفهوما أن تسارع أمريكا بإعطاء إسرائيل الفرصة للإفلات من القرار بإعلانها أن قرار المجلس غير ملزم، وهي أول من يعرف أن كل قرارات مجلس الأمن ملزمة للأعضاء وفقا للمادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة.. لكن يبدو أن أمريكا مررت القرار لأسباب أخرى «داخلية وخارجية» ليس من بينها: إيقاف الحرب وإنهاء الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.


وأكد الكاتب أن قرار مجلس الأمن يعني أن تتحمل كل الدول مسئولياتها لتنفيذ القرار وإيقاف الحرب.. الولايات المتحدة تتحمل المسئولية الأكبر وهي الداعم الأساسي والشريك لإسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها على الشعب الفلسطيني.. ستكون أمريكا هي الخاسر الأكبر إذا لم توقف المذبحة الإسرائيلية التي يعرف العالم كله أنها ما كانت ستبدأ ولا أن تستمر إلا بدعم أمريكا.

وفي مقاله /من آن لآخر/ بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (مسؤولية الجميع)، أكد الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة أنه لا معنى لنجاح أو عوائد أو أموال أو ثروات دون وطن قوي وقادر وآمن ومستقر، لذلك فإن الجميع مسئولون عن الحفاظ على هذا الوطن، فلا فائدة من مكاسب طائلة يحققها التجار والمصنعون تتسبب في معاناة الناس وتلحق أضرارا بالغة في مستوى الرضا الشعبي.


وشدد الكاتب على أنه من هنا أدركت الحكومة أن جهود الدولة في إنهاء أزمة الدولار لابد أن يتلوها تراجع الأسعار، لكن مازال هناك إصرار على استمرار فوضى الأسواق، والتمسك بأسعار وقت الأزمة، لذلك ظهرت (العين الحمراء) للحكومة وأرسلت إنذارا واضحا وفرصة أخيرة للجميع، حتى يجني المواطن ثمار النجاح الكبير الذي تحقق، لذلك على التجار والمصنعين وغيرهم أن يعلموا أن سلامة سفينة الوطن مسئولية الجميع.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمریکیة مجلس الأمن أکثر من

إقرأ أيضاً:

فيتو أمريكي يعطل قراراً في مجلس الأمن بشأن غزة.. ما تفاصيله؟

 

استخدمت الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وقد صوت جميع أعضاء مجلس الأمن لصالح مشروع القرار المقترح لوقف إطلاق النار في غزة عدا الولايات المتحدة.

 

وكان مشروع القرار يطالب بإطلاق سراح الاسرى وتبادل الأسرى الفلسطينيين والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.

 

ويهدف المشروع -الذي صاغه الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس- إلى الضغط على إسرائيل لوقف الحرب.

 

وانتقد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون مشروع القرار ووصفه بـ”المعيب”، مشددا على أن إسرائيل “لن تتوقف عن القتال حتى تعيد جميع المخطوفين”.

 


من جهته، أشار روبرت وود نائب السفير الأميركي إلى ضرورة وجود ترابط بين وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، مؤكدا أن هذا الموقف ثابت منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

وقال مندوب واشنطن، خلال جلسة مجلس الأمن في نيويورك: “أعضاء مجلس الأمن لم ينظروا بجدية لمقترحاتنا بشأن غزة”.

 

وأضاف: “مشروع القرار افتقر إلى إدانة حماس في هجمات 7 أكتوبر”، مبرزا: “لا يمكن أن نؤيد قرارا لا يدعو إلى الإفراج الفوري عن الرهائن”.

 

وتابع: “سنواصل الضغط لإيصال المساعدات وسنعمل على تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة”.

مقالات مشابهة

  • فيتو أمريكي يعطل قراراً في مجلس الأمن بشأن غزة.. ما تفاصيله؟
  • الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • على الرغم من موافقة وتأييد 14 دولة في مجلس الأمن .. الولايات المتحدة تعرقل اعتماد مشروع قرار الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة
  • مندوب الصين بمجلس الأمن: الولايات المتحدة تواصل إمداد إسرائيل بالأسلحة
  • ممثل المستأجرين: حكم المحكمة الدستورية العليا بشأن الإيجار القديم ملزم للجميع
  • الولايات المتحدة تشن هجوما لاذعا ضد روسيا بسبب استخدام الفيتو في مجلس الأمن
  • روسيا تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن حول السودان
  • لبنان يشكو إسرائيل في مجلس الأمن بسبب استهداف الجيش
  • الخارجية أوعزت لبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة بتقديم شكوى ضدّ إسرائيل
  • مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان