المشكلات التي يشير إليها الاستيقاظ في الليل
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أعلنت طبيبة الأعصاب يكتيرينا ديميانوفسكايا، أن استيقاظ الشخص ليلا وعودته للنوم بعد ذلك بسرعة وفي الصباح يشعر بالراحة ويؤدي عمله بصورة طبيعية هو أمر طبيعي.
ووفقا لها، قد تكون حالات الاستيقاظ ليلا بسبب عوامل خارجية: الضوضاء وعدم ظلمة الغرفة جيدا أو درجة حرارتها غير مريحة (مرتفعة أو باردة). ولكن قد تشير أيضا إلى أمراض معينة.
وتقول في حديث لصحيفة "إزفيستيا": "يجب ألا ننسى أن مراحل النوم تتغير خلال الليل، ويصاحب التحول من مرحلة إلى أخرى استيقاظ قصير، حتى أن غالبية الناس لا يتذكرونه في الصباح. ولكن البعض يتذكره، وهذه حالة طبيعية إذا لم تسبب الازعاج".
ولكن، وفقا له، لا يمكن تجاهل المساعدة الطبية في بعض الحالات.
وتقول: "إذا كان تدهور نوعية النوم ناجما عن الألم، وحرقة المعدة، وتقلب مستوى الغلوكوز في الدم، واضطرابات ضربات القلب، وضيق التنفس. يمكن أن تؤدي هذه الاضطرابات في النوم إلى تفاقم المشكلات الصحية، لذلك لا ينبغي تجاهلها أو تحملها. بل يجب استشارة الطبيب بشأنها لتحديد التدابير الإضافية التي يمكن اتخاذها لتقليل الأعراض الليلية واستعادة النوم".
والسبب الآخر للاستيقاظ ليلا، قد يكون الإجهاد. لأن الانفعالات والقلق الشديد يحفز إنتاج الأدرينالين والكورتيزول، التي تزيد معدل ضربات القلب وترفع مستوى ضغط الدم - وهذا ضروري حتى يكون الجسم مستعدا لمواجهة حالة الخطر: الجري أو الدفاع عن النفس. وفي الوقت نفسه، لا يستطيع الشخص الاسترخاء بشكل صحيح، ما يمنع الانتقال إلى مرحلة النوم العميقة ويمكن أن يؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل.
وتقول الطبيبة في ختام حديثها، عموما يجب استشارة الطبيب بغض النظر عن السبب، إذا كان الشخص يشعر في الصباح بالتعب. لأن الفحص الطبي سيكشف أسباب غير متوقعة تتطلب العلاج.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة امراض معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
نعم سيهاجرون ولكن إلى أين؟!
-من الحقائق الثابتة، التي لا تقبل الشك أو الجدل، أن كثيرين من سكان غزة سيهاجرون ذات يوم قريب، وسيتركون مناطق سكناهم في قطاع الصمود والبطولة، ولكن ليس إلى خارج حدود وطنهم المغتصب وأراضيهم المحتلة، كما يبّشر بذلك الرئيس المعتوه، ويتوهم حلفاؤه المجرمون، وإنما إلى عمق أرض فلسطين التاريخية، في يافا وحيفا وعكا وعسقلان والقدس وكل شبر من الأرض المقدسة التي دنسها أحفاد القردة والخنازير لعقود من الزمن.
-لن تكون هجرة اعتيادية بل عودة مظفرة، تقتلع في طريقها كل ما يعترض مسيرتها المباركة من العراقيل والعوالق والطفيليات البشرية ولصوص الأوطان ومصاصي الدماء.
-هذه الهجرة الموعودة والمؤكدة سيكون قوامها أكثر من 70% من سكان قطاع غزة، هم بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، لاجئون قام الاحتلال الصهيوني بتهجيرهم قسرا من مدنهم وقراهم وأٌخرجوا من ديارهم وأموالهم بغير حق، عشية نكبة 1948 المشؤومة وما بعدها يوم أن كان لا وجود للمقاومة ولا للقسام ولا لسرايا القدس وكتائب الأقصى وغيرها من الفصائل المجاهدة، لتقيم فيها دولة الاحتلال، مستوطنات غير شرعية لقطعان من البشر، جاءوا من مشارق الأرض ومغاربها بناء على وعد وعطاء من لا يملك لمن لا يستحق.
-عودة الغزاويين إلى أطلال بيوتهم في الشمال، بعد أن فش فيها الاحتلال كل أحقاده وضغائنه، وبذلك التحدي والعنفوان ليس إلا خطوة مبدئية على طريق العودة الكبرى إلى الديار، وهي آتية لا محالة، ولن يستطيع ترمب ولا غيره إيقافها أو التحايل عليها أو إلغاءها.
-لا نراهن على هذه الحقيقة من منطلق التنديد والاستهجان العالمي الواسع الذي قوبلت به تخرّصات وتخاريف ترمب، ولا على الرفض المصري والاردني وكل الدول والكيانات العربية والإسلامية، فلو كان ترمب وأعضاء إدارته الفاشية يلقون بالا، أو يقيمون وزنا للعرب والمسلمين، أو يكترثون لمبادئ ومضامين القانون الدولي والإنساني، أو يأبهون لمؤسسات العدالة الدولية، ما كان ليقول ما قال، بكل تلك الثقة والعنجهية والغرور، ولما كان أتبع ذلك الجنون بحزمة عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، ولما تجرأ على الحديث عن جعل كندا ولاية أمريكية، واحتلال بنما والمكسيك والدنمارك، وغير ذلك من التخاريف والقرارات، التي أتحف بها العالم، خلال الأيام الأولى من ولايته الرئاسية الجديدة.
-يعلم الملياردير الرئيس، وتاجر العقارات الأشهر في العالم، أن أمة المليار ونص المليار نسمة، صارت أمة خانعة ذليلة، لا تستطيع الفعل وعاجزة عن رد الفعل، وقد استمرأت المذلة والهوان، وسيطر الذعر على نفوس شعوبها قبل أنظمتها المنبطحة، فأطلق العنان لغطرسته ووقاحته وخرج علانية عن قواعد الدبلوماسية الأمريكية القائمة على الضرب من تحت الحزام، وبث السموم على هيئة نسيم، لكنه يعلم علم اليقين أن الشعب الفلسطيني وحده – ومعه القليل من أحرار وشرفاء الأمة – سيقف حجر عثرة لا تنكسر أمام مشاريعه الخبيثة، ومخططاته الاستثمارية ذات البعد الاستعماري.. ووحدهم أبطال المقاومة من سيجعلون طموحات ترمب وأحلام نتنياهو – وغيرهما من قتلة وسفاحي العصر – مثل هشيم تذروه الرياح.