سورة البقرة هي ثاني سور القرآن الكريم، وتعدّ أطول السور في القرآن، إذ تتألف من 286 آية وتحتوي على العديد من الآيات التي تحث على التدبر والتفكر في آيات الله، وتحذر من الاستهتار والغفلة في الحياة الدنيا ولذلك يتساءل كثيرون عن فضل قراءة سورة البقرة.

فضل قراءة سورة البقرة

وحول الحديث عن فضل قراءة سورة البقرة، قال الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنّ قراءة القرآن عبادة يحبها الله ورسوله الكريم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم إن لكل حرف من القرآن حسنة، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف وميم حرف ولام حرف.

فضل قراءة القرآن 

وأكد الشيخ علي فخر، أثناء لقائه على فضائية «الناس»، أنّ من يقرأ سورة البقرة يوميا يحصل على حسنة عن كل حرف، وتضاعف الحسنة بعشر أمثالها، لذا، فإن للقارئ عند الله أجرا عظيما.

فضل آخر آيتين في سورة البقرة 

ونشرت دار الإفتاء فضل قراءة سورة البقرة بذكر أهمية قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «الآيتين من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه»، كما استشهدت الإفتاء برأى آخر ونصه: «تجزئان عن قراءة القرآن بشكل عامٍّ في هذه الليلة»، وآخرون يقولون: «تكفيان من كل سوء».

قراءة سورة البقرة

وللحديث عن فضل قراءة سورة البقرة وخاصة آخر آيتين فإن نصهما كالتالي: «آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ۝ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ».

هل قراءة سورة البقرة والملك في اليوم تكفي؟

وكانت دار الإفتاء أجابت عن استفسار أحد المواطنين حول قراءة سورة البقرة وسورة الملك قبل النوم، وما إذا كانت كافية دون قراءة غيرهما، موضحا أنّ الذكر والقراءة يكونان حيثما يشعر المسلم بقلبه.

وأكد الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنّ قراءة القرآن الكريم نور وبركة، وكل قراءة لها فضلها وثوابها، مشيرا إلى أنّ قول الله تعالى في القرآن الكريم «فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ».

وأوضح أنّ بعض الناس يجدون أن بعض السور تؤثر على قلوبهم، وتحسن حالتهم النفسية والروحية، مثنيا على حرص السائلة على قراءة سورة البقرة وسورة الملك يوميًا، مؤكدًا أنّ هذا من فضل الله تعالى عليها، ودعا لها قائلًا: «نسأل الله أن يبارك لك فيما تقرأين، وأن يتقبل منك».

هل قراءة سورة البقرة تبطل الحسد

وكان الدكتور محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أكد أنّ قراءة والاستماع إلى سورة البقرة يعمل على حماية الإنسان من السحر وطرد الشياطين من المنزل، مستشهدا بحديث روي عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ، الذي قال: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: اقْرَأوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ، اقْرَأوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَأوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ»

وأضاف الدكتور عبد السميع خلال جلسة بث مباشر لدار الإفتاء، أنّ سورة البقرة تطرد الشياطين من البيوت، وذكر حديث آخر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فضل قراءة سورة البقرة قراءة سورة البقرة سورة البقرة فضل قراءة القرآن فضل قراءة سورة البقرة قراءة القرآن

إقرأ أيضاً:

إذا أردت ألا ترى الفقر ويكثر رزقك.. الشعراوي: علم أولادك هذه السورة

لاشك أن جملة إذا أردت ألا ترى الفقر أبدا فعلم أولادك هذه السورة ، تسترعي الانتباه والاهتمام الشديد، وعندما تأتي على سبيل النصيحة من إمام الدعاة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي ، فإن عبارة إذا أردت ألا ترى الفقر أبدا فعلم أولادك هذه السورة تصبح كنزًا من الكنوز الثمينة الثقيلة التي لا يمكن التفريط فيها بأي حال من الأحوال ، وهو ما يجعلها أمرًا لا يستهان به أو تجاهله لأي سبب كان ، خاصة وأن الجميع يخاف الفقر ، ومن ثم فإنه يتوجب عليك الانتباه جيدًا إذا أردت سعة الرزق وألا ترى الفقر أبدا والطريق يسير حيث يتمثل في سورة قرآنية.

دعاء سورة يس لقضاء الحوائج في الصباح.. 7 كلمات تحقق لك المعجزاتآية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها
إذا أردت ألا ترى الفقر أبدا

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة وفارس اللغة العربية -رحمه الله -، إنه إذا أردت ألا ترى الفقر أبدا فعليك بسورة الواقعة ، فقد ورد عن مسروق -رضي الله تعالى عنه - قال : من أراد علم الأولين والآخرين والدنيا والآخرة والثواب والعقاب فليقرأ سورة الواقعة.

وأوضح “ الشعراوي ” ، أن سيدنا عبد الله بن مسعود ، دخل عليه سيدنا عثمان -رضي الله تعالى عنهما- وكان قد بلغه عنه شيء فقطع عنه عطيته ، فلما قطع العطية وكان قد مرض ، فدخل عثمان -رضي الله تعالى عنه- ليعوده في مرضه، وسأله ما تشتكي؟،فقال له : اشتكي ذنوبي، وسأله وماذا ترجوا ؟، فقال: أرجو رحمة ربي.

وتابع: فقال: هل أعيد لك العطاء، فقال له: منعتني منه وأنا صحيح وتريد إعطائه لي وأنا أحتضر؟، فقال له: لبناتك، فقال: لا بناتي لسن بحاجة لأنني علمتهن سورة الواقعة، وسمعت من رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، أن من علم أولاده سورة الواقعة لا يرى فقرًا أبدا .

سورة تمنع الفقر بالحديث

ورد حديث عن سورة تمنع الفقر ، حدثه الشوكاني في الفوائد المجموعة الصفحة أو الرقم : 311 و إسناده كذاب ولا يصح، وهو : ( من قرأَ سورةَ الواقعةِ وتعلَّمَها لم يُكتَبْ منَ الغافلينَ ولم يفتقِرْ هوَ وأَهلُ بيتِهِ ومن قرأَ وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ في ليالٍ عشرٍ غُفِرَ لَهُ).

وروى عبدالله بن مسعود وحدثه الألباني في ضعيف الجامع الصفحة أو الرقم : 5773، حديث ضعيف، وهو : مَن قرأ سورةَ ( الواقعةِ ) في كلِّ ليلةٍ ، لم تُصِبْهُ فاقةٌ أبدًا، كما روى أنس بن مالك وحدثه الألباني في السلسلة الضعيفة الصفحة أو الرقم : 291 ، حديث موضوع، ونصه: (مَن قرأ سورةَ ( الواقعةِ ) وتَعَلَّمَها ، لم يُكْتَبْ من الغافِلِينَ ، ولم يَفْتَقِرْ هو وأهلُ بيتِه).

وجاء في حديث صحيح ، عن السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله تعالى عنها- وحدثه الألباني، في صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 2938، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ يقرأُ: فَرُوحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ، وفي شرحه ورد أنه كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُعلِّمُ أصحابَه القرآنَ، ويَهتَمُّ بذلك جدًّا حتَّى يُتِمُّوا إتقانَه، وكان يَقرَؤُه عليهم بالقِراءاتِ والأوْجُهِ، وفي هذا الحَديثِ تخبرُ عائشةُ رَضِي اللهُ عَنها: "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كان يقرَأُ"، مِن سورَةِ الواقعَةِ مبيِّنًا درَجاتِ المؤمِنين في الجنَّةِ وتَفاوُتَها.

وقال تعالى : {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ} [الواقعة: 88، 89]، أي: قرَأ: (فَرُوحٌ) بضَمِّ الرَّاءِ، أي: له رحمَةٌ، وقيل: أي: حياةٌ وبقاءٌ لهم، وقيل: أي: تَخرُجُ رُوحُه في الرَّيحانِ، وأنَّ أرْواحَ المقرَّبين تَخرُجُ مِن أبدانِهم عند الموتِ برَيحانٍ تَشَمُّه، والقِراءةُ المشهورَةُ بالفتْحِ، ومعناها: أي: له راحَةٌ، وقيل: فرَحٌ، وقيل: رحمَةٌ ومغفِرةٌ، وقيل: الرَّوْحُ: الفرَحُ، والرَّيْحانُ: الرِّزقُ، وقوله: {وَجَنَّةُ نَعِيمٍ}، أي: وللمُقرَّبينَ مع ذلك بُستانُ نعِيمٍ يتَنعَّمون فيه، وقد صحَّ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أنَّ اللهَ أنزَلَ القرآنَ على سبعَةِ أحرُفٍ، كلُّها شافٍ وافٍ، وقد رَوى هذه القِراءةَ مِن القرَّاءِ المَشهُورين يَعقوبُ الحضرَمِيُّ.
وفي الحديثِ: وُرودُ القِراءةِ بالقِراءاتِ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.

الواقعة تبعد الفقر

ورد أن سورة الواقعة تُبعد الفقر قال بعض العلماء: "العجب لمن يقرأ الواقعة ويكون فقيراً! ففيها زيادة بركة وتوفيق"، وروى ابن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قرَأَ سُورةَ الواقعةِ في لَيلةٍ لم تُصِبْه فاقةٌ)، ولعل الأحاديث الواردة في هذا لا ترقى لدرجة الصحة، ولكن يؤخذ بها في فضائل الأعمال.

أسرار سورة الواقعة

ورد فيها أن العلماء ذكروا حديثاً ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في فضل سورة الواقعة، وأنّ بقراءتها كلّ ليلةٍ تحمي صاحبها من الفقر، لكنّ العلماء متّفقون على ضعف ذلك الحديث، فلم يصحّ من أيّ طريقٍ عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وفي ذات الوقت يذكر العلماء جواز أداء العبادات التي وردت فيها أحاديث ضعيفةٍ، فلا يدخل ذلك من باب البِدع كما قيل، دون الاعتقاد بأنّ ذلك مستحبٌ أو واجبٌ طالما لم يرد في قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، أو فعله.

وورد فيها أن سورة الواقعة هي سورةٌ مكيّةٌ، ذكرت آياتها أربع حقائق، وهي: وصف أحداث يوم القيامة. تحديد مصير كلّ فريقٍ من البشر. ذكر أربع أدلةٍ تؤكّد وقوع يوم البعث. ذكر مشاهد الاحتضار. ويُذكر أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ)، وذلك لكثرة ما ورد فيها من ذكرٍ لعذاب الآخرة، ووصفٍ للجنة في تلك السور، ومن بينها سورة الواقعة.

وورد في فضل سورة الواقعة عددٌ من الأحاديث الضعيفة التي تُثبت أنَّ قراءتها كلَّ ليلة تمنع الفقر، وتجلب الرزق، فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قال: «مَن قرأَ سورةَ الواقِعَةِ في كلِّ ليلةٍ؛ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا»، وهذا الحديث سنده ضعيف، وأجمع على ضعفه العديد من كبار المحدِّثين، إلَّا أنّ تلاوة سورة الواقعة وغيرها من سور القرآن الكريم يعدّ من الأعمال الفاضلة، ولا حرج على المسلم إن قام بأداء فضائل الأعمال، حتى لو لم يرد في فضلها إلَّا أحاديث ضعيفة، وقيل أيضًا أنَّ ابن مسعود كان يأمر بناته بقراءتها في كلِّ ليلة.
 

مقالات مشابهة

  • هل تجوز الصلاة بآية واحدة بعد الفاتحة في الصلاة؟.. علي جمعة يجيب
  • علي جمعة يوضح الفرق بين الاستغفار والتوبة
  • لماذا نستغفر بعد الصلاة؟.. دار الإفتاء توضح السبب
  • حكم ترديد أدعية من القرآن في السجود.. الإفتاء توضح
  • هل تجوز قراءة القرآن في الركوع والسجود؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز قراءة الفاتحة في السجود أو الركوع؟.. الإفتاء توضح
  • دعاء يبعد شياطين الجن والإنس عنك طول اليوم.. 11 كلمة تزيحهم من طريقك
  • إذا أردت ألا ترى الفقر ويكثر رزقك.. الشعراوي: علم أولادك هذه السورة
  • أذكار المساء مكتوبة وكاملة.. اجعلها درعا واقيا لك من كل سوء
  • دعاء سورة يس لقضاء الحوائج في الصباح.. 7 كلمات تحقق لك المعجزات