أكدت صحيفة «الأهرام» أن مبادرة خفض الأسعار التي أعلنها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء تأتي في وقتها تماما، لتمنح أملا للمواطن في الحصول على ما يريده من سلع أساسية بأسعار معقولة.

وأفادت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء تحت عنوان (مبادرة في وقتها) - بأن المبادرة تم إعلانها، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتضمنت الاتفاق بين الحكومة والتجار والمصنعين والسلاسل التجارية على خفض أسعار السلع الغذائية الرئيسية بنسب تتراوح بين 15% و20% خلال الأيام المقبلة، على أن تصل إلى 30% بعد عيد الفطر المبارك، أي أن الخفض سيوافق أيام ذروة الاستهلاك بالنسبة للأسر المصرية، لسلع لا يمكن الاستغناء عنها مثل القمح والسكر والأرز والشاي والألبان والأجبان واللحوم وزيت الطعام.

وأوضحت الصحيفة أنه خلال الاجتماع أكد رئيس الوزراء للتجار والمصنعين ضرورة العمل على خفض الأسعار بما يتناسب مع ما اتخذته الدولة من إجراءات في الآونة الأخيرة للإفراج عن السلع والبضائع المحتجزة في المواني، وتوفير الموارد الدولارية اللازمة للتجار والمستوردين.

ووفقا للصحيفة، تدرك الحكومة جيدا أن المواطن لم يشعر خلال الأيام القليلة الماضية بانخفاض ملحوظ في أسعار السلع الأساسية، إذ لا يزال التجار يصرون على إبقاء السقف السعري السابق، الذي كانت مبرراته ارتفاع سعر الدولار، وصعوبة الاستيراد، وغير ذلك، وهو ما نبه إليه رئيس الوزراء خلال اجتماعه مع التجار والمصنعين.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما لا ينتبه إليه التجار هو أن رفع أسعار السلع الأساسية بصورة غير مبررة، أمر يضر بالجميع، ولا يحقق لهم إلا فوائد لحظية، لأن ارتفاع نسبة التضخم في النهاية لا يستثني أحدا، وسيشعر به التاجر والمصنع بشكل مباشر لاحقا في صورة ارتفاع كبير في أسعار جميع السلع والخدمات التي يحصل عليها.. لذلك، فإن الأمر بات يتطلب وقفة مع النفس، ووعيا أكبر من جانب التاجر، الذي يجب أن يدرك أن المواطن مؤمن تماما بأنه لم تعد هناك أي مبررات للحصول على السلع الأساسية بهذه الأسعار المغالى فيها.

ونبهت الصحيفة إلى أن حديث رئيس الوزراء لم يقتصر على السلع الغذائية، ولكن أيضا تناول السلع المهمة التي يحتاجها المواطن، مثل السلع المعمرة والأجهزة، التي شهدت أسعارها خلال الفترة الماضية ارتفاعات خرافية، بحجة قيود الاستيراد.

وأكدت "الأهرام" أن المبادرة خطوة طيبة، ولكنها تحتاج إلى عمل جاد، ومتابعة يومية، ورقابة دقيقة، لتنفيذ ما تم التوافق عليه، وحبذا، لو كتبت الأسعار بصورة واضحة ودقيقة على كل سلعة، حتى لا يصبح هناك مجال للتلاعب، كما يجب أن تمتد الرقابة من كبار التجار والموردين، إلى صغار التجار، حتى لا يجد المواطن نفسه فريسة بين حجج من هؤلاء وأعذار من هؤلاء، وحتى المواطن نفسه، أو المشتري، في حاجة إلى توعية ورقابة، لحمايته من أي ارتفاعات سعرية غير مبررة، وأيضا لمنع أي محاولة من جانب البعض لشراء كميات من السلع تفوق الاستهلاك المعقول، حتى لا يفتح توافر أي سلعة بسعر معقول الباب أمام هواة تخزين السلع، وبالتالي، تختفي تدريجيا، وترتفع أسعارها من جديد.

اقرأ أيضاً"مبادرة خفض الأسعار" رئيس مدينة القصير يفتتح معرض للسلع الغذائية

لمتابعة مبادرة خفض الأسعار.. محافظ الجيزة يتفقد عددا من السلاسل التجارية والمخابز

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المجمعات الاستهلاكية توافر السلع انخفاض الأسعار مبادرة الحكومة لخفض الأسعار رئیس الوزراء خفض الأسعار

إقرأ أيضاً:

رئيس هيئة الدواء يشارك في افتتاح مؤتمر الأهرام للدواء والرعاية الصحية في دورته الرابعة

شارك، اليوم، الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، في مراسم افتتاح النسخة الرابعة من مؤتمر الأهرام للدواء والرعاية الصحية، المُنعقد تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، والرئيس الشرفي للمؤتمر، واللواء طبيب بهاء زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، والدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية السابق ورئيس هيئة التأمين الصحي الشامل، والدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة الاهرام، والأستاذ ماجد منير، رئيس تحرير الاهرام، وترأس المؤتمر الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة الأسبق.

يأتي المؤتمر في ظل التوجيهات الرئاسية الخاصة بدعم وتوطين صناعة الدواء في مصر، والتنسيق الدائم بين كافة الجهات المعنية بالشأن الصحي والدوائي، والدور المهم الذي تقوم به مؤسسة الأهرام وكافة وسائل الإعلام الوطنية لدعم وتعزيز النظام الدوائي المصري.

وخلال كلمته، أكد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، أن المؤتمر يعد واحدًا من أهم الفعاليات الوطنية المتخصصة في قطاع الدواء في مصر، ومناسبة سنوية ننتظرها جميعًا، ويكتسب أهميته الكبيرة من دوره المحوري الذي يؤديه في مناقشة القضايا الحيوية التي تهم قطاع الدواء وسوقه بشكل عام، لأنه يوفر فرصة ثمينة لتبادل الأفكار والخبرات، وتحديد التحديات التي تواجهنا، ويمكننا من العمل سويًا لكي نضع التوصيات والحلول المناسبة.

وأكد أن الدورات السابقة لهذا المؤتمر أثبتت مدى فعاليته وأهميته، من خلال المخرجات والتوصيات القيمة اللي تم تنفيذها بنجاح، وأسهمت في معالجة العديد من التحديات التي تواجه قطاع الدواء في مصر.

وأكد التزام هيئة الدواء المصرية بتبني السياسات التي تدعم القطاع الدوائي المصري وتُعزز من ازدهاره، بما ينعكس بالشكل الإيجابي على نمو الاقتصاد الوطني وفقًا للرؤية السياسية المصرية، وهذا يتم من خلال جهود حثيثة تبذلها الهيئة، منها على سبيل المثال لا الحصر، التنسيق الدائم مع شركاء الصناعة الدوائية الوطنية لكي نضمن أن جميع المستحضرات الدوائية المتداولة في السوق المصري تتمتع بأعلى مستويات الجودة والفعالية والمأمونية، وفي سبيل ذلك نقوم بإجراء كل التقييمات الدقيقة قبل تسويق الأدوية، بداية بالتفتيش على الخامات المستخدمة في الإنتاج، لكي نتأكد من مطابقتها للمواصفات، مرورًا بالتفتيش على المصانع ومتابعة العملية الإنتاجية بشكل تفصيلي لكي نتأكد من ممارسات التصنيع الجيد (GMP)، ثم التفتيش على التشغيلات، وعمل السحب العشوائي للعينات، وتحليلها بمعامل الهيئة للتأكد من مطابقتها وصلاحيتها.

وأضاف إن الهيئة تقوم بدعم الشراكات المحلية والعالمية التي تُسهم في تطوير قطاع الصناعات الدوائية من خلال نقل التكنولوجيا التصنيعية المتطورة، التي تساعد في بناء كوادر مصرية قادرة على الابتكار والتطوير، والمساهمة في تعزيز نفاذية الأدوية المصرية وفتح الأسواق لها إقليميًا وعالميًا من خلال مذكرات التفاهم والتعاون المشترك مع الهيئات المناظرة عالميًا، والدول الشقيقة الإفريقية والعربية مثل جنوب إفريقيا وزيمبابوي ونيجيريا والكونغو الديمقراطية واليمن وغيرها، كذلك توسعنا في تفعيل التعاون مع هيئات بدول أمريكا اللاتينية مثل كوبا، وحاليا نحن في طور مناقشة التعاون مع هيئات بدول كتيرة منها الآسيوية والأوروبية، إلى جانب العمل مع المنظمات الإقليمية والعالمية لتحقيق مواءمة الإجراءات التنظيمية والاعتماد المرجعي، ونسعى دائمًا  إلى تلبية المتطلبات العالمية والوصول إلى مستويات الأداء التي تضعها منظمة الصحة العالمية لقياس أداء السلطات التنظيمية وتعزيز مكانتنا كجهة تنظيمية معترف بها ويمكن الاعتماد عليها في اتخاذ القرارات التنظيمية، وهذا ما حدث بالفعل لدي عدد من الدول الإفريقية الشقيقة من اللي ذكرتهم.

كما نتبني استراتيجيات توطين وتعميق الصناعة الدوائية استنادًا إلى القدرات الصناعية المصرية الهائلة في القطاع ده، والتي شهدت نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وهذا جعل مصر تحتل المرتبة الأولى إقليميًا في تحقيق الاكتفاء الذاتي الدوائي مقابل ما يتم استيراده، كما أطلقنا مبادرة توطين المواد الخام غير الفعالة، والتي تستهدف تحقيق استقرار إمدادات الأدوية، مع حماية الأمن الدوائي المصري من أي تقلبات محتملة.

كما تبذل الهيئة جهودًا كبيرة في تحقيق توافر المستحضرات الدوائية لشعبنا العظيم، من خلال كل قنوات التواصل، بداية من تواجد خط ساخن يستقبل كل طلبات واستفسارات المواطنين والعمل علي إمدادهم بكل المعلومات حوال أماكن توافر المستحضرات في أي مكان في ربوع الجمهورية،  أتحنا أيضًا الخدمة علي الموقع الرسمي للهيئة زائد البريد الالكتروني، وتقوم الهيئة بالتنسيق مع كل الجهات المعنية مثل هيئة الشراء الموحد وجهات التصنيع والموزعين وغيرهم من الحلقات الموجودة في الـ Supply Chain الخاصة بالدواء؛ لتحقيق هدف واحد هو ضمان استدامة وصول الدواء للمريض المصري.

وفي ختام كلمته توجه بالشكر لمؤسسة الأهرام العريقة على تنظيم هذا المؤتمر، معربًا عن تفاؤله بخروج المناقشات المثمرة بتوصيات بناءة تسهم في ازدهار قطاع الدواء في مصرنا الحبيبة.

جاء ذلك في إطار التزام هيئة الدواء المصرية بدعم القطاع الدوائي المصري، بما ينعكس بالشكل الإيجابي على نمو الاقتصاد الوطني وتشجيع الاستثمار الدوائي، وتقديرًا لدور الإعلام المحوري في النهوض بصناعة الدواء المصرية، وذلك وفق الرؤية الاستراتيجية للدولة.

مقالات مشابهة

  • كتلة الحوار: مبادرة حياة كريمة لتوفير اللحوم والدواجن تواجه جشع التجار
  • كاتب صحفي: مبادرة «حياة كريمة» تساهم في القضاء على جشع التجار
  • رئيس هيئة الدواء يشارك في افتتاح مؤتمر الأهرام للدواء والرعاية الصحية في دورته الرابعة
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية يشارك في مؤتمر الأهرام الرابع للدواء
  • أماكن مبادرة «من الغيط للبيت».. تخفيضات 40% على أسعار الخضروات والفاكهة
  • تفاصيل مبادرة «من الغيط للبيت» لتوفير السلع الزراعية بتخفيضات 30%
  • عضو بـ«النواب»: التحول للدعم النقدي يتطلب قاعدة بيانات شاملة ودراسة
  • عميد «آداب سوهاج»: مبادرة «الوطن» تساهم في تطوير وعي المواطن وتعزز هويته الدينية
  • رئيس «الإصلاح والنهضة»: الدعم النقدي فرصة لتحسين حياة المواطنين
  • «كتلة الحوار»: حديث مدبولي عن عدم قطع الكهرباء يعكس حرص الدولة على مصلحة المواطن