إسرائيل تلاحق كوادر الجماعة الإسلامية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
كتبت" الاخبار": كشفت مصادر مطّلعة عن نشاطٍ للاستخبارات الأميركية والإسرائيلية لاختراق جسم الجماعة الإسلامية في لبنان، ولا سيما فصيلها العسكري «قوات الفجر»، على خلفية العلاقة الوثيقة التي تربط الجماعة بحركة حماس وتحسّن علاقتها مع حزب الله. وتشير المصادر إلى أنّ الرقابة الدقيقة لمسؤولي الجماعة الذين يدورون في فلك حركة حماس عسكرياً تهدف إلى الوصول من خلالهم إلى مسؤولين ميدانيين في حماس وحزب الله.
وتكشف مصادر أمنية عن عملية مطاردة تعرّض لها أعضاء من الجماعة ممّن يقدّمون العون لقيادات المقاومة الفلسطينية في لبنان. وتبيّن من تحقيقات سابقة مع مشتبه في تعاملهم مع العدو، أوقف بعضهم فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي وتمّت إدانتهم في المحكمة العسكرية، أن مشغّليهم الإسرائيليين طلبوا منهم التجسّس على شخصيات ومنازل وسيارات تعود لمسؤولين على صلة بحركة حماس، من بينهم ثلاثة شبان طرابلسيين استشهدوا مع الشهيد في كتائب عز الدين القسام خليل الخراز، في غارة إسرائيلية على سيارتهم جنوبيّ صور أواخر تشرين الثاني الماضي، وهم: أبو بكر عوض وخلدون ميناوي والشيخ سعيد ضناوي. كما تبيّن لمصادر أمنية أن الاستخبارات الأميركية حاولت التواصل مع أحد عناصر الجماعة من منطقة عكار وإغرائه بمبلغ خمسة ملايين دولار أميركي إذا ساهم في تقديم معلومات تقود الى الشهيد الشيخ صالح العاروري الذي اغتالته إسرائيل مطلع كانون الثاني الماضي. وتبيّن من التحقيقات أن الشخص المقصود كان على علاقة بفريق الشهيد العاروري عندما وضعت الحكومة الأميركية جائزة مالية لمن يساعد في القبض عليه. كذلك، تبيّن أن خلايا الاستخبارات الإسرائيلية الناشطة في تركيا تُخضِع للمراقبة أعضاء في الجماعة الإسلامية ممّن يتردّدون على إسطنبول بحجّة رصد عمليات نقل أموال يقوم بها هؤلاء الى الجماعة وإلى خلايا حماس في لبنان.
ورغم أنه لم يعرف عن الجماعة الإسلامية مشاركتها في نزاعات مسلحة في لبنان على غرار بقية القوى اللبنانية، وغلبة الطابع الدعَوي والسياسي على نشاطها، تسجّل متابعة أمنية حثيثة من قبل الاستخبارات الإسرائيلية لمتابعة مكاتب ومنازل تابعة للجماعة الإسلامية وحماس في بيروت والطريق الجديدة وقرى في البقاع الأوسط ومنطقة صيدا والمخيمات الفلسطينية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجماعة الإسلامیة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
استشهاد قيادي في الجماعة الإسلامية بلبنان.. أستاذ جامعي ومقاوم (شاهد)
استشهد حسين عطوي القيادي في قوات "الفجر" التابعة للجماعة الإسلامية في لبنان، بغارة إسرائيلية جنوب العاصمة بيروت.
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن عطوي استشهد باستهداف إسرائيلي لمركبته في بلدة بعورتا قرب الناعمة جنوب بيروت.
ويعد عطوي واحدا من أبرز الشخصيات المقاومة في لبنان، لا سيما أنه كان يعمل بنفسه في إطلاق الصواريخ تجاه الاحتلال الإسرائيلي رغم عمله الأكاديمي.
وفي العام 2014 أطلق عطوي صواريخ تجاه الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى توقيفه من قبل السلطات اللبنانية.
وعطوي عمل أستاذا في الجامعة اللبنانية وكلية الدعوة الجامعية للدراسات الإسلامية.
وكتب الراحل عطوي في آخر منشوراته على حسابه الرسمي "لا تيأسوا، أمتنا نقاط قوتها كبيرة
عدونا نقاط ضعفه كثيرة، لا تنسوا أن قوة الله فوق كل قوة. الهجرة إلى القدس. نصر من الله وفتح قريب".