“كبار المواطنين” الأكثر سعادة في الإمارات.. و5 عوامل تعزز رفاهيتهم
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
تتوالى مكتسبات كبار المواطنين في دولة الإمارات ويتعاظم دورهم في الحياة العامة، بما يؤكد البعد الإنساني والحضاري للمجتمع الإماراتي، الذي تربى على احترام جيل الآباء والأجداد وتقدير تضحياتهم ومساهماتهم في مسيرة بناء الوطن.
وكشف التقرير العالمي للسعادة 2024، الذي يصنف سنويا الدول والأجيال الأسعد في العالم، أن كبار المواطنين هم الفئة الأكثر سعادة في دولة الإمارات التي جاءت بالمرتبة 22 عالميا وفقا للتقرير.
وتبرز خمسة عوامل أساسية تكفل تمكين كبار المواطنين في دولة الإمارات من المشاركة الفاعلة في المجتمع ، والإسهام في وضع وتصميم السياسات ذات العلاقة بهم، وتوفير الرعاية والاستقرار النفسي والاجتماعي لهم، وتقديم جميع أشكال المساعدة اللازمة.
– تقدير رسمي ومجتمعي.
يعيش “كبار المواطنين” في كنف رعاية حكومية نموذجية وتقدير مجتمعي أساسها تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والقيم الأصيلة التي تتوارثها الأجيال.
ويحرص أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات على لقاء كبار المواطنين بصورة دورية لتفقد أحوالهم والاطمئنان على توفر كل ما من شأنه تعزيز راحتهم، واستقرارهم، وغيرها من مقومات الرفاهية وجودة الحياة.
وعلى الصعيد المجتمعي كان ولا يزال، احترام الآباء والأجداد وكبار السن بصفة عامة، سمة أساسية من سمات المجتمع الإماراتي بشرائحه وذلك عرفانا وتقديرا لجهودهم وتضحياتهم في سبيل نهضة ورفعة وطنهم، ودورهم المحوري في تنشئة ورعاية أسرهم لتكون نواة المجتمع الصالح والمتماسك.
– قانون اتحادي.
اعتمدت حكومة الإمارات القانون الاتحادي رقم 9 لسنة 2019 بشأن حقوق كبار المواطنين، الذي نص على أن مصطلح كبار المواطنين ينطبق على كل من يحمل جنسية دولة الإمارات وبلغ الستين عاماً.
ويهدف القانون إلى ضمان تمتع كبار المواطنين بالحقوق والحريات الأساسية التي كفلها الدستور، والمعلومات والخدمات المتعلقة بحقوقهم وتوفير الرعاية والاستقرار النفسي والاجتماعي والصحي لهم.
ويضمن القانون لكبار المواطنين الحق في الاستقلالية والخصوصية بما يشمل حقهم في اتخاذ القرارات الخاصة بممتلكاتهم وأموالهم ومكان إقامتهم وغيرها، والحق في الحماية من التعرض للعنف والإساءة والإهمال، والحق في البيئة المؤهلة والسكن والتعليم والعمل، والحق في الحصول على الخدمات الاجتماعية عبر مؤسسات كبار المواطنين والأندية والمراكز المجتمعية ووحدات الرعاية المتنقلة، والحق في الرعاية الصحية عبر توفير الرعاية الصحية والوقائية وتوفير التأمين الصحي والتمريض المنزلي والأجهزة المساندة، الحق في الحفاظ على سرية معلوماتهم وبياناتهم وعدم الإفصاح عنها إلا وفقا للقانون.
كما يضمن القانون لكبار المواطنين الحق في المعاملة التفضيلية، ويشمل ذلك جعل مصلحة كبار المواطنين ذات أولوية مها كانت مصالح الأطراف الأخرى في كل ما يتعلق بطلبات السكن، وإنجاز المعاملات الحكومية، الحصول على المساعدات، والخدمات الصحية وغيرها.
وتضمن القانون عقوبات تشمل الحبس أو الغرامة أو كليهما على كل من أنشأ أو شغّل أو أدار مؤسسة لكبار المواطنين بالمخالفة لأحكام هذا القانون، أو أي مزود خدمة أهمل واجباته وارتكب ضد كبار المواطنين عنفاً أو إساءة، كذلك يُعاقب كل من علم بوقوع أي من الجرائم المشار إليها في القانون ولم يبلغ فوراً الوزارة أو الجهة المختصة أو أقرب مركز شرطة.
– سياسة وطنية.
وأطلقت الإمارات السياسة الوطنية لكبار المواطنين التي اعتمدت تسمية كبار المواطنين بدلا من تسمية كبار السن باعتبارهم كبار في الخبرة وفي إخلاصهم وعطائهم الذي لا ينضب للوطن.
وتضمنت السياسة أربعة أهداف استراتيجية ، وسبعة محاور رئيسية هي الرعاية الصحية والتواصل المجتمعي والحياة النشطة واستثمار الطاقات والمشاركة المدنية والبنية التحتية والنقل والاستقرار المالي والأمن والسلامة وجودة الحياة المستقبلية، إلى جانب ما يزيد عن 26 مبادرة ومشروعاً مبتكراً.
ووفقا لمخرجات السياسة الوطنية لكبار السن تواصل الإمارات العمل على ضمان انسجام كبار المواطنين في المنظومة المجتمعية وتنظيم دورهم في نقل الخبرات والمعارف في أجواء وظروف تتناسب مع احتياجاتهم الصحية وتراعي رغباتهم ومتطلباتهم.
– رعاية صحية.
ويتمتع كبار المواطنين في دولة الإمارات برعاية صحية قل مثيلها على مستوى العالم، حيث أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع العديد من المبادرات لدعم الرعاية الصحية للكبار في السن، منها إنشاء قاعدة بيانات لرصد العمر المتوقع لكبار السن في الدولة، وتوسيع برامج الرعاية الصحية.
وتوفر مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية خدمة العيادات المتنقلة في المناطق البعيدة في إمارتي رأس الخيمة والفجيرة، وهي مجهزة بالمعدات اللازمة والطاقم الطبي لتقديم خدمات علاجية واستشارية وتشمل خدمات علاج الأسنان، وخدمات المختبر الطبي ، والعلاج الطبيعي، وعلاج السكري، وغيرها من الخدمات.
كما توفر وزارة تنمية المجتمع خدمات رعاية صحية أولية، واجتماعية، ونفسية، وعلاج طبيعي للمواطنين من كبار السن من خلال دور إيواء المسنين، أو عبر برنامج الرعاية المنزلية لكبار السن.
– خدمات تفضيلية .
ويحصل كبار المواطنين في دولة الإمارات على معاملة تفضيلية في الجهات الرسمية بحيث تكون لهم الأولوية في تقديم الخدمات وإنجاز المعاملات، كما يتم تحديد مواقف خاصة بهم في الأماكن الأكثر ارتيادا، كما تتوفر التجهيزات الخاصة بكبار المواطنين في وسائل النقل والمواصلات العامة، وغيرها من الخدمات التفضيلية التي يتم إضافتها من قبل الوزارات والجهات المختصة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: لکبار المواطنین الرعایة الصحیة کبار السن والحق فی
إقرأ أيضاً:
الحل الأمثل لمشكلة الأرق لدى كبار السن
#سواليف
يعاني العديد من #كبار_السن من #مشكلات_الأرق، ما يؤثر سلبا على صحتهم الجسدية والعقلية، حيث يرتبط نقص النوم بزيادة #مخاطر #الاكتئاب و #أمراض_القلب والتدهور المعرفي.
وبهذا الصدد، تسلط دراسة حديثة الضوء على أهمية النشاط البدني في تحسين جودة النوم، مشيرة إلى أن بناء العضلات قد يكون مفتاحا للحصول على نوم أكثر راحة وصحة.
وشملت الدراسة 24 تجربة سريرية ضمت أكثر من 2045 شخصا من كبار السن (أعمارهم تتراوح بين 60 عاما أو أكثر). وتضمنت أنواعا متنوعة من التمارين: تمارين هوائية مثل المشي السريع، وتمارين مقاومة مثل رفع الأثقال، بالإضافة إلى تمارين التوازن والمرونة.
مقالات ذات صلةوأظهرت النتائج أن تمارين القوة والمقاومة هي الأكثر فعالية في تحسين جودة النوم، حيث تحسنت نتائج مؤشر جودة النوم (GPQSI – استبيان بسيط يستخدم لتقييم النوم) بمقدار 5.75 نقطة عند ممارسة تمارين المقاومة، بينما كانت تحسينات التمارين الهوائية والتوازن أقل (3.76 و2.54 نقطة على التوالي).
وقال الباحثون من كلية الطب بجامعة: “التمارين التي تقوي العضلات، مثل رفع الأثقال، هي الأكثر فعالية في تحسين جودة النوم لدى كبار السن مقارنة بالتمارين الهوائية أو تمارين المرونة والتوازن”.
وقال هيو إدواردز، الرئيس التنفيذي لشركة ukactive البريطانية: “التمارين البدنية تلعب دورا محوريا في تحسين صحتنا العامة، بما في ذلك النوم وتقليل التوتر وزيادة الإنتاجية. وهذه الدراسة تؤكد على أهمية تدريب المقاومة في معالجة الأرق لدى كبار السن”.
وأضاف إدواردز أن ممارسة الرياضة لا تحسن النوم فقط، بل تساهم أيضا في تعزيز الصحة العامة والرفاهية.
وأوضح أن 66% من الأشخاص يمارسون الرياضة لتحسين نوعية نومهم، ما يبرز أهمية دعم الجميع، بغض النظر عن أعمارهم أو قدراتهم، في ممارسة الأنشطة البدنية بشكل منتظم.
نشرت الدراسة في مجلة “الطب العائلي والصحة المجتمعية”.