RT Arabic:
2025-03-04@14:56:58 GMT

دراسة تربط بين السجائر الإلكترونية والسرطان

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

دراسة تربط بين السجائر الإلكترونية والسرطان

كشفت دراسة غير مسبوقة أن التدخين الإلكتروني قد يحدث تغيرات في الخلايا يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

ورصد الباحثون تغيرات في الحمض النووي في الخلايا المأخوذة من مسحات فم وخد المدخنين العاديين ومستخدمي السجائر الإلكترونية، ما يضيف إلى الأدلة المتزايدة على أن الاستخدام الطويل الأمد للسجائر الإلكترونية قد يسبب ضررا كبيرا للصحة.

وحلل فريق البحث من كلية لندن الجامعية وجامعة Innsbruck بالنمسا، أكثر من 3500 عينة.

ووجد تغيرات حبيبية كبيرة في الخلايا الظهارية للفم، التي تبطن الأعضاء وغالبا ما تكون حيث يبدأ السرطان، لدى المدخنين العاديين.

ولوحظت تغييرات مماثلة في خلايا الفم لدى مدخني السجائر الإلكترونية، الذين دخنوا أقل من 100 سيجارة عادية في حياتهم.

وقالت الدكتورة كيارا هيرزوغ، المعدة الأولى للدراسة: "في حين أن الإجماع العلمي يقول إن السجائر الإلكترونية أكثر أمانا من تدخين التبغ، إلا أننا لا نستطيع أن نفترض أنها آمنة تماما للاستخدام، ومن المهم استكشاف مخاطرها المحتملة على المدى الطويل. لا يمكننا أن نقول أن السجائر الإلكترونية تسبب السرطان بناء على دراستنا، لكننا نلاحظ بعض التغيرات الجينية التي ترتبط بتطور سرطان الرئة في المستقبل".

إقرأ المزيد دراسة تكشف ضرر السجائر الإلكترونية الخالية من النيكوتين على الرئة

وقال الدكتور إيان ووكر، المدير التنفيذي لسياسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "لقد أثبتت عقود من الأبحاث العلاقة بين التدخين والسرطان. وأظهرت الدراسات حتى الآن أن السجائر الإلكترونية أقل ضررا بكثير من التدخين العادي ويمكن أن تساعد الناس على الإقلاع عن التدخين".

وأضاف: "ومع ذلك، تسلط هذه الورقة البحثية الضوء على أن السجائر الإلكترونية ليست خالية من المخاطر، ولذلك نحن بحاجة إلى دراسات إضافية للكشف عن آثارها المحتملة على المدى الطويل على صحة الإنسان".

وتعليقا على النتائج، قال جورج ليكينغ، مدير مركز أبحاث السرطان بجامعة أوكلاند، إنه يجب النظر إليها بحذر، مضيفا أن تطور السرطان "هو عملية متعددة الخطوات".

وتضيف النتائج الأخيرة إلى المخاوف المتزايدة بشأن المخاطر النسبية غير المعروفة للتدخين الإلكتروني.

ووجدت دراسات سابقة أن مدخني السجائر الإلكترونية واجهوا نمطا مشابها من التغيرات في جيناتهم كتلك التي وجدت لدى مدخني السجائر العادية.

والآن، يأمل الباحثون في مواصلة التحقيق في كيفية استخدام التغييرات المكتشفة في مسحات الخد والفم، لتحديد الأفراد الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالسرطان في المستقبل.

نشرت الدراسة في مجلة أبحاث السرطان.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية الحمض النووي الصحة العامة الطب امراض تدخين سجائر إلكترونية مرض السرطان السجائر الإلکترونیة

إقرأ أيضاً:

السويد في مواجهة الجدل.. هل أكياس النيكوتين تقلل من التدخين التقليدي؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في السويد، تتواصل المناقشات المثيرة حول فعالية أكياس النيكوتين “السنوس” كبديل للتدخين التقليدي. 

ومع تزايد الجدل بين المؤيدين والمعارضين، ظهر باتريك سترومر، الأمين العام لجمعية مصنعي السنوس السويدية، كأحد أبرز المؤيدين لهذه المنتجات، متحدثًا عن دورها الكبير في تقليل مخاطر التدخين التقليدي. 

وفي مقال نشرته صحيفة "نورا هالاند"، قدم "سترومر" حججًا قوية تؤكد أن السويد قد تمكنت من خفض معدلات التدخين اليومية بشكل ملحوظ، إذ لا يتجاوز المدخنون اليوميون 3٪ فقط من السكان، وفقًا لآخر الإحصائيات. 

وأوضح قائلاً: "نحن نخطو خطوات كبيرة نحو أن نصبح دولة خالية من الدخان، والسنوس يعد جزءًا أساسيًا من هذا التحول."
تشير الدراسات إلى أن أكياس النيكوتين تمثل بديلاً أقل خطورة مقارنة بالسجائر التقليدية، وذلك لأن المخاطر الصحية المرتبطة بحرق التبغ، مثل السرطان وأمراض الرئة، تكون غير موجودة في هذه المنتجات. وبينما لا يمكن تجاهل أن النيكوتين نفسه يسبب الإدمان، إلا أن الأبحاث تظهر أن منتجات النيكوتين البديلة لا تحمل نفس المخاطر المترتبة على التدخين التقليدي. 

في هذا السياق، يعتبر "سترومر" أن الإصرار على ربط هذه المنتجات بالتدخين التقليدي هو أمر غير دقيق. 

وقال: "المواطنين في السويد أصبحوا أكثر وعيًا بأن السنوس ليس هو نفسه السجائر، والإحصائيات تشير إلى أن استخدام السنوس ساهم في خفض معدلات التدخين التقليدي بشكل كبير."
لكن على الرغم من هذه الأدلة، لا تزال منظمات مثل "جيل غير مدخن" تعارض منتجات النيكوتين البديلة، معتبرة أنها قد تساهم في نشر النيكوتين بشكل أوسع بين الأجيال الجديدة.

 وتستمر هذه المنظمات في التأكيد على مخاطر الإدمان الناتج عن النيكوتين، حتى لو كان بشكل أقل خطورة. هذه المعركة بين المؤيدين والمعارضين توضح أن قضية النيكوتين لا تزال معقدة وتحتاج إلى مزيد من البحث والفهم العلمي.
وفي ردوده على هذه الانتقادات، أكد "سترومر" أن السويد قد أثبتت نجاحها في تقليل معدلات التدخين التقليدي، وقال: "هذه الإحصائيات لا يمكن تجاهلها. لا يمكننا الاستمرار في ربط السنوس بالتدخين التقليدي بينما تتناقض هذه المقارنة مع الواقع العلمي." 

وأشار إلى أن السنوس لا يمثل "بوابة" للتدخين كما يزعم البعض، بل هو خيار منخفض المخاطر ساعد كثيرًا في الحد من التدخين في السويد.
على الرغم من أن السويد تعد رائدة في هذا المجال، إلا أن الطريق نحو "دولة خالية من الدخان" ما زال طويلًا. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعتبر البلد خاليًا من الدخان إذا كانت نسبة المدخنين اليوميين فيه أقل من 5٪. وفي هذا السياق، يُنظر إلى السويد كنموذج يُحتذى به، ويعتقد العديد من الخبراء أن التجربة السويدية قد تكون خطوة أولى لدول أخرى في تبني هذه المنتجات كجزء من استراتيجية الحد من المخاطر.
مؤخرًا، اتخذت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) خطوة كبيرة في الاعتراف بمنتجات السنوس كبديل منخفض المخاطر للتدخين التقليدي. 

جاء هذا القرار بعد سلسلة من الدراسات التي أظهرت أن الأشخاص الذين تحولوا من السجائر إلى السنوس شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في المخاطر الصحية. 

هذه الخطوة تُعد بداية تحول في النظرة العالمية نحو بدائل التدخين الخالية من الدخان، مثل السجائر الإلكترونية، التبغ المسخّن، أكياس النيكوتين، والتبغ الممضوغ. 

ويُنتظر أن تؤثر هذه التطورات في سياسات العديد من الدول في المستقبل، مع التأكيد على أن الإقلاع عن التدخين يظل أحد أفضل القرارات التي يمكنك اتخاذها لصحتك.

مقالات مشابهة

  • السويد في مواجهة الجدل.. هل أكياس النيكوتين تقلل من التدخين التقليدي؟
  • قرار من النيابة بشأن ضبط كميات كبيرة من السجائر قبل بيعها بالسوق السوداء
  • ضبط كميات كبيرة من السجائر قبل بيعها في السوق السوداء
  • دراسة: الرياضة تُطيل عمر مرضى سرطان القولون
  • إثبات تأثير خطير لتدخين السجائر الإلكترونية أثناء الحمل على الأجنة
  • 5 نصائح للاقلاع عن التدخين في شهر رمضان
  • خبير نفسي: الصيام فرصة للتحرر من العادات الضارة مثل التدخين والكافيين
  • دراسة: تغير المناخ قد يسرّع الشيخوخة أكثر من التدخين
  • احذر الجلطات في رمضان.. نصائح هامة للمدخنين وعشاق الكافيين!
  • لو بتشرب سجاير .. 5 خطوات للإقلاع عن التدخين نهائيا