فضل قراءة سورة البقرة.. تنير طريقك وتحميك من السحر والحسد
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
سورة البقرة هي ثاني سور القرآن الكريم، وتعدّ أطول السور في القرآن، إذ تتألف من 286 آية وتحتوي على العديد من الآيات التي تحث على التدبر والتفكر في آيات الله، وتحذر من الاستهتار والغفلة في الحياة الدنيا ولذلك يتساءل كثيرون عن فضل قراءة سورة البقرة.
فضل قراءة سورة البقرةوحول الحديث عن فضل قراءة سورة البقرة، قال الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنّ قراءة القرآن عبادة يحبها الله ورسوله الكريم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم إن لكل حرف من القرآن حسنة، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف وميم حرف ولام حرف.
وأكد الشيخ علي فخر، أثناء لقائه على فضائية «الناس»، أنّ من يقرأ سورة البقرة يوميا يحصل على حسنة عن كل حرف، وتضاعف الحسنة بعشر أمثالها، لذا، فإن للقارئ عند الله أجرا عظيما.
فضل آخر آيتين في سورة البقرةونشرت دار الإفتاء فضل قراءة سورة البقرة بذكر أهمية قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «الآيتين من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه»، كما استشهدت الإفتاء برأى آخر ونصه: «تجزئان عن قراءة القرآن بشكل عامٍّ في هذه الليلة»، وآخرون يقولون: «تكفيان من كل سوء».
وللحديث عن فضل قراءة سورة البقرة وخاصة آخر آيتين فإن نصهما كالتالي: «آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ».
وكانت دار الإفتاء أجابت عن استفسار أحد المواطنين حول قراءة سورة البقرة وسورة الملك قبل النوم، وما إذا كانت كافية دون قراءة غيرهما، موضحا أنّ الذكر والقراءة يكونان حيثما يشعر المسلم بقلبه.
وأكد الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنّ قراءة القرآن الكريم نور وبركة، وكل قراءة لها فضلها وثوابها، مشيرا إلى أنّ قول الله تعالى في القرآن الكريم «فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ».
وأوضح أنّ بعض الناس يجدون أن بعض السور تؤثر على قلوبهم، وتحسن حالتهم النفسية والروحية، مثنيا على حرص السائلة على قراءة سورة البقرة وسورة الملك يوميًا، مؤكدًا أنّ هذا من فضل الله تعالى عليها، ودعا لها قائلًا: «نسأل الله أن يبارك لك فيما تقرأين، وأن يتقبل منك».
هل قراءة سورة البقرة تبطل الحسدوكان الدكتور محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أكد أنّ قراءة والاستماع إلى سورة البقرة يعمل على حماية الإنسان من السحر وطرد الشياطين من المنزل، مستشهدا بحديث روي عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ، الذي قال: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: اقْرَأوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ، اقْرَأوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَأوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ»
وأضاف الدكتور عبد السميع خلال جلسة بث مباشر لدار الإفتاء، أنّ سورة البقرة تطرد الشياطين من البيوت، وذكر حديث آخر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فضل قراءة سورة البقرة قراءة سورة البقرة سورة البقرة فضل قراءة القرآن فضل قراءة سورة البقرة قراءة القرآن
إقرأ أيضاً:
هل يُقبل صيام المرأة غير المحجبة؟.. دار الإفتاء تجيب
قالت مروة سعد الدين، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال إجاباتها عن سؤال "هل يقبل صيام المرأة غير المحجبة؟": إن ارتداء الحجاب والصيام فرضان مستقلان، وبالتالي لا يؤثر عدم ارتداء الحجاب على صحة الصيام أو قبوله.
وأشارت أمينة الفتوى خلال تصريحات تليفزيونية إلى أن الله- عز وجل- يحاسب الإنسان على كل فريضة بشكل منفصل، فمن تلتزم بالصيام دون الحجاب تكون آثمة في تقصيرها بفرض الحجاب، لكنها لا تفقد بذلك أجر الصيام.
ودعت الفتيات اللاتي يرتدين الحجاب خلال شهر رمضان إلى الاستمرار عليه حتى بعد انتهائه.
وبيّنت أن الثبات على الطاعة نعمة من الله.
وعن حكم الصيام دون صلاة، قالت إن الصلاة ركن أساسي في الدين الإسلامي، ولا يجوز التهاون فيها، ولكن عدم الصلاة لا يؤثر على صحة الصيام.
وذكرت أن شهر رمضان فرصة عظيمة للالتزام بالصلاة والمحافظة عليها بعد الشهر المبارك.
قالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي إن الزي الشرعي للمرأة المسلمة هو أمر فرضه الله تعالى عليها، وحرم عليها أن تُظهِر ما أمرها بستره عن الرجال الأجانب. والزي الشرعي هو ما كان ساترًا لجميع جسمها ما عدا وجهها وكفيها؛ بحيث لا يكشف ولا يصف ولا يشف.
وكشفت عن أن الواجبات الشرعية المختلفة لا تنوب عن بعضها في الأداء؛ فمن صلَّى مثلًا، فإن ذلك ليس مسوِّغًا له أن يترك الصوم، ومن صَلَّتْ وصَامَتْ فإن ذلك لا يبرر لها ترك ارتداء الزي الشرعي.
وأشارت إلى أن المسلمة التي تصلي وتصوم ولا تلتزم بالزي الذي أمرها الله تعالى به شرعًا هي محسنةٌ بصلاتها وصيامها، لكنها مُسيئةٌ بتركها لحجابها الواجب عليها. ومسألة القبول هذه أمرها إلى الله تعالى. غير أن المسلم مكلَّفٌ أن يُحسن الظن بربه سبحانه حتى وإن ارتكب ذنبًا أو معصية. وعليه أن يعلم أن من رحمة الله سبحانه به أن جعل الحسنات تُذهب السيئات، وليس العكس. وأن يفتح مع ربه صفحة بيضاء ويتوب من ذنوبه، ويجعل شهر رمضان انطلاقة للأعمال الصالحة التي تسلك به الطريق إلى الله تعالى، وتجعله في محل رضاه.
ودعت المرأة المسلمة التي أكرمها الله تعالى بطاعته والالتزام بالصلاة والصيام في شهر رمضان إلى شكر ربها على ذلك بأداء الواجبات التي قصَّرت فيها؛ فإنَّ من علامة قبول الحسنة التوفيقَ إلى الحسنة بعدها.