دراسة: نظام غذائي شائع يبطئ المراحل المبكرة من مرض ألزهايمر
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
وجد باحثو جامعة كاليفورنيا، ديفيس، أن نظام "كيتو" الغذائي يؤخر فقدان الذاكرة المبكر المرتبط بمرض ألزهايمر لدى الفئران.
ويحاكي فقدان الذاكرة المبكر حالة الضعف الإدراكي المعتدل لدى البشر، الذي يسبق مرض ألزهايمر الكامل.
ويحوّل نظام "كيتو" الغذائي، الذي يشمل أطعمة منخفضة كربوهيدرات وعالية الدهون ومعتدلة البروتين، عملية التمثيل الغذائي في الجسم من استخدام الغلوكوز كمصدر رئيسي للوقود إلى حرق الدهون وإنتاج الكيتونات للطاقة.
وسابقا، وجد الباحثون أن الفئران عاشت لفترة أطول بنسبة 13% عند اتباع نظام "كيتو" الغذائي.
ووجدت الدراسة الجديدة أن جزيء بيتا هيدروكسي بوتيرات، أو BHB، يلعب دورا محوريا في منع تراجع الذاكرة المبكر. ويزداد نحو 7 سبعة أضعاف في الجسم مع اتباع نظام "كيتو" الغذائي.
إقرأ المزيدوأعطى فريق البحث الفئران ما يكفي من BHB لمحاكاة فوائد اتباع نظام "كيتو" الغذائي لمدة 7 أشهر.
وقال المعد المشارك إيزومي مايزاوا، أستاذ علم الأمراض في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا: "لاحظنا قدرات مذهلة لـ BHB على تحسين وظيفة المشابك العصبية، وهي الهياكل الصغيرة التي تربط جميع الخلايا العصبية في الدماغ. وعندما تكون الخلايا العصبية متصلة بشكل أفضل، تتحسن مشاكل الذاكرة في الضعف الإدراكي المعتدل".
وأوضح المعد جينو كورتوباسي، عالم الكيمياء الحيوية والصيدلة في كلية الطب البيطري بجامعة كاليفورنيا: "تدعم البيانات فكرة أن نظام "كيتو" الغذائي بشكل عام، وBHB على وجه التحديد، يؤخر الضعف الإدراكي المعتدل وقد يؤخر مرض ألزهايمر الكامل".
وأضاف أن BHB متاح أيضا كمكمل غذائي للبشر، وقد يدعم الذاكرة لدى الفئران، لكن لم يتم إثبات ذلك بعد.
ويخطط فريق البحث للتعمق أكثر في هذه النتائج من خلال الدراسات المستقبلية.
نشرت الدراسة في مجلة بيولوجيا الاتصالات.
المصدر: ميدكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب امراض بحوث مرض الشيخوخة مواد غذائية
إقرأ أيضاً:
أمل جديد لمنع حساسية الطعام.. آلية وقائية واعدة!
الولايات المتحدة – درس فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة واشنطن، سانت لويس، دور الخلايا المناعية المعوية في منع الحساسية الغذائية.
يعتمد الجهاز المناعي المعوي عادة على آلية دقيقة للتمييز بين المواد الغذائية غير الضارة وعوامل المرض الخطرة، ما يسمح له بتحمل أنواع مختلفة من الأطعمة، بينما يحارب محفزات الأمراض. ومع ذلك، يعاني بعض الأشخاص من حساسية الطعام نتيجة لخطأ مناعي يجعل الجسم يهاجم بعض الأطعمة كما لو كانت تهديدا.
وعادة، يواجه الجهاز المناعي مكونات الطعام الشائعة، مثل الفول السوداني والمكسرات والحليب والبيض والمحار، دون أن يطلق استجابة مناعية ضارة، في عملية تعرف بـ”التحمل المناعي”. لكن ضعف هذه الآلية يؤدي إلى تفاعلات تحسسية تتراوح من الطفح الجلدي الخفيف إلى صدمة تحسسية مهددة للحياة.
وبهدف فهم العوامل التي تمنع حدوث هذه التفاعلات، ركّز الباحثون على دراسة الخلايا الشجيرية RORγt+، وهي نوع نادر من الخلايا المناعية الموجودة في الأمعاء، والتي حدد مختبر الدكتور ماركو كولونا، أستاذ علم الأمراض بجامعة واشنطن، وجودها لدى البشر عام 2023. ومع ذلك، لم يكن دورها في الوقاية من حساسية الطعام واضحا حتى الآن.
وأجرى الباحثان، باتريك رودريغيز وشيتونغ وو، تجارب على الفئران لاختبار دور هذه الخلايا، حيث تم تعريضها لبروتين “ألبومين البيض”، المعروف بتحفيزه للحساسية. وكشفت النتائج أن الفئران التي تفتقر إلى الخلايا الشجيرية RORγt+ أظهرت علامات التهابات تحسسية حادة، بينما لم تظهر الفئران التي تمتلك هذه الخلايا أي ردود فعل غير طبيعية.
كما أظهر تحليل الجهاز المناعي لدى الفئران المصابة بالحساسية وجود اختلال في توازن الخلايا التائية، ما يشير إلى استجابة مناعية مفرطة.
وقال رودريغيز: “عند إزالة هذه الخلايا من الأمعاء، فقدنا قدرة الجسم على تطوير التحمل المناعي تجاه مسببات الحساسية الغذائية. وهذا يدفعنا الآن لاستكشاف إمكانية تعزيز نشاط هذه الخلايا كوسيلة وقائية ضد الحساسية الغذائية”.
وتفتح هذه النتائج آفاقا لعلاج الحساسية الغذائية، ليس فقط من خلال فهم دور الخلايا الشجيرية RORγt+، ولكن أيضا في تطوير استراتيجيات علاجية لأمراض مناعية أخرى مثل الداء البطني والتهاب الأمعاء المزمن.
وأشار وو إلى أن “استهداف نشاط الخلايا الشجيرية RORγt+ قد يكون خطوة واعدة لمنع الاستجابة المناعية من الأساس، ما قد يوفر تحمّلا طويل الأمد لمسببات الحساسية الغذائية”.
وتمثل هذه الدراسة إنجازا مهما في فهم آليات الحساسية الغذائية، حيث تفتح الباب أمام تطوير علاجات جديدة قد تساعد في الحد من انتشار هذه المشكلة وتحسين جودة حياة الملايين حول العالم.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة Cell.
المصدر: ميديكال إكسبريس