لبنان ٢٤:
2024-07-07@07:08:34 GMT

الاستحقاق الرئاسي إلى ما بعد التشرين الأميركي

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

الاستحقاق الرئاسي إلى ما بعد التشرين الأميركي

بعد جولتها الأخيرة على عدد من القادة السياسيين دخلت "اللجنة الخماسية" مرحلة تقييم الخلاصات، التي توصلت إليها بعد سنة من تشكيلها في ضوء المعطيات التي طرأت على مبادرتها الرئاسية، ومن أهمّها إدخال لبنان، غصبًا عنه، طرفًا في حرب غزة، والتي هي في الواقع أكبر من الجميع، خصوصًا أن "حزب الله" أراد من خلال ربطه فتح الجبهة الجنوبية بما يجري على أرض غزة، وربط مصير كل القضايا الداخلية، ومن أهمها الاستحقاق الرئاسي وأبقاها معلقة.

وهذا الأمر ولّد انطباعًا غير مشجع لدى سفراء "الخماسية" بعد كل الكلام السياسي السلبي، الذي سمعوه مباشرة من المعنيين، وإن لم يسمعوا بعد بالمباشر رأي "حارة حريك"، فجاءت عطل الأعياد لتعطيهم الوقت الكافي لمراجعة ما يجب مراجعته قبل أن يقولوا وبلغة واحدة "اللهم اننا قد بلغنّا".
ما سمعه السفراء الخمسة من سياسيي الدرجة الأولى من حيث مسؤوليتهم الحزبية لم يكن مشجعًا، إن لم نقل محبِطًا. وهذا الأمر دفع ببعض السفراء إلى الاستنتاج بأن "الطبخة الرئاسية" لم تنضج ظروفها بعد، لا خارجيًا ولا محليًا، وأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني غير مدرج على "أجندة" الاهتمامات الدولية كأولويات عاجلة، إذ أن ثمة انشغالات كثيرة تقلق بال المسؤولين الدوليين، ومن بينها مصير الحرب الدائرة في غزة وانعكاساتها المباشرة على لبنان، ومنه على المنطقة كلها، من حيث نتائجها السلبية إن لم يتمّ التوصّل إلى تسوية مؤقتة لوقف اطلاق النار أولًا، ومن ثم التفتيش عن حلّ مستدام، بعدما سقط مبدأ "حل الدولتين" من حسابات القادة الإسرائيليين المتشدّدين، وذلك في ضوء تبنّي مجلس الأمن الدولي قرارًا بوقف اطلاق النار في قطاع غزة، مع رفض إسرائيلي بالتجاوب مع الرغبة الأممية.
وقد ذهب البعض ممن كانوا يُعتبرون من المتفائلين بانفراج قريب على الخط الرئاسي إلى القول بأن الملف الرئاسي لن يفتح قبل أن يغلق الملف الرئاسي الأميركي. وهذا يعني وضع الملف الرئاسي اللبناني على رفّ الانتظار إلى ما بعد "التشرينين" إذا أراد المرء أن يكون متفائلًا. وعليه، فإن الوضع الداخلي سيبقى على مراوحته المعتادة، وسيبقى يدور في الحلقة المفرغة ذاتها، مع ما يرافق هذه المرحلة من عملية إلهاء قد يلجأ إليها البعض من خلال ذرّ الرماد في عيون اللبنانيين المكتوين بنار الغلاء، لذي "أكل" كل الزيادات الملحوظة، على شحّتها، حتى قبل أن تبصر النور، وقبل أن تصل إلى جيوب الموظفين.
وهذه "الملهاة" ليست سوى "طبخة بحص" لن "تستوي"، وأن وضعت على نار حامية. فالبحص سيبقى بحصًا، والبطون الخاوية لن تشبعها رائحة الحطب المشتعل.
وعلى رغم الانطباعات غير المشجعة التي يعبّر عنها بعض السياسيين، الذين يستندون إلى بعض المعطيات الموضعية، ومن بينها عدم استعداد أي فريق داخلي لتقديم أي تنازل قد يسهّل تقريب مسافة المواعيد المستحقة، فإن بث بعض التفاؤل لا يضرّ في شيء، وهو مطلوب إذا لم يؤدِ إلى المزيد من تراكم خيبات الأمل، مع أن لا أحد يجسر من هؤلاء المتفائلين على إعطاء مواقيت محدّدة لإمكانية الانفراج الرئاسي كمقدمة لا بدّ منها لانفراج أوسع، سياسيًا واقتصاديًا وإصلاحيًا.
من هذه النقطة بالذات قد يعود السفراء الخمسة إلى معاودة تحركّهم الرئاسي، وذلك بهدف إبقاء هذا الملف في دائرة الاهتمام، وإن شكليًا، في انتظار نتائج ما يمكن أن تسفر عنه الاتصالات الدولية لإدخال قرار وقف اطلاق النار في غزة حيز التنفيذ لما لهذا الوقف من انعكاسات على الوضع اللبناني على رغم تشكيك "حزب الله" بنوايا إسرائيل وأطماعها التاريخية بخيرات لبنان، وهي التي استثمرت لسنوات طويلة المواقع السياحية الشتوية في القسم المحتل من جبل الشيخ.  


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تقرير: بايدن يضغط على نتانياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، "يضغط" على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وحسب مصادر الصحيفة، فإن بايدن أخبر نتانياهو في مكالمة هاتفية جرت بينهما، الخميس، أن "الوقت قد حان لإنقاذ حياة الرهائن" الذين تحتجزهم حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

ورأت الصحيفة أن وقف القتال سيشكل "نصرا سياسيا مهما" لبايدن، الذي عانى بعد المناظرة الرئاسية مع منافسه، الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.

في المقابل، قال موقع "مكان" الإسرائيلي، إن نتانياهو أخبر الرئيس الأميركي بأن "الحرب في قطاع غزة ستتواصل، حتى تحقق أهدافها".

وكان مسؤول أميركي كبير قد اعتبر، الخميس، أن أمام إسرائيل وحماس "فرصة مهمة" للتوصل الى اتفاق في شأن وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، حسب وكالة فرانس برس.

بايدن ونتانياهو يبحثان مقترح وقف إطلاق النار ورد حماس قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن أن إسرائيل قررت إرسال وفد للتفاوض بشأن الرهائن مع حركة حماس.

ورأى المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته، أن العناصر الأخيرة التي قدمتها حماس "أدت إلى تقدم العملية، وقد تشكل القاعدة الضرورية لبلوغ اتفاق"، مع إقراره بأن هذا "لا يعني أنّ الاتفاق سيتم التوصل إليه خلال الأيام المقبلة"، لأنه "يبقى هناك الكثير من العمر الذي ينبغي القيام به حول بعض مراحل التطبيق".

ولم يدل المسؤول الأميركي الكبير بتفاصيل كثيرة، مكتفياً بالتأكيد لصحفيين، أنه سُجل "تقدم يتصل بمأزق حاسم" في المفاوضات.

وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي عقب الاتصال الهاتفي بين بايدن ونتانياهو.

وقرر نتانياهو، الخميس، إرسال وفد للتفاوض بشأن الإفراج عن الرهائن في غزة، غداة إعلان حماس "تبادل أفكار جديدة" لانهاء الحرب، وهو الأمر الذي رحب به الرئيس الاميركي.

وأفاد المصدر الأميركي نفسه، بأن المحادثات ستتم في الدوحة.

وترى واشنطن أن التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى الإفراج عن الرهائن، وإلى وقف لإطلاق النار في القطاع الذي دمرته الحرب، من شأنه أن يؤدي أيضاً إلى تهدئة على الحدود مع لبنان، حيث لا يزال الوضع متوتراً بشدّة.

وقال المسؤول الأميركي: "إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة.. أعتقد أن ذلك يوفر فرصة فعلية لنزع فتيل التصعيد والتوصل إلى اتفاق دائم" أيضاً على جبهة لبنان.

وأعلن حزب الله، الخميس، أنه استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية "بأكثر من 200 صاروخ" و"بسرب من المسيرات" المفخخة، ردا على قتل إسرائيل أحد قادته، في خطوة تزيد المخاوف من اتساع التصعيد بين الجماعة اللبنانية وإسرائيل. 

مقالات مشابهة

  • إشارات إيجابية تقلل خطر توسع الحرب على لبنان والضمانات في الترتيبات المتبادلة
  • حزب الله وحماس: تنسيق ميداني وسياسي
  • ميقاتي متفائل بحذر حيال وقف النار
  • أبي رميا: اميركا وفرنسا معنيتان بالملف اللبناني
  • تقرير: بايدن يضغط على نتانياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • مؤشرات إيجابية في غزة تنتقل تداعياتها إلى لبنان
  • لن أذهب إلى أي مكان.. بايدن يؤكد المضي في السباق الرئاسي
  • بايدن يجدد التأكيد على عدم انسحابه من السباق الرئاسي الأميركي
  • بايدن ونتنياهو يبحثان جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية الأميركي يناقش مع نظيره الأردني جهود وقف إطلاق النار في غزة