دعاء ختم القران في رمضان.. دعوة مستجابة ومحققة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
شهر رمضان فرصةً ذهبيةً للمسلمين للتقرّب من الله تعالى من خلال تلاوة القرآن الكريم، ففي هذا الشهر الفضيل يزداد فضل قراءة القرآن الكريم وتضاعف أجرها، ما يجعله المصدر الأساسي للتوجيه والتأمل والتقوى، كما أنّ إكمال قراءة القرآن في رمضان، أو ختمه، يُعتبر إنجازًا عظيمًا يُحقق للمسلم العديد من الفوائد.
أدعية ختم القرآن في رمضانوقراءة القرآن في شهر رمضان فرصة للمسلم للتأمل في كلمات الله والسعي لفهمها وتطبيقها في حياته اليومية، ما يؤدي إلى نمو روحي وتحقيق التوازن والسلام الداخلي، ويجب ترديد دعاء ختم القرآن في رمضان تقربا إلى الله ونيل ثواب ختم كتاب الله الكريم.
أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أنّ دعاء ختم القرآن في رمضان مستحب عقب الختمة استحبابًا شديدًا؛ وينبغي أن يُلِحَّ في الدعاء وأن يدعو بالأمور المهمة والكلمات الجامعة، وأن يكون معظم ذلك أو كله في أمور الآخرة وأمور المسلمين وصلاح سلطانهم وسائر ولاة أمورهم، وفي توفيقهم للطاعات وعصمتهم من المخالفات وتعاونهم على البر والتقوى، وقيامهم بالحق واجتماعهم عليه، وظهورهم على أعداء الدين وسائر المخالفين، وإذا فرغ من الختمة فالمستحب أن يشرع في أخرى متصلًا بالختم فقد استحبه السلف.
وقال الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي الشافعي في «الإتقان»: [يُسَنُّ الدعاءُ عقب الختم؛ لحديث الطبراني وغيره: «مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فَلَهُ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ»، وفي "الشعب" من حديث أنس مرفوعًا: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَحَمِدَ الرَّبَّ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ: فَقَدْ طَلَبَ الْخَيْرَ مَكَانَهُ»]
صيغة دعاء ختم القرآن الكريم في رمضانومن الصيغ المفضلة لـ دعاء ختم القرآن الكريم في رمضان، يجوز للمسلم أن يدعي بهذا الدعاء «اللهم ارحمني بالقرآن واجعله لي إماما ونورا وهدى ورحمة، اللهم ذكرني منه ما نسيت وعلمني منه ما جهلت وارزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النهار واجعله لي حجة يا رب العالمين، اللهم أصلح لي ديني الذى هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر، اللهم اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه وخير أيامي يوم ألقاك فيه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رمضان الافتاء ختم القرآن الكريم القرآن الكريم ختم القرآن فی رمضان دعاء ختم القرآن القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
دعاء في الصلاة للنجاة من عذاب يوم القيامة
يُعتبر الدعاء من أعظم الوسائل التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وخاصة في أوقات العبادة، مثل الصلاة، وقد ورد عن البراء بن عازب رضي الله عنه، حيث قال: "كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحببنا أن نكون عن يمينه، يقبل علينا بوجهه، قال: فسَمِعته يقول: «ربِّ قِني عذابك يوم تَبعث عبادك»" (رواه مسلم).
يُظهر هذا الحديث النبوي الشريف أهمية الدعاء في الصلاة، وما لها من أثر عميق في تعزيز العلاقة بين العبد وربه، والتعبير عن الافتقار والاحتياج إلى الله تعالى. حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء طلبًا للنجاة من عذاب يوم القيامة، وهو يوم عظيم سيبعث فيه الله عباده ليحاسبهم على أعمالهم.
التوجه إلى الله في أوقات الصلاة
يُظهر الحديث أن الصحابة كانوا يحبون أن يكونوا في موضع عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، لما في ذلك من قربٍ إليه ومن فرص للتفاعل الروحي معه. كان هذا الموضع مكانًا يتجلى فيه الفضل في طلب الدعاء والرحمة من النبي صلى الله عليه وسلم، ليكون له تأثير كبير في قلوبهم.
ويجب على المسلم أن يستشعر في صلاته ما كان يستشعره الصحابة، من تواضع وخشوع في التوجه إلى الله، طلبًا للرحمة والمغفرة. فالصلاة هي الوقت الأمثل لرفع الأكف إلى الله في الدعاء، خاصة في اللحظات التي يعبر فيها العبد عن أصدق مشاعره وحاجاته، مثل الدعاء الذي ذكره الحديث النبوي "ربِّ قِني عذابك يوم تَبعث عبادك".
الدعاء للنجاة من العذاب
يعد هذا الدعاء من أهم الأدعية التي يجب على المسلم أن يتحلى بها في صلاته. حيث يستشعر المسلم في هذه الكلمات عظمة الله تعالى، ويطلب منه النجاة من العذاب في يوم الحساب، الذي يبعث فيه الله عباده. الدعاء هنا يعكس الوعي الكامل بقيمة الصلاة والركوع لله سبحانه وتعالى، فهو لحظة العبادة الكبرى التي يُفترض أن يستغلها المسلم في طلب رحمته ومغفرته.
أهمية الدعاء في تقوية الروحانية
من خلال هذا الدعاء، يرسخ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيفية التواصل مع الله في أوقات الصلاة، حيث يُظهر العبد تواضعه أمام عظمة الله، معترفًا بحاجة قلبه إلى رحمته. إن الصلاة هي أقوى الوسائل التي ينبغي للمسلم أن يستغلها في التضرع إلى الله، طالبًا النجاة من عذاب يوم القيامة.
إن الدعاء الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم يعد من أسمى الأدعية التي ينبغي على المسلم أن يُكثر منها في صلاته، ليكون من أهل النجاة في يوم القيامة.
الصلاة هي الفرصة المثلى لتقوية الصلة مع الله، حيث يتوجه العبد بكل جوارحه إلى ربه، راجيًا رحمته ونجاته. وبالتالي، علينا أن نستشعر عظمة الدعاء وأثره في تقوية الروحانية في حياتنا اليومية.