الجمهورية: الدولة تعتمد على التخطيط العلمي المدروس لتحقيق نهضة حقيقية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أكدت صحيفة "الجمهورية" أن الدولة المصرية، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعتمد على التخطيط العلمي المدروس لتحقيق نهضة حقيقية وتطبيق كل ما هو «خارج الصندوق» من أفكار، اعتمادا على العقول المصرية الجبارة في التخصصات المختلفة.. والحوار الوطني، منصة مفتوحة لطرح كل ما يمكن أن يضيف للعمل الحكومي، فضلا عن الجهود الأهلية لتحقيق مستهدفات أساسية على المدى القريب والبعيد.
وأفادت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ تحت عنوان (الحوار الوطني.. وخارطة طريق للمستقبل) - بأن هذا الحوار، يرسم بدقة خريطة عمل المستقبل.. العمل السياسي والنشاط الاقتصادي والحماية الاجتماعية وصولا إلى التقدم والازدهار المأمولين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السيسي وجه - مرارا وتكرارا - بتنفيذ توصيات الحوار الوطني، في صورة متكاملة ومتناسقة، لتشمل كافة نواحي الحياة في مصر.
ونبهت إلى أن الدولة المصرية وضعت آليات لمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، متمثلة في مجموعة تنسيقية مشتركة تضم ممثلين عن مجلس الوزراء ومسئولي الحوار الوطني، وتختص بمتابعة تنفيذ التوصيات مثل تفعيل دور المجالس الشعبية المحلية والاهتمام بالتدريب ورفع مستوى مقدمي الخدمات وتشجيع الابتكار، وتوفير فرص العمل، وتحسين الأنظمة والقوانين الحاكمة لقضية الوصاية من أجل حماية الأسرة المصرية.
ولفتت إلى أن التوصيات تستهدف تعزيز الإطار التشريعي والمؤسسي لريادة الأعمال، وإقامة مجموعة من المناطق التكنولوجية لاحتضان هذه الشركات الناشئة.. وعلى مستوى أوسع، تعزيز البيئة الاستثمارية والمناطق الحرة، وتأسيس الشركات عبر منصة إلكترونية موحدة، ودعم جهود توطين التكنولوجيا في خدمة القطاع السياحي، إلى جانب بناء القدرات الرقمية للعاملين بمختلف المواقع وآليات تحقيق الأمن الغذائي وزيادة جودة المحاصيل الزراعية، والوصول بالصادرات إلى 100 مليار دولار.
واختتمت "الجمهورية" افتتاحية عددها بأنه "عندما تتكامل الجهود الوطنية، وتصدق النوايا، يزداد الأمل في الوصول للهدف الأسمى، وهو الوصول ببلادنا الحبيبة إلى الجمهورية الجديدة".
ف س ع / همس
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
موقف موحد| القمة العربية تعتمد خطة إعمار غزة.. وخبير: ثقة في القيادة المصرية
في لحظة تاريخية هامة، استضافت العاصمة الإدارية بمصر القمة العربية الطارئة، التي تمحورت حول مناقشة تطورات القضية الفلسطينية في ظل تحديات غير مسبوقة تهدد مستقبل الشعب الفلسطيني.
وقد شهدت القمة مشاركة واسعة من القادة والزعماء العرب الذين أكدوا على ضرورة تنسيق الجهود من أجل حماية الحقوق الفلسطينية ومواجهة محاولات فرض واقع جديد يخدم الاحتلال الإسرائيلي.
في هذا الإطار، أعرب السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي عن تقديره للقادة العرب على الجهود التي بذلوها خلال القمة، مشددًا على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لضمان المصالح القومية وصون الأمن القومي العربي.
شكر وتقدير من الرئيس السيسي للقادة العرب
خلال كلمته الختامية في القمة، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن شكره الكبير للقادة والزعماء والأمراء العرب على جهودهم الصادقة ومساهماتهم القيمة.
وأوضح أن انعقاد هذه القمة غير العادية جاء في وقت بالغ الحساسية، مما يعكس أهمية وحدة الصف العربي لمواجهة التحديات الإقليمية.
كما خص بالشكر ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، تقديراً لما بذله من جهود لضمان نجاح القمة.
موقف عربي موحد يدعم الفلسطينيين
أكد الدكتور علي عجوة، عميد كلية الإعلام الأسبق، أن انعقاد القمة الطارئة في مصر يعكس مدى الثقة في القيادة المصرية ودورها الريادي في دعم القضية الفلسطينية، ويبرز الموقف العربي الموحد في مواجهة الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن هذه القمة تمثل لحظة فارقة بتاريخ الأمة العربية، حيث تسعى الدول المشاركة لاتخاذ قرارات حاسمة لضمان حماية حقوق الفلسطينيين والتصدي لأي محاولات تهدف إلى فرض واقع جديد لصالح الاحتلال.
وأكد عجوة أن القمة تمثل فرصة تاريخية لتعزيز الدعم العربي للسلطة الفلسطينية، ورفض أي تغييرات ديموغرافية قسرية تسعى إلى تهجير الفلسطينيين أو إضعاف وجودهم على أرضهم.
كما شدد على أهمية إعادة إعمار قطاع غزة مع الحفاظ على وجود سكانه الأصليين، وليس وفق أي خطط تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية للقطاع.
الدور المصري في حماية الحقوق الفلسطينية
واضاف الدكتورعجوة،ان مصر كانت دائما السند الحقيقي لفلسطين، إذ لم تتوانَ يومًا عن دعم القضية الفلسطينية بكل السبل الممكنة، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني أو الدبلوماسي.
فقد لعبت مصر دورًا حاسمًا في وقف العدوان على غزة، وهي تسعى باستمرار لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة للأهالي المتضررين من النزاع، مما يعكس التزامها التاريخي بحماية الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن القمة العربية لم تقتصر على إدانة الانتهاكات الاسرائيلية بل وضعت رؤية متكاملة لحل الأزمة الفلسطينية، تركز على ضرورة وقف العدوان فورًا، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق، بالإضافة إلى دعم الحقوق الفلسطينية في إنشاء دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
موقف عربي قوي ورسالة للعالم
مع تزايد الانتهاكات، أكد المشاركون في القمة على ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد وقوي يوجه رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن الدول العربية لن تقبل بأي تغييرات تفرض واقعًا يتعارض مع القرارات الدولية.
كما دعا القادة العرب إلى زيادة الضغط السياسي والدبلوماسي من خلال التحركات المنسقة بالأمم المتحدة والمحاكم الدولية لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
في هذا السياق، أكد عجوة أن مصر، بفضل حكمة قيادتها وعلاقاتها المتوازنة، تقود جهوداً دؤوبة لحشد التأييد الدولي للحقوق الفلسطينية، وتعمل على فرض ضغوط على القوى الكبرى لإنهاء العدوان، مما يجعل الصوت العربي أكثر تأثيرًا وقرارات القمة أكثر فاعلية على الساحة الدولية.
تأكيد على إعادة إعمار غزة دون تهجير السكان
إحدى النقاط المحورية التي تناولتها القمة العربية كانت مسألة إعادة إعمار قطاع غزة، حيث أكد القادة العرب على ضرورة أن تُنفذ هذه العملية مع بقاء سكان القطاع وعدم تهجيرهم.
فقد رفضت الدول المشاركة أي محاولات لإعادة رسم الخريطة الديموغرافية للمنطقة، مشيرة إلى أن أي مساعٍ تهدف إلى إضعاف الوجود الفلسطيني لن تجد قبولًا في المحافل العربية والدولية.
رسالة تضامن وإصرار على الحقوق الفلسطينية
اختُتمت القمة العربية الطارئة برسالة واضحة تعكس تضامن الدول العربية مع الشعب الفلسطيني وإصرارها على دعم حقوقه المشروعة في مواجهة الاحتلال.
وقد أكدت القمة أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للأمة العربية، وأن الدول العربية ستواصل العمل بكل الوسائل الممكنة لضمان تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وتعزيز الجهود الدبلوماسية والسياسية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وضمان حقوق الفلسطينيين التي لا يمكن التنازل عنها.
في ظل هذه التطورات، يبقى التحدي الأساسي هو مدى قدرة الدول العربية على تحويل هذه القرارات إلى تحركات فعلية على أرض الواقع، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني ويضمن له حقوقه المشروعة والعادلة في مواجهة الاحتلال.