ليلة القدر: بوابة إلى السماء، تتسامى في عتمة الليل شعاعًا خافتًا، ينير القلوب ويملأ الأرواح بالسكينة والطمأنينة. إنها ليلة القدر، تلك الليلة العظيمة التي يتجلى فيها عظمة الله ورحمته، وتتحقق فيها الدعوات والأماني بإذنه الكريم.
ليلة القدر: بوابة إلى السماءليلة القدر ليست مجرد ليلة عابرة في شهر رمضان، بل هي بوابة مفتوحة نحو السماء، تفتح فيها النفوس لاستقبال رحمة الله وبركاته.
في تلك الليلة، يمتزج الدعاء بالتضرع، والتوبة بالاستغفار، والتسبيح بالذكر، في مشهد روحاني يبعث السلام والراحة لكل من يشارك فيه. إنها ليلة تُنظر فيها الأرواح إلى السماء بأمل وشوق، في انتظار قبول الدعاء وتحقيق الأمنيات.
في ظلام تلك الليلة، تتلألأ النجوم ببريق خاص، وتبدو السماء أكثر قربًا، كأنها تعبير عن اقتراب الله ورحمته. إنها لحظات يغشاها الخشوع والخضوع، وتبلغ فيها النفس درجات عالية من التأمل والانقياد لأمر الله.
ليلة القدر تحمل في طياتها العديد من العبر والدروس، فهي تذكير بأهمية العبادة والتضرع، وبأن الخيرات والبركات لا تأتي إلا من الله وحده. إنها ليلة تُعلم الإنسان أن الحقيقة العظمى تكمن في التواضع والاستسلام لعظمة الخالق.
أسرار ليلة القدر: البحث عن الروحانية في الظلام ليلة القدر ودعاء لها: تسامي الروح والدعاء للسلام والبركةفلنستقبل ليلة القدر بقلوب مفتوحة وأرواح متواضعة، ولنبادر بالدعاء والتضرع، عسى أن ننال من رحمة الله وبركاته ما نشتهي. إنها ليلة القدر، بوابة إلى السماء، لترفع فيها الأرواح إلى العلا، وتتلألأ بنور الإيمان والتواضع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ليلة القدر العبر والدروس السماء شهر رمضان شهر رمضان المبارك شهر رمضان الكريم رمضان رمضان 1445 لیلة القدر إنها لیلة
إقرأ أيضاً:
بث مباشر .. الآلاف يؤدون العشاء والتراويح بالجامع الأزهر ليلة 9 رمضان
اصطفَّ آلاف المصلين في رحاب الجامع الأزهر، اليوم الجمعة، في الليلة الثامنة من شهر رمضان المبارك لعام 1446 هـ في أجواء رمضانية روحانية، يؤدّون صلاتي العشاء والتراويح، يرجون رحمة الله ويبتغون فضله ورضوانه، وقد توافدوا من مختلف المحافظات، إضافة إلى الطلاب الوافدين من دول عدة، ليلتقوا في بيت من بيوت الله، تحفّهم الملائكة، وتغمرهم نفحات الشهر الكريم.
وينقل المركز الإعلامي للأزهر الشريف صلاتي العشاء والتراويح طوال أيام الشهر الفضيل عبر منصات الأزهر الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك صفحة الجامع الأزهر، كما تُبث على عدد من القنوات الفضائية، أبرزها القناة الأولى، القناة الفضائية المصرية، إضافة إلى إذاعة القرآن الكريم على الراديو.
ويُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.
عدد ركعات التراويحأما الشافعية فيصرحون بأن التراويح عشرون ركعة؛ ذكر الإمام النووي رضي الله عنه ذلك في "المجموع" (3/ 527، ط. دار الفكر) فقال: [مذهبنا أنها عشرون ركعة بعشر تسليمات غير الوتر، وذلك خمس ترويحات، والترويحة أربع ركعات بتسليمتين، هذا مذهبنا، وبه قال أبو حنيفة، وأصحابه، وأحمد، وداود، وغيرهم، ونقله القاضي عِياض عن جمهور العلماء. وحكي أن الأسود بن يزيد كان يقوم بأربعين ركعة ويوتر بسبع. وقال مالك: التراويح تسع ترويحات، وهي ست وثلاثون ركعة غير الوتر. واحتج بأن أهل المدينة يفعلونها هكذا].
أما الحنابلة فقد صرحوا بأن المختار عند الإمام أحمد عشرون ركعة؛ فقال العلامة ابن قدامة المقدسي في "المغني" (1/ 456، ط. مكتبة القاهرة): [والمختار عند أبي عبد الله رحمه الله فيها عشرون ركعة. وبهذا قال الثوري، وأبو حنيفة، والشافعي. وقال مالك: ستة وثلاثون. وزعم أنه الأمر القديم، وتعلق بفعل أهل المدينة، فإن صالحًا مَولى التَّوءَمةِ قال: أدركت الناس يقومون بإحدى وأربعين ركعة، يوترون منها بخمس].
ومما سبق: نرى أن ما عليه الأئمة والعلماء والمذاهب الفقهية على مر العصور سلفًا وخلفًا شرقًا وغربًا أن صلاة التراويح عشرون ركعة، وهي سنة مؤكدة وليست واجبة؛ فمَن تركها حُرِم أجرًا عظيمًا، ومَن زاد عليها فلا حرج عليه، ومَن نقص عنها فلا حرج عليه، إلا أن ذلك يُعَدُّ قيامَ ليلٍ، وليس سنةَ التراويح.