الجزيرة:
2024-12-23@11:08:25 GMT

تغير مهم في العلاقات التركية العراقية

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

تغير مهم في العلاقات التركية العراقية

خلال الأشهر القليلة الماضية، عملت تركيا جاهدة لإعادة تنظيم العلاقات مع العراق، وهناك سببان رئيسيان لهذا:

1- تحول بنية حزب العمال الكردستاني في العراق من الجبال إلى المدن، وزيادة هجماته على تركيا.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أرادوها معركة صغرى ولكن الله أرادها كبرى.. بين بدر وغزةlist 2 of 4"كيف تُصدّر إسرائيل تكنولوجيا الاحتلال إلى العالم؟"list 3 of 4صراع الكونغو الديمقراطية يهدد الاستقرار الهش في البحيرات العظمىlist 4 of 4هل يمثل الصمت أو الخذلان خطيئة إستراتيجية؟end of list

2- مشروع طريق التنمية الذي توليه تركيا أهمية كبيرة، والذي سيغير مسار التجارة البحرية العالمية.

خطوات تحذيرية وتعاونية معًا

وقد حذر الرئيس أردوغان ووزير الدفاع ووزير الخارجية ورئيس جهاز الاستخبارات الوطني مؤخرًا قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني بجدية حول علاقاتها مع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

وزار رئيس وكالة الاستخبارات الوطنية، إبراهيم كالين، السليمانية للتعبير عن انزعاج تركيا من تعاونها الوثيق مع حزب العمال الكردستاني. ليس ذلك فحسب، فقد أخبر الرئيسَ عبداللطيف الرشيد خلال زيارته إلى بغداد أن إدارة الاتحاد الوطني الكردستاني، فتحت مجالًا لحزب العمال الكردستاني للمناورة، مما أدى إلى زيادة الهجمات على القواعد التركية من شمال العراق.

ونتيجة للعمليات العسكرية التركية المسماة: "مخلب، قفل" منذ فترة، والعمليات التي نفذتها المخابرات ضد قادة حزب العمال الكردستاني بطائرات بدون طيار، تحوّل حزب العمال الكردستاني من المناطق الجبلية إلى الجنوب، نحو الموصل وكركوك ومدن أخرى، وزادت قواعده.

ولمنع ذلك، تهدف تركيا، بالتعاون مع الحكومة العراقية، إلى توسيع عملياتها العسكرية خلال أشهر الصيف. وتريد منع هجمات حزب العمال الكردستاني من خلال إنشاء خط بعمق 30 كيلومترًا من الحدود التركية، ووصف الرئيس أردوغان ذلك بأنه "إغلاق القفل".

ثلاثة رجال هبطوا في بغداد ومعهم ملفات مهمة

وقام وزير الدفاع يشار غولر، ووزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس وكالة الاستخبارات الوطنية إبراهيم كالين بزيارة مهمة جدًا إلى بغداد في 14 آذار/ مارس. وقد حظيت هذه الزيارة باهتمام كبير في المنطقة؛ حيث كان مع الأسماء الثلاثة ملفات شاملة أحضروها معهم. أحدها كان وجود حزب العمال الكردستاني في العراق، والآخر كان مستقبل مشروع طريق التنمية. في الواقع، هناك قضية أخرى لم يتم ذكرها ونوقشت سرًّا على الطاولة، وهي مسألة ما إذا كانت إدارة بغداد لن تتصرف بعد الآن بشكل مستقل عن إيران.

مشروع طريق التنمية في البحر الأحمر، هو طريق تجاري جديد مهم للغاية، تم تطويره كبديل لقناة السويس. وسوف يبدأ من ميناء الفاو في البصرة، ويمر عبر بغداد والموصل، ويدخل عبر بوابة أوفاكوي الحدودية التركية ويصل إلى أوروبا.

وسعى المسؤولون الثلاثة إلى التعاون مع حكومة بغداد بشأن أمن هذا الطريق؛ حيث كانت إحدى المسائل التي كانوا يبحثونها، هي كيفية القضاء على المشاكل التي قد تنشأ عن معارضة إيران والولايات المتحدة لطريق التنمية.

لماذا تعارض إيران والولايات المتحدة طريق التنمية؟

تدعم الولايات المتحدة بشدة الطريق التجاري الجديد المسمى "الممر الهندي"، الذي يقوي يد إسرائيل. وعلى الرغم من الجدل حول مدى فائدة هذا المشروع وتكلفته المنخفضة، وهو بديل لطريق الحرير ومشاريع طريق الحزام الصينية، فإن الولايات المتحدة والهند متحمستان جدًا لهذا المشروع.

مشروع طريق التنمية، الذي يضم تركيا، والإمارات، والعراق، أقصر وأقل تكلفة وأسرع من الممر الهندي. ومع ذلك، فإن أخطر مشكلة هي أمن طريق السكك الحديدية الذي سيتم بناؤه داخل العراق. وما دام أن «حزب العمال الكردستاني» يهدد هذا الطريق، فمن غير المرجح أن يتم تنفيذ المشروع.

الولايات المتحدة لا ترحب بهذا المشروع؛ بسبب الممر الهندي. من ناحية أخرى، لا تدعم إيران المشروع الذي من شأنه أن يعزز الاستقلال الاقتصادي للعراق، ويجعل تركيا لاعبًا مهمًّا جدًّا في طريق التجارة البحرية العالمي. والأداة التي ستستخدمها كل من الولايات المتحدة وإيران لتخريب المشروع هي حزب العمال الكردستاني. وفي هذا السياق قدم المسؤولون الأتراك الثلاثة الذين زاروا العراق اقتراحات إلى بغداد لحل هذه المشكلة.

صفحة جديدة في العلاقات التركية العراقية

وخلال المباحثات مع بغداد، تم اقتراح استعراض العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات وفتح صفحة جديدة لمشروع طريق التنمية. وفيما يلي بعض التوصيات:
1- استعراض وضع وإدارة كركوك، حيث يعيش التركمان أيضًا.
2- طرد حزب العمال الكردستاني من المدن والأراضي العراقية.
3- القيام بعملية عسكرية كبيرة في شمال العراق في فصل الصيف، مما يجعل المنطقة آمنة تمامًا. وتحقيقًا لهذه الغاية، التعاون مع بغداد.
4- تأمين طريق السكة الحديدية المتوقع إنشاؤه من البصرة إلى الحدود التركية.

لا شك أن إدارة بغداد متحمسة جدًّا لمشروع طريق التنمية، لكنها تحتاج إلى حل مشكلتين مهمتين: يجب أن تتوصل إلى اتفاق مع الإدارتين الأميركية والإيرانية، اللتين لديهما قواعد مهمة في البلاد حول هذه القضية؛ لأنه، وإن لم تصرحا بذلك، فإن كلا البلدين يعارضان مشروع طريق التنمية والتحييد الكامل لحزب العمال الكردستاني داخل العراق.

وتنتظر تركيا الآن الخطوات التي ستتخذها إدارة بغداد. ومع ذلك، فإن تركيا مصممة على تنفيذ عملية عسكرية لإنشاء خط أمني بعمق 30 كيلومترًا على الحدود العراقية في أشهر الصيف.

 

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات آراء حزب العمال الکردستانی مشروع طریق التنمیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

مقرب منها يكشف لـبغداد اليوم حقيقة تلقي الفصائل العراقية طلبات لحل نفسها - عاجل

بغداد اليوم- بغداد

كشف مصدر مقرب من الفصائل العراقية، اليوم الجمعة (20 كانون الأول 2024)، عن حقيقة تلقي الفصائل طلبات لحل نفسها.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "فصائل المقاومة ليست مشروع سياسي بقدر ما هي عقيدة وفكرة تؤمن بحرية البلاد ومواجهة أعداء الامة وانصاف أهلنا في فلسطين وباقي المناطق وليس لها سقف زمني".

وأضاف ان "الفصائل لم تتلقى اي طلبات من قبل اي جهة بحل نفسها"، مؤكدا ان "الفصائل موجودة في المشهد العراقي لأنها جزء من هذا الشعب على الرغم من أن واشنطن تضغط بقوة من اجل تفكيك الفصائل ولكن لن يتحقق ذلك لأنها أصحاب مبادى سامية".

وأشار المصدر الى ان "وجود الفصائل في المنطقة العربية هو من غير المعادلة ومنع تنفيذ الكثير من السيناريوهات الخبيثة للإدارة الامريكية وحلفائها في الشرق الأوسط"، لافتاً الى أن "الفصائل ستبقى في مساراتها الوطنية ولن تتخلى عن رسالتها".

وللأسبوع الثاني على التوالي، تتصدر لقاءات المبعوث الأممي الخاص في العراق ساحة الاهتمام السياسي في البلاد، بعد تقارير وتسريبات صدرت عن سياسيين ومستشارين بالحكومة تحدثت عن ضغوط دولية على العراق لتفكيك الفصائل المسلحة والتهديد بعقوبات دولية على العراق.

وكان مستشار رئيس الوزراء إبراهيم الصميدعي، قد ذكر في لقاء متلفز سابق، أن الحكومة العراقية تلقت طلباً واضحاً من أطراف دولية وإقليمية، لم يسمها، بـ"ضرورة تفكيك" سلاح الفصائل المسلحة، وان هناك ضغوطاً دولية متزايدة على الحكومة لضبط السلاح المنفلت خارج إطار الدولة.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع السوري يوجه الإنذار الأخير لحزب العمال الكردستاني 
  • الاتحاد الأوروبي: طريق التنمية العراقي هو مشروع بنية أساسية للمنطقة بأكملها
  • بدر بن حمد: العلاقات العُمانية العراقية تاريخية ومتجذرة على أوتاد راسخة
  • السكك الحديد: توجه لإنشاء خط بغداد – بيجي دعماً لمشروع طريق التنمية
  • السفارة العراقية في لبنان تكشف لـ بغداد اليوم أوضاع العراقيين القادمين من دمشق الى بيروت
  • مقرب منها يكشف لـبغداد اليوم حقيقة تلقي الفصائل العراقية طلبات لحل نفسها
  • مقرب منها يكشف لـبغداد اليوم حقيقة تلقي الفصائل العراقية طلبات لحل نفسها - عاجل
  • أردوغان يطالب بالقضاء على داعش وحزب العمال الكردستاني في سوريا
  • أردوغان: حزب العمال الكردستاني انتهى في سورية
  • الطائرات التركية تغير على مواقع لحزب العمال في العمادية