وجدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعانون من حالة "المفصل المزدوج"، التي تعرف رسميا باسم فرط حركة المفاصل المعمم، قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بـ"كوفيد الطويل الأمد".

ويبدو أن احتمال الإصابة بـ"كوفيد الطويل الأمد" يكون أكبر عندما يرتبط ببعض الحالات الصحية، بما في ذلك الألم العضلي الليفي ومتلازمة القولون العصبي والصداع النصفي والحساسية والقلق والاكتئاب وآلام الظهر.

وارتبطت جميع عوامل الخطر هذه "بشكل مستقل" بفرط حركة المفاصل، حيث تتميز بعض أو كل مفاصل الفرد بنطاق حركة كبير غير عادي.

ودرس الباحثون حالات 3064 مشاركا في "البنك الحيوي البريطاني لدراسة أعراض "كوفيد""، أصيبوا جميعا بعدوى "كوفيد-19" مرة واحدة على الأقل.

ومن بين هؤلاء، أبلغ 2854 شخصا عن التعافي الذاتي التام، وبلغ متوسط أعمارهم 57 عاما.

إقرأ المزيد دراسة ضخمة: لقاحات "كوفيد-19" تحد من فشل القلب بعد الإصابة بالفيروس

وأبلغ زهاء 1 من كل 3 (32%) عن عدم التعافي التام من النوبة الأخيرة لعدوى "كوفيد-19"، حيث عانى 269 منهم (أقل من 30%) من فرط حركة المفاصل المعمم.

ومن بين 1940 مشاركا أبلغوا عن التعافي التام من "كوفيد"، عانى نحو 1 من كل 4 (أقل من 23%) من فرط الحركة في المفاصل.

وارتبط فرط حركة المفاصل بقوة بالفشل في التعافي الكامل من عدوى "كوفيد-19"، مع مراعاة العوامل المؤثرة المحتملة، بما في ذلك العمر والجنس والانتماء العرقي ومستوى الحرمان والتحصيل التعليمي والتطعيمات.

وتنبأ "المفصل المزدوج" بمستويات عالية من التعب، والتي ظهرت كعامل أساسي في الفشل في تحقيق الشفاء التام.

الجدير بالذكر أن الدراسة رصدية، لذا لا يمكن استخلاص استنتاجات قاطعة حول ما إذا كان فرط حركة المفاصل عاملا سببيا لمرض "كوفيد الطويل الأمد".

ويعترف الباحثون أيضا بوجود قيود مختلفة على النتائج، بما في ذلك أن معظم المشاركين في الدراسة كانوا من النساء ومن العرق الأبيض. ولم يشمل التحليل العوامل الأخرى التي يحتمل أن تكون مؤثرة، مثل مدة الأعراض ومتغير فيروس كورونا، أو الحالات الصحية الموجودة مسبقا، مثل الألم العضلي الليفي.

نشرت الدراسة في مجلة BMJ Public Health.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية امراض فيروس كورونا فيروسات كوفيد 19 کوفید 19

إقرأ أيضاً:

دراسة بحثية تُظهر تجارب إيجابية لخدمات الرعاية النفسية عن بُعد

توصلت دراسة بحثية أجراها فريق بحثي بقيادة الدكتورة تماضر بنت سعيد المحروقية من المجلس العماني للاختصاصات الطبية بعنوان "مستقبل واعد لخدمات الصحة النفسية الإلكترونية (العلاج عن بُعد) في سلطنة عُمان: استكشاف نوعي لتجارب العملاء والمعالجين" إلى أن تجارب المرضى جاءت إيجابية مع الرعاية الصحية النفسية عن بُعد.

وأشارت الدراسة البحثية إلى فوائد أخرى مثل سهولة الاستخدام، وسهولة الوصول إلى الرعاية المتخصصة، وتقليل الغياب عن العمل، وتقليل تكاليف التنقل إلى المستشفى، وتقليل وصمة العار المتعلقة بالصحة العقلية، كما وجد الأخصائيون ميزات أخرى، بما في ذلك تقليل خطورة العدوى، وانخفاض تكاليف الرعاية الصحية، وتحسين التوازن بين العمل والحياة.

وقالت الدكتورة تماضر المحروقية: إن الدراسة طرحت بعض المخاوف والتحديات المتعلقة بشأن نقص الخدمات العامة للرعاية الصحية النفسية عن بُعد في المؤسسات الحكومية، وعدم وجود أنظمة وسياسات استخدام الرعاية الصحية عن بعد (التطبيب عن بُعد) في سلطنة عُمان، وندرة الأخصائيين النفسيين (السريريين) المدربين، وعدم إتاحة التكنولوجيا الداعمة لهذه الخدمات، ومخاوف متعلقة بالخصوصية وأمان أنظمة الرعاية عن بُعد.

وأضافت المحروقية: إن الدراسة أوصت بضرورة إنشاء خدمات الرعاية الصحية النفسية الحكومية عن بُعد، وتطوير أنظمة وسياسات تنظيمية لخدمات الرعاية عن بعد في سلطنة عمان، وتنفيذ برامج ماجستير في علم النفس السريري على المستوى الوطني؛ والتي سوف تعالج التحديات الراهنة، وتعزز الرعاية الصحية النفسية في سلطنة عُمان.

وأوضحت أن هذه الدراسة النوعية تستقصي نظرة مستخدمي الرعاية الصحية النفسية عن بُعد القائمة على الاتصال المرئي من أخصائيين ومراجعين خلال جائحة كوفيد-19، في سلطنة عُمان، حيث تم إجراء تسع عشرة مقابلة نوعية شبه منظمة، شملت ثلاثة عشر مريضا بالغًا يعانون من حالات صحية نفسية، وستة أخصائيين نفسيين، وبيّن المشاركون في البحث مواقف إيجابية تجاه خدمات الرعاية النفسية عن بُعد، حيث أكدوا على ضرورة زيادة الوعي في المجتمع للحد من وصمة العار المتعلقة بالاضطرابات النفسية وخدمات الصحة النفسية، واقترحوا تعزيز التوعية عن الطب النفسي عن بُعد والاستشارات عن بُعد من خلال وسائل الإعلام لتسليط الضوء على فاعليتها في تقديم الرعاية الصحية النفسية، والتغلب على وصمة العار المتعلقة بها، "Top of Form" علاوة على ذلك، اقترح بعض المستفيدين إجراء جلسات العلاج عبر الرسائل النصية الفورية المباشرة بسبب صعوبة الانفتاح بأريحية في اللقاء الشخصي، بينما اقترح آخرون العلاج النصي لمتابعة التواصل بين المراجع ومقدم الرعاية النفسية وإضافة مواقع الصحة النفسية في جلسات العلاج عبر الإنترنت، ومن ناحية أخرى، سعى الأخصائيون النفسيون إلى تطوير تطبيقات وبرامج إلكترونية عبر منصات في الشبكة العنكبوتية للرعاية عن بُعد لمشاركة العلاج بشكل آمن وسري بين المستفيدين ومقدمي الرعاية الصحية.

وأضافت: خرجت الدراسة بفوائد عدة، منها الكشف عن التحديات وطرح التوصيات المتعلقة باستخدام خدمات الرعاية الصحية النفسية الافتراضية من قبل المرضى والأخصائيين في سلطنة عُمان، وحسب علم الباحثين، فإن هذه هي أول دراسة تستخدم تصميماً نوعيا في محاولة لاستكشاف التجارب المختلفة للمستفيدين والأخصائيين تجاه الرعاية الصحية النفسية، باستخدام الاتصال المرئي، في دولة من دول الشرق الأوسط خلال جائحة كوفيد-19.

مقالات مشابهة

  • عوامل خطر الإصابة بـ"كوفيد طويل الأمد "
  • الكشف عن عوامل خطر الإصابة بـ"كوفيد طويل الأمد"
  • تراجع النشاط الصناعي الصيني للشهر الثاني على التوالي يثير القلق
  • أمراض صمام القلب تزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.. احذر الأعراض
  • دراسة تكشف فائدة غير متوقعة للجزر الصغير
  • دراسة بحثية تُظهر تجارب إيجابية لخدمات الرعاية النفسية عن بُعد
  • تعرف على أعراض انسحاب الكحول من الجسم
  • تغيرات تطرأ على الجسم عند الإقلاع التام عن الكحول
  • التغيرات التي تطرأ على الجسم عند الإقلاع التام عن الكحول
  • بسبب الطقس الحار.. مشروبات تزيد من خطر الإصابة بالجلطات الدموية