الأسبوع:
2025-01-23@21:03:02 GMT

ألكسندر دوجين.. .مؤسس النظرية الرابعة

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

ألكسندر دوجين.. .مؤسس النظرية الرابعة

بعد أن ترك ألكسندر دوجين الحزب البلشفي الوطني، الذي ساعد في تأسيسه، أسس حزب أوراسيا في عام 2002.

الأوراسية، التي يستند إليها الحزب، هي حركة اجتماعية وسياسية ظهرت في أوائل القرن العشرين في ظل الإمبراطورية الروسية، والتي تنص على أن روسيا لا تنتمي إلى الفئات "الأوروبية" أو "الآسيوية" بل تنتمي بدلاً من ذلك إلى المفهوم الجيوسياسي لأوراسيا الذي يحكمه الروس، مشكلًا حضارة روسية مستقلة ظاهريًا.

كما كتب المزيد من الكتب، أهمهم "النظرية السياسية الرابعة" عام 2009.

النظرية الرابعة:

في الكتاب، يذكر دوجين أنه يرغب في ابتكار نظرية سياسية جديدة تمامًا لتحل محل ما يعرفه بالنظريات السياسية الثلاث السابقة المهيمنة: الليبرالية والفاشية والشيوعية.

يصر دوجين أن هذه الأيديولوجية "نظرية خالدة وغير حديثة" و صالحة طوال الوقت. كما ينظر إلى الليبرالية على أنها "هزمت جميع منافسيها"، كما إنه يشير إلى سخرية الليبراليين من الماضي و يحذر من المفهوم الحديث لـ "التقدم" على أنه معيب بشكل خطير، ويذهب إلى حد وصفه بأنه عنصرية وحتى "إبادة جماعية أخلاقية ضد الماضي".

وفقًا لدوجين، فإن هدفه هو أخذ عناصر من الجوانب الثلاثة، و تطهيرها من الجوانب السلبية، ثم إدماجها في هذه الأيديولوجية الجديدة ليجمعهم لتشكيل نظرية سياسية جديدة تستند إلى "القومية"، واصفًا ذلك بأنه "أكبر قيمة للنظرية السياسية الرابعة كظاهرة ثقافية، كمجتمع للغة والمعتقد الديني والحياة اليومية ومشاركة الموارد والجهود، ككيان عضوي.

الموضوع الرئيسي للسياسة في هذه النظرية ليس الفردية، أو الصراع الطبقي، أو الأمة، بل الدازاين (الوجود نفسه).

عالم متعدد الأقطاب:

يرى ألكسندر دوجين أن هناك سيناريوهين لعام 2050، و كلتهما يعتمد على نتيجة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

و بحسب المفكر: "يمكن أن يشهد السيناريو الأول لعام 2050 انتصارًا كاملاً لا رجعة فيه للأحادية القطبية والعولمة، وتنصيب حكومة عالمية، وقدوم عصر ما بعد الإنسانية، وتدمير الجنس البشري على يد أنواع ما بعد الإنسان (الذكاء الاصطناعي، السيبراني، البيولوجي، الهندسة، والجينومات الجديدة وجميع أنواع مخلوقات ما بعد الإنسان)، ومجتمع ما بعد الإنسان الموحد".

يتابع: "إذا خسرنا نحن الروس هذه الحرب في أوكرانيا، فسوف ينتهز الغرب على الفور الفرصة لتحقيق أحلام العولمة التي حلم بها سوروس وشواب والمجتمع المفتوح.. .وإذا فازوا، فسوف يتم تأمين عالم عولمي أحادي القطب من التحديات الخطيرة التي نواجهها في أيامنا هذه".

بالنسبة إلى السيناريو الثاني، و هو انتصار روسيا، من شأنه أن يغير كل شيء.

يقول دوجين: "روسيا تفوز بأوكرانيا، وبهذا يصبح العالم متعدد الأقطاب، وخارج مجال الهيمنة الغربية. كما سيظهر قطبان آخران: روسيا والصين. وسوف تظهر الهند كقطب ثالث. وسينشأ قطب إسلامي رابع، وخامس في أمريكا اللاتينية، وسادس في أفريقيا".

يشير المفكر أن هذا ليس الحل التلقائي لجميع المشاكل، ولكن هذا يعني نهاية الهيمنة العالمية للأحادية القطبية، وما بعد الحداثة، والتقدم التقني، والفردية، والذكاء الاصطناعي.. وسنفصل البشرية في جزر من الحضارات، كما ستكون هذه صورة "فسيفساء الأرخبيل التي تعيش في تعايش مثالي".

في رؤيته لهذا العالم الجديد، يقول: "قد يكون البعض في صراع، والبعض الآخر قد يكون في سلام، ويمكننا تحديد بعض القواعد المشتركة. ويمكننا إنشاء منصة جديدة لنظام متعدد الأقطاب، وتعلم كيفية حل الصراعات بين الحضارات. سيأتي هذا في عالم جديد حيث لن تنتصر مجموعة واحدة من القيم فحسب، بل عندما يكون لدينا العديد من مجموعات القيم لعدة حضارات".

يضيف، ساخراً من الغرب: "سيتم الاعتراف بالشريعة والتقاليد الإسلامية كمصادر للأنظمة السياسية والاقتصادية والميتافيزيقية والاجتماعية والأنثروبولوجية لجزء من سكان العالم، والمسيحية الأرثوذكسية بالنسبة لنا، والكونفوشيوسية والقيم الماوية للصينيين، والتقاليد الهندية للهنود، حضارة المثليين الليبرالية الغربية في بعض أجزاء الغرب".

و بهذا، لن تكون هناك مدينة عالمية أو عاصمة واحدة للعالم، جميع البلدان ستكون كمقاطعات. سيكون لدينا مقاطعة غربية، أو مقاطعة أوراسية، أو مقاطعة صينية.. .بدون رأس مال أو نوع فريد من مجموعة القيم العالمية.

دوجين و الإسلام:

يرى دوجين أن العقيدة الإسلامية حصن منيع ضد الغزو الثقافي الغربي، كما يصر أن الدول الإسلامية بحاجة إلى الوقوف في تضامن مع بعضها البعض ومع فلسطين لتعزيز نفسها كقطب في العالم الجديد متعدد الأقطاب.

يذكر أنه كتب على حسابه على موقع X أن قوى العالم الإسلامي التي لا تزال تحلم بالوساطة، و تصر على التعامل على أن الوحود الإسرائيلي أمر طبيعي هم خونة للإسلام والإنسانية. كما يصر أن العالم الإسلامي يحتاج إلى التضامن. و يتابع داعياً: "دعونا ندمر الهيمنة الغربية مرة واحدة وإلى الأبد.بايدن يضع كل شيء على عاتق النظام العالمي الجديد.نحن نقبل التحدي. دعونا نقاوم".

ألكسندر دوجين.. .النشأة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الولايات المتحدة الأمريكية العالم الإسلامي روسيا الاتحادية القومية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حرب روسيا و أوكرانيا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الصراع العربي الإسرائيلي ألكسندر دوجين التطبيع مع إسرائيل العولمة الشيوعية الفاشية الجديدة الليبرالية الجديدة العالم متعدد الأقطاب عالم متعدد الأقطاب الرأسمالية العالمية الأوراسية الماركسية الليبرالية الغربية متعدد الأقطاب ما بعد على أن

إقرأ أيضاً:

من مؤسس موقع طريق الحرير الذي عفا عنه ترامب؟

أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عفوا عن روس أولبريخت مؤسس متجر طريق الحرير أو "سيلك رود" (Silk Road) أحد أكبر أسواق الممنوعات في الإنترنت المظلم، والذي حُكم عليه بالسجن المؤبد عام 2015 بعد أن أُدين بتهم عديدة منها الاتجار بالمخدرات، وفقا لموقع "ذا فيرج".

ويُعرف طريق الحرير بأنه أول سوق سوداء في الإنترنت المظلم والذي لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال شبكة "تور" (Tor)، وكان مشهورا ببيع الممنوعات مثل المخدرات وجوازات السفر المزورة بالإضافة إلى غسيل الأموال، وكانت جميع هذه المعاملات غير القانونية تباع باستخدام عملة البيتكوين والتي كانت حديثة النشأة.

وأُسس "طريق الحرير" على يد الأميركي روس ويليام أولبريخت عام 2011 ولكن مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" (FBI) أغلقه عام 2013 بتهمة إدارة سوق إلكترونية مخفية حيث قام تجار المخدرات وغيرهم بتجارات غير مشروعة تزيد قيمتها على 200 مليون دولار باستخدام عملة البيتكوين، وفي عام 2015 أصدرت المحكمة بحقه حكما بالسجن مدى الحياة.

وعلى مر السنين كان أولبريخت قضية مشهورة لفئة معينة من اليمينيين وخاصة مجتمع العملات المشفرة والذي دعم ترامب العام الماضي، وبالنسبة لمؤيدي أولبريخت فإن حكم السجن المؤبد يُعد قاسيا وغير عادل فقد كان هناك أحكام مشابهة ولكنها أكثر تساهلا، مثلا، حُكم على بلايك بينثال مؤسس موقع "سيلك رود 2.0" (Silk Road 2.0) بالسجن لمدة 3 سنوات مع المراقبة، وحُكم على توماس كلارك مساعد أولبريخت بالسجن لمدة 20 عاما.

إعلان

وطول فترة محاكمته أنكر أولبريخت ارتكابه الجرائم الموجهة له، ولكن بما أن جهات إنفاذ القانون اعتقلته وكان حاسوبه المحمول مفتوحا، فقد كان لديهم إمكانية الوصول إلى جميع ملفاته التي تضمنت كود الموقع ورسائل خاصة مع موظفي "سيلك رود"، بالإضافة إلى مذكرات تحتوي على مدخلات تتوافق مع رسائل "أوكي كيوبيد" (OKCupid) المرتبطة بالهوية الحقيقية لروس أولبريخت.

وكتب ترامب على موقعه "تروث سوشيال" (Truth Social): "اتصلت بوالدة روس أولبريخت لأخبرها أنه من دواعي سروري أن أوقع على عفو كامل وغير مشروط لابنها؛ وذلك تكريما لها ولجهود الحملة الليبرالية التي دعمتني بقوة". وأضاف "الأشخاص الفاسدون الذين أدانوه هم نفس المجانين الذين استخدموا الحكومة ضدي، وقد حكموا على أولبريخت بالسجن المؤبد مرتين بالإضافة إلى 40 عاما".

ومن جهة أخرى، قال براندون سامبل محامي روس أولبريخت "بعد معاناة أكثر من عقد من الزمن في السجن، يُعد هذا القرار بمثابة فرصة لروس للبدء من جديد وإعادة بناء حياته والمساهمة بشكل إيجابي في المجتمع".

ومن المتوقع أن تتخذ إدارة ترامب مسارا مُغايرا لما اتبعته إدارة بايدن السابقة بما يخص قطاع العملات المشفرة، مُبتعدة عن سياسات القمع التي انتهجتها الجهات التنظيمية.

وقد أعلن ترامب عن نيته في العفو عن أولبريخت في مايو/أيار العام الماضي في خطاب ألقاه في المؤتمر الوطني الليبرالي، وقد دعا الحزب الليبرالي المُؤيد لتقنين المخدرات إلى إطلاق سراح أولبريخت معتبرا هذه القضية مثالا على تجاوزات الحكومة.

مقالات مشابهة

  • ماغرو زار المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان: من دون الأبحاث يستحيل أن نتوقع التطورات التي تحصل في العالم
  • 54 نقطة قياسية لجيلجوس-ألكسندر في دوري السلة الأمريكي
  • الحرب وبعض المفاهيم النظرية المغلوطة
  • بعد عفو ترامب عنه.. القصة الكاملة حول مؤسس موقع طريق الحرير
  • بعد عفو ترامب عنه.. ما قصة مؤسس موقع طريق الحرير؟
  • ميناء دمياط يدعم أسطول خدماته البحرية بلنش حديث متعدد الأغراض
  • هذه الدول التي لديها أطول وأقصر ساعات عمل في العام 2024 (إنفوغراف)
  • من مؤسس موقع طريق الحرير الذي عفا عنه ترامب؟
  • مؤسس منتدى دافوس: العالم عند نقطة تحول ولا سبيل سوى التعاون
  • الترسانة النووية للرئيس الـ47.. ما الأسلحة التي يستطيع ترامب أن يهدد بها العالم؟