سرايا - أثار إعلان تنظيم داعش عن تبنيه الهجوم المسلح الذي استهدف قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو يوم الجمعة الماضي، مخاوف واسعة بشأن عودة التنظيم للواجهة من جديد وتنامي عناصره وتمددها على نطاقات أوسع.

هجوم موسكو الإرهابي لم يكن أول عمل يتبناه التنظيم خلال الأيام الأخيرة، ذلك أن التنظيم أعلن مسؤوليته عن هجوم على جيش النيجر أدى إلى مقتل 30 جندياً، الأربعاء الماضي.



وفي شهر يناير الماضي أعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجيرين في إيران. كذلك في الشهر ذاته أعلن مسؤوليته عن هجوم على كنيسة بإسطنبول.

هجمات التنظيم الأخيرة، لا سيما في ظل تنامي تواجده في أفريقيا، تعود إلى مساعيه لتأكيد استمرار تواجده وإعادة نفسه إلى المشهد، مُستغلاً التطورات التي تشهدها المنطقة.

فرصة للتحرك

نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية، السفير صلاح حليمة، قال في تصريحات خاصة لـ«البيان»، إن الظروف الإقليمية والدولية والوضع في منطقة الشرق الأوسط سواء بتطورات أوضاع الحرب في غزة والوضع في ليبيا ومنطقة الساحل، كلها أمور تمنح التنظيم مناخاً وفرصة للتحرك والنشاط، موضحاً أنه باعتبار أن هناك قضايا ذات بعد أمني وعسكري تجعل القوى العالمية تنشغل عن مواجهة التنظيم، فإن ذلك يمنحه فرصة أوفر للتحرك وتنفيذ عملياته .

وثمة عدة عوامل أدت لعودة نشاط تنظيم داعش والمنظمات المرتبطة به منها حركة الشباب والجهاد بوكو حرام والجهاديون الموجودون في منطقة الساحل، على رأسها حالة الاستقطاب في منطقة القرن الإفريقي من جانب بعض القوى الإقليمية والدولية لغناها بالثروات.

وأكد حليمة أن التنظيم حاول من خلال عملياته الأخيرة، إضافة إلى زيادة حركته في القرن الإفريقي ومنطقة الساحل، أن يوجه رسالة مفادها أنه ما زال موجوداً بنفس القوة والنشاط والتوجهات، وأن ما يجري في المنطقة لن يؤثر عليه، إضافة إلى أن محاولات إجهاضه والقضاء عليه مسألة ليست مجدية.

رسائل التنظيم إلى العالم

من جانبه، شدد خبير الشؤون الإفريقية رامي زهدي، في تصريحات خاصة لـ«البيان»، على أن التنظيم يحاول إعادة نفسه للمشهد من جديد، موضحاً أن الجماعات الإرهابية عادة ما تستخدم التوترات بين الدول الكبرى في العالم كأداة من أدوات السيطرة وتغيير ديموغرافيا السكان، وهي الوسيلة الأسهل من الحروب وبالتالي هي تظهر في وقت الأزمات أكثر من أي وقت.

واستبعد فكرة أن تكون قوى دولية هي المحرك لجميع التنظيمات الإرهابية الموجودة في القارة الإفريقية، موضحاً أن هناك أيضاً إرهاباً ذاتياً تخلقه الظروف الاقتصادية الصعبة وعدم توافر الأمن الغذائي والطاقي، إضافة إلى الصراعات القبلية على الموارد والنفوذ.

كذلك فإن وجود السلاح مع عدد كبير من المواطنين في عدد من الدول بالتوازي وجود الفكر المتطرف يحول المسلحين من مجرد حماية النفس والممتلكات إلى جماعات إرهابية يقودها الفكر الإرهابي. وأكد أن تنظيم داعش يحاول أن يعيد نفسه لأن الصراع الدولي على أشده خاصة الصراع على القارة الإفريقية، لا سيما وأن التنظيم جاهز لتأدية مهام من يستأجره، لفرض إرادته وتغيير موازين التفاوض والقوة.

وأرجع زهدي عودة التنظيم الأخيرة وإعادته بناء نفسه للسيطرة على الأمور كمحاولة منه أن يصدر رسائل في كل مكان بالعالم أنه موجود وقوي ويستطيع تنفيذ مهام إرهابية في عدد من النطاقات الجغرافية حتى التي هو غير موجود فيها.

وأضاف: التنظيمات الإرهابية دائماً ما تظهر في الدول التي تمثل طرفاً من أطراف الصراع الدولي، وأن هذا ما ظهر خلال العمليات الإرهابية أخيراً في كل من روسيا والنيجر وحتى إيران، ونوه بأن الرسالة من تلك العمليات هي الإشارة إلى أن التنظيم متواصل.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

تأكيد عُماني سعودي على تكثيف التعاون المشترك لدعم التنمية وتعزيز الأمن والاستقرار

 

 

◄ استعراض أبرز التطوُّرات المتصلة بالقضايا الإقليمية والدولية

◄ الوزيران يطلعان على مرافق "منفذ الربع الخالي" والتسهيلات المُقدَّمة

 

 

الجبل الأخضر- العُمانية

تطرّق معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية خلال استقباله صاحب السُّمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية إلى مسارات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين ومبادرات العمل المشترك في إطار مجلس التنسيق العُماني السعودي، دعمًا لمصالح الشعبين الشقيقين.

وعلى الصعيد السياسي تناول الجانبان أبرز التطوُّرات المتصلة بالقضايا الإقليميّة والدوليّة، والجهود المبذولة لمعالجتها عبر الوسائل السياسيّة والدبلوماسيّة.

وأكّد الوزيران أهمية استمرار التنسيق والتشاور بينهما، وتكثيف التعاون المشترك بما يعود بمزيد من المنافع على البلدين الشقيقين وسائر دول المنطقة، ويُعزز من الأمن والاستقرار الإقليميين ويدعم جهود التنمية المُستدامة.

ومن جهة ثانية، زار معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية وصاحب السُّمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة منفذ الربع الخالي البري الرابط بين البلدين الشقيقين..

واطلع الوزيران خلال الزيارة على المرافق القائمة وما يقدمه المنفذ من تسهيلات وخدمات لدعم الحركة التجارية والسياحية والمرورية في ظل مسيرة التعاون والتكامل بين البلدين في مختلف المجالات تجسيدًا للروابط والتواصل الأخوي بين الشعبين الشقيقين.

وتأتي هذه الزيارة في سياق الحرص المتبادل على تعزيز التعاون اللوجستي والاقتصادي، مواكبة لتطلعات قيادتي البلدين في سياق رؤيتي 2030 و2040 لكل من المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان..

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية تؤكد ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لوقف النزاع المسلح بالسودان  
  • التنظيم والإدارة بالأقصر تنفذ 4 برامج تدريبية خلال إبريل 2025
  • تصاعد الهجمات يشير إلى عودة المتشددين لشمال شرق نيجيريا
  • المنيا .. تكثيف الحملات المرورية وضبط 50 سيارة تاكسي مخالفة
  • دير الزور: تنظيم داعش يعود للواجهة ويقتل 5 مقاتلين أكراد
  • كيف انتزعت الطبقة العاملة السودانية حق التنظيم النقابي؟
  • تأكيد عُماني سعودي على تكثيف التعاون المشترك لدعم التنمية وتعزيز الأمن والاستقرار
  • محافظ المنوفية يستبعد ويحيل فني التنظيم بإحدى قرى الباجور للنيابة العامة
  • إحالة فني التنظيم بإحدى قرى الباجور للنيابة العامة لتقاضيه مبالغ مالية
  • تكثيف الجهود لاحتواء حريق المرفأ في إيران