الأسبوع:
2024-07-01@19:37:13 GMT

ألكسندر دوجين.. .مؤسس النظرية الرابعة

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

ألكسندر دوجين.. .مؤسس النظرية الرابعة

بعد أن ترك ألكسندر دوجين الحزب البلشفي الوطني، الذي ساعد في تأسيسه، أسس حزب أوراسيا في عام 2002.

الأوراسية، التي يستند إليها الحزب، هي حركة اجتماعية وسياسية ظهرت في أوائل القرن العشرين في ظل الإمبراطورية الروسية، والتي تنص على أن روسيا لا تنتمي إلى الفئات "الأوروبية" أو "الآسيوية" بل تنتمي بدلاً من ذلك إلى المفهوم الجيوسياسي لأوراسيا الذي يحكمه الروس، مشكلًا حضارة روسية مستقلة ظاهريًا.

كما كتب المزيد من الكتب، أهمهم "النظرية السياسية الرابعة" عام 2009.

النظرية الرابعة:

في الكتاب، يذكر دوجين أنه يرغب في ابتكار نظرية سياسية جديدة تمامًا لتحل محل ما يعرفه بالنظريات السياسية الثلاث السابقة المهيمنة: الليبرالية والفاشية والشيوعية.

يصر دوجين أن هذه الأيديولوجية "نظرية خالدة وغير حديثة" و صالحة طوال الوقت. كما ينظر إلى الليبرالية على أنها "هزمت جميع منافسيها"، كما إنه يشير إلى سخرية الليبراليين من الماضي و يحذر من المفهوم الحديث لـ "التقدم" على أنه معيب بشكل خطير، ويذهب إلى حد وصفه بأنه عنصرية وحتى "إبادة جماعية أخلاقية ضد الماضي".

وفقًا لدوجين، فإن هدفه هو أخذ عناصر من الجوانب الثلاثة، و تطهيرها من الجوانب السلبية، ثم إدماجها في هذه الأيديولوجية الجديدة ليجمعهم لتشكيل نظرية سياسية جديدة تستند إلى "القومية"، واصفًا ذلك بأنه "أكبر قيمة للنظرية السياسية الرابعة كظاهرة ثقافية، كمجتمع للغة والمعتقد الديني والحياة اليومية ومشاركة الموارد والجهود، ككيان عضوي.

الموضوع الرئيسي للسياسة في هذه النظرية ليس الفردية، أو الصراع الطبقي، أو الأمة، بل الدازاين (الوجود نفسه).

عالم متعدد الأقطاب:

يرى ألكسندر دوجين أن هناك سيناريوهين لعام 2050، و كلتهما يعتمد على نتيجة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

و بحسب المفكر: "يمكن أن يشهد السيناريو الأول لعام 2050 انتصارًا كاملاً لا رجعة فيه للأحادية القطبية والعولمة، وتنصيب حكومة عالمية، وقدوم عصر ما بعد الإنسانية، وتدمير الجنس البشري على يد أنواع ما بعد الإنسان (الذكاء الاصطناعي، السيبراني، البيولوجي، الهندسة، والجينومات الجديدة وجميع أنواع مخلوقات ما بعد الإنسان)، ومجتمع ما بعد الإنسان الموحد".

يتابع: "إذا خسرنا نحن الروس هذه الحرب في أوكرانيا، فسوف ينتهز الغرب على الفور الفرصة لتحقيق أحلام العولمة التي حلم بها سوروس وشواب والمجتمع المفتوح.. .وإذا فازوا، فسوف يتم تأمين عالم عولمي أحادي القطب من التحديات الخطيرة التي نواجهها في أيامنا هذه".

بالنسبة إلى السيناريو الثاني، و هو انتصار روسيا، من شأنه أن يغير كل شيء.

يقول دوجين: "روسيا تفوز بأوكرانيا، وبهذا يصبح العالم متعدد الأقطاب، وخارج مجال الهيمنة الغربية. كما سيظهر قطبان آخران: روسيا والصين. وسوف تظهر الهند كقطب ثالث. وسينشأ قطب إسلامي رابع، وخامس في أمريكا اللاتينية، وسادس في أفريقيا".

يشير المفكر أن هذا ليس الحل التلقائي لجميع المشاكل، ولكن هذا يعني نهاية الهيمنة العالمية للأحادية القطبية، وما بعد الحداثة، والتقدم التقني، والفردية، والذكاء الاصطناعي.. وسنفصل البشرية في جزر من الحضارات، كما ستكون هذه صورة "فسيفساء الأرخبيل التي تعيش في تعايش مثالي".

في رؤيته لهذا العالم الجديد، يقول: "قد يكون البعض في صراع، والبعض الآخر قد يكون في سلام، ويمكننا تحديد بعض القواعد المشتركة. ويمكننا إنشاء منصة جديدة لنظام متعدد الأقطاب، وتعلم كيفية حل الصراعات بين الحضارات. سيأتي هذا في عالم جديد حيث لن تنتصر مجموعة واحدة من القيم فحسب، بل عندما يكون لدينا العديد من مجموعات القيم لعدة حضارات".

يضيف، ساخراً من الغرب: "سيتم الاعتراف بالشريعة والتقاليد الإسلامية كمصادر للأنظمة السياسية والاقتصادية والميتافيزيقية والاجتماعية والأنثروبولوجية لجزء من سكان العالم، والمسيحية الأرثوذكسية بالنسبة لنا، والكونفوشيوسية والقيم الماوية للصينيين، والتقاليد الهندية للهنود، حضارة المثليين الليبرالية الغربية في بعض أجزاء الغرب".

و بهذا، لن تكون هناك مدينة عالمية أو عاصمة واحدة للعالم، جميع البلدان ستكون كمقاطعات. سيكون لدينا مقاطعة غربية، أو مقاطعة أوراسية، أو مقاطعة صينية.. .بدون رأس مال أو نوع فريد من مجموعة القيم العالمية.

دوجين و الإسلام:

يرى دوجين أن العقيدة الإسلامية حصن منيع ضد الغزو الثقافي الغربي، كما يصر أن الدول الإسلامية بحاجة إلى الوقوف في تضامن مع بعضها البعض ومع فلسطين لتعزيز نفسها كقطب في العالم الجديد متعدد الأقطاب.

يذكر أنه كتب على حسابه على موقع X أن قوى العالم الإسلامي التي لا تزال تحلم بالوساطة، و تصر على التعامل على أن الوحود الإسرائيلي أمر طبيعي هم خونة للإسلام والإنسانية. كما يصر أن العالم الإسلامي يحتاج إلى التضامن. و يتابع داعياً: "دعونا ندمر الهيمنة الغربية مرة واحدة وإلى الأبد.بايدن يضع كل شيء على عاتق النظام العالمي الجديد.نحن نقبل التحدي. دعونا نقاوم".

ألكسندر دوجين.. .النشأة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الولايات المتحدة الأمريكية العالم الإسلامي روسيا الاتحادية القومية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حرب روسيا و أوكرانيا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الصراع العربي الإسرائيلي ألكسندر دوجين التطبيع مع إسرائيل العولمة الشيوعية الفاشية الجديدة الليبرالية الجديدة العالم متعدد الأقطاب عالم متعدد الأقطاب الرأسمالية العالمية الأوراسية الماركسية الليبرالية الغربية متعدد الأقطاب ما بعد على أن

إقرأ أيضاً:

الأخطر منذ 58 عاما.. إعصار بيريل يجبر سكان أمريكا على البقاء بمنازلهم

منذ إعلان المركز الوطني للأعاصير الأمريكية، اقتراب إعصار بيريل من الفئة الرابعة وزحفه نحو منطقة جزر الكاريبي، انتشر الذعر والخوف في كل مكان، إذ اختفى الناس من الشوارع والتزموا منازلهم، فيما وثق البعض خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، شدة الرياح وقوة الأمواج التي أغرقت أجزاءً من الطرق.

مشاهد ذُعر السكان من إعصار بيريل

ونشرت شبكة «بي بي سي بربادوس»، مشاهد من اقتراب إعصار بيريل وتدهور الظروف البحرية على طول الساحل الجنوبي في منطقة أويستينز، إذ هرب الصيادون بمراكبهم مع ازدياد شدة الأمواج، ومن المتوقع أنّ تزيد قوة الرياح في الساعات المقبلة.

أحد سكان بربادوس، نشر عبر«إكس» مقطع فيديو قصير لشدة الرياح التي ضربت منزله، بينما نشر صحفي رياضي يدعى جيف ليمون، مقاطع فيديو توثق بداية الإعصار منذ ساعات قليلة عبر صفحته الرسمية، أما في مناطق سانت فنسنت وجز جرينادين بالكاريبي، أصبحت الشوارع فارغة تمامًا  في ظل ترقب السكان لوصول إعصار بيريل ذو الفئة الرابعة ويعد أقوى إعصار منذ عام 1966. 

ماذا يعني الإعصار من الفئة الرابعة؟

وتعني الفئة الرابعة من الأعاصير أنّ تتراوح سرعتها بين 130 و156 ميلاً في الساعة، ما يسبب أضرارًا كارثية، إذ تتعرض بعض المنازل لأضرار بالغة مع فقدان معظم هيكل السقف أو بعض الجدران الخارجية، وتكسير معظم الأشجار أو اقتلاعها وسقوط أعمدة الكهرباء.

ومن الآثار المدمرة التي يمكن أنّ يسببها إعصار بيريل من الفئة الرابعة، انقطاعات التيار الكهربائي لأسابيع وربما أشهر، وتكون معظم المنطقة غير صالحة للسكن لأسابيع أو أشهر، مثل ما حدث في إعصار ميامي في أعوام 1888 و1900 و1919 و1926، وإعصار بحيرة أوكيتشوبي/بالم بيتش في عام 1928 ودونا في عام 1960 في جنوب فلوريدا كأعاصير من الفئة الرابعة.

وقال الدكتور صلاح عرفة أستاذ علوم المناخ لـ«الوطن»، إنّ قوة الإعصار مقسمة لفئات، وأقوى فئتين هما الرابعة والخامسة، وتعني أنّ الرياح شديدة جدًا في الحراراة والكثافة وتؤثر على المنازل المبينة بطريقة غير ملائمة لمثل هذه المناطق.

تحذيرات خطيرة من إعصار بيريل

وكان المركز الوطني للأعاصير الأمريكية، قد أطلق ليلة أمس الأحد، تحذيرات شديدة اللهجة من خطورة  إعصار بيريل واقترابه من جزر ويندوارد في جنوب شرق البحر الكاريبي، باعتباره عاصفة «خطيرة جدًا» من الفئة الرابعة، وهو أول إعصار كبير في موسم المحيط الأطلسي سيجلب معه رياحًا وعواصف تهدد الحياة وإلى جزر ويندوارد في وقت مبكر من اليوم، إذ يتحرك غربا بسرعة تصل إلى 30 كيلومترا في الساعة.

مقالات مشابهة

  • توكل كرمان من جورجيا : أدين الحرب الظالمة على غزة وأنضم إلى كل الأحرار في جميع أنحاء العالم في الدعوة إلى وقفها الفوري.
  • المرحلة الرابعة من التصعيد.. تطوّر في القدرات وتفوّق في الأهداف
  • الأخطر منذ 58 عاما.. إعصار بيريل يجبر سكان أمريكا على البقاء بمنازلهم
  • نجا من محاولات سابقة.. تفاصيل اغتيال إسرائيل مؤسس كتيبة نور شمس بطولكرم
  • تعدد مسارات المرحلة الرابعة من التصعيد
  • مختص: الاستثمار الجريء في قطاع الأزياء يتطلب شرطين
  • الناتو يستعد لحرب عالمية ثالثة. أوروبا تخزن الحبوب والسلاح
  • أصوات من السلطة الرابعة لبايدن: “حان وقت الاستقالة”
  • بالأرقام.. آخر تحديث على عدد الرؤوس النووية وتقسيمها بين دول العالم
  • إسرائيل والمأزق متعدد الجبهات