مسقط- العُمانية

أعلنت وزارة الثقافة والرياضة والشباب عن إقامة مهرجان المسرح العُماني في نسخته الثامنة، خلال الفترة من 22 سبتمبر المقبل إلى 1 أكتوبر 2024، في مسرح مدينة العرفان.

وقال سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة: إن مسيرة المسرح العُماني، منذ بدايتها إلى هذا اليوم، تعد تجربة استثنائية من تجارب المسرح العربي، حيث أسهم المسرح بشكل مباشر في تشكيل ثقافتنا وهويتنا، وأبرز الكثير من المواهب العُمانية الشابة من خلال الفرق المسرحية.

وأضاف سعادته أن إقامة مهرجان المسرح العُماني في دورته الثامنة تمثل استكمالًا للمهرجانات الماضية خاصة وأن المسرح يعد بوابة لإثراء الساحة الفنية والمشهد الثقافي بالتجارب الفنية المسرحية والتقنية، وتحقيقًا للاستراتيجية الثقافية في تمكين وتشجيع المشهد الثقافي بدعم الإنتاج الثقافي ورعاية المجيدين والمبدعين.

من جانب آخر، أوضح إبراهيم بن سيف بني عرابة مدير عام مساعد للمديرية العامة للفنون أن مهرجان المسرح العُماني من أهم الفعاليات التي تحرص الوزارة على إقامتها إيمانًا منها بما يتميز به هذا القطاع في صقل وإبراز المواهب المسرحية لدى الشباب. وأضاف أنه من ضمن المحاور والأهداف التي تسعى الوزارة لتحقيقها من هذا المهرجان الاعتزاز بالهوية المسرحية العُمانية وكذلك تنمية قدرات ومهارات الفنان المسرحي العُماني ومواكبة المستجدات المعرفية والمتغيرات التقنية في المسرح العالمي.

من جانبه، أشار الدكتور عماد بن محسن الشنفري رئيس الجمعية العُمانية للمسرح إلى أن المهرجان يمثل حدثًا مهمًّا بالنسبة للفرق المسرحية الأهلية، وقد أخذت الجمعية على عاتقها التركيز والشراكة في مثل هذه المهرجانات، مؤكدًا أن المؤسسات الأهلية المعنية بالجانب المسرحي لها دور مهم في تفعيل دور المجتمع في مثل هذه المناسبات.

ومن جانب الفرق الأهلية، قال المخرج يوسف بن محمد البلوشي رئيس فرقة مسرح مزون إن المهرجان العُماني للمسرح يعد أهم محطة لنا نحن كفرق فهو مؤسس للفرق المسرحية الأهلية ويمثل انطلاقة للنهوض بهذه الفرق وظهورها ومشاركتها داخليًّا وخارجيًّا، فمنذ الدورة الأولى للمهرجان في 2004 وحتى اليوم ورغم توقفه إلا أن هناك شغفًا كبيرًا لعودته ونحن سعداء بهذه العودة، مثمنين جهود وزارة الثقافة والرياضة والشباب واهتمامها بالجانب المسرحي ودعمها للإبداعات الشبابية.

وأشار محمد بن سالم النبهاني رئيس فرقة مسرح الدن للثقافة والفن إلى أن مهرجان المسرح العُماني يعد من المهرجات التأسيسية للمسرح العُماني الذي أسهم في صقل وتنمية المواهب المسرحية والفرق العُمانية التي تنظر للمهرجان كمؤسس وداعم للحراك المسرحي.

وكانت الوزارة قد حددت مواعيد مهمة للمشاركة في المهرجان، فمن خلال هذا الإعلان أصبح باب المشاركة في المهرجان مفتوحًا على أن يكون آخر موعد لتقديم النصوص وطلبات المشاركة 1 أبريل 2024، كما حددت اللجنة بأن يكون يوم 25 أبريل المقبل موعدًا للإعلان عن أفضل 15 نصًّا للفرق المسرحية، على أن يتم الإعلان عن العروض الثمانية المتأهلة للمهرجان بتاريخ 30 يوليو المقبل.

ومن المتوقع أن يتنافس على المشاركة في المهرجان 54 فرقة مسرحية أهلية عُمانية، وأن يصل عدد المسرحيين المشاركين والمهتمين في المهرجان إلى اكثر من 2000 مسرحيًّا عُمانيًّا، أما فيما يتعلق بالتحكيم فإنه ستتم الاستعانة بمحكمين من خارج سلطنة عُمان ومن المتوقع بأن يصل عدد الحضور لمشاهدة العروض المسرحية حوالي 40 ألفًا.

ووضعت اللجنة المنظمة للمهرجان عددًا من الفعاليات المختلفة التي تُقام على هامش المهرجان، منها فعاليات رئيسة وتتضمن العروض المسرحية الثمانية المتنافسة وتكريم الفائزين ولجان التحكيم وتكريم الفنانين، كما يتضمن المهرجان 10 عروض مسرحية موازية ومنوعة للفرق المسرحية الأهلية والمشهرة رسميًّا، على أن يصل عدد العروض المقدمة في أيام المهرجان إلى 18 عرضًا مختلفًا بين عروض رئيسة وعروض موازية وبمختلف أنواع المسرح، من مسرح الكبار ومسرح الأطفال ومسرح الشارع، كما ستقام ضمن فعاليات المهرجان ورش تدريبية مختلفة وندوات فكرية وتطبيقية وتجارب الأداء يشارك فيها العديد من الفنانين والمختصين والمسرحيين في العالم العربي في الندوات الفكرية والتطبيقية ولجنة تحكيم المهرجان، ومن بين الفعاليات المصاحبة كذلك عروض متنوعة ومختلفة للمسرحيات العُمانية القديمة عن طريق شاشة عرض سينمائية في الردهة الرئيسة للمهرجان، وسيتضمن المهرجان كذلك عروضًا موسيقية للعازفين والمعنيين بعزف موسيقى المسرحيات والأفلام والمسلسلات، ومعرضًا للوحات الخاصة بالديكورات ومعرضًا فنيًّا يبرز الفنانين المسرحيين العُمانيين وكذلك مؤسسي المسرح العُماني على أن يستمر المعرض طوال فترة إقامة المهرجان.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: فی المهرجان الع مانیة على أن عروض ا

إقرأ أيضاً:

لطيفة بنت محمد تفتتح النسخة الـ13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم

 

افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، بحضور معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، أمس ، النسخة الـ 13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم التي تنظمها “دبي للثقافة” في حي الشندغة التاريخي، بهدف توفير بيئة مبتكرة قادرة على دعم المبدعين والفنانين الرواد والناشئة من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة ودول الخليج، وتمكينهم من عرض إنتاجاتهم والمساهمة في إثراء المشهد الفني في دبي.
ويشهد المهرجان – المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية “جودة الحياة في دبي” – والذي يستمر حتى 9 فبراير الالمقبل، عرض أكثر من 350 عملاً فنياً وتركيباً، حيث تعد نسخة هذا العام الأكبر في تاريخ المهرجان من حيث عدد الفعاليات والأنشطة وورش العمل والعروض الفنية، ما يعكس التزام دبي بزيادة الفرص أمام المبدعين وتعزيز المشهد البصري للإمارة.
وقامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بجولةٍ في المهرجان، والتقت بعدد من الفنانين الإماراتيين والخليجيين والمقيمين على أرض الدولة. وأشادت سموها بتميز مشاريعهم وأفكارهم ورؤاهم وتنوع أعمالهم التي تجسّد جوهر دبي الثقافي وتعكس تفرّد هويتها الإبداعية.
واطلعت سموّها على ما يقدمه المهرجان من مساحات تفاعلية لتطوير المهارات، وما يتضمنه من أعمال وتركيبات فنية مبتكرة ومنحوتات تم توزيعها على 19 بيتاً في حي الشندغة التاريخي، كما زارت مجموعة من بيوت المهرجان الفنية والإبداعية، ومن بينها “بيت تصميم المسرح العالمي” المتخصص في تقديم العروض المسرحية، و”البيت الخليجي” الذي يستضيف فنانين من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وغيرها.
وأكدت سموّها أن دبي نجحت في تحقيق مكانة مرموقة على الخريطة الثقافية العالمية بفضل الرؤى المُلهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، والتي جعلت من الإمارة موطناً للطاقات الإبداعية ومركزاً للابتكار الفني، مشيرةً سموها إلى أن مهرجان سكة للفنون والتصميم تمكّن عبر دوراته من إحداث حراكٍ فني فاعل على الساحة المحلية، وتحوّل مع مرور الوقت إلى محطة التقاء مهمة تجمع الفنانين من الإمارات والمنطقة.
وقالت سموها ” يُمثل المهرجان حاضنة إبداعية تجمع كافة مكونات المشهد الفني، وتحتفي بإبداعات روّاد الفن في الإمارات والمنطقة على اختلاف تخصصاتهم، ما يبرز حجم تأثيره في إبراز تنوّع دبي الثقافي ودوره في إثراء مشهدها الفني، حيث أثبت قدرته على فتح الآفاق أمام أصحاب المواهب وتحفيزهم على عرض أفكارهم الإبداعية ووجهات نظرهم أمام الجمهور، وتمكينهم من مد جسور التواصل مع أصحاب الكفاءات الفنية العربية والعالمية المتميزة، وتبادل الخبرات والرؤى معهم، ما ساهم في تعزيز قوة الحركة الفنية في الدولة”.
ولفتت سموّها إلى أن أهمية مهرجان “سكة للفنون والتصميم” تكمن في تنوع توجهاته الفنية وغنى برامجه وفعالياته، ما مكّنه من تأسيس بيئة فنية مستدامة قادرة على تحفيز روح الابتكار لدى المبدعين وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم، والمساهمة في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وتحقيق أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي.
وتقدم نسخة المهرجان الـ 13 التي نظمت تحت إشراف القيم الفني الشيخ مكتوم بن مروان آل مكتوم، برنامجاً غنياً بالمعارض والفعاليات الفنية والترفيهية المختلفة، وعروض الأداء والفن التشكيلي، حيث تعرض أكثر من 40 عملاً وتركيباً فنياً تدعم استراتيجية “الفن في الأماكن العامة” التي تقود “دبي للثقافة” حركة تفعيلها لتعزيز الثقافة البصرية في دبي.
كما تتضمن 13 جدارية مبتكرة تحمل بصمات نخبة من الفنانين الرواد والناشئة وتعكس جماليات الفن الحضري، ويخصص المهرجان 3 بيوت وساحتين لتطوير مهارات أصحاب المواهب، ومساحة لأصحاب الهمم بهدف تحفيزهم على عرض إبداعاتهم، ويعرض أيضاً أول تركيب فني يعتمد على الماء، ومعرض “رياح القماش” بمشاركة 6 فنانين مواطنين ومقيمين على أرض الدولة.
ويشمل برنامج الحدث الذي يندرج تحت مظلة “موسم دبي الفني” أكثر من 30 مشاركة إقليمية ودولية، وأكثر من 450 ورشة عمل وجلسة حوارية ونقاشية، ونحو 100 عرض حي، و13 عرضاً مسرحياً ستقدم على 3 مسارح خارجية، و6 عروض أوركسترا بزيادة نسبتها 200% عن العام الماضي، من بينها “أوركسترا الفردوس” التي يشرف عليها الموسيقار العالمي إي. آر. رحمان، و”أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب”، و”فرقة دبي سيتي ساوند”، إضافة إلى ليلة مخصصة للموسيقى الإماراتية، و9 عروض بيانو مقدمة من “هاوس أوف بيانوز”، إضافة إلى عرض لرواية القصص باستخدام دراجة هوائية، يُعد الأول من نوعه في المهرجان الذي يتضمن مجموعة من المبادرات النوعية، ومن بينها برنامج “هيكل الفن العام – مَرِنْ” الذي يُركز على أساليب العمارة وجمالياتها، وكذلك فعالية “مبدعون على عجَل” التي يقودها الحكواتي وتتخللها عروض الظل على أنغام العود.
كما يشهد المهرجان تنظيم مجموعة من التجارب الفريدة التي يقدمها أكثر من 50 بائعاً للمأكولات، إلى جانب “بيت الزعفران” الذي يستضيف سلسلة من نوادي العشاء التي سيتولى الإشراف عليها 9 طهاة معروفين.
وتتضمن نسخة هذا العام أكثر من 50 متجراً للبيع بالتجزئة، بزيادة قدرها 400% مقارنة بالنسخة السابقة، مما يساهم في توسيع الفرص أمام رواد الأعمال الإبداعية المحليين والإقليميين وتعزيز الاقتصاد الإبداعي للإمارة.
يذكر أن “دبي للثقافة” كانت قد استقبلت أكثر من 1000 طلب للمشاركة في نسخة المهرجان الحالية، بزيادة نحو 50% مقارنة مع نسخة العام الماضي، ويقام المهرجان بالشراكة مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وبلدية دبي، وشرطة دبي، وإسعاف دبي، والدفاع المدني في دبي، ومجلس الإمارات للتنمية المتوازنة.وام


مقالات مشابهة

  • الأمير فهد بن جلوي يتوج الفائزين في مهرجان خادم الحرمين للهجن
  • مدير «الفنون المسرحية»: المسرح المصري له دور كبير في دعم القضية الفلسطينية
  • انطلاق مهرجان الكليجا الـ 16 في بريدة
  • انطلاق فعاليات مهرجان الوثبة للعسل في أبوظبي
  • انطلاق «مهرجان الوثبة للعسل» بمهرجان الشيخ زايد
  • لطيفة بنت محمد تفتتح مهرجان سكة للفنون والتصميم
  • لطيفة بنت محمد تفتتح النسخة الـ13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم
  • عميد معهد الفنون المسرحية: الأعمال الفنية تقوم بدور هام وقت الأزمات
  • تكريم عدد من النجوم الصغار في افتتاح مهرجان حكاوي لفنون الطفل
  • انطلاق الدورة 14 من مهرجان حكاوي لفنون الطفل.. و6 عروض بالإسكندرية وأسوان