نعم للتفاوض وإيقاف والحرب في السودان ولكن
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
*من المقولات الخالدة (إن أردت السلام عليك الاستعداد للحرب) إما إن كنت في حالة حرب فليس أمامك غير أن تحارب حتى تحقق السلام بالإنتصار أو بإجبار العدو على التفاوض لإيقاف الحرب*
*هناك فرق شاسع بين السلام والاستسلام فالسلام يتحقق في حالة التوافق بين طرفي القتال على وقف الحرب وفق معطيات الميدان والمتقدم ميدانيا يحصل على بنود افضل خلال التفاوض أما الإستسلام فهو إذعان المهزوم لشروط المنتصر بالتسليم الكامل مقابل وقف القتال*
*بعض دعاة التفاوض وإيقاف الحرب والذين يوجهون تلك الدعاوى بشكل مباشر للجيش يعتبرون الجيش معتديا على الدعم السريع وعليه أن يوقف ذلك حتى يتحقق السلام للناس!*
*بعيدا عن جدل من أطلق الطلقة الأولى في يوم ١٥ ابريل فالحقيقة أن قوات الدعم السريع كانت قد احتلت القاعدة الجوية للجيش في مروي في ١٣ ابريل وكان على الجيش القتال للدفاع عنها ولتحريرها ولكن قيادة الجيش تركت معالجة تلك الأزمة للجنة خفض التوتر المكونة من قوى الحرية والتغيير وهذه الحقيقة الناصعة تؤكد أن الدعم هو من بدأ الحرب في ١٣ ابريل عندما احتل قاعدة مروي الجوية ولقد استمر في احتلال مواقع الجيش حتى قال قائده بأنه لم يبق لهم إلا السيطرة على القيادة العامة والمدرعات وفي كل تلك الحالات كان الجيش يدافع بل وينسحب من مواقعه حتى لا تتعاظم الخسائر*!
*مع تزايد اعتداءات الدعم السريع وخسارة الجيش لمواقعه ذهب الأخير لمنبر جدة مفاوضا و باحثا عن السلام وكان طلب الجيش الرئيس في جدة هو خروج الدعم السريع من بيوت الناس أولا وكانت استجابة الدعم بالموافقة وبشهادة الوساطة على ذلك ولكن -*!
*ولكن آلاف الشفاه همست في اذن الدعم السريع بعدم تنفيذ الخروج من المنازل والتسويف بمطالب أخرى لم تكن من ضمن اختصاصات منبر جدة ولا من بنود اتفاق ١١مايو*!
*أن الجيش ليس ضد التفاوض وليس مع الحرب فقط لإنهاء تمرد الدعم بدليل ذهابه المعلن الى جده وسعيه للسلام في غيرها من المدائن -سلام وليس استسلام كما يريد البعض ويتمنى ويعمل ويفكر !*
*نعم للتفاوض ونعم لإيقاف الحرب ولكن أول شروط ذلك خروج الدعم من بيوت الناس وإيقاف استهداف المدنيين في أرواحهم وأعراضهم وممتلكاتهم وما لم يوافق الدعم على ذلك على الجيش أن يقوم بواجبه في الدفاع عن الناس وحمايتهم بمقاتلة الدعم السريع حتى يهزمه أو يحمله على التفاوض المشروط بالخروج من بيوت الناس ووقف التعدي عليهم*
*كما قلت من قبل – لا لحرب حميدتي ونعم للتفاوض لإنهاء التمرد ولكن نعم أيضا للقتال دفاعا عن الأرواح والاعراض والممتلكات وهى اشياء لا تشترى!*
*أن الجيش وهو في وضع أفضل ميدانيا اليوم ويتقدم بشكل ملحوظ على حساب التمرد لا يرفض التفاوض ولا يشترط غير تنفيذ ما اتفق عليه قبلا للإنتقال للصفحة التالية فمعا للطلب من حميدتى ايقاف الحرب وتنفيذ اتفاق ١١مايو لإستئناف مفاوضات جدة حتى ينتهي التمرد ويتحقق السلام للجميع*
*بقلم بكرى المدنى*
.المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
قالت مجلة إيكونوميست إن قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش النظامي في السودان، كانت قبل عام تبدو في حالة جيدة بعد أن استولت على جزء كبير من العاصمة الخرطوم، وبسطت سيطرتها على كل دارفور تقريبا، واستعد زعيمها محمد حمدان دقلو (حميدتي) للقيام بجولة في العواصم الأفريقية يستقبل خلالها باعتباره الرئيس المنتظر للسودان.
وأوضحت الصحيفة أن الحديث عن نصر عسكري واضح لقوات الدعم السريع في هذه الأيام لم يعد قويا كما في البداية، بل إنها في وضع حرج لأنها شهدت انتكاسات في أماكن عديدة بعد أن توغل الجيش في أجزاء من الخرطوم كانت تسيطر عليها، مع أنها قريبة من الاستيلاء على الفاشر عاصمة إقليم دارفور.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفتان بريطانيتان: قرار الجنائية الدولية زلزال هز العالمlist 2 of 2التايمز: هل أدرك ترامب أخيرا محدودية شعاره "الخوف هو المفتاح"؟end of listوقد أدت تلك الأحداث مع انشقاق أحد كبار قادة قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة إلى موجة من الهجمات الانتقامية ضد المدنيين، كانت وحشية للغاية لدرجة أن المراقبين شبهوها بالتطهير العرقي في الأجزاء التي احتلتها قوات الدعم السريع في غرب دارفور العام الماضي.
لا مفاوضاتوذكرت المجلة بأن التفاوض في سويسرا على إنهاء الحرب التي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، فشل لأن القوات المسلحة السودانية رفضت الحضور، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع "تعتقد أنه لا يوجد مخرج من هذه الحرب من خلال النصر الكامل لجانب واحد"، ولكن المحللين يشككون في كون طلب المجموعة للمفاوضات حقيقيا.
ورأت الإيكونوميست أن ادعاء قوات الدعم السريع أنها تشن حربا من أجل الديمقراطية غير مقنع، لأنها نشأت من الجنجويد، وهي مليشيات سيئة السمعة، اتهمت باغتصاب المدنيين وذبحهم في دارفور في العقد الأول من القرن الـ21، ولا يوجد ما يشير إلى أنها تغيرت بشكل أساسي.
وهناك أسباب -كما تقول الصحيفة- تدعو إلى أخذ التزام قوات الدعم السريع بوحدة السودان على محمل الجد، لأن دارفور، المنطقة غير الساحلية التي تعاني من ندرة المياه لا تستطيع إقامة دولة مستقلة.
تصور الدعم السريعونقلت المجلة عن القيادي بالدعم السريع عز الدين الصافي قوله إن فكرة قوات الدعم السريع للتوصل إلى تسوية تفاوضية، تبدأ بوقف الأعمال العدائية وتجميد خطوط القتال الحالية، مع انسحاب الجانبين من "المنشآت المدنية".
وذلك إلى جانب احتمال فرض منطقة عازلة منزوعة السلاح من قبل قوات حفظ السلام الأفريقية، ليبدأ "حوار وطني" يضم جميع القوى السياسية في البلاد باستثناء الإسلاميين والحزب الحاكم السابق.
وأكدت المجلة أن معظم القوى الخارجية بما فيها الأمم المتحدة، تعتقد أن القوات المسلحة السودانية تتمتع بشرعية أكبر في نظر معظم السودانيين، مع أن رفض الجيش العنيد الانخراط بجدية في المفاوضات أضعف مكانته الدولية، وخاصة بين الدبلوماسيين الغربيين، ولذلك تحاول قوات الدعم السريع أن تضع نفسها في موقف الشريك الأكثر موثوقية من أجل السلام.