عثمان ميرغني: قوات الدعم السريع سفكت الدماء ونهبت السيارات والأموال والذهب وهتكت الأعراض
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
مدني .. (بيدي لا بيد عمرو)
الدعم السريع أعلن أمس عن تعيين إدارة مدنية لولاية الجزيرة برئاسة البروفسير أحمد محمد البشير، وهي خطوة لها مغزيان: الأول محاولة تغطية الانتهاكات الواسعة التي اجتاحت الولاية ولم تسلم منها مدينة أو قرية سفكت فيها قوات الدعم السريع الدماء ونهبت السيارات والأموال والذهب وهتكت الأعراض وفرضت التجنيد الاجباري وثقت ذلك تقارير منظمات أممية ثم تقرير بثته تقارير شبكة CNN الاخبارية.
ولكن الحقيقة أن كلا الأمرين لن يفلحا في تحقيق ما يراد لهما، فالأول الذي يتعلق بالانتهاكات فهي أعمق وأنكأ من أن تغطيها أية ترتيبات تضع قناعا مدنيا لإدارة الولاية، بل ربما تأتي بالنقيض لتحمل هذه الادارة المدنية أوزارا مع أوزار الدعم السريع و تضعهما في سرج واحد من المسؤولية الجنائية عما حدث ولا يزال يحدث في قرى ولاية الجزيرة.
تعطيل أو تعويق هجوم الجيش عن طريق وضعه في مواجهة مجتمعية فهو اجراء يضع الزعامات المجتمعية – مثل ناظر الشكرية- في محك المحاسبة والمسؤولية مع ضحايا الانتهاكات الواسعة التي لم تترك مواطنا واحدا من ولاية الجزيرة دون أن تصيبه مباشرة، هذه الفواتير الثقيلة تتجاوز البعد الداخلي لتضع مرتكبيها في المراصد الدولية أيضا.
ومع ذلك فإن أمام هذه الإدارة المدنية مخرجا واحدا يتطلب الشجاعة و الارادة و الحكمة، فلتدرك أن التاريخ سيسجل لها قرارا يصون دماء السودانيين وربما يكون مدخلا لاطفاء نار الحرب في كل أرجاء السودان، أن هي طلبت من قوات الدعم السريع الانسحاب من ولاية الجزيرة كاملة لتعود إلى سيطرة الجيش بالطريقة ذاتها التي احتلتها بها قوات الدعم السريع.
هذا القرار يقع تحت بند (وكفي الله المؤمنين القتال) يصون الدماء ويفتح الباب لامكانية انهاء الحرب في كل أنحاء السودان بالطريقة ذاتها، ليكون الحل السياسي أوفر وأسرع و أضمن استقرارا للبلاد.
الفرصة ذهبية أمام هذه الادارة المدنية لتعصم دماء السودانيين من المعركة المقبلة وشيكا، وإلا فإن الجيش السوداني لا محالة عائد إلى مدني و سيسترد كامل الولاية قريبا جدا بإذن الله، والأفضل للإدارة المدنية في مدني أن تعمل بمبدأ (بيدي لا بيد عمرو)، وقبل فوات الأوان.. قرار واحد يدخلها التاريخ، أو تقاعس عنه يدخلها أيضا التاريخ من الباب الملعون.. لعنة أبدية لن تمحوها الأيام لأجيال قادمة..
عثمان ميرغني
** حديث المدينة الثلاثاء 26 مارس 202
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
وصفها بـ «البشعة» .. تحالف «صمود» يُدين جريمة الدعم السريع بـ «الصالحة» أم درمان
أدان التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» ما وصفه بالمجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في منطقة الصالحة بأم درمان راح ضحيتها «31» من المدنيين تم تصفيتهم في الشارع العام بتهمة التخابر مع الجيش السوداني.
الخرطوم ــ التغيير
وقال تحالف «صمود» إنه يُدين بأشد العبارات الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع، عقب نشرها مقطع فيديو يؤكد فداحة وفظاعة الجرائم المرتكبة في حرب الخامس عشر من أبريل، و أشارت إلى أن الفيديو أظهر مجموعة من الشباب بالزي المدني، زعمت القوات أنهم يتبعون لسلاح المهندسين، قبل أن تقوم بإطلاق وابل من الرصاص عليهم، مما أدى إلى مقتلهم، بشكل بشع ووحشي.
و أضاف تحالف صمود في بيانه “يعد هذا الفعل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي ولكافة القوانين والأعراف التي تحمي حقوق الإنسان في أوقات النزاعات المسلحة”.
جدد التحالف “صمود” إدانته لاستهداف معسكرات النازحين ومحطات الكهرباء بولايات الشمالية ونهر النيل، معتبرًا أن هذه الاعتداءات تساهم في تعميق المأساة الإنسانية وتدمير ما تبقى من مقومات الحياة في البلاد.
ودعا تحالف صمود مجددًا أطراف النزاع إلى تحكيم صوت العقل ووقف هذه الحرب فورًا ودون إبطاء، و ناشد الأسرة الدولية والإقليمية لتكثيف جهودها لتنسيق الدعم الإنساني ومعالجة الكارثة المتفاقمة في السودان.
ودعا كافة أبناء وبنات الشعب السوداني إلى توحيد الصفوف وحشد الطاقات من أجل ترجيح كفة جهود السلام ووقف نزيف الدم، وقال “بلادنا تنهار، وشعبنا يموت كل يوم جراء حرب وحشية إجرامية تتسع رقعتها وتطال كل جزء من وطننا الجريح”.
وكان قد أدانت العديد من الجهات جريمة الدعم السريع ووصفتها بالبشعة، قالت مجموعة محامو الطوارئ إن عناصر يتبعون لقوات الدعم السريع وثقوا، عبر تسجيلات مصورة، جريمة تصفية مدنيين عزل في منطقة الصالحة بمدينة أم درمان.
ونوهت المجموعة إلى مقاطع الفيديو أظهرت مشاهد صادمة لقتل مدنيين بدم بارد، كما تضمنت اعترافًا صريحًا من أحد قادة الدعم السريع بإصدار أوامر مباشرة بتصفية المدنيين. وقالت إن وجود هذه الأدلة جاءت من داخل صفوف القوات المنفذة للجريمة، و إنه يثبت بما لا يدع مجالًا للشك الطابع العمدي والمنهجي لهذه الانتهاكات.
و شدد البيان على أن تصفية المدنيين العزل تشكل انتهاكًا جسيمًا لكافة المواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وزاد البيان “إن ارتكاب هذه الجرائم بصورة منظمة، وتوثيقها بمقاطع مصورة علنية، يعكس مدى استهانة قوات الدعم السريع بأرواح المدنيين، ويؤكد اعتمادها سياسة الإفلات من العقاب كنهج ممنهج لترهيب السكان المدنيين وفرض سطوتها بالقوة”.
وأدانت مجموعة محامي الطوارئ هذه الجرائم الوحشية، وحمّلت قوات الدعم السريع وقياداتها كامل المسؤولية القانونية والجنائية عن عمليات التصفية والقتل العمد للمدنيين. وطالب باتخاذ إجراءات رادعة وفورية لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.
الوسومإدانة وآسعة التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) الدعم السريع الصالحة أم درمان جريمة صمود قتل مدنيين