شاهد بالصور.. المقرئ السوداني الزين محمد أحمد يؤم المصلين في صلاة التراويح بمدينة جوبا
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
قام المقرئ السوداني الزين محمد أحمد بإمامة المصلين في صلاة التراويح بمدينة جوبا، وسط حضور كبير وذلك مساء الثلاثاء. وكان شيخ الزين قد قام بإمامة المصلين في اثيوبيا بعد انتقالها إليها عقد اندلاع الحرب في السودان.شاهد الصور:الجزيرة – السودان.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
صحيفة إيست أفريكا: لماذا تنشر أوغندا قواتها في جوبا؟
في خطوة أثارت جدلا واسعا، أعلنت أوغندا عن إرسال قوات عسكرية إلى العاصمة جوبا في جنوب السودان، بناءً على طلب رسمي من الرئيس سلفاكير حسب ما تقول صحيفة إيست أفريكا التي تصدر في كينيا.
ويهدف هذا التحرك، وفق قول الصحيفة، إلى تقديم دعم أمني لحماية حكومة سلفاكير في ظل تصاعد التوترات العسكرية والسياسية، خاصةً في الفترة الأخيرة التي شهدت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة.
جاء هذا التدخل الأوغندي بعد أيام من انعدام الاستقرار في العاصمة جوبا.
دوافع التدخل الأوغنديوتساءلت صحيفة "إيست أفريكا" في تقرير لها حول دوافع هذه الخطوة وأبعادها الإقليمية والدولية في ظل التدهور الأمني الذي شهده جنوب السودان في الأيام الأخيرة، خاصة العاصمة التي تعرضت عدة مناطق فيها لما يشبه الانفلات الأمني.
وأفاد التقرير بأن هناك جماعات مسلحة شكلت تهديدا كبيرا للقوات الحكومية من بينها مليشيات مرتبطة بنائب الرئيس رياك مشار، الذي توترت علاقته بالرئيس.
وتعد هذه الجماعات المسلحة طرفا رئيسيا في النزاع المستمر منذ 2013، والذي أودى بحياة مئات الآلاف وأدى إلى نزوح الملايين داخل البلاد وخارجها.
إعلانفي ضوء هذه الأوضاع، تقول الصحيفة، إن الرئيس سلفاكير طلب الدعم العسكري من أوغندا، التي كانت قد تدخلت سابقا في الصراع، وذلك لضمان استمرار حكمه وحماية العاصمة من أي تمرد محتمل.
وفقا لما ورد في التقرير، فقد كانت هناك حالة من الارتباك حول مدى صحة هذه الأنباء في البداية، حيث نفت بعض المصادر الأوغندية أن تكون القوات قد تم نشرها.
ومع ذلك، أُعلن لاحقا أن البرلمان الأوغندي وافق على إرسال القوات، مما يسلط الضوء على التصعيد الكبير في المنطقة.
علاقة أوغندا وجنوب السودانوأكد تقرير الصحيفة أن أوغندا تعتبر واحدة من الدول التي لها علاقة وطيدة بحكومة جنوب السودان منذ سنوات.
ففي عام 2013، أرسلت أوغندا قواتها لدعم حكومة سلفاكير ضد المتمردين بقيادة رياك مشار في خضم الحرب الأهلية التي اندلعت حينها.
ومنذ ذلك الحين، استمرت العلاقات الأمنية بين الدولتين، وهو ما يفسر التدخل العسكري الحالي، حسب الصحيفة.
وأكدت الصحيفة أن هذا التعاون ظل في إطار اتفاقيات أمنية بين الحكومتين، حيث تتبادل الدولتان الدعم العسكري لمواجهة التهديدات الداخلية.
في الوقت نفسه، تبرر أوغندا تدخلها بالقول إن هذا القرار يهدف إلى الحفاظ على الاستقرار في المنطقة ومنع انهيار الحكومة المركزية في جوبا.
أبعاد التدخل الأوغنديأفاد التقرير بأن أوغندا تعتبر أن تدخلها العسكري في جنوب السودان هو خطوة ضرورية لحفظ السلام في المنطقة، ومنع انزلاق جنوب السودان إلى مزيد من الفوضى.
ووفقا للمتحدثين باسم الحكومة الأوغندية، يهدف نشر القوات إلى تعزيز الاستقرار الأمني، خصوصا في المناطق التي شهدت نزاعات شديدة في الماضي.
ومن المتوقع أن تركز القوات الأوغندية على تنفيذ عمليات حفظ السلام، بما في ذلك تعزيز وجودها في العاصمة جوبا والمساعدة في تطبيق اتفاقات وقف إطلاق النار الموقعة بين الأطراف المتنازعة.
إعلانلكن البعض يعتقد أن لأوغندا أهدافًا أعمق تتجاوز حفظ السلام، فالتدخل يمنحها نفوذًا سياسيًّا في جنوب السودان، ما يعزز دورها كلاعب إقليمي مؤثر.
إضافةً إلى ذلك، يربط محللون التدخل بالمصالح الاقتصادية، إذ يُعد جنوب السودان سوقًا مهمًّا للمنتجات الأوغندية، خاصةً في قطاع النفط والموارد الطبيعية.
ومن خلال ضمان الاستقرار في جوبا، تضمن أوغندا استمرار تدفق الصادرات والتعاون الاقتصادي بين البلدين.
النظرة الإقليمية والدولية للتدخلعلى الصعيد الإقليمي، قد يؤثر تدخل أوغندا في جنوب السودان على العلاقات بين دول الاتحاد الأفريقي، حيث يعتبر البعض أن هذه الخطوة قد تكون بداية لفتح الباب أمام مزيد من التدخلات العسكرية في دول أخرى بالمنطقة.
وهذا يثير قلق بعض الحكومات الإقليمية، التي تخشى أن تتحول التدخلات العسكرية إلى حالة من الاستنزاف العسكري المستمر، حسب الصحيفة.
أما على الصعيد الدولي، فإن تدخل أوغندا في جنوب السودان قد يثير ردود فعل مختلطة.
فبينما قد ترى بعض الدول أن هذا التدخل ضروري لضمان الاستقرار في المنطقة، قد تعتبر دول أخرى أنه يعزز دور أوغندا كقوة إقليمية قد تؤثر على تطورات النزاع الداخلي في جنوب السودان.