إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

حكم القضاء في تونس الأربعاء بالإعدام على أربعة مدانين في قضية اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في 2013، وهو أول حكم يصدر في القضية التي صدمت البلاد، وفق ما أعلن عبر التلفزيون مساعد وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية أيمن شطيبة.

وتمت إدانة 23 شخصا في اغتيال المحامي البالغ 48 عاما والذي كان من أشد المنتقدين لحركة النهضة الحاكمة إبان تلك الحقبة في تونس.

وبعد 15 ساعة من المداولات و11 عاما من التحقيقات والإجراءات القضائية، حكمت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بمحكمة تونس الابتدائية أيضا على مدانَين بالسجن مدى الحياة.

كما صدرت أحكام أخرى بالسجن من سنتين إلى 120 سنة بحق متهمين آخرين، فيما تمت تبرئة خمسة أشخاص لا يزالون ملاحقين في قضايا أخرى.

"شكري ديما حي"

وقرب محكمة تونس العاصمة، تجمع العشرات من أنصار بلعيد منذ مساء الثلاثاء، رافعين شعارات تطالب بالعدالة. وهتفوا بعبارات من بينها: "شكري ديما حي" و"أوفياء لدماء الشهداء".

ورغم أن بلعيد لم يكن له سوى قاعدة سياسية صغيرة آنذاك، فإن انتقاداته القوية لسياسات حزب النهضة لاقت صدى لدى العديد من التونسيين الذين كانوا يخشون من أن الإسلاميين عازمون على إخماد الحريات والمكاسب التي حصلوا عليها في أولى "ثورات الربيع" الذي اجتاح العالم العربي وقتها.

وفي أول تعليق على الحكم قال عبد المجيد شقيق شكري بلعيد إنهم راضون عن الحكم معتبرا أنه "مؤشر إيجابي".‭ ‬‬وذكر بأن هذا الحكم هو جزء أول يتعلق بالمنفذين مضيفا أنه في القريب ستكون هناك محاكمة ثانية ستشمل المخططين وهم قيادات من "الجهاز السري للنهضة" على حد تعبيره. وأضاف: "المباراة الحقيقية ستبدأ الآن.. ونحن ننتظر الكثير في وقت قصير".

واتهمت عائلة بلعيد وسياسيون علمانيون قيادات في حزب النهضة بالوقوف وراء الاغتيال عندما كان الحزب يقود الحكومة. ونفى حزب النهضة مرارا أي صلة له بالاغتيال.

"أدلة براءة لحركة النهضة"

وعقب إصدار الأحكام قال الحزب في بيان فجر الأربعاء: "إن ما توصلت إليه الأجهزة الأمنية.. وما انتهت إليه الدوائر القضائية من تفاصيل تعد بشكل يقيني أدلة براءة لحركة النهضة وأدلة قطعية على الأجندة المشبوهة لما يسمى بهيئة الدفاع".

وأضاف الحزب أنه يعتبر أن صدور الأحكام ينبغي أن ينهي المتاجرة بدم الشهيد وأن يعيد الاعتبار لمن طالته الاتهامات السياسية الباطلة وخاصة رئيس الحركة راشد الغنوشي. ودعا في بيانه إلى "فتح صفحة المصالحات الكبرى والإعراض عن الأصوات الناعقة بالفتنة والإقصاء والكراهية".

وبعد أشهر قليلة من اغتيال بلعيد، قُتل محمد البراهمي، وهو يساري آخر، برصاص مسلحين أيضا أمام بيته. وعقب ذلك أجبرت احتجاجات حاشدة وضغوط سياسية قوية الحكومة بقيادة الإسلاميين على التنحي في ذلك الوقت.

وتبنى جهاديون مرتبطون بتنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف اغتيال شكري بلعيد، وكذلك اغتيال المعارض اليساري محمد البراهمي (58 عاما) لاحقا بعد ستة أشهر. وينتمي المتهمون إلى تنظيم "أنصار الشريعة" السلفي الجهادي الذي صنفته الحكومة في أغسطس/آب 2013 "تنظيما إرهابيا".

ويصدر القضاء التونسي أحكاما بالإعدام ولا سيما في حق المتهمين بتنفيذ هجمات "إرهابية"، لكن تونس أوقفت تنفيذ هذه الأحكام منذ 1991.

وأعلنت السلطات في فبراير/شباط عن مقتل كمال القضقاضي الذي يعتبر المنفذ الرئيسي لعملية اغتيال بلعيد، خلال عملية لمكافحة الإرهاب.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل هجوم موسكو السنغال ريبورتاج شكري بلعيد تونس عقوبة الإعدام شكري بلعيد حركة النهضة التونسية محاكمة اغتيالات معارضة إرهاب الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل روسيا غزة الولايات المتحدة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا شکری بلعید

إقرأ أيضاً:

مانشستر سيتي يعاني في آخر أربعة مواسم !

لندن (أ ف ب) - غمز الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي من قناة غريمه ليفربول متصدر الدوري الإنكليزي لكرة القدم، لعدم قدرته على معادلة رقم فريقه البالغ 100 نقطة في موسم واحد.

ويعاني سيتي، حامل لقب الدوري في آخر أربعة مواسم (رقم قياسي)، إذ يتخلف راهنا بفارق 16 نقطة وراء ليفربول المتصدر وفقد آماله المنطقية بالحفاظ على لقبه.

ويتقدم ليفربول بفارق سبع نقاط عن أرسنال الثاني، في سعيه لإحراز لقبه العشرين في الدوري ومعادلة الرقم القياسي لغريمه مانشستر يونايتد.

لكن رغم ترشيح رجال المدرب أرنه سلوت لإحراز اللقب، إلا انه لن يكون بوسعهم معادلة الرقم القياسي الذي حققه سيتي في طريقه لإحراز أول ألقاب غوارديولا الستة في البرميرليغ في موسم 2017-2018.

وفي رده على الانتقادات بعد خسارة سيتي على أرضه أمام ريال مدريد 2-3 في ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وجه غوارديولا انتقادا إلى ليفربول.

قال مدرب برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني السابق "حطمنا كل الأرقام في إنكلترا. من القادر على تحقيق 100 نقطة في كرة القدم الحديثة؟ أنا في انتظار ذلك".

تابع "أربعة (ألقاب) تواليا؟ أنا في الانتظار".

أردف المدرب الفذ "لقد فرضنا المعايير. هل شاهدتم ليفربول هذا الموسم؟ لا يمكنهم الوصول إلى النقطة المئة. 99، لكن ليس مئة".

رغم ذلك، أقر غوارديولا ان فريقه الذي يحتل المركز الخامس في الدوري تراجع مستواه هذا الموسم "سألت غوندو (لاعب الوسط الألماني إيلكاي غوندوغان) أمس +قبل سنتين كنت هنا، ذهبت سنة إلى برشلونة وعدت إلى هنا، هل رأيت تغييرات في البرميرليغ؟+".

تابع غوارديولا الذي يلاقي فريقه نيوكاسل "قال إن الفارق لا يُصدّق. هذه الحقيقة. الفرق أصبحت أفضل في كل المجالات. الناس تستعد جيدا".

أردف لاعب الوسط السابق "لا يمكننا القيام بذل بسبب المشكلات (الإصابات) التي نعاني منها. الكثير من اللاعبين مرهقون من الناحيتين الجسدية والذهنية".

تابع "لكن أيها الشبان، نستحق أن نمر بموسم سيء. نستحق أن ألا نتواجد حيث كنا من قبل. هم بشر، هذه أمور قد تحصل. لم نكن ثابتين ولم يكن لاعبونا في أفضل حالاتهم".

مقالات مشابهة

  • رباح الصادق تحذر برمة ناصر من الإنتحار وتكشف عن مخططات تقسيم من الإمارات وتأجيل موعد إعلان الحكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع
  • الرئيس التونسي يبحث التعاون الأمني مع وزير الداخلية السعودي
  • أربعة مشاهد من فوز منتخب الشباب على السعودية
  • أربعة انتصارات وخمسة تعادلات في الدوري العراقي الممتاز
  • حزب الله يدعو الحكومة اللبنانية لإلغاء قرار منع الطائرات الإيرانية في بيروت
  • مقتل مراهق وإصابة أربعة آخرين في هجوم بسكين في النمسا
  • مانشستر سيتي يعاني في آخر أربعة مواسم !
  • بعد الإفراج عن أربعة فلسطينيين.. هذا ما حل بهم
  • هل تحاصر الحكومة شعبيا؟
  • القضاء يؤجل حسم ملف أبو الغالي ضد حزبه إلى الجمعة المقبل