صحف أوروبا.. «جحيم» إنجلترا و«مأساة» ويلز و«ليلة لامينهو»!
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
انتهت رحلة التصفيات الأوروبية «الطويلة» المؤهلة إلى بطولة «يورو 2024»، بعدما حسمت جورجيا وأوكرانيا وبولندا البطاقات الثلاث الأخيرة، ورغم اهتمام أغلب الصحف العالمية بآخر مراحل التصفيات القارية، فإن نتائج المباريات الودية بين «كبار» المنتخبات العالمية خطفت الأضواء فوق أغلفتها، خاصة الصحف البريطانية التي اهتمت بإفلات منتخبها من الهزيمة أمام بلجيكا في اللحظات الأخيرة من مباراتهما الودية، التي انتهت بالتعادل 2-2 بعد هدف بيلينجهام في الدقيقة «90+5».
وسيطرت صورة نجم ريال مدريد، جود بيلينجهام، على جميع أغلفة الصحف الإنجليزية، حيث كتبت «تيليجراف» أن بيلينجهام أنقذ «الأسود الثلاثة»، بعدما ألقى «الكلمة الأخيرة» الحاسمة في ويمبلي، خلال تلك الليلة، التي شهدت الأخطاء الدفاعية «الكارثية الساذجة» من جانب إنجلترا، لتسمح ليوري تيليمانس بتسجيل هدفي «الشياطين»، وخرج غلاف «ديلي ميل» بعنوان «أجراس الجحيم»، حيث تحدثت عن خطورة وضع دفاع «الأسود» الذي وضع المدرب ساوثجيت في موضع التساؤل والقلق من دون إجابات، وأشارت إلى أنه بالرغم من إهدار بيلينجهام فرصتين «ذهبيتين» للتسجيل، فإن لمسته الأخيرة أنقذت ماء وجه ساوثجيت ورفاقه.
ولم تنس الصحف البريطانية أن تلقي الضوء على «مأساة ويلز» حسب وصف «آي سبورت»، التي وضعت صورة بكاء دانيال جيمس لاعب ليدز يونايتد، الذي أهدر ركلة الترجيح الأخيرة ليُهدي بولندا بطاقة التأهل إلى «يورو 2024»، وكتبت «ديلي ميل» أيضاً عن «آلام التنين» بعد تحطم قلبه وضياع أمله في بلوغ النهائيات، في ليلة جعلت الحارس البولندي تشيزني «بطلاً» في بلاده.
وبالرغم من التعادل «القاتل» الذي خطفه المنتخب البرازيلي من نظيره الإسباني، في «سنتياجو بيرنابيو»، فإن الصحف المحلية لم تكن غاضبة من النتيجة النهائية للمواجهة، 3-3، حيث عنونت «ماركا» غلافها بالقول «هذا هو الطريق»، وكتبت أن «الماتادور» ظهر مرة أخرى بـ«نسخة جيدة» أمام «السليساو»، الذي احتفل بالتعادل كأنه يخوض مباراة «في كأس العالم»، حسب وصف «ماركا»، في حين أبدت «آس» بعض التحفظ بعنوان «من الحفل إلى الشجار»، حيث رأت أن منتخب إسبانيا أضاع بدايته «القوية» أمام البرازيل، وكان يجب عليه الحفاظ على انتصاره حتى النهاية.
أخبار ذات صلة
واهتمت الصحف «الكتالونية» بتوهج نجم برشلونة الصغير، لامين يامال، حيث قالت «سبورت»، إن يامال حظى بتصفيق كامل ومُستمر من جماهير «البيرنابيو»، في حين وصفته «موندو ديبورتيفو» بـ«لامينهو»، على غرار الأسماء البرازيلية الشهيرة، لما قدمه من مهارات وإبداع كروي على طريقة «السامبا».
الصحف الإسبانية اهتمت كذلك بنتائج مُلحق تصفيات «يورو 2024»، حيث كتبت «ماركا»، إن أوكرانيا وجدت «الفرح» أخيراً في الكأس الأوروبية، بعدما صنعت «ريمونتادا» أمام آيسلندا، في حين صبت «سبورت» و«موندو ديبورتيفو» تركيزهما على نجم فريقها، ليفاندوفسكي، حيث كتبت كلتاهما عبر غلافيهما أن «ليفا» سيوجد في «يورو»، وهو ما سارت على نهجه الصحف الإيطالية، التي احتفت بالنجم الشاب، خفيشا كفاراتسخيليا، لاعب نابولي، بعد بلوغه النهائيات مع منتخب جورجيا، للمرة الأولى، حيث كتبت «كورييري ديللو سبورت» عبر غلافها أن «كفارا» عاش ليلة احتفالية تاريخية، بينما قالت «لاجازيتا»، إنها ليلة سعيدة لنجم نابولي، في الوقت الذي يشهد تألم لاعب جنوى، الأيسلندي جودموندسون بعد الإقصاء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس الأمم الأوروبية إنجلترا أوكرانيا بولندا حیث کتبت
إقرأ أيضاً:
شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي
شهر واحد فقط مرّ بالكاد على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لكن دونه زلازل وتقلبات أصابت العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مقتل.
تشهد العلاقات بين ضفتي الأطلسي حالة من التقلبات وقد مرّ شهر بالكاد على تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية في 20 يناير/كانون الثاني الماضي. حيث ألقت هذه العودة أحجارا لا حجر واحدا في مياه العلاقات الدولية، فما هي تلك الأحجار؟
الرسوم الجمركيةوكانت التجارة هي نقطة الخلاف الأولى. فقد فرض الرئيس الأمريكي رسومًا جمركية بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم.
بعدها، أعلن الملياردير عن رسوم جمركية متبادلة، انطلاقا من مبدأ يعتنقه ألا وهو العين بالعين والسنّ بالسنّ مما رفع الحرب التجارية إلى مستوى أعلى.
وأعلن الرئيس الأمريكي:"فيما يخص التجارة، قررت، حرصًا على العدالة، فرض رسوم جمركية متبادلة، بمعنى أن جميع الدول التي تفرض رسومًا جمركية على الولايات المتحدة... سنفرض عليها رسومًا جمركية".
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، تبحث القارة العجوز عن ردّ.
إذ توعدّت رئيسة المفوضية الأوروبية بأن "الرسوم الجمركية غير المبررة المفروضة على الاتحاد الأوروبي لن تمر دون رد".
وأكدت أورسولا فون دير لاين في مؤتمر ميونيخ للأمن قائلة: "نحن أحد أكبر الأسواق في العالم. سوف نستخدم أدواتنا لحماية أمننا ومصالحنا الاقتصادية، وسوف نحمي عمالنا وشركاتنا ومستهلكينا في جميع الأوقات".
Relatedمن الولايات المتحدة إلى ألمانيا.. كيف أصبح ماسك لاعبًا سياسيًا مؤثرًا؟فانس: الهجرة غير الشرعية تهدد الغرب.. والسلام في أوكرانيا "على الطاولة"ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد"ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات إيلون ماسك يهاجم ستارمر وشولتس.. هل تعكس تصريحاته استراتيجية أمريكية جديدة تجاه أوروبا؟ فانس: الخطر الحقيقي الذي يواجه أوروبا يأتي من داخلها لا من روسيا ولا الصينالحرب في أوكرانياعلى هامش محادثات السلام في أوكرانيا، بدأ وفد أمريكي مفاوضات ثنائية مع موسكو في السعودية يوم الثلاثاء الماضي، مما فتح الباب أمام تقديم العديد من التنازلات لفلاديمير بوتين
وقال دونالد ترامب:"لا أرى كيف يمكن لدولة في موقف روسيا أن تسمح لهم (أوكرانيا) بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي" .
وأضاف:"أعتقد أن هذا هو سبب اندلاع الحرب" ، مرددًا خطاب موسكو.
في الجانب المقابل، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى رصّ الصفوف وتوحيد المواقف للحديث بصوت واحد.
فقد أكد أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، في مؤتمر ميونيخ للأمن،"سنواصل دعم أوكرانيا في المفاوضات، من خلال تقديم ضمانات أمنية، وفي إعادة الإعمار وباعتبارها عضوا مستقبليا في الاتحاد الأوروبي" .
وقد ذهب دونالد ترامب إلى أبعد من ذلك في الأيام الأخيرة ، حيث شكك في شعبية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واتهمه بأنه "ديكتاتور"، مما أثار سيلا من الانتقادات من قبل الأوروبيين.
إذ ردت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بايربوك على قناة ZDF التلفزيونية العمومية بالقول: "إنه أمر سخيف تمامًا. لو لم تكن متسرّعا في التغريد (على منصة إكس تويتر سابق، لكنت رأيت العالم الحقيقي وكنت عرفت من في أوروبا يعيش للأسف في ظل ظروف ديكتاتورية: إنهما شعبا روسيا وبيلاروسيا"،
وأضافت بايربوك:"الشعب الأوكراني مع إدارته يناضل كل يوم من أجل الديمقراطية في أوكرانيا".
في الفترة التي تسبق الانتخابات المبكرة في ألمانيا يوم الأحد، انتقد نائب الرئيس الأمريكي ما يُقال عن تراجع حرية التعبير في أوروبا.
قالجي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي: "إن أكثر ما يقلقني أن التهديد الذي يواجه أوروبا ليس روسيا أو الصين أو أي طرف خارجي آخر. بل ما يقلقني هو التهديد من الداخل- تراجع أوروبا عن بعض قيمها الأساسية، وهي قيم مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وأثارت تلك التصريحات حفيظة برلين، إذ ندد المستشار الألماني أولاف شولتز بالتدخل الأجنبي قائلا: "لن نقبل أن يتدخل أشخاص ينظرون إلى ألمانيا من الخارج، في ديمقراطيتنا وانتخاباتنا ولا في المسار الديمقراطي لتشكيل الرأي.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يفعل فيها "الترامبيون" ذلك. ففي 9 يناير، أي قبل عشرة أيام من تنصيب دونالد ترامب، كان الملياردير الأمريكي والصديق المقرب من الرئيس المنتخب إيلون ماسك قد حدد النغمة بالفعل من خلال الدردشة المباشرة على شبكته الاجتماعية X مع أليس فايدل، مرشحة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.
وبهذا يبدو أن صفحة جديدة قد طُويت. فوفقًا لدراسة أجريت مؤخرًا، يعتبر الأوروبيون الآن الولايات المتحدة "شريكًا ضروريًا" وليس "حليفًا".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تفجير 3 حافلات بواسطة عبوات ناسفة قرب تل أبيب وإسرائيل تقول إن مصدر العبوات جاء من الضفة الغربية الكشف عن ورشة سرّية لتزوير الأعمال الفنية في إيطاليا ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد" الغزو الروسي لأوكرانيادونالد ترامبالاتحاد الأوروبيالولايات المتحدة الأمريكيةأمن