قالت الجمعية الألمانية لأمراض الجهاز الهضمي والتمثيل الغذائي إن الغثيان المستمر يعد من المتاعب الصحية المزعجة للغاية، مشيرة إلى أنه يرجع إلى أسباب عدة عضوية ونفسية.
وأوضحت الجمعية أن الأسباب العضوية للغثيان المستمر تكمن في الغالب في أمراض الجهاز الهضمي مثل التهاب الغشاء المخاطي للمعدة وقرحة المعدة ومرض الارتجاع وداء كرون والعمليات الجراحية بالمعدة والأورام.
وتشمل الأسباب العضوية أيضا الصداع النصفي وعدم تحمل/حساسية الطعام والقصور الوظيفي الحاد بالكلى أو الكبد والأمراض الهرمونية والتمثيل الغذائي مثل مرض أديسون ومرض السكري.
كما قد يشير الغثيان المستمر إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة بسبب أمراض الجهاز العصبي المركزي مثل إصابات الرأس الشديدة والنزيف الدماغي والأورام.
وأضافت الجمعية أن الغثيان المستمر قد يرجع أيضا إلى تناول بعض الأدوية مثل: المضادات الحيوية وأدوية السكري وخافضات ضغط الدم والأدوية المستخدمة لعلاج مرض الشلل الرعاش (باركنسون).
ومن ناحية أخرى، قد يكون سبب الغثيان المستمر نفسيا، حيث إنه قد يرجع إلى التوتر النفسي واضطراب القلق والخوف والاكتئاب.
وشددت الجمعية على ضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار الغثيان لمدة تزيد على 4 أسابيع أو إذا كان مصحوبا بأعراض أخرى مثل القيء والإسهال والإمساك وآلام البطن الشديدة والانتفاخ وانتفاخ البطن والصداع الشديد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
انتشار ماكينات الخياطة المنزلية في سيدي يوسف بن علي: بين الضرورة الاقتصادية ومعاناة السكان
بقلم : المهدي اشركي
تشهد أحياء سيدي يوسف بن علي تزايداً ملحوظاً في ظاهرة استعمال ماكينات الخياطة داخل المنازل، ما أثار استياء السكان. ورغم تعدد الشكاوى، لا تزال هذه الظاهرة تنتشر بشكل متزايد، مما يثير تساؤلات حول دور الجهات المسؤولة في الحد منها وتطبيق العقوبات المناسبة.
تعود هذه الظاهرة إلى عدة أسباب، أبرزها العوامل الاقتصادية، حيث تُعد ماكينات الخياطة وسيلة منخفضة التكلفة لتحسين دخل الأسر دون الحاجة إلى استئجار محلات. كما أن انخفاض أسعار هذه الماكينات وتوافرها على نطاق واسع شجّع الكثيرين على اقتنائها واستخدامها داخل المنازل.
لكن هذا الانتشار لم يخلُ من الأضرار، إذ يعاني السكان من الضجيج المستمر الناتج عن تشغيل الماكينات لساعات طويلة، مما يؤثر سلباً على راحتهم اليومية. إضافة إلى ذلك، فإن التعرض المستمر للضوضاء يتسبب في مشكلات صحية مثل التوتر والقلق، ما ينعكس على الصحة النفسية والجسدية للسكان.
لمعالجة هذه الظاهرة، تتحمل السلطات المحلية مسؤولية كبيرة في مراقبة الأنشطة غير المرخصة وضمان الالتزام بالقوانين. كما يمكن للأجهزة الأمنية المساهمة من خلال تنفيذ جولات تفتيشية صارمة. في المقابل، تلعب الهيئات الاجتماعية دوراً محورياً في توعية السكان بمخاطر هذه الظاهرة وتشجيعهم على البحث عن بدائل قانونية وآمنة.
يتطلب الحد من هذه الممارسات تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، سواء من خلال تطبيق القوانين أو تعزيز الوعي المجتمعي. كما أن توفير حلول بديلة، مثل فضاءات عمل مجهزة، قد يساعد على تحسين الوضع وضمان توازن بين تحسين دخل الأسر وحماية راحة السكان.