سواليف:
2025-03-10@10:41:32 GMT

تزايد الدعم الشعبي الأردني لغزة وتنوع خياراته

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

#سواليف

بصورةٍ غاضبة ومتسارعة، تصاعدت حدة #الحراك_الشعبي والجماهيري #الأردني الرافض للجرائم التي ترتكبها قوات #الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع #غزة، ليواصل الأردنيون فعالياتهم على اختلاف أنواعها وأشكالها.

فمن الدعوة والالتزام بمقاطعة البضائع الأميركية والإسرائيلية، إلى إفشال الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا محاولة تسلل مسلحين عبر الحدود الأردنية لتنفيذ عملية مسلحة في يافا، وصولا إلى تغيير الأردنيين للكثير من عاداتهم التي كانوا يمارسونها خلال شهر رمضان، بالعزوف عن شراء السلع الرمضانية والإفطارات الجماعية، نتيجة تداعيات العدوان الإسرائيلي على القطاع.

#حصار مقابل حصار

مقالات ذات صلة تحذير من النقابة العامة لإصحاب معاصر الزيتون 2024/03/27

وتمثلت آخر #الفعاليات_الغاضبة التي شهدتها المملكة خلال الايام الماضية ، التي نظمت بالقرب من مقر السفارة الإسرائيلية بمنطقة الرابية بالعاصمة عمّان، منعت خلالهما قوات الأمن الأردني آلاف المحتجين الغاضبين من الوصول لمقر السفارة، وجاءت الفعالية بدعوة من التجمع الشبابي الأردني لدعم المقاومة، تنديدا بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها سكان قطاع غزة، ورفضا للحصار المفروض على مجمع الشفاء الطبي.

وأفاد الناشط الحزبي والشبابي خالد أبو رمان في حديث للجزيرة نت أن “الفعاليات الأخيرة باتجاه السفارة الإسرائيلية تأتي في إطار محاصرتها، لحين إعلان الحكومة الأردنية عن موقفٍ واضح بقطع كامل لعلاقتها مع الاحتلال بصورة نهائية، في ظل الإمعان الإسرائيلي في الدم الفلسطيني، والحديث عن حالات اغتصاب لفلسطينيات في محيط مستشفى الشفاء الطبي”.

وقال أبو رمان إن “فرض الحصار الشعبي على السفارة الإسرائيلية في عمّان مستمر بصورةٍ يومية، طالما بقي الحصار مفروضا على مستشفى الشفاء في قطاع غزة، ولحين سماح الجيش الإسرائيلي بإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى شمال القطاع دون شروط”.
غضب شعبي

وسيطر الجمود على الأسواق الأردنية خلال أيام شهر رمضان، حيث شهدت المطاعم والمقاهي ومحلات بيع الحلويات تراجعا ملموسا في الطلب، وبنسبة لا تقل عن 30%، بسبب الأوضاع السائدة في قطاع غزة، في الوقت الذي بدأت فيه حملة شعبية قادتها غرفة تجارة الأردن، لتقاسم وجبة الإفطار في رمضان مع قطاع غزة، الذين يواجهون خطر المجاعة، ويعانون من الجوع.

وبدأت العديد من المؤسسات الخيرية والنقابية بالتفاعل مع الحملة الشعبية، بتجهيز مئات الآلاف من وجبات الإفطار يوميا لسكان قطاع غزة، من تلك التي تحملها طائرات سلاح الجو الأردني، لتقوم بإنزالها على سكان قطاع غزة بصورةٍ منتظمة منذ بدء شهر رمضان.

من جهة أخرى، أعادت السلطات الإسرائيلية الحديث عن مشروعها القديم ببناء جدار على طول الحدود مع الأردن بطول 309 كيلومترات، يأتي هذا بعدما أفادت وسائل إعلام عبرية باعتقال مسلحين اثنين بعد اجتيازهما الحدود باتجاه الأراضي الفلسطينية قادمين من الأردن، وبحوزتهما أسلحة.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية، إن الشابين ضُبطا وهما يحملان سلاح “كلاشنكوف”، ومشطين للذخيرة، بالقرب من مستوطنة “بتسائيل”، القائمة على أراضي قرية فصايل بمنطقة الأغوار، لتأتي هذه المحاولة وسط دعوات شعبية متصاعدة ومتكررة في كافة الفعاليات والوقفات الاحتجاجية للمطالبة بفتح الحدود مع فلسطين.
إطلاق مبادرة شبابية في محافظة إربد الأردنية دعماً لغزة .. الجزيرة
مبادرة شبابية في محافظة إربد الأردنية داعمة لغزة (الجزيرة)
أسطول بحري

وفي إطار الدعم الشعبي الذي يقدمه الشعب الأردني لكسر الحصار عن قطاع غزة، أكد عضو اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة المهندس بادي الرفايعة أن الاستعدادات جارية، لإطلاق حملة دولية بحرية قريبا إلى قطاع غزة بمشاركة أردنية كبيرة.

وأوضح الرفايعة في حديثه للجزيرة نت أن “الأردن شريك رئيس في الحملة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وهو يعمل مع شركائه في عدد من الدول العربية، وبالتنسيق مع منظمة (IHH) التركية، من أجل مشاركة أردنية واسعة في الأسطول البحري، على غرار المشاركة الأردنية في أسطول الحرية عام 2010”.

وأضاف أن “الاستعدادات تجري على قدم وساق للمشاركة في الأسطول، من خلال تشكيل فريق عمل من النشطاء النقابيين، الذين شاركوا في حملات كسر الحصار عن غزة سابقا للمساعدة ومتابعة ذلك”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الحراك الشعبي الأردني الاحتلال غزة الحصار عن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الحصار في البحر الأحمر.. نقطة ضعف استراتيجية للعدو الإسرائيلي

يمانيون../
يشكل البحر الأحمر مصدر قلق دائم للكيان الصهيوني منذ وجوده على الأراضي الفلسطينية سنة 1948م.

ما يدل على ذلك هي التصريحات للمسؤولين الصهاينة عن أهمية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، حيث تقول غولدا مائير “وزيرة خارجية” الكيان آنذاك في خطاب لها أمام الأمم المتحدة في 1 مارس 1957م: “إن حرية الملاحة البحرية لإسرائيل في البحر الأحمر هي مصلحة قومية حيوية بالنسبة لهم”.

في عام 1949م، تمكن “جيش” العدو الإسرائيلي من احتلال منطقة أم الرشراش، ليصبح للكيان بعد ذلك منفذ على البحر الأحمر، وأعطاه هذا مرونة التحرك التجاري والاقتصادي باتجاه البحر العربي والمحيط الهندي، لا سيما بعد توقيع اتفاقية السلام مع مصر والأردن، والاطمئنان الصهيوني من أن خليج العقبة ومضايق تيران وقناة السويس لم تعد تشكل للكيان أي عوائق.

وخلال تجارب سابقة، مثل إغلاق الملاحة البحرية الإسرائيلية في البحر الأحمر أهم النكبات لاقتصاد العدو، وظل مضيق باب المندب من أهم نقاط الضعف الاستراتيجية للعدو الإسرائيلي، والتي سببت له الكثير من الخسائر، وظل تعرض الخطوط الملاحية لـ”إسرائيل” في المياه الدولية في البحر الأحمر من أهم الهواجس التي تثير القلق لدى الإسرائيليين.

جاءت الصفعة غير المتوقعة لـ”إسرائيل” من خلال تفعيل مضيق باب المندب، وتم استخدامه لحصار السفن الإسرائيلية في مناسبات استثنائية، لكنها شكلت قلقاً وهاجساً للصهاينة، منها، قيام جبهة التحرير الفلسطينية بتنفيذ عملية فدائية في مضيق باب المندب، عندما ضرب زورق مسلح بمدفع بازوكا تابع لجبهة التحرير الفلسطينية ناقلة النفطة الليبيرية (كورال سي)، والمؤجرة لنقل النفط إلى “إسرائيل”، وأثارت هذه العملية قلق الكيان، لأن نصف احتياجات “إسرائيل” تقريبا من النفط كانت تصله بواسطة سفن قادمة من إيران عبر مضيق باب المندب إلى ميناء “ايلات”، وقد عمد الكيان الصهيوني بعد هذه الحادثة إلى تسليح ناقلات النفط العائدة إليه، وصرح قائد القوات البحرية الإسرائيلية آنذاك قائلاً: “إن سيطرة مصر على قناة السويس لا يضع بين يديها سوى مفتاح واحد فقط في البحر الأحمر، أما المفتاح الثاني (يقصد به مضيق باب المندب) والأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية سيكون بين أيدينا” أي في يد “إسرائيل”.

عملية الحصار الثانية على الكيان الصهيوني كانت في حرب أكتوبر سنة 1973م، حيث تم منع وصول النفط إلى ميناء “ايلات” عبر مضيق باب المندب، وتسبب في حرمان “إسرائيل” من الاتصال بشرق أفريقيا وجنوبها وجنوب شرق آسيا، ما سبب لها أضراراً اقتصادية.

وخلال تلك الحرب القصيرة قال ما يسمى وزير الدفاع الإسرائيلي (موشي دايان) في حديث لصحيفة إسرائيلية: “كنا نتوقع المصريين في خليج العقبة، فإذا بهم يظهرون في باب المندب. بعد انتهاء الحرب سنعمل بكل قوتنا لتدويل هذا الممر أو احتلاله”.

وبالفعل تحرك الكيان الصهيوني، بكل ما يملك، محاولاً أن يكون له نفوذ في البحر الأحمر، والسيطرة على مضيق باب المندب، وحاول السيطرة على بعض الجزر التي تقع عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر سواء عن طريق الاحتلال أو الشراء أو الاستئجار، والتي من أهمها جزر الساحل الإرتيري (دهلك وحالب وفاطمة وسنشيان ودميرا) وجزر الساحل اليمني (زقر، وحنيش الصغرى والكبرى وبريم الواقعة في مدخل باب المندب).

كما أقام العدو الإسرائيلي نقاط مراقبة بحرية على الجزر التي يراها مناسبة للإشراف على حركة الملاحة في البحر الأحمر على طول الخط الملاحي الممتد من باب المندب إلى ميناء “إيلات”، وحاول كذلك إنشاء قواعد عسكرية جوية وبحرية في جنوب البحر الأحمر، ليستطيع الكيان الصهيوني الانطلاق منها وفرض سيادته على مياه البحر الأحمر وسمائه.

وظلت أطماع الكيان على مدى سنوات مضت في احتلال جزيرتي حنيش الكبرى والصغرى اليمنية، كما ينوي الكيان الصهيوني احتلال جزيرة زقر الشاهقة الارتفاع (650 متر فوق مستوى سطح البحر) لإقامة قاعدة للرادار عليها.

وظهرت المخاوف الإسرائيلية إلى العلن بعد انتصار ثورة 21 سبتمبر 2014م، إذ عبر الكثير من المسؤولين الصهاينة عن تخوفهم وقلقهم من هذه الثورة على حركة الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، ففي خطاب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي في 4 مارس 2015م قال: “حزب الله والحوثيون يمثلان تهديداً صارخاً لأمن واستقرار إسرائيل”، وقد جاء هذا التصريح قبل الإعلان عن تشكيل تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية بـ 23 يوماً فقط.

وفي تصريح آخر لنتنياهو يقول: “نحن نشعر بقلق عميق لما يحدث في اليمن من سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة من البلاد، واستمرار تقدمهم باتجاه مضيق باب المندب ذي الأهمية الاستراتيجية الكبرى من حيث التحكم بمرور نفط العالم”.

من خلال ما سبق، تتضح لنا أهمية البحر الأحمر بالنسبة للاستراتيجية الإسرائيلية، وأن إغلاق الملاحة البحرية الصهيونية في هذا الممر المائي المهم، يعني إشعال حرب، فالكيان المؤقت لا يتحمل الحصار، ولديه في هذا الجانب تجربة مريرة مع الحصار اليمني للكيان في معركة “طوفان الأقصى”، والذي كان الحصار الأكبر والأطول والأشد قساوة على الإسرائيليين، وفشلت أمريكا عن طريق “تحالف الازدهار” في رفع الحصار اليمني على العدو الإسرائيلي.

ولهذا، فإن إعلان السيد القائد عبد الملك الحوثي عن مهلة 4 أيام لرفع الحصار عن قطاع غزة، ما لم فسيتم استئناف عملياتنا في البحر الأحمر ضد العدو الإسرائيلي، يأتي من موقع قوة، وليس للاستعراض الإعلامي، أو لكسب المواقف السياسية، فالجميع يعرفون أن تهديدات اليمن واقعية وجادة.

ويأتي التهديد اليمني في الموقع الحساس للعدو الإسرائيلي، فالكيان يدرك جيداً ما معنى فرض حصار عليه في البحر الأحمر، وهو لا يطيق مثل هذا الإجراء، ولذلك من غير المستبعد أن يستجيب العدو لهذا التهديد، ويبادر إلى إدخال المساعدات تحت أي مبرر، لأن اليمن يمتلك ورقة ضغط قوية جداً ذات حساسية لدى العدو الإسرائيلي.

أما إذا فضل العدو الخيار الثاني، فإن التداعيات والعواقب ستكون وخيمة، وهي أيضاً ستمهد لحرب إقليمية ستكون أوسع وأشد ضراوة من ذي قبل، لا سيما وأن الإدارة الجديدة في البيت الأبيض تريد أن تسير الأحداث بهذا الاتجاه، وهي مغامرة ستكون مكلفة كثيراً على الأمريكيين والإسرائيليين.

أحمد داود

مقالات مشابهة

  • تصعيد عسكري وسط تزايد المخاوف على المدنيين.. ماذا يحدث في كردفان؟
  • غزة تموت جوعًا لكنها لا ولن تركع.. التجويع في رمضان
  • الحصار في البحر الأحمر.. نقطة ضعف استراتيجية للعدو الإسرائيلي
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول: إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس
  • اللواء الوهبي: ما قبل المهلة ليس كما بعدها، وعلى الإسرائيلي أن يعي ذلك
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تشيد بقرار السيد القائد إمهال الاحتلال أربعة أيام لإدخال المساعدات لغزة
  • تحذير أممي من تداعيات العملية الإسرائيلية في الضفة ومنع وصول المساعدات لغزة
  • السيد القائد: سنعطي مهلة 4 أيام واذا استمر العدو الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات لغزة سنستأنف عملياتنا البحرية ضده
  • الحوثي يعلن مهلة 4 أيام لإدخال المساعدات لغزة قبل العودة لاستهداف الاحتلال (شاهد)
  • حماس: منع إدخال المساعدات لغزة إبادة جماعية يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي