عودة داعش للواجهة .. ما سر تكثيف التنظيم لعملياته؟
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
سرايا - أثار إعلان تنظيم داعش عن تبنيه الهجوم المسلح الذي استهدف قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو يوم الجمعة الماضي، مخاوف واسعة بشأن عودة التنظيم للواجهة من جديد وتنامي عناصره وتمددها على نطاقات أوسع.
هجوم موسكو الإرهابي لم يكن أول عمل يتبناه التنظيم خلال الأيام الأخيرة، ذلك أن التنظيم أعلن مسؤوليته عن هجوم على جيش النيجر أدى إلى مقتل 30 جندياً، الأربعاء الماضي.
وفي شهر يناير الماضي أعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجيرين في إيران. كذلك في الشهر ذاته أعلن مسؤوليته عن هجوم على كنيسة بإسطنبول.
هجمات التنظيم الأخيرة، لا سيما في ظل تنامي تواجده في أفريقيا، تعود إلى مساعيه لتأكيد استمرار تواجده وإعادة نفسه إلى المشهد، مُستغلاً التطورات التي تشهدها المنطقة.
فرصة للتحرك
نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية، السفير صلاح حليمة، قال في تصريحات خاصة لـ«البيان»، إن الظروف الإقليمية والدولية والوضع في منطقة الشرق الأوسط سواء بتطورات أوضاع الحرب في غزة والوضع في ليبيا ومنطقة الساحل، كلها أمور تمنح التنظيم مناخاً وفرصة للتحرك والنشاط، موضحاً أنه باعتبار أن هناك قضايا ذات بعد أمني وعسكري تجعل القوى العالمية تنشغل عن مواجهة التنظيم، فإن ذلك يمنحه فرصة أوفر للتحرك وتنفيذ عملياته .
وثمة عدة عوامل أدت لعودة نشاط تنظيم داعش والمنظمات المرتبطة به منها حركة الشباب والجهاد بوكو حرام والجهاديون الموجودون في منطقة الساحل، على رأسها حالة الاستقطاب في منطقة القرن الإفريقي من جانب بعض القوى الإقليمية والدولية لغناها بالثروات.
وأكد حليمة أن التنظيم حاول من خلال عملياته الأخيرة، إضافة إلى زيادة حركته في القرن الإفريقي ومنطقة الساحل، أن يوجه رسالة مفادها أنه ما زال موجوداً بنفس القوة والنشاط والتوجهات، وأن ما يجري في المنطقة لن يؤثر عليه، إضافة إلى أن محاولات إجهاضه والقضاء عليه مسألة ليست مجدية.
رسائل التنظيم إلى العالم
من جانبه، شدد خبير الشؤون الإفريقية رامي زهدي، في تصريحات خاصة لـ«البيان»، على أن التنظيم يحاول إعادة نفسه للمشهد من جديد، موضحاً أن الجماعات الإرهابية عادة ما تستخدم التوترات بين الدول الكبرى في العالم كأداة من أدوات السيطرة وتغيير ديموغرافيا السكان، وهي الوسيلة الأسهل من الحروب وبالتالي هي تظهر في وقت الأزمات أكثر من أي وقت.
واستبعد فكرة أن تكون قوى دولية هي المحرك لجميع التنظيمات الإرهابية الموجودة في القارة الإفريقية، موضحاً أن هناك أيضاً إرهاباً ذاتياً تخلقه الظروف الاقتصادية الصعبة وعدم توافر الأمن الغذائي والطاقي، إضافة إلى الصراعات القبلية على الموارد والنفوذ.
كذلك فإن وجود السلاح مع عدد كبير من المواطنين في عدد من الدول بالتوازي وجود الفكر المتطرف يحول المسلحين من مجرد حماية النفس والممتلكات إلى جماعات إرهابية يقودها الفكر الإرهابي. وأكد أن تنظيم داعش يحاول أن يعيد نفسه لأن الصراع الدولي على أشده خاصة الصراع على القارة الإفريقية، لا سيما وأن التنظيم جاهز لتأدية مهام من يستأجره، لفرض إرادته وتغيير موازين التفاوض والقوة.
وأرجع زهدي عودة التنظيم الأخيرة وإعادته بناء نفسه للسيطرة على الأمور كمحاولة منه أن يصدر رسائل في كل مكان بالعالم أنه موجود وقوي ويستطيع تنفيذ مهام إرهابية في عدد من النطاقات الجغرافية حتى التي هو غير موجود فيها.
وأضاف: التنظيمات الإرهابية دائماً ما تظهر في الدول التي تمثل طرفاً من أطراف الصراع الدولي، وأن هذا ما ظهر خلال العمليات الإرهابية أخيراً في كل من روسيا والنيجر وحتى إيران، ونوه بأن الرسالة من تلك العمليات هي الإشارة إلى أن التنظيم متواصل.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية يكرّم مدير التنظيم والإدارة تقديرًا لعطائه
استقبل اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، بمكتبه بديوان عام المحافظة، الأستاذ صابر صلاح عبد المجيد، مدير مديرية التنظيم والإدارة والأستاذة ريهام الفيل، مدير مديرية التنظيم والإدارة الجديد، حيث هنأها بثقة القيادة في توليها هذا المنصب، معرباً عن أمله في أن تواصل مسيرة التطوير ورفع كفاءة الأداء الإداري داخل المديرية، بما ينعكس إيجاباً على الخدمات المقدمة للمواطنين.
وكرّم المحافظ الأستاذ صابر صلاح عبد المجيد، مدير مديرية التنظيم والإدارة السابق، بمناسبة بلوغه سن التقاعد، في لفتة تعبر عن التقدير والامتنان لمسيرته الحافلة بالعمل والعطاء. وأشاد المحافظ بدوره البارز في تطوير منظومة العمل الإداري خلال فترة قيادته، مشيراً إلى أنه كان نموذجاً يُحتذى به في الالتزام والإخلاص، وساهم بشكل ملموس في تحسين الأداء داخل المديرية.
وخلال التكريم، أعرب المحافظ عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلها الأستاذ صابر في مواجهة التحديات وتطوير بيئة العمل، وأثنى على دوره في إعداد الكوادر الوظيفية، وتعزيز كفاءة العمل الجماعي بين فرق المديرية. وقدم له درع التميز من محافظة الغربية، تقديراً لعطائه المستمر وتفانيه في خدمة أبناء المحافظة.
من جانبه، عبر الأستاذ صابر صلاح عبد المجيد عن خالص شكره وتقديره للسيد المحافظ على هذا التكريم الذي يعكس الوفاء لجهود العاملين في المنظومة الإدارية. وأكد أنه فخور بالفترة التي قضاها في خدمة المحافظة، متمنياً للأستاذة ريهام الفيل التوفيق والنجاح في استكمال مسيرة العمل.
أوفي ختام اللقاء أكد اللواء أشرف الجندي أن محافظة الغربية حريصة على تكريم القيادات المخلصة التي تركت بصمات واضحة في مسيرة العمل، وأن المحافظة تواصل دعم القيادات الجديدة لتحقيق المزيد من التقدم والتطوير.