أخطاء بسيطة تسببت في كوارث.. خباز يحرق نصف لندن وجملة دمرت اليابان
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
يظل الخطأ أمرا واردا بشكل دائم، رغم الحذر؟.. لكن ثمة أخطاءً تسببت في كوارث، فبسبب غلط في الترجمة دمرت قنبلةٌ بلد بأكمله، كما نسي خباز نار الفرن مشتعلة فحرق مدينة.
وقدمت ندى نور، حكايتان عن خطئين قاتلين دفع ثمنهما عدد كبير من البشر، وذلك في بودكاست «مش من هنا»، على تلفزيون الوطن.
كانت الغلطة الأولى لخباز حرق مدينة لندن في حادثة أطلق عليها اسم حريق لندن العظيم، وكان ذلك في 2 سبتمبر 1666م، فقد وقع الحادث في منزل خباز تشارلز الثاني ملك إنجلترا، عندما انتهى من عمله وذهب ليخلد إلى النوم ولكن بعد أن نسي إطفاء النار.
وبعد الثانية عشرة منتصف الليل، اندلع الحريق الكبير غرب مدينة لندن بسبب تعطل إجراءات مكافحة الحرائق وقتها، وتردد عمدة البلد في اتخاذ الموقف المناسب فتسببت الرياح في زيادة شدة الحريق الذي طال المدينة كلها، وتسبب الحريق في حرق 87 كنيسة بالإضافة إلى البيوت.
أما الحكاية الثانية فكانت بسبب ترجمة، حيث جرى إلقاء قنبلة دمرت اليابان، في واحدة من أقسى الأخطاء في التاريخ، حيث إن ترجمة خاطئة لكلمة من اللغة اليابانية إلى اللغة الإنجليزية تسببت في ضرب اليابان بالقنابل الذرية في نهاية الحرب العالمية الثانية.
ففي عام 1989 نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن الترجمة الخاطئة لكلمة تسببت بعد ذلك في استهداف أمريكا هيروشيما ونجازاكي في 1945، وكتبت الصحيفة الأمريكية وقتها أن الترجمة الصحيحة كانت ستمنع قنبلة هيروشيما التي أودت بحياة أكثر من 200 ألف شخص.
فقد بدأت الحكاية مع اقتراب موعد نهاية الحرب، حيث امتلكت اليابان آنذاك مستعمرات عديدة في شرق آسيا وسيطرت على أراضٍ واسعة في الصين وبورما وعقدت أمريكا وحلفاؤها في 26 يوليو 1945 مؤتمرا صحفيا وجهوا فيه تحذيرا شديد اللهجة لليابانيين، وطلبت واشنطن من طوكيو الاستسلام غير المشروط ووعدتها بدمار غير مسبوق في حال رفضها.
وعقد رئيس الوزراء الياباني مؤتمرا صحفيا استخدم خلاله كلمة حملت أكثر من معنى، فتعاملت الصحافة العالمية بترجمة غير دقيقة مع كلمة تُرجمت بأكثر من معنى وهي ما قاله المسؤول الياباني الكبير «تعامل بصمت مع الأمر أو تناقش بصمت»، ولكن روجت الصحف الأجنبية للكلمة بشكل مختلف، وهي عبارة «لا تستحق التعليق» كترجمة لهذه الكلمة، ليأمر هاري ترومان الرئيس الأمريكي آنذاك بقصف المدن اليابانية بالقنابل الذرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مش من هنا الحرب العالمية الثانية حريق لندن هيروشيما
إقرأ أيضاً:
3 سنوات من الغربة دمرت قصة حب 20 عاما.. ماذا قالت الزوجة في دعوى الخلع؟
«سنين عدت قدام عيني وأنا فاكرة إني في أمان، وحياتي هتكمل بالمثالية اللي كانت في دماغي، لحد ما الحال اتقلب من 3 سنين».. بهذه الكلمات بدأت كوثر حكايتها، مؤكدة أنه قبل 3 سنوات حياتها رأسا على عقب، لتأخذ قرارت صعبة بعقلها الذي دلها على طريق محكمة الأسرة لتتخلص من الحب المسموم الذي تجرعته على مدار 20 عاما، على حد تعبيرها.. ليكون مصيرها اليوم الجلوس في قاعة المحكمة وانتظار كلمة القضاء العادل لإنهاء معانتها، ما القصة؟
لم تكن مجرد زيجة استمرت 20 عاما، بل قصة حب بدأت منذ اليوم الأول في دراستهما الجامعية، ومن يومها كرثت «كوثر» صاحبة الـ40 عاما حياتها لنجاح زوجها، وتخلت عن حلمها من أجل بناء منزل له يضرب به المثل، وكانت له نعم الصديقة والحبيبة، وواجهت رفض عائلتها الذين اعترضوا على زواجها من شاب ما زال يدرس في الجامعة ولم تظهر أي ملامح لمستقبله، لكنها أقنعتهم بالعيش في منزل عائلته، واستكمال دراستها في منزله، وفقا لحديثها مع «الوطن».
كانت قصة حبهما حديث الجميع، امتدت لعامين حتى تكللت بالزواج، ثم بعدها رزقت بطفلين وكانت تراهما ثمرة لهذا الحب الكبير، وظنت أن زواجها مختلف عن الآخرين، على الرغم من المشكلات اليومية التي كانت تعتقد أنها موجودة في كل منزل على الرغم من قسوتها، لكنها تحملت السنوات الأولى بين مشكلات ومسؤوليات المنزل والدراسة، وكانت تعتقد أن الحب الذي جمعهما سيظل أقوى من أي ظروف، وفقا لحديثها.
سنوات مرت وكأنها لحظات، كانت تعتقد «كوثر» أنها حصلت على ما تريد، بيت وأولاد وزوج صالح كان حبيبها، رجل تتحاكى به النساء في أخلاقه ويضربن المثل بإخلاصه، لكنها اليوم تريد أن تتخلص من العيش معه، لأنها لا ترغب في قضاء ما تبقي من عمرها بجوار رجل لم يعرف عن الإحساس شيء، ومع الوقت بدأ يصبح صعب الطباع ويبخل عليها وأولادها، وكلما طلبت منه أن تخرج للعمل حتى تعينه على مصاعب الحياة رفض دون مبرر، وهدم حلمها ونجاحها حتى تحقق له ما يريد ولم تعلم أن النهاية ستكون كسرة قلبها وإنهاء الزيجة، وكانت تصبر نفسها برعايتها لأبنائها، على حد وصفها.
رجل يرتدي وجه الملاك أمام الغرباء20 عاما عاشت فيها كوثر تحت سقف واحد مع رجل تمكن من ارتداء وجه الملاك أمام الغرباء، حتى لا يصدقها أحد، ولا يكشف حقيقته المُرة، واستغل حبها وانشغلاها في تربية أولادهما، وكلما اعترضت على شيء حملها ذنب أي خطأ، وأنها ستكون السبب في هذم المنزل وقصة حبهما، وجعلها تقاتل من أجل ثبات المنزل واستقرار أسرتهما، وكان يرفض أن تترك منزل الزوجية للخروج أو زيارة أي أحد دون مناسبة أو ظرف قهري، ومنعها من التعامل مع العالم الخارجي، ما تسبب لها بضيق في كثير من الأحيان، لكنه كان صعب المراس، حسب حديثها.
على الرغم من ذلك لم تلاحظ أي شيء غريب على زوجها، وعاشت وهي تحمل له الحب الذي بدأ منذ الشرارة الأولى، واعتقدت أن الحياة اعطتها ما تريد ورضيت، وتنازلت عن الكثير من حقوقها، وكانت مشاعر الحب هي المتحكمة طوال هذه السنوات، حتى فاض بها الكيل بعد أن قرر السفر والعمل بالخارج، على الرغم من عدم حاجتهم لذلك.
وأوضحت أنه لم يفكر في السفر من قبل، بل كان يعترض على من يفعل ذلك، فبدأ الشك يراودها، وكلما قالت إنه يخفي شيئا، يتهمها بأنها تكدر صفو حياتهما وكأنهما يعيشا في الجنة، وكانت تصبر من أجل أبنائها، على حد حديثها.
تغير سلوك الزوج قبل السفرقبل سفر الزوج بسنوات كانت تلاحظ كوثر تغيرا في سلوكه، وعلى الرغم من أنه دخل العقد الرابع من عمره، فإنه ما زال يعتقد أنه شاب مراهق لم يكتف من الحياة، بل يرافق فتيات في عمر أبنائه، فلم تتحمل كتمان أفعاله كثيرا وكانت تتشاجر معه، وكانت الشجار ينتهي بالصلح، ووعد بعدم تكرار أفعاله الصبيانية، وكان يترك المنزل دون تلبية احتياجاتها الأساسية، وهو يتلذذ بكل متاع الحياة، ورغم يسار حاله كان يقصر في تلبية احتياجات أولادهما، وفقا لحديث الزوجة.
وعندما كانت تتحدث معه يحملها هموم العمل والحياة، ويبدأ يعدد لها طلباتهم، تلتزم الصمت وتبدأ في تأنيب نفسها بعد أن يستغل عدم خبرتها في الحياة، لتكتشف مع مرور الوقت أنها عاشت مع رجل خدعها وغدر بها، وحين وقع زوجها في أزمة قررت مساعدته دون تفكير بكل ما تملك من ميراث أهلها، فوجدت نفسها في نهاية المطاف تجلس بين أروقة المحاكم بعدمت ما اكتشفت الحقيقة المُرة بعد سفره للخارج، وأنه لم يسافر إلى إحدى الدول لتحسين أوضاعهم المادية، بل ليجدد حياته، ويعيش شبابه من جديد، على حد تعبيرها.
لم ترغب كوثر في سفره والبعد عنهم، لكنها ضحت كعادتها من أجل الأسرة واقتنعت أن سنوات قليلة من الغربة ستؤمن مستقبلهم، قائلة: «كنت بستناه على التليفون بالساعات، وكان دايما مشغول وكان بيقوللي شغل وبيحاول يوفر لنا مستقبل أحسن، وأنا كنت بصدق، وعشت أيام وليالي من غير خبر عنه أو سؤال على ولاده، لكن الغياب طال والمكالمات كانت كل فين وفين وقليلة، والمشاعر بينا ماتت بعد فترة قصيرة»؛ حتى جاء اليوم الذي قلب حياتها رأسًا على عقب.
الرسالة كشفت المستور وما حاولت أنه تكذبه في عقلها منذ سنوات، فبعد عام ونصف العام من سفره وصلتها رسالة صوتية من رقم مجهول بها صوت طفل رضيع وأجواء عائلته، دون أن يتحدث شخص بكلمات واضحة، فحدثها قلبها بظنونها التي كانت تحول أن تقتلها، وارتجف قلبها ويداها وانهارت ولم تصدق أن الرجل الذي منحته قلبها وعمرها قد أصبح غريبًا عنها بهذا الشكل، وأصبح لديه منزل وأسرة أخرى: «حاولت أكذب نفسي وأقول يمكن حاجة غلط، لكن الحقيقة كانت أوضح من أي محاولة للهروب جوزي بقاله سنة متجوز واحدة تانية هناك وسافر عشانها وخذ فلوسي اتجوزها بيها».
واجهته عبر الهاتف، لكنه لم ينكر ذلك، بل اهتهمها أنها أنانية ولم ترغب في سعادة أحد سوى نفسها، كلماته كانت كالسكين الذي مزق قلبها، ولم يعد هناك مجال للانتظار، ولا فرصة لإصلاح ما كسره، وبعد الحديث مع عائلته وعائلتها لم ينصفها أحد: «3 سنين من الغربة دمروا قصة حبي وظروفي فرضت عليا أكون الزوجة الصبورة، لكني مش هقبل أكون زوجة تانية، وكان آخر يوم حب ليه هو اليوم اللي عرفت فيه الحقيقة»، وتوجهت إلى محكمة الأسرة زنانيري ورفعت دعوى خلع حملت رقم 2790.