أكسيوس: المفاوضات في قطر وصلت إلى طريق مسدود لهذا السبب
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن وصول المفاوضات غير المباشرة في وفدي الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في العاصمة القطرية الدوحة، إلى طريق مسدود في ظل تبادل اللوم "بين الولايات المتحدة وإسرائيل"، لافتا إلى أن "تفويض وفد الاحتلال لم يكن كافيا لإحراز تقدم".
ولفت الموقع إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استدعى فريق المفاوضات الخاص به من قطر بعد 10 أيام من المحادثات حول صفقة رهائن محتملة وصلت إلى طريق مسدود، الأمر الذي أضاف تداعيات الجمود إلى العلاقات المتصاعدة بالفعل بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وبعد وقت قليل من استدعاء وفد الاحتلال، زعم مكتب نتنياهو أن موقف حماس يثبت بشكل واضح أنها ليست معنية بمواصلة المفاوضات حول التوصل إلى صفقة، ويشكل دليلا مؤسفا على الأضرار التي تسبب بها قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار.
وأضاف مكتب نتنياهو أن حماس "رفضت كل مقترح تسوية أمريكي" دون الكشف عن ماهية الاقتراح المذكور.
ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين وصفهما بـ"الكبيرين"، أن بيان مكتب نتنياهو ثار غضب البيت الأبيض، الذي يعتبره محاولة من نتنياهو لمواصلة القتال الذي بدأ في اليوم السابق بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
والاثنين، تبنى مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان في قطاع غزة، في حين فشل المجلس في تمرير تعديل لمشروع القرار يتضمن عبارة "وقف دائم لإطلاق النار".
وتمكن مجلس الأمن من تبني القرار عقب حصوله على 14 صوتا مؤيدا، وإحجام الولايات المتحدة عن التصويت، الأمر الذي أثار غضب الاحتلال، حيث قرر نتنياهو إلغاء سفر وفده إلى واشنطن من أجل مناقشة العدوان البري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين لـ"أكسيوس"، أن "بيان (مكتب نتنياهو) غير دقيق في جميع النواحي تقريبا وغير عادل للرهائن وعائلاتهم".
وأضاف المسؤول ذاته، أن "رد حماس تم إعداده حتى قبل إجراء التصويت في الأمم المتحدة. لن نمارس السياسة مع هذه القضية الأكثر أهمية وصعوبة، وسنظل نركز على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين".
وكانت حماس أعلنت أنها أبلغت الوسطاء بتمسكها بموقفها الذي قدمته في 14 آذار /مارس الجاري، المتمثل بوقف إطلاق نار شامل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وتبادل حقيقي للأسرى.
واتهمت الحركة، دولة الاحتلال بأن "ردها لم يستجب لأي من المطالب الأساسية لشعبنا ومقاومتنا المتمثلة بوقف إطلاق النار الشامل، والانسحاب من القطاع، وعودة النازحين، وتبادل حقيقي للأسرى".
ونقل الموقع الأمريكي، أنه "عندما قرأ مدير الموساد رد حماس المكتوب كان من الواضح أننا وصلنا إلى طريق مسدود وأن حماس لا تريد المضي قدمًا بغض النظر عن استعداد إسرائيل للتسوية. إنهم يريدون فقط إطالة أمدها حتى لا تتوقف الضغوط الدولية".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن "الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب يزداد قوة"، حسب الموقع الأمريكي
وأوضح الموقع، أنه جرى خلال نهاية الأسبوع لقاء بين مدير الاستخبارات الأمريكية وليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير الموساد ديفيد بارنيا وكبار مسؤولي المخابرات المصرية في الدوحة لمحاولة دفع المفاوضات إلى الأمام.
وقال نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اثنين، إن "إسرائيل وافقت على إطلاق سراح 700 أسير فلسطيني، من بينهم 100 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد لقتلهم إسرائيليين، مقابل إطلاق سراح 40 رهينة تحتجزهم حماس في غزة".
وأضاف الموقع، أن "المسؤولين الإسرائليين وافقوا أيضا على السماح بالعودة التدريجية لأكثر من 2000 مدني فلسطيني يوميا إلى شمال غزة، وهي إحدى النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات وأولوية بالنسبة لحماس، بعد بدء إطلاق سراح الرهائن".
وأشار إلى أن إدارة بايدن وقطر ومصر، يرون أن الوضع الحالي بمثابة "توقف مؤقت" في المحادثات، ويتوقعون استئناف المفاوضات في غضون أيام قليلة.
ووفقا لمسؤول إسرائيلي مشارك في المفاوضات، فإن "نتنياهو والوسطاء الأمريكيين والقطريين والمصريين أخطأوا في تقدير موقف حماس".
ولفت المسؤول ذاته في حديثه لـ"أكسيوس"، إلى أنه "الكثير من الناس اعتقدوا أن حماس لم تكن جادة في مطالبها وأن الوسطاء يمكنهم الضغط عليهم للتوصل إلى تسوية. لم يحدث ذلك. كان ينبغي أن يكون الأمر واضحا منذ البداية لكن بعض الناس لم يرغبوا في رؤية ذلك.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي، أن "التفويض الذي حصل عليه فريق المفاوضات الإسرائيلي من مكتب رئيس الوزراء لم يكن واسعا بما يكفي لإحراز تقدم حقيقي".
وشدد على أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والضغوط الدبلوماسية التي يمارسها الوسطاء لم تغير المواقف الأساسية لحماس، وخاصة السماح بالعودة الكاملة للمدنيين الفلسطينيين إلى شمال غزة".
واختتم حديثه للموقع الأمريكي بالقول: "نحن عالقون بشكل كبير. هذا ليس للاستعراض. هناك فجوة كبيرة. يمكننا الدخول في لعبة تبادل اللوم، لكنها لن تعيد الرهائن. إذا أردنا التوصل إلى اتفاق، علينا الاعتراف بالواقع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال حماس القطرية نتنياهو غزة حماس غزة قطر نتنياهو الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى طریق مسدود مکتب نتنیاهو إطلاق النار مجلس الأمن إطلاق سراح إلى أن
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: هناك صعوبات حقيقية على طاولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل
قال الأكاديمي والباحث السياسي محمود خلوف أكاديمي، إنّ الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن أن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حماس باتت قريبة.
74% من الإسرائيليين يريدون العودة إلى ديارهموأضاف «خلوف» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما يقوله إعلام الاحتلال في هذا الصدد انعكاس لتوجهات الرأي العام في إسرائيل وتدخلات أجهزة الأمن ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لافتًا إلى أنّ استطلاع الرأي في صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أظهر أن 74% من الإسرائيليين يريدون العودة إلى ديارهم وعقد الصفقة على أن تكون شاملة، ويريدون وقف الحرب في قطاع غزه بشكل شامل.
وتابع الأكاديمي والباحث السياسي، أنّ هذا الأمر عكس ما يريده بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال، وما يريده اليمين المتطرف من موضوع العودة إلى المستوطنات، واستمرار الجيش في مناطق قطاع غزة.
حديث الإعلام الإسرائيلي عن صفقة تبادل المحتجزينوذكر أنّ حديث إعلام الاحتلال الإسرائيلي عن الصفقة يستهدف تقليل الضغط الجماهيري وبيع الأوهام وإشاعة الأمل، لا أكثر، موضحًا أنّ صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية نشرت تقريرًا جاء فيه أن رئيس جهاز المخابرات المركزية الأمريكية غادر الدوحة.
واختتم بالإشارة إلى أنّ التقرير أظهر أن هناك صعوبات حقيقة لا زلت موجودة على الطاولة أمام المفاوضين، ولم يتم الاتفاق حتى تاريخيه عن أماكن انسحاب الجيش الإسرائيلي، وكل ما يمكن أن توافق عليه إسرائيل هو أن الانسحاب جزئيًا.